تجدد آمال التوصل لهدنة في غزة مع مشاركة إسرائيل بالمحادثات/الجيش السوداني: لن نسلم السلطة دون انتخابات/صراع حكومتي ليبيا ينتقل إلى «الشرطة القضائية»

الأحد 17/مارس/2024 - 03:56 ص
طباعة تجدد آمال التوصل إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 17 مارس 2024.

الاتحاد: الإمارات: التسامح ضرورة أساسية في مكافحة «الإسلاموفوبيا»

أكدت دولة الإمارات مواصلة العمل مع المجتمع الدولي لتعزيز المبادئ العالمية للتسامح والتعايش السلمي نحو مستقبل أكثر أماناً واستقراراً وازدهاراً، آخذة بعين الاعتبار أن تعزيز الأخوة الإنسانية ضرورة أساسية في مكافحة الإسلاموفوبيا وغيرها من أشكال التعصب وبناء مجتمعات مستقرة وسلمية.
وقالت الإمارات، أمس، في بيان ألقاه السفير محمد أبو شهاب، نائب المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إحياءً لليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا:
«إن قرار اليوم (أمس) بشأن تدابير مكافحة الإسلاموفوبيا الذي تم اعتماده في وقت سابق من هذا صباح، حاسم ويأتي في الوقت المناسب، لأنه يأتي على خلفية الارتفاع المثير للقلق في الإسلاموفوبيا في جميع أنحاء العالم».
وأضاف محمد أبو شهاب: «لقد ارتفعت حالات كراهية الإسلام بشكل كبير في جميع أنحاء العالم، مما أدى إلى المضايقات، والإساءات الجسدية، وخطاب الكراهية، وتدنيس الكتب المقدسة والمواقع الدينية»، لافتاً إلى أن تقارير الأمم المتحدة تشير إلى أن الجماعات الإرهابية تستغل حرق القرآن الكريم للتحريض على أعمال إرهابية في أوروبا.
تدابير وقائية
وفي هذا السياق، قال أبو شهاب: «إن قرار مجلس الأمن رقم 2686 بشأن (التسامح والسلام والأمن)، والذي تم اعتماده بالإجماع في يونيو من العام الماضي، يعزز التدابير الوقائية التي يتخذها مجلس الأمن للتصدي لخطاب الكراهية والعنصرية وأعمال الإرهاب.
وأشار إلى أنه على الرغم من موجة واسعة من العمل لمكافحة التعصب، فإن كراهية الإسلام تنتشر من خلال أدوات جديدة ومبتكرة، مع أهمية التركيز على أن العصر الرقمي فتح الأبواب أمام والمعلومات المضللة والتطرف والتعصب عبر «الإنترنت»، لافتاً إلى أن الكراهية تولد الكراهية، ويجب ألا نحمي أولئك الذين يواصلون نشرها.
وأكد أبو شهاب أن تعزيز التسامح والتعايش السلمي والأخوة الإنسانية ضرورة أساسية في مكافحة الإسلاموفوبيا، وغيرها من أشكال التعصب وفي الوقت نفسه بناء مجتمعات مستقرة وسلمية، مشيراً إلى ضرورة أن تعمل الحكومات مع الجهات الفاعلة من مختلف أنحاء المجتمع لمعالجة خطاب الكراهية والمعلومات المضللة.
كما أكد ضرورة أن تقوم الحكومات بتعزيز التعاون مع القطاع الخاص، وخاصة شركات وسائل التواصل الاجتماعي، لمنع استخدام منتجاتها ومنصاتها لنشر خطاب الكراهية.
وقال أبو شهاب: «لا ينبغي لمكافحة الإسلاموفوبيا أن تحد من حرية التعبير، بل يجب أن تعالج التعصب والتطرف وخطاب الكراهية بطريقة تحترم القانون الدولي لحقوق الإنسان، معتبراً أن اعتماد قرار اليوم «أمس» يشكل نقطة تحول حاسمة.
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الليلة قبل الماضية، قراراً بشأن مكافحة كراهية الإسلام، وذلك بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام «الإسلاموفوبيا». 
