"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الثلاثاء 02/أبريل/2024 - 03:07 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 2 أبريل 2024.

الاتحاد: الجيش الأميركي يدمر منظومتين من المسيّرات الحوثية

أعلنت القيادة المركزية الأميركية أن قواتها عملت على مراقبة ومتابعة أنشطة مشبوهة لجماعة الحوثية، تهدد أمن وسلامة السفن في البحر الأحمر.
وذكر بيان للقيادة المركزية للقوات الأميركية في الشرق الأوسط أنه تم التعامل مع منظومات حوثية، تشمل إطلاق طائرات مسيرة، وتم تدميرها.
وقال البيان: «نجحت قوات القيادة المركزية الأميركية في الاشتباك، وتدمير منظومتين جويتين من دون طيار، في المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثية في اليمن، دفاعاً عن النفس».
وبحسب البيان، كان أحد الأنظمة المستهدفة يعمل فوق البحر الأحمر، والآخر كانت الجماعة بصدد تجهيزه على الأرض، استعداداً لإطلاقه.
وذكر البيان أن هذه الأنظمة الجوية من دون طيار تمثل تهديداً للقوات الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة.
 وأشارت القيادة المركزية الأميركية إلى أن هذه الإجراءات ضرورية لحماية القوات العاملة والمشتركة مع التحالف الدولي، لضمان حرية الملاحة، وجعل المياه الدولية أكثر أماناً للولايات المتحدة والتحالف، والسفن التجارية التي تستخدمها.
ولم يذكر البيان وقوع أي إصابات أو أضرار للسفن الأميركية أو قوات التحالف نتيجة هذا الفعل.
 إلى ذلك، أكد الأدميرال مارك ميغيز، قائد المجموعة الهجومية التابعة لحاملة الطائرات «آيزنهاور» في البحر الأحمر، انخفاض في سلوكيات الحوثي العدائية في الوقت الحالي، وهذا من وجهة نظرنا يعتبر نجاحاً نظراً للهجمات الدفاعية التي قمنا بها، وكذلك المهام اليومية التي نقوم بها والتي نواجه خلالها بعض التهديدات، وذلك حسبما أفاد لوسائل إعلام محلية.
وأشار ميغيز إلى أن قواته تواجه تهديدات تتمثل  في إطلاق الحوثي صواريخ بالستية وصواريخ الكروز ومسيرات هجومية جوية ومسيرات أخرى تحت وفوق سطح الماء. 
وفي السياق، أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أن جماعة الحوثي صعدت من مستوى جرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين من قتل وتهجير وتفجير للمنازل، مشيراً إلى اعتدائها على القرى والعزل في مختلف المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، في امتداد لمسلسل الإرهاب الذي تمارسه منذ الانقلاب، ضمن محاولاتها كسر إرادة اليمنيين وإخضاعهم لمشروعها الانقلابي.  
وأدان معمر الإرياني واستنكر بأشد العبارات إقدام الحوثي على تسيير حملة مسلحة ومحاصرة واقتحام منازل في حي دار الشرف بمدينة إب، وإطلاق النار بشكل عشوائي ما خلف حالة من الخوف والهلع بين النساء والأطفال. 
وأوضح أن هذه الجريمة تأتي بعد قرابة عشرة أيام من جريمة تفجير الحوثي، منازل في حي «الحفرة» بمدينة رداع محافظة البيضاء، والذي أدى لتدمير عدد من المنازل المجاورة وانهيارها فوق رؤوس ساكنيها، وسقوط 16 قتيلاً غالبيتهم من النساء والأطفال، بينهم أسرة كاملة مكونة من 9 أشخاص.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص ومنظمات حقوق الإنسان، بإدانة صريحة لهذه الجرائم النكراء، والشروع الفوري في تجفيف منابع الحوثي المالية والسياسية والإعلامية، وتكريس الجهود لدعم الحكومة في الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية.

