تصاعد التهديدات البحرية.."الحوثي" يتوعد بمنع عبور السفن المرتبطة بإسرائيل إلى رأس الرجاء الصالح

السبت 16/مارس/2024 - 06:40 ص
طباعة تصاعد التهديدات البحرية..الحوثي فاطمة عبدالغني
 
في أعقاب مواصلة ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا تصعيد عملياتها الإرهابية ضد السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الاحمر ومضيق باب المندب تحت مزاعم دعم قطاع غزة، أعلن زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، "منع" السفن الإسرائيلية من عبور رأس الرجاء الصالح بجنوب أفريقيا.
وقال الحوثي في خطاب تلفزيوني الخميس 14 مارس إن عمليات الحوثيين التي تستهدف منذ أشهر السفن في البحر الأحمر وباب المندب وبحر العرب دعما للمقاومة في قطاع غزة ستستمر وستمتد لمنع السفن المرتبطة بإسرائيل حتى من المرور عبر المحيط الهندي باتجاه طريق رأس الرجاء الصالح.  وأضاف "لا خيار أبدا للأمريكي ولا للبريطاني، إلا وقف العدوان على غزة ووقف التجويع للأهالي في غزة".
وأكد الحوثي أن "استمرار الأمريكي في تقديم الغطاء والدعم الكامل للعدو الإسرائيلي لتجويع الشعب الفلسطيني في غزة لن نسكت عنه ولن نتفرج عليه".
وأفاد زعيم جماعة الحوثي أن 34 من عناصر الجماعة قتلوا منذ بدء العمليات التي تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل.  وأوضح أن الهجمات "تعتمد بالدرجة الأولى على القصف الصاروخي، وتعتمد أيضاً على القصف بالمسيّرات والعمليات البحرية".
وأضاف أن العمليات العسكرية وصلت إلى مدى غير مسبوق، بينها 3 في المحيط الهندي، مشيرا إلى استهداف 73 سفينة منذ بداية العمليات بينها 12 سفينة هذا الأسبوع.
وتوعد بتوسيع نطاق الهجمات إلى "مدى لا يتوقعه العدو"، قائلا إن عمليات الحوثيين هذا الأسبوع نفذت باستخدام 58 صاروخا باليستيا وطائرة مسيرة.
كما لفت عبدالملك الحوثي إلى أن الغارات وعمليات القصف الأمريكية بلغت هذا الأسبوع 32 عملية قصف وغارة. وأكد أن "تأثيراتها منعدمة تجاه القدرات الصاروخية والمسيّرة، وتجاه استمرار العمليات بفاعلية في التصدي له، وفي منع السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي". وشدد على ان "ما يمكن أن يوقف الهجمات البحرية هو فقط وقف العدوان والحصار على غزة"،
وأكد الحوثي أن "التعنت الأمريكي وتصعيد العدوان ينتج نتيجة واحدة هي اتساع الصراع واتساع دائرة الحرب والأحداث وتوتير الوضع على مستوى المنطقة بشكل عام".
وندد عبد الملك الحوثي باستمرار الحرب على غزة، وقال إن إسرائيل تنفذ "جريمة القرن" بمشاركة الأمريكيين ودول غربية وعربية.
وعلى صعيد متصل، وعلى وقع التصعيد المتنامي في البحر الأحمر على إثر تفجر الحرب في قطاع غزة ومهاجمة جماعة الحوثي اليمنية للسفن، وبعد ساعات قليلة من خطاب عبدالملك الحوثي، أفادت هيئة العمليات التجارية البحرية البريطانية (الجمعة) بتلقيها إخطارًا عن وقوع هجوم بحري على بعد 76 ميلاً غرب ميناء الحديدة اليمني، وهو الهجوم الثاني في غضون ساعات قليلة.
وكانت الهيئة أفادت في وقت سابق، بأن ربان سفينة قد أبلغ عن تحليق صاروخين فوق سفينته وسماع دوي انفجارين في البحر الأحمر قرب ميناء الحديدة.
وأشارت في بيان نشرته عبر حسابها على منصة "إكس"، إلى أن السفينة أبلغت عن عدم وقوع أي أضرار أو إصابات في طاقمها، وأكدت استمرارها في الإبحار نحو وجهتها المقررة.
هذا فيما أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن الحوثيين أطلقوا 4 صواريخ باليستية مضادة للسفن صوب خليج عدن والبحر الأحمر.
وأضافت في بيان عبر منصة إكس أن صاروخين أطلقا نحو خليج عدن و2 آخرين نحو البحر الأحمر صباح الخميس وفجر الجمعة.
كما أوضحت أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار لسفن القوات الأمريكية أو قوات التحالف نتيجة الهجوم.
وكان القيادة المركزية الأمريكية، أعلنت إن الحوثيين المتحالفين مع إيران أطلقوا الثلاثاء صاروخاً باليستياً من منطقة يسيطرون عليها في اليمن باتجاه المدمرة لابون في البحر الأحمر، لكنه لم يصبها ولم تقع خسائر مادية أو بشرية.
وأضافت القيادة في بيان، في وقت مبكر من (الأربعاء): "نجحت القيادة المركزية للولايات المتحدة وسفينة تابعة للتحالف في الاشتباك مع طائرتين مسيرتين أُطلقتا من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وتدميرهما".
يشار إلى أن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر على مدار الأشهر السابقة أسفرت عن تعطيل حركة الشحن العالمية، حيث اضطرت الشركات إلى تغيير مسار رحلاتها واختيار مسارات بديلة تتطلب زمنًا وتكاليف إضافية حول جنوب القارة الأفريقية. وتزايدت المخاوف من أن تتسع دائرة النزاع، مع اشتعال حرب بين إسرائيل وحماس، لتشمل زعزعة استقرار المنطقة بشكل عام في الشرق الأوسط.

شارك