وصوت لصالح القرار الذي قامت باكستان نيابة عن منظمة التعاون الإسلامي، بصياغته وتقديمه للجمعية، 115 دولة، فيما امتنعت 44 دولة عن التصويت، ولم تصوت أي دولة ضد القرار. ويدعو القرار الذي جاء بعنوان «تدابير مكافحة كراهية الإسلام»، إلى تعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة معني بمكافحة الإسلاموفوبيا.
نشر التسامح
وأشاد خبراء بجهود دولة الإمارات في مكافحة الإسلاموفوبيا والقضاء على كراهية الإسلام، وشددوا على أهمية مبادراتها محلياً وعالمياً في نشر التسامح والتعايش السلمي، ونبذ الكراهية والتطرف، ما يعطي الصورة الحقيقية عن سماحة الإسلام والمسلمين. 
ورحب المتحدث الرسمي باسم جامعة الأزهر الدكتور أحمد زارع، بجهود الإمارات في مكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا ومواجهة كراهية الإسلام، لافتاً إلى أن ما تقوم به من مبادرات مقدرة في هذا الشأن أمر ليس بجديد عليها، وأن جميع دول العالم الإسلامي تنظر إليها على أنها نبع التسامح ورائدة في مبادرات التعايش ونبذ الكراهية والتعصب والتشدد.
وقال زارع في تصريحات لـ«الاتحاد»، إن وثيقة الأخوة الإنسانية التي تم توقيعها بين الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وقداسة بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي عام 2019، والتي تبنتها دولة الإمارات، تعبر عن مفهوم الإسلام الحقيقي في تعامله مع الآخر، والذي ينبذ الكراهية ويدعو إلى التسامح والوئام بين جميع بني البشر.
وأضاف أن تبني الإمارات لهذه الوثيقة وتوقيعها على أرضها، يدل على أنها تسعى دائماً لنشر الحب والإخاء والحوار والتسامح بين المجتمعات الإنسانية، وأعطت صورة حقيقية لسماحة الدين الإسلامي، حيث يعيش على أرضها أكثر من 200 جنسية مختلفة، والجميع يعيشون في وئام وتناغم، وأن الإسلام ليس هذا الذي يقدمه المتعصبون والمتطرفون، ونحن نفخر ونعتز بهذه الجهود.
التمسك بالوسطية
من جانبه، أشار أمين عام دار الفتوى في أستراليا الشيخ الدكتور سليم علوان، إلى خطورة تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا وما توفره من بيئة خصبة خطيرة تدعو إلى توسع رقعة التحريض على العنف والكراهية، وأن هذه الظاهرة ناشئة عن الخطاب المتطرف الذي يرفض الآخر بكل صوره طالما يمثل الإسلام والمسلمين.
وحذر مفتي أستراليا في تصريح لـ«الاتحاد»، من تنامي الخطاب البعيد عن الحكمة والوسطية والاعتدال الذي يسعى إلى تشويه صورة الإسلام من خلال اتخاذ الإسلاموفوبيا ذريعة للأعمال الإرهابية، ودعا إلى التمسك بالوسطية والاعتدال، والذي يمثل الصورة الناصعة التي جاء بها نبي الرحمة، صلى الله عليه وسلم، والتمسك بتعاليمه السمحاء التي دعت إلى حب الخير للغير ولم يقتصر ذلك على المسلمين. 
وأشار علوان إلى أن دولة الإمارات رائدة في السعي إلى توسيع الجهود الدولية للتصدي لتلك الظواهر الخطيرة، وذلك يبدو جلياً من خلال المؤتمرات والندوات المحلية والإقليمية والدولية، والفعاليات التي تهدف في مضمونها إلى تعزيز قيم السلم المجتمعي والتعايش ونبذ التطرف.