البيان: مصادر يمنية: الصواريخ آخر أدوات الحوثيين لمهاجمة السفن

فيما أعلن الجيش الأمريكي، تدمير مسيرتين للحوثيين شكلتا تهديداً للقوات الأمريكية وقوات التحالف والسفن التجارية في البحر الأحمر، أكدت مصادر عسكرية يمنية، أن فاعلية القوات الدولية في اعتراض المسيرات جعلت الصواريخ آخر أدوات الحوثيين لاستهداف السفن.

وذكرت القيادة المركزية الأمريكية في بيان لها، أن قواتها في مضيق باب المندب وخليج عدن نجحت في تدمير منظومتين جويتين بدون طيار في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، حيث استهدفت هذه القوات الطائرتين المسيرتين، وتمكنت من إسقاط إحداهما أثناء تحليقها فوق البحر الأحمر، في حين دمرت الثانية على اليابسة وكانت جاهزة للإطلاق.

وأكد البيان، أن هاتين المسيرتين كانتا تمثلان تهديداً للقوات الأمريكية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة، ولذلك تم استهدافهما وتدميرهما دفاعاً عن النفس.

بدورها، ذكرت مصادر عسكرية يمنية لـ «البيان»، أن الفاعلية التي أظهرتها قوات تحالف البحر الأحمر بقيادة الولايات المتحدة، جردت الحوثيين من أداتين لاستهداف السفن أولها منع أي محاولة لاعتراض السفن أو اختطافها كما حدث مع سفينة الشحن التجاري ليدر جلاكسي، كما أن قدرات هذه القوات على اعتراض الطائرات المسيرة أو الزوارق المسيرة عند إطلاقها وأثناء تجهيزها للإطلاق، جعل من فاعلية هذه الأداة غير ذات جدوى.

ووفق مصادر في القوات الحكومية في الساحل الغربي، فإن الصواريخ لا تزال حتى الآن أداة الحوثيين الوحيدة لاستهداف السفن، خاصة وأن المعلومات التي حصل عليها الجانب الحكومي من قوات التحالف تبين حصول الجماعة على صواريخ حديثة جعلت فارق التوقيت بين إطلاقها واعتراضها نحو ثلاث دقائق، ومع ذلك تمكنت القوات الأمريكية والبريطانية من اعتراض معظم الصواريخ التي أطلقت نحو السفن التجارية أو القطع الحربية.

ووفق المصادر الحكومية، فإنه وخلال الأيام الثلاثة الماضية لم تسجل القوات أي هجوم على السفن التجارية، باستثناء محاولة الحوثيين إطلاق مسيرتين باتجاه القطع العسكرية للتحالف، وتم اعتراض أحدها بعد إطلاقها، في حين دمرت الأخرى أثناء تجهيزها للإطلاق.

العربية نت: ليندركينغ يناقش بالرياض ومسقط وقف هجمات الحوثي على السفن

قالت وزارة الخارجية الأميركية، الإثنين، إن مبعوثها الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، سيتوجه إلى السعودية وسلطنة عمان هذا الأسبوع للقاء الشركاء لمناقشة الحاجة إلى الوقف الفوري لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر وخليج عدن، التي تقوض التقدم في عملية السلام وإيصال المساعدات الإنسانية.

وأفاد بيان صادر عن الخارجية الأميركية، أن ليندركينغ سيجتمع مع المسؤولين الإقليميين لمناقشة الخطوات اللازمة لتهدئة الوضع الحالي وتجديد التركيز على تأمين سلام دائم للشعب اليمني.

وأكدت الخارجية الأميركية أن "الولايات المتحدة ملتزمة التزاماً راسخاً بدعم السلام الدائم في اليمن وتخفيف الأزمات الإنسانية والاقتصادية المعقدة التي تضر الشعب اليمني".

كما جددت دعم واشنطن" العودة إلى جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة بمجرد أن يوقف الحوثيون هجماتهم العشوائية" على السفن التجارية.

