ضربة موجعة جديدة لـ"القاعدة" باليمن.. مصرع مسؤول تأمين إقامة وتنقلات قيادات التنظيم غرقًا

الثلاثاء 02/أبريل/2024 - 03:33 ص
طباعة ضربة موجعة جديدة فاطمة عبدالغني- أميرة الشريف
 
في ضربة موجعة جديدة لتنظيم القاعدة باليمن، كشفت مصادر يمنية مقربة من القاعدة، عن مصرع أحد أبرز قياداتها أثناء تواجده في منطقة نائية بوادي حضرموت الخاضع لسيطرة تنظيم الإخوان. 
وأفادت مصادر متطابقة إن القيادي في تنظيم القاعدة مانع عبد الله بن هضبان الدهمي، توفي غرقًا في سيل بعد انجراف مركبته بـ”وادي سرّ” بمديرية القطن شرقي حضر موت.
وكشف مصدر مقرب من التنظيم أن مانع الدهمي المعروف بـ(أبي عرفج الجوفي) هو أحد أقدم أبرز عناصر تنظيم القاعدة في محافظة الجوف شمال شرقي اليمن.
وبحسب المصدر فإن الجوفي، انضم إلى القاعدة في عام 2016، في وقت كان قادة الصف الأول من التنظيم قد بدأوا في الانتقال من المكلا بشكل عاجل إلى الجوف بعد الغارات الأمريكية التي استهدفت في فتره قصيره العديد من قياداتهم وأبرزهم أمير الجماعة ناصر الوحيشي.
وأشار المصدر، إلى أن الجوفي كان له عمل كبير في إيجاد مناطق آمنه لقادة التنظيم، بالإضافة إلى أنه كان يشرف على انتقالات قادة التنظيم في طريق الصحراء بين الجوف ومأرب.
وأشار المصدر إلى أن الجوفي كان  يسعى لربط التنظيم بمقاومة الجوف وجمعهم بقيادات بارزة في مقاومة الجوف، ولكن بحكم تواجد البنأ في تلك الفترة في الجوف، كان يعرقل أي تقارب مع المقاومة او اختلاط عناصر التنظيم في المقاومة، بحجة أن الجوف يريدها البنأ مركزا لجهازه الأمني، وأنها يجب أن لا يذكر فيها تواجد التنظيم، وكان بالفعل قد أسس فيها السجون السرية تحت الارض الخاصة بالجواسيس.
وبحسب مراقبين فإن رحيل قادة وعناصر التنظيم القبليين دائما ما كان خسارة كبيرة على التنظيم، فهم من يقومون بتأسيس الحاضنة الاجتماعية للتنظيم.
إلى ذلك، أكد مصدر مقرب من القاعدة أن مصرع الحوفي في حضرموت صحيح، بحكم تواجده في حضرموت، مضيفا أنه منذ أيام تواجد التنظيم في وادي وصحراء حضرموت، كان دائما يقوم بتنقلات لعناصر التنظيم من وإلى الجوف ومأرب وحضرموت.
في حين يرى عدد من المختصين والمهتمين بشؤون الجماعات المتطرفة في اليمن أن وفاة القيادي "أبو عرفج الجوفي"، يندرج ضمن عمليات التصفية الداخلية التي يعيشها التنظيم في ظل صراع محتدم بين القيادات المتطرفة والمعتدلة في التنظيم.
 وأشاروا إلى أن حادثة "الغرق في السيل"، تغطية لعملية التصفية، خصوصا وأن الفترة الأخيرة شهدت إعلانات مماثلة لوفاة قيادات بارزة آخرها زعيم التنظيم خالد باطرفي الذي جرى التكتم على سبب الوفاة أو ما إذا كان قد تعرض للتصفية عقب اتهامات وجهت له بإضعاف التنظيم بعد توليه قيادة التنظيم خلفاً للقيادي السابق قاسم الريمي الذي قتل بغارة أمريكية في 2020.

شارك