تجدد آمال التوصل لهدنة في غزة مع مشاركة إسرائيل بالمحادثات

تجدد الأمل بالتوصل لهدنة في الحرب الدائرة منذ أكثر من خمسة أشهر في قطاع غزة المحاصر، بينما لم يهدأ القصف والغارات الإسرائيلية. 
ومن المرتقب غداً عقد جولة جديدة من مفاوضات الهدنة الإنسانية وإبرام صفقة لتبادل الأسرى بين الفصائل الفلسطينية في غزة والجانب الإسرائيلي، بمشاركة مدير المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز، رئيس جهاز الموساد ديفيد برنياع، ومسؤولين قطريين ومصريين في الدوحة.
وأكد مصدر مصري أن المباحثات سيتم استئنافها بعد ظهر غد الاثنين، موضحاً أنها ستناقش الورقة التي قدمتها الفصائل الفلسطينية إلى الوسيطين المصري والقطري حول شروطها للقبول بصفقة لتبادل الأسرى من الجانب الإسرائيلي، موضحاً أن الوفد الإسرائيلي المفاوض سينقل رؤيته ورده على الورقة الفلسطينية التي تتضمن شروطاً محددة بتوقيتات زمنية، وذلك لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة والشروع في صفقة لتبادل الأسرى.
وأوضح المصدر أن الاجتماعات ستناقش التفاصيل الفنية الخاصة بأسماء وأعداد المعتقلين الفلسطينيين الذين ترغب الفصائل في الافراج عنهم ضمن صفقة تبادل الأسرى، مؤكداً أن الجانب الإسرائيلي يتحفظ على الإفراج عن بعض الشخصيات الفلسطينية التي تقضي أحكام عالية، لافتاً إلى ممارسة الولايات المتحدة الأميركية لضغوطات كبيرة على إسرائيل للقبول بالصفقة.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس جهاز الموساد ديفيد برنياع سيقدم رداً مباشر على الشروط التي طرحتها الفصائل الفلسطينية في غزة للقبول بصفقة لتبادل الأسرى، مشيرة إلى وجود نوايا إسرائيلية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار وإبرام صفقة لتبادل الأسرى. واقترحت الفصائل الفلسطينية، في رد مكتوب سلمه الوسطاء للجانب الإسرائيلي، اتفاق هدنة من ستة أسابيع يتضمن تبادل رهائن بأسرى فلسطينيين. وقال قيادي فلسطيني إنهم مستعدون للإفراج عن 42 إسرائيلياً من النساء وكبار السن والمرضى، على أن يكون ذلك مقابل أن تفرج إسرائيل عن 20 إلى 30 أسيراً فلسطينيا مقابل كل محتجز إسرائيلي.
كذلك، تشمل المرحلة الأولى المقترحة من قبل الفصائل، الانسحاب العسكري الإسرائيلي من كافة المدن والمناطق المأهولة في قطاع غزة وعودة النازحين بدون قيود وتدفق المساعدات بما لا يقل عن 500 شاحنة يومياً.
ويعقد «الكابينت» الإسرائيلي اجتماعاً مساء اليوم الأحد، وذلك لمناقشة الخطوط الرئيسية للصفقة وتوسيع صلاحيات الوفد الإسرائيلي المفاوض في اجتماعات الدوحة برئاسة رئيس الموساد ديفيد برنياع.
بدورها، أكدت مصادر إسرائيلية لصحيفة «هآرتس» أن السماح بالعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة أحد أبرز نقاط الخلاف الراهنة في العملية التفاوضية بين الفصائل الفلسطينية والجانب الإسرائيلي.
إلى ذلك، أكدت مصادر طبية في غزة مقتل 36 شخصاً في ضربة استهدفت عند السحور في ليلة الجمعة الأولى من رمضان، منزلاً يؤوي عشرات النازحين، بينهم أطفال ونساء حوامل، في مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الدول الوسيطة تعمل بلا كلل على سد الفجوات المتبقية، فيما أبدى البيت الأبيض تفاؤلا حذراً بإمكان التوصل لهدنة.
ولفت المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي إلى أن اقتراح الفصائل الفلسطينية يندرج ضمن حدود ما ناقشه المفاوضون خلال الأشهر الأخيرة.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن وفداً سيسافر إلى قطر لاستكمال المفاوضات، مع وصفه المطالب الفلسطينية بأنها غير واقعية. وفشلت جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل شهر رمضان الذي بدأ الأسبوع الماضي، وقالت إسرائيل إنها تعتزم شنّ هجوم جديد في رفح، آخر مدينة آمنة نسبياً في قطاع غزة بعد خمسة أشهر من الحرب.
وأدت الحرب التي تشنها إسرائيل براً وجواً على غزة إلى مقتل أكثر من 31500 شخص، معظمهم من النساء والأطفال.
كما أدى الهجوم الإسرائيلي إلى تدمير معظم مباني القطاع، مما أجبر جميع السكان تقريباً على ترك منازلهم وتسبب في أزمة جوع هائلة أثارت قلقاً عالمياً حتى من حلفاء إسرائيل.
ودعت الدول الغربية إسرائيل إلى بذل المزيد من الجهود للسماح بدخول المساعدات، وقالت الأمم المتحدة إنها تواجه «عقبات هائلة» تشمل إغلاق المعابر وعمليات التفتيش المرهقة وفرض قيود على الحركة والاضطرابات داخل غزة.

«حكماء المسلمين» يرحب باعتماد الأمم المتحدة قرارا بشأن مكافحة كراهية الإسلام

رحب مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بشأن «تدابير مكافحة الإسلاموفوبيا»، وتعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة معني بمكافحة الإسلاموفوبيا، وذلك تزامناً مع احتفاء العالم باليوم الدولي لمكافحة الإسلاموفوبيا، الذي يوافق 15 مارس من كل عام.
وأكد المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، أن القرار الأممي خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح لتشجيع جهود المجتمع الدولي نحو القضاء على ظاهرة الإسلاموفوبيا، وبناء عالمٍ أكثر عدلاً وسلاماً، يتمتع فيه مختلف أفراد المجتمع بالاحترام والكرامة، بغض النظر عن دينهم أو معتقداتهم، مشيراً إلى أن الدين الإسلامي دين الرحمة والسلام، ويرتكز على قيم التسامح والعدالة والإحسان، وتعزز تعاليمه السمحة التعايش السلمي بين الناس من مختلف الأديان والثقافات.
وأوضح أن مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة مسؤولية تقع على عاتق الجميع وتتطلَّب اتخاذ إجراءات ملموسة وفعالة وسنَّ تشريعاتٍ ملزمةٍ تُسهِمُ في القضاء على كل مظاهر الكراهية والتعصب والإسلاموفوبيا، بما يسهم في تحقيق السِّلم والأمن الدوليين، مؤكداً أن حرية الاعتقاد أحد المبادئ الأساسية التي ترتكز عليها حقوق الإنسان.