هيئة بريطانية: تقرير عن حادث بحري شمال غربي الحديدة

قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية مساء الاثنين إنها تلقت تقريراً عن حادث على بعد 150 ميلاً بحرياً شمال غربي مدينة الحديدة اليمنية.

وجاء في التقرير "أفاد ربان السفينة أنهم تلقوا نداء من كيان ادعي أنه تابع للبحرية اليمنية وطلب من السفينة تشغيل نظام التعرف الآلي الخاص بها".

وأضاف التقرير "بعد فترة وجيزة من النداء، أبلغ أحد أفراد طاقم السفينة عن أنهم سمعوا ما يشتبه أنها طلقات نارية".

ومنذ 19 نوفمبر، ينفّذ الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنّها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها.
وتقود واشنطن تحالفاً بحرياً دولياً بهدف "حماية" الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية.

ومنذ 12 يناير، تشنّ القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين داخل اليمن في محاولة لردعهم.
وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات تستهدف صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.

ودفعت الهجمات والتوتر في البحر الأحمر الكثير من شركات الشحن الكبرى إلى تحويل مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب إفريقيا.

العين الإخبارية: الحوثي يشطر اليمن.. عملة «مزورة» تعمق الجراح

حمل قيام مليشيات الحوثي بسك عملة معدنية "مزورة" فئة 100ريال، تخوفات من تعميق معاناة اليمنيين وشطر البلاد إثر انقسام نقدي منذ سنوات.

فبعد 10 أعوام من العبث بالقطاع المصرفي، وتدمير الاقتصاد اليمني، سكت مليشيات الحوثي عملة معدنية من فئة 100 ريال، في خطوة عدها مراقبون أنها تعمق الانقسام السياسي والنقدي والتشطير الاقتصادي للبلاد.

وتعد العملة المعدنية التي سكها الحوثيون بالأساس مشتقة لعملة أكبر، حيث إن سك 100 ريال معدنية من قبل مليشيات الحوثي، فهذا يعني أن العملات المعدنية والورقية ما دونها انتهت تماما وبالتالي فإن أصغر وحدة من العملة اليمنية أصبحت 100 ريال، بعد أن كانت 5 و10 ريالات.

ووفقا لمختصين اقتصاديين، فإن الألف ريال يمني أصبح الآن يساوي 10 عملات معدنية، بعد أن كان يساوي 100 عملة معدنية من فئة 10 ريالات، و200 عملة معدنية من فئة 5 ريالات، و50 عملة من فئة 20 ريال يمني.

تأثيرات وتخوفات
يقول الخبير الاقتصادي اليمني فارس النجار لـ"العين الإخبارية"، إن هناك الكثير من التأثيرات لقيام مليشيات الحوثي بطباعة عملة معدنية جديدة، على سعر الصرف الذي يعتمد على كمية ما سيتم إصداره من هذه العملة المعدنية.

وأضاف الخبير الاقتصادي النجار أن أبرز التخوفات من أن تزيد شهية مليشيات الحوثي لإصدارات أرقام عملات كبيرة وبكميات أكبر، لما هو تالف، وذلك لتغطية عجز التمويل في الموازنة، الذي يهدد بانهيار كبير لسعر صرف الريال اليمني.

وتعزز طباعة عملة معدنية جديدة فئة 100 ريال الانقسام النقدي، وتزيد من تشوه السياسة النقدية والاقتصاد العام في البلد.

وأشار إلى أن ما قامت به المليشيات الحوثية لن يحل مشكلة السيولة النقدية في مناطق سيطرتها، وأن الحوثيين لن يقفوا عند هذه النقطة، وإنما تعد بداية لسلسلة طباعات قادمة.

كما أن العملة المعدنية هناك صعوبات في تداولها وتناقلها، والرغبة في اقتنائها- وفق النجار - كون العملة المعدنية الواحدة تساوي 17 غراما، حيث إنه إذا لدى المواطن الواحد 100 ألف منها، يعني أنه سيقوم بحمل 1 كيلو و700 غرام.

من جهته يقول الخبير الاقتصادي وفيق صالح لـ"العين الإخبارية"، إن إعلان مليشيات الحوثي عبر بنكها المركزي في صنعاء، سك عملة معدنية فئة 100 ريال لمواجهة ما وصفته بأزمة السيولة للعملة الورقية المتداولة والتالفة في مناطق سيطرتها، خطوة انفرادية تمثل تصعيدا ضد القطاع المصرفي والبنك المركزي اليمني الحكومي.

ويضيف صالح أن مليشيات الحوثي زعمت أن هذه الخطوة تعالج أزمة السيولة التي تعاني منها بشكل حاد، والعملة التالفة التي تقدر بنحو 500 مليار ريال.

ويؤكد وفيق أنه وفقا لاقتصاديين فإن هذا الإجراء يُمثل أيضا مغامرة خطيرة، من قبل مليشيات الحوثي وتحد للمجتمع الدولي والبنك المركزي اليمني في عدن، والمؤسسات المالية الدولية، على اعتبار أن مركزي صنعاء كيان غير شرعي وغير معترف به دولياً ويقدم على خطوات ليس من مهامه.

جس نبض
وعن إعلان مليشيات الحوثي إصدار عملة معدنية جديدة فئة 100 ريال لمواجهة مشكلة العملة التالفة، يرى رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي مصطفى نصر، أن هذه الخطوة المنفردة من قبل الحوثي، تمثل تصعيدا جديدا نحو مزيد من الانقسام النقدي وإذكاء الصراع في القطاع المصرفي اليمني.

وقال الخبير الاقتصادي اليمني نصر، خلال منشور له على فيسبوك، إن هذا الإجراء يمثل جس نبض للاستمرار في إصدار فئات نقدية أخرى من العملة عند الحاجة، وكذلك بناء اقتصاد مستقل بشكل متكامل.

بالنسبة للتداعيات السلبية على القطاع المصرفي سوف تعتمد على القرارات التي سيتخذها البنك المركزي اليمني في عدن التابع للحكومة الشرعية والمعترف به دوليا، والخطوات التي يمكن أن تتخذها المؤسسات المالية الدولية والنظام المالي العالمي.

وأشار نصر إلى أن تأثير إنزال الفئات النقدية من العملة المعدنية "مائة ريال" سيعتمد على حجم الكمية النقدية، حيث إنه لو جرى إنزال كميات أعلى ما يعادلها من العملة المهترئة سيبدأ تدحرج سعر الريال نحو الهبوط مقابل الدولار في مناطق سيطرة الحوثي.

كما أنه سيفتح الشهية لمزيد من الإصدارات لمواجهة النفقات وبالتالي سيعمل على تدهور العملة، ناهيك عن أن تحويل فئة مائة ريال إلى نقد معدني سيعني مستقبلا تضخم الأرقام على حساب القيمة الحقيقية للفئات.

وكان البنك المركزي اليمني في عدن قد دعا المصارف والمؤسسات والأفراد إلى عدم التعامل مع العملة المعدنية الجديدة التي أعلن عنها مركزي صنعاء، باعتبارها عملة مزورة، ويحمل الحوثيين مسؤولية هذا التصعيد وما يترتب عليه من تعقيد وإرباك في تعاملات المواطنين والمؤسسات المالية داخلياً وخارجياً

التحدي الأكبر.. هل ينجح الغرب في محاصرة طرق تهريب الحوثي؟

يُعد قطع شريان تدفق الأسلحة للحوثيين أحد أكثر التحديات التي تواجه القوات الدولية البحرية، في ظل الهجمات المتواصلة للجماعة.