البيان: غزة .. قصف وغارات وآمال هدنة

تجدد الأمل بالتوصل لهدنة في الحرب الدائرة بين إسرائيل و«حماس» منذ أكثر من خمسة أشهر في قطاع غزة، بالتزامن مع ذلك لم يهدأ القصف والغارات الإسرائيلية، والتلويح الإسرائيلي باجتياح رفح.

وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، صباح السبت، مقتل 36 شخصاً في ضربة استهدفت عند السحور في ليلة الجمعة الأولى من رمضان منزلاً يؤوي عشرات النازحين من عائلة الطباطيبي وأنسبائهم، بينهم أطفال ونساء حوامل، في مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة.

في مستشفى «شهداء الأقصى» في دير البلح القريبة، وقف محمد الطباطيبي (19 عاماً) وهو مصاب في يده اليسرى، بين عشرات الجثث الملقاة على الأرض في ساحة قسم الطوارئ يبكي عائلته.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه استهدف مقاتلين لـ«حماس» في منطقة النصيرات بناءً على معلومات استخباراتية.. ووجهت قوات الجيش طائرة لضرب عناصر حماس، لكنه لم يشر إلى استهداف منزل العائلة النازحة.

وفي مدينة رفح في الجنوب، أكد القدرة مقتل عصام ضهير مؤذن مسجد حمزة وابنيه باسل ومحمد، وهم حول مائدة السحور في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزل العائلة في منطقة خربة العدس، وهو ما أكده أفراد من العائلة.

واتهمت حماس، الجيش الإسرائيلي بارتكاب جريمة مكتملة الأركان باستهداف أكثر من 12 منزلاً خلال الليل وتنفيذ أكثر من 60 غارة جوية، وقصف مدفعي مكثف على كل أنحاء القطاع، متحدثاً عن اشتباكات، خصوصاً في حي الزيتون في مدينة غزة وفي عدة مناطق في خان يونس في الجنوب.

وقالت وزارة الصحة، إنه حتى صباح اليوم الثاني والستين بعد المئة للحرب وصل إلى المستشفيات 63 قتيلاً، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، جراء ارتكاب إسرائيل مجازر بحق المدنيين، ولا يزال عشرات مفقودين تحت الأنقاض.

هدنة

ونقلت وكالة «رويترز»، عن مصدر لم تسمه، أن رئيس المخابرات الإسرائيلية، ديفيد برنياع، سيلتقي رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية محمد بن عبدالرحمن، في الدوحة، اليوم، في إطار مفاوضات غزة الرامية إلى بحث الاتفاق على وقف إطلاق النار.

وأشار المصدر، وفق «رويترز»، إلى أن الاجتماع سيضم مسؤولين مصريين، وسيركز على الفجوات المتبقية بين إسرائيل وحماس.

واعتبر المصدر، أن الاجتماع رد مباشر على أحدث مقترح من حماس بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

من جهتها، أفادت وكالة «أسوشيتد برس»، نقلاً عن مسؤولين مصريين، بأنه من المتوقع أن تستأنف المحادثات بشكل جدي في قطر، اليوم، لكنهم لم يستبعدوا إمكانية تأجيلها إلى غد الاثنين.

وستكون هذه المحادثات في الدوحة الأولى خلال شهر رمضان، التي يشارك فيها مسؤولون إسرائيليون وقادة من حماس في مفاوضات غير مباشرة، وفق ما أوردت وكالة «أسوشيتد برس».

واقترحت حماس، الجمعة، اتفاق هدنة من ستة أسابيع يتضمن مبادلة رهائن بأسرى فلسطينيين، في ما اعتبر موقفاً أكثر مرونة بعد أن كانت تطالب بوقف إطلاق نار نهائي قبل أي اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.

من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الجمعة، أن الدول الوسيطة، خصوصاً الولايات المتحدة وقطر ومصر، تعمل بلا كلل على سد الفجوات المتبقية، بينما أبدى البيت الأبيض تفاؤلاً حذراً بإمكان التوصل لهدنة.

ولفت المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، إلى أن اقتراح حماس يندرج «ضمن حدود» ما ناقشه المفاوضون خلال الأشهر الأخيرة.

الأردن ومصر وأمريكا وألمانيا تنفذ 5 إنزالات جوية على شمال غزة

نفذ الأردن، بمشاركة عدة دول، أمس، خمس عمليات إنزال جوي على شمالي قطاع غزة، تشمل مساعدات طبية وغذائية، في حين قال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، إن شحنة ثانية من المساعدات الغذائية جاهزة لمغادرة قبرص والتوجه بحراً إلى غزة.

ووفق قناة «المملكة» الأردنية، أمس، شاركت في عملية الإنزال الجوي التي استهدفت عدداً من المواقع في شمال القطاع طائرتان تابعتان لسلاح الجو الملكي الأردني، وطائرة مصرية وأخرى أمريكية وطائرة ألمانية. وذكرت القيادة المركزية الأمريكية في بيان، أن طائرة أمريكية وأخرى أردنية أسقطتا، أمس، إمدادات غذائية للمدنيين الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة.

وذكرت القوات الجوية الألمانية، أنها نفذت عملية إسقاط جوي على القطاع شملت أربعة أطنان من مواد الإغاثة.

وقالت وزارة الخارجية على منصة إكس للتواصل الاجتماعي: «كل طرد مهم، لكن عمليات الإسقاط الجوي تعد مجرد قطرة في بحر». ووصفت الملكة رانيا، قرينة العاهل الأردني، عبدالله الثاني في مقابلة مع شبكة «سي.إن.إن»، عمليات الإسقاط الجوي بأنها «حرفياً مجرد قطرات في محيط من احتياجات لم يجر تلبيتها بعد»، متهمة إسرائيل «بقطع كل ما هو مطلوب للحفاظ على حياة الإنسان: الغذاء والوقود والدواء والمياه».

إلى ذلك، قال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، إن شحنة ثانية من المساعدات الغذائية جاهزة لمغادرة قبرص والتوجه بحراً إلى غزة، وذلك بعد وصول أول شحنة مساعدات إلى القطاع الفلسطيني المحاصر الليلة قبل الماضية.

ووصل نحو 200 طن من المواد الغذائية إلى القطاع في وقت متأخر الجمعة، وهي أول شحنة تسلك الطريق الجديد لإرسال المساعدات إلى قطاع غزة، الذي دمرته الحرب المستمرة منذ أكثر من خمسة أشهر.

وقال خريستودوليدس للصحافيين: «بدأت السفينة الأولى عودتها إلى قبرص، ونحن مستعدون لإرسال السفينة الثانية».

وترسو السفينة الثانية، التي تحمل 240 طناً من المساعدات، في ميناء لارنكا في انتظار إشارة الإبحار.

الخليج: الأمم المتحدة: 5 ملايين سوداني مهددون بـ«انعدام أمن غذائي كارثي»

حذر منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن غريفيث في مذكرة إلى مجلس الأمن الدولي، أمس الأول الجمعة، من أن ما يقرب من 5 ملايين شخص قد يعانون  جوعاً كارثياً في بعض مناطق السودان خلال الأشهر المقبلة، فيما قال مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، السبت، إن نصف سكان السودان في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية.

وقال غريفيث إن المستويات الحادة من الجوع ترجع إلى التأثير الشديد في الصراع على الإنتاج الزراعي، والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الرئيسية، وتعطيل التدفقات التجارية، والزيادات الحادة في الأسعار، والعوائق التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية، والنزوح على نطاق واسع، وفق ما أوردت «رويترز».

وكتب غريفيث في المذكرة: «دون مساعدات إنسانية عاجلة وإمكانية الوصول إلى السلع الأساسية... قد ينزلق ما يقرب من 5 ملايين شخص إلى الجوع الكارثي، في بعض أجزاء البلاد في الأشهر المقبلة».

وقال إنه من المحتمل أن يواجه بعض الناس في غرب ووسط دارفور «ظروف المجاعة، مع تفاقم الوضع الأمني وبدء موسم الجفاف»، مشدداً على أن تسليم المساعدات عبر الحدود من تشاد إلى دارفور يعد «شريان حياة حاسماً».

وأشار غريفيث إلى أنه من المتوقع أن يعاني ما يقرب من 730 ألف طفل في جميع أنحاء السودان سوء التغذية الحاد الشديد، بما في ذلك أكثر من 240 ألف طفل في دارفور.

بدوره، قال مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أمس السبت، إن نصف سكان السودان في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية.

وأفاد المسؤول الأممي على منصة «إكس» بأن «نصف سكان السودان في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية. الاحتياجات الصحية هائلة، حيث يعاني نحو 3.4 مليون طفل سوء التغذية».

وأوضح أنه على الرغم من الاحتياج الكبير في السودان فإن «الأزمة المروعة لا تحظى بالاهتمام الدولي الكافي». وأضاف: «لا يزال ملايين الأشخاص، وخاصة بولايات دارفور، محرومين من المساعدات الإنسانية المباشرة».

وناشد مدير الصحة العالمية بتوفير «وصول آمن إلى جميع المناطق المتضررة من النزاع، لتتمكن المنظمة وشركاؤها من حماية الفئات الأكثر ضعفاً» في البلاد.

وبحسب الأمم المتحدة، فقد نحو 14 ألف شخص حياتهم، ونزح 8 ملايين آخرين جراء الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان، حيث وقعت «أكبر حالة نزوح» في العالم، وربما ستشهد البلاد «أكبر أزمة جوع» في العالم.

«باسم الإنسانية» الصحة العالمية تدعو إسرائيل إلى عدم اجتياح رفح

دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، السبت، إسرائيل إلى الامتناع عن شن هجوم على رفح جنوب قطاع غزة «باسم الإنسانية».