ويرى مراقبون ومحللون أن الضربات الجوية التي تشنها مقاتلات وبوارج حربية أمريكية وبريطانية على مواقع الحوثيين، لا تكفي دون خنق شرايين التهريب التي يعتمد عليها الانقلابيون.

ودأب الحوثيون طوال السنوات الماضية على تهريب الأسلحة لتحديث ترسانتهم وهو ما مكّنهم من تهديد طرق الملاحة واستهداف سفن الشحن المدنية في الممرات الدولية.

هجمات دفعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للتدخل لاحتواء هذا الخطر الذي امتد إلى الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن. 

واعتمدت الاستراتيجية الأمريكية حتى اللحظة خيارات عدة، أبرزها فرض عقوبات ضد شبكات تمويل الحوثيين والحرس الثوري الإيراني، وتنفيذ ضربات جوية ضد منصات الصواريخ ومخازن الأسلحة، فضلا عن ملاحقة شحنات الأسلحة التي تتدفق إلى الانقلابيين.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد نقلت عن مسؤولين أمريكيين، في وقت سابق من الشهر الجاري، أن إدارة الرئيس جو بايدن "تعمل على توسيع جهودها لمراقبة واعتراض الأسلحة الإيرانية" التي يتم تهريبها إلى اليمن.

ووفق الصحيفة، تسعى هذه المبادرة إلى رسم خريطة للطرق البحرية التي تستخدمها طهران ووقف شحنات الأسلحة.

شبكات تهريب معقدة

على مدى السنوات الماضية تدفقت الأسلحة بانتظام للحوثيين في عمق الشمال اليمني، عبر شبكة تهريب معقدة تبدأ من موانئ إيرانية وتنتهي بموانئ الحوثي أو برا إلى صعدة وصنعاء، حيث مثلت الصواريخ متوسطة المدى والطائرات المسيرة والصواريخ المضادة للدبابات، أهم تلك الأسلحة المهربة، وفق مصادر أمنية مطلعة.

وبحسب المحلل السياسي والخبير اليمني أدونيس الدخيني، فإن "تهريب الأسلحة الإيرانية للحوثيين استمر حتى في ظل الجهود الأممية الرامية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية"، مدللا بأهم الأسلحة التي ضبطت والتي كانت عبارة عن قطع صواريخ باليستية على يد البحرية الأمريكية، والتي كانت على شحنتين منذ بداية العام الجاري.

وقال الدخيني لـ"العين الإخبارية" إن "شحنات التهريب تبدأ من ميناء بندر عباس الإيراني عبر مراكب شراعية مرورا بشبكة تهريب معقدة تصل في نهاية المطاف إلى المليشيات".

وأكد "يجرى تغيير هذه المراكب باستمرار أثناء الإبحار، بحيث ينقل المركب الأول هذه الأسلحة إلى مسافة محددة وبعدها تنقل عبر مركب ثانٍ.. في كثير من الأحيان تذهب هذه الشحنات إلى سواحل أفريقية قبل أن تبدأ المهمة التالية وهو نقلها إلى سواحل مدينة الحديدة غربا".

وأوضح أن مراكب أخرى تقوم بنقل هذه الأسلحة من السواحل الأفريقية إلى الحديدة، وهي محملة أيضا ببضائع أخرى للتمويه، كما كشفت اعترافات خلايا عملت في تهريب الأسلحة تمكنت شعبة الاستخبارات في المقاومة الوطنية من ضبطها". 

ويستخدم الحوثيون الصيادين اليمنيين في التهريب مقابل مبالغ زهيدة يحصلون عليها، وقد شارك البعض منهم في التهريب من ميناء بندر عباس الإيراني بينما شارك آخرون في تهريب الشحنات من بحر العرب، وفق شهادات سابقة لخلايا حوثية نشطت في تهريب الأسلحة، وتم ضبطها من قبل قوات الأمن اليمنية.