وكتب تيدروس أدهانوم غيبريسوس على موقع «إكس»: «أشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن خطة إسرائيلية لشن هجوم بري على رفح. تصعيد جديد للعنف في هذه المنطقة المكتظة سيؤدي إلى مزيد من القتلى والمعاناة». وأضاف: «باسم الإنسانية، ندعو إسرائيل إلى عدم المضي قدماً في خطتها، والسعي لإحلال السلام»، معتبراً أن عملية الإجلاء التي يعتزم الجيش الإسرائيلي القيام بها قبل الهجوم ليست حلاً ممكناً.

وأوضح، أن «سكان رفح البالغ عددهم 1.2 مليون نسمة ليس لديهم مكان آمن يذهبون إليه، ولا مرافق صحية تعمل بكامل طاقتها وآمنة يمكنهم الوصول إليها في أي مكان آخر في غزة». وتابع: «الكثير من الأشخاص ضعفاء جسدياً، جائعون ومرضى إلى درجة لا يستطيعون النزوح مرة أخرى».

وأعلنت إسرائيل، الجمعة، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق على «خطط عمل» الجيش لشن هجوم في رفح، المنطقة المتاخمة للحدود المغلقة مع مصر، والتي لجأ إليها عدد كبير من المدنيين هرباً من الهجوم الإسرائيلي في شمال القطاع ثم وسطه وجنوبه.

وهذه العملية التي لا تزال الولايات المتحدة والأمم المتحدة تحذر منها، قد تطلق في غياب اتفاق هدنة أو بعد توقف محتمل للقتال لمدة ستة أسابيع. وتعهد نتنياهو مواصلة الحرب التي تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي على غزة والتي خلفت حتى الآن 31553 قتيلاً في القطاع معظمهم من الأطفال والنساء.

الشرق الأوسط: إيران غاضبة من كاتب إسرائيلي دعا إلى تقسيمها 6 دول

أغضب مقالٌ لكاتب إسرائيلي، إيران، بعدما دعا إلى تقسيم البلاد إلى 6 دول، خصوصاً في المناطق التي تسكنها قوميات غير فارسية.

كان مردخاي كيدار، وهو محلل ومترجم إسرائيلي، نشر مقالاً في «جورسلم بوست» بعنوان «الشعوب غير الفارسية... سر إسقاط النظام الإيراني»، وقال إن «هذه المجموعات تمتلك جميع مبررات التمرد للحصول على المزيد من الحكم الذاتي، بسبب قيام النظام الإيراني بقمع اللغات الأذربيجانية والكردية والبلوشية والعربية».

ورأى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أنّ تصريحات الباحث الإسرائيلي حول تقسيم إيران تظهر بوضوح النيات الشريرة لأعداء إيران، وفقاً لما نقلته وكالة «مهر» الحكومية.

ووصف كنعاني عبر حسابه على موقع «إكس»، اقتراح كيدار، المسؤول الأمني السابق في إسرائيل، وعضو مركز «بيغن» للدراسات الاستراتيجية، حول تقسيم إيران إلى 6 دول، عبر تحريض المجموعات العرقية الإيرانية المختلفة، بالتصريحات الوقحة.
وأكد كنعاني أنّ «الجمهورية الإسلامية الإيرانية سمعت مثل هذا الكلام منذ أكثر من أربعة عقود، وأصبح قائلوه طعاماً للنمل الأبيض، وما زالت تواصل حياتها بثبات أكبر من أي وقت مضى»، على حد تعبيره.

وذكّر كنعاني بأنّ «نحو 250 ألف شخص ضحّوا بحياتهم في السنوات الـ45 الماضية، من مختلف المجموعات العرقية التي تشكّل جسد إيران، حتى تظلّ هذه الأرض موحّدة وقوية ومتماسكة».

وأضاف كنعاني: «الذين ضحوا من أجل إيران، هم رجال ونساء اجتمعوا من الشمال والجنوب والشرق والغرب والوسط ومن مختلف القوميات».
دول القوميات

كيدار اقتبس من سارانج زيني زاده، وهو ناشط في مجال حقوق الإنسان مقيم في الولايات المتحدة، قوله إن «الآذريين الترك، المتمركزين بشكل رئيسي في شمال غرب إيران الفقير بالنفط (على طول الحدود مع تركيا وأرمينيا وأذربيجان)، يشكلون ما يقدر بربع سكان إيران البالغ عددهم 70 مليون نسمة».

وذكر كيدار في مقاله، أنه «إذا تمرد الآذريون الترك وحدهم ضد النظام في طهران، فسيكون ذلك بمثابة ضربة قاتلة للنظام. ومن ناحية أخرى، إذا اتحدوا مع الكرد والبلوش والأحوازيين والشعوب غير الفارسية الأخرى من أجل تغيير النظام، فسوف ينتهي البرنامج النووي».

وكتب كيدار في مقاله أنه «إذا كان المجتمع الدولي مهتماً بوضع حد سريع لبرنامج إيران النووي، فيتعين عليه أن يبذل كل ما في وسعه لدعم القوميات غير الفارسية في إيران التي تسعى إلى الانفصال عن النظام وإنشاء دول مستقلة».

وأضاف قائلاً: «كيف يمكننا الإطاحة بالبرنامج النووي الإيراني على أفضل وجه؟ الجواب هو تغيير النظام بتحريض من الشعوب غير الفارسية في إيران».

ورأى كيدار أنه «بمجرد حدوث ذلك، فسوف يتضاءل بسرعة التهديد الذي يشكله (حزب الله) و(حماس)، والعشرات من الميليشيات الموالية لإيران في العراق وسوريا واليمن، وسوف تزداد احتمالات العيش في سلام وأمن لإسرائيل والشرق الأوسط برمته بشكل كبير».

وقال كيدار إن إيران أعدمت 834 شخصاً العام الماضي، وهو أعلى رقم منذ عام 2015، ويمثل هذا الرقم زيادة 43 في المائة عن العام السابق.

ونقل الكاتب الإسرائيلي عن محمود أميري مقدم، مدير منظمة حقوق الإنسان في إيران، ومقرها النرويج، أن «غرس الخوف المجتمعي هو الطريقة الوحيدة للنظام للاحتفاظ بالسلطة، وعقوبة الإعدام هي أهم أدواته». وأضاف أن «هذه الانتهاكات تؤثر بشكل غير متناسب على الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع، النساء والأطفال والأقليات».

الجيش السوداني: لن نسلم السلطة دون انتخابات

أكَّد عضو مجلس السيادة ومساعد القائد العام للجيش السوداني، الفريق أول ياسر العطا، أمس، «أنَّ الجيش لن يسلّم السلطة لقوى سياسية أو مدنية أو أحزاب دون انتخابات». وفي كلمة مصوّرة بثّها تلفزيون السودان، قال العطا إنَّه لا بد من فترة انتقالية يكون القائد العام للجيش «رأسَ الدولة ومشرفاً عليها»، تشارك فيها الأجهزة الأمنية، وعلى رأسها الجيش والشرطة والأمن. ودعا العطا للحفاظ على ما تُسمى «المقاومة الشعبية»، في إشارة إلى المستنفرين في صفوف الجيش، مضيفاً أنَّه «لا بد للشعب أن يحميَ دولته مثلما يقاتل مع مؤسسته العسكرية». في غضون ذلك، أعلن الإعلام العسكري وصول قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إلى مدينة شندي بولاية نهر النيل بشمال البلاد. ونشر الإعلام العسكري صوراً لضباط وجنود يستقبلون البرهان في أحد المقرات العسكرية لدى وصوله إلى شندي. ورداً على بيان العطا، رأى خالد عمر يوسف، نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني، أنَّ تصريحات عضو مجلس السيادة عن السلطة تكشف عن «حقيقة جانب من أهداف الحرب، وهو ترسيخ سلطة عسكرية استبدادية، وقطع الطريق أمام أيّ تحوّل مدني». وكتب يوسف على منصة «إكس» إنَّ القوى المدنية ستظلّ ضد هذه الحرب، ولن تنحاز «لأي شكل من أشكالها أو طرف من أطرافها».

صراع حكومتي ليبيا ينتقل إلى «الشرطة القضائية»

استمراراً للصراع بين الحكومتين المتنازعتين على السلطة فى ليبيا، أعلنت حكومة الاستقرار «الموازية»، برئاسة أسامة حماد، تكليف مصطفى آدم رئيساً لجهاز الشرطة القضائية.
وأرجع حماد قراره الذي وزعه، (السبت)، إلى ما وصفها بـ«مقتضيات المصلحة العامة»، داعياً الجهات المعنية إلى العمل بالقرار من تاريخ صدوره، وإلغاء كل حكم يخالف أحكامه. لكن جهاز الشرطة القضائية سبق أن أعلن صدور قرار آخر لرئيس حكومة «الوحدة الوطنية» (المؤقتة)، التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، الثلاثاء الماضي، بتعيين صبري هدية رئيساً للجهاز.

وأشارت «وكالة الأنباء الليبية» الرسمية، إلى أن «قرار حكومة حماد جاء بعد يومين فقط من صدور قرار مماثل من قبل الدبيبة»، بينما انتقد ناشطون ومراقبون محليون استمرار تضارب القرارات وتعددها بين الحكومتين، في إطار نزاعهما المتواصل على السلطة في البلاد.