وتحدثت تلك الخلايا عن شبكات تهريب برية تنطلق من محافظة المهرة إلى محافظة حضرموت وصولاً إلى مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي، أبرزها محافظة الجوف.

ومطلع العام الجاري، أعلنت الحكومة اليمنية ضبط أسلحة ومعدات عسكرية في منفذ شحن وهي في طريقها إلى ميليشيات الحوثي وكانت عباره عن أجهزة اتصالات متقدمة.

الحاجة إلى استراتيجية اوسع
وتقول مصادر مطلعة إنه في كثير من الأحيان يتلقى الحوثيون شحنات التهريب عبر موانئ الحديدة وتكون عبارة عن قطع مجزأة قبل أن يجرى تركيبها على يد "خبراء في الحراس الثوري الإيراني" في ورش بالعاصمة اليمنية صنعاء.

وفي هذا الصدد، يؤكد الدخيني أن "موانئ الحديدة هي المرفأ الرئيسي الذي تصل إليه شحنات التهريب".

ويرى الخبير اليمني أن واشنطن تدفع اليوم ثمن الضغوط التي مارستها لإيقاف المعركة على أبواب الحديدة قبل 6 أعوام، مشيرا إلى أن وقف المعركة "أتاح تدفق الأسلحة الإيرانية واتخاذ المدينة قاعدة لتنفيذ العمليات الإرهابية ضد الملاحة الدولية".

ولهذا اعتبر ملاحقة شحنات التهريب واستمرار الضربات الجوية وفرض العقوبات "لا يمكن أن تحد وحدها من خطر مليشيات الحوثي".

وعليه يقترح "وجود استراتيجية أوسع تأخذ في الاعتبار دعماً عسكرياً واقتصادياً للحكومة اليمنية في تحرير باقي المناطق اليمنية أو على الأقل محافظة الحديدة".

ما قاله الدخيني أكده، الخبير اليمني الاستراتيجي عمر حسن من أن "الولايات المتحدة كان لديها سوء تقدير عن مستوى ترسانة التسليح لدى الحوثيين؛ لكن اختبار الجماعة في المواجهة بالبحر الأحمر كشف لواشنطن أن تقديراتها بشأن الانقلابيين لم تكن دقيقة".

وأضاف في حديثه مع "العين الإخبارية"، أن "الحوثيين استخدموا أسلحة متطورة من الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية البحرية التي أصابت بعضها السفن بشكل مباشر".

وأشار إلى أن "واشنطن تدرك جيدا أن الأسلحة التي بحوزة الحوثيين هي أسلحة إيرانية وليست محلية؛ وأمام هذه الاستنتاجات التي كشفتها مواجهة البحر الأحمر بدأت الولايات المتحدة توجها جديدا بهدف تجفيف منابع تهريب هذه الأسلحة كونها باتت تهديدا دوليا في منطقة حساسة من العالم".

ولفت إلى أن أنسب طريقة لواشنطن للتعامل مع هذا الخطر المتنامي هو منع وصول الأسلحة إلى الحوثيين.

ورغم ذلك، فإن حسن يعتقد أن "إيران ستجد الوسيلة للتحايل على الخطة الأمريكية؛ لذا فإن السبيل الوحيد الكفيل بتحييد خطر الحوثيين هو دعم الحكومة اليمنية لاستكمال معركة استعادة الدولة وتحرير الحديدة والسواحل الغربية ".
ومنذ مطلع العام الماضي أطاحت البحرية الدولية بشحنتين كانتا متجهتين للحوثيين.

وخلال العام نفسه، ضبطت كل من فرنسا، وبريطانيا، وأمريكا، 3 شحنات في خط تهريب معروف في بحر العرب يغذي الحوثيين.

وكانت السلطات اليمنية نجحت كذلك في ضبط أكثر من 22 شحنة في المنافذ البرية وحواجز التفتيش وأخرى، بموجب المعلومات الاستخباراتية عن طرق وأوكار التهريب.

شارك