في شأن آخر، أشاد حماد بدور قائد الجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، وجهود منتسبي المؤسسة العسكرية لمواجهة الإرهاب والفساد. وعدّ حماد في بيان عبر منصة «إكس»، (السبت)، أن ما ورد في التقرير الصادر عن «المعهد الدولي للاقتصاد والسلام» - حول قياس تأثير الإرهاب على الدول لعام 2024، حول خروج ليبيا من الدول ذات التأثير الكبير، إلى درجة أقل في التأثير - يعني أن الوضع بات مختلفاً في المدن كافة. وأوضح حماد أن مدن شرق وجنوب ووسط البلاد «أصبحت نموذجاً مشرفاً في استتباب الأمن، وانخفاض معدلات الجريمة، مما ساعد على توفير البيئة المناسبة لانطلاق عجلة التنمية من الحكومة ولجنة الإعمار والاستقرار، وصندوق إعمار درنة والمناطق المتضررة، وصندوق تنمية وإعمار ليبيا للمحافظة على التضحيات المبذولة في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار في بلادنا، وتوفير متطلبات الحياة الكريمة للشعب».

من جهة ثانية، هيمنت 3 ملفات على محادثات وزير الداخلية التونسي كمال الفقـي، مع سفير ليبيا لدى تونس مصطفى محمد قدارة، أبرزها تنقل مواطني البلدين بالمعابر الحدودية.

واستقبل كمال الفقي بمقر الوزارة في العاصمة تونس، مساء (الجمعة)، السفير مصطفى محمد قدارة، بطلب منه وفق بيان صادر عن الداخلية التونسية. وأوضح البيان أن اللقاء «كان مناسبة استعرض خلالها الجانبان وضع التعاون القائم بين البلدين الشقيقين، وسبل دفع العلاقات، خصوصاً في مجالات اختصاص وزارة الداخلية».

وتطرق اللقاء لموضوعات ذات اهتمام مشترك، أبرزها استعراض مجهودات الدولتين في التصدي لظاهرة الهجرة غير النظامية، والنظر في مزيد تيسير الإجراءات الخاصة بتنقل مواطني البلدين بالمعابر الحدودية، وبرمجة عقد اللجنة الأمنية المشتركة بتونس في أقرب الآجال. ويأتي اللقاء بين الجانبين بعد أيام من تنديد حقوقيين تونسيين بما سموه «منع السلطات الليبية عمالاً وتجاراً من دخول البلاد»، ما عُدّ «إجراء غير مسبوق» عمدت إليه الجهات العاملة في المعبر الحدودي. وفي هذا السياق، قال رئيس «المرصد التونسي لحقوق الإنسان»، مصطفى عبد الكبير، في بيان، إنه جرى «منع بعض التونسيين من دخول الأراضي الليبية خلال اليومين الماضيين، على الرغم من استيفائهم كل شروط المغادرة القانونية للتراب التونسي».

وأبدى الحقوقي استغرابه كذلك من قرار العودة إلى العمل بفرض «إتاوة»، الأمر الذي رفع من حدة غضب وتشنج التجار والعابرين، مطالباً بالعدول عن هذه الإجراءات الأحادية، وضرورة الالتزام بتطبيق الاتفاقيات البينية المشتركة، والعمل بمبدأ المعاملة بالمثل. كما حثّ سلطات بلاده على التحرك من أجل إيجاد حلول لكل هذه المشكلات مع الأطراف الليبية، مع ضرورة دعوة اللجان الأمنية المشتركة إلى الاجتماع السريع، والتدخل لفائدة التونسيين العابرين إلى داخل التراب الليبي.

وحسب أرقام رسمية تعود إلى عام 2022، فإن عدد التونسيين في ليبيا يتراوح بين 80 و120 ألف عامل يعيش جلهم في المنطقة الغربية.

إلى ذلك، أعلنت النيابة العامة، حبس أحد عناصر تشكيل عصابي يتكون من 30 فرداً في مدينة زوارة، تعمد حجز مهاجرَين غير شرعيَّين؛ لإرغام ذويهما على دفع مبالغ مالية نظير إطلاق سراحهما. وأوضحت النيابة في بيان لها أن «هذا التشكيل مرتبط بشبكات أخرى في دول مجاورة». وأشارت إلى أنه «تم إثبات ارتكاب المعتقل جريمة خطف 14 وافداً، وممارسة أساليب التعذيب والمعاملة القاسية والمهينة واللاإنسانية ضدهم»، على حد وصف البيان.

في سياق قريب، رصدت بيانات للأمم المتحدة زيادة في قوارب الهجرة غير النظامية التي تنطلق من ليبيا، وتصل إلى جزر اليونان منذ بداية العام الحالي، مما يثير مخاوف أوروبية من موجات تدفق جديدة للمهاجرين، ومسار جديد تتبعه شبكات التهريب عبر البحر المتوسط.

وأظهرت بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من 1075 مهاجراً غير نظامي، غالبيتهم من مصر وبنغلاديش وباكستان، وصلوا إلى جزيرتي كريت وغافدوس اليونانيتين، بعد أن انطلقوا من ليبيا منذ بداية العام الحالي، مقارنة بنحو 860 مهاجراً فقط وصلوا إلى الجزيرتين خلال عام 2023 بأكمله.

شارك