بعد هجوم موسكو.. مخاوف من تنامي خطر داعش في أمريكا وأوروبا

الثلاثاء 02/أبريل/2024 - 05:58 ص
طباعة بعد هجوم موسكو.. محمد شعت
 
  
حذر فرانك ماكنزي، القائد السابق للقيادة المركزية للجيش الأمريكي، من تنامي قدرات تنظيم "داعش خراسان" في أفغانستان، وذلك بعدما أعلن التنظيم مسؤوليته عن هجوم موسكو، الذى استهدف قاعة للحفلات الموسيقية قرب العاصمة الروسية الأسبوع الماضي
وقال ماكنزي في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي نيوز"   إنه مع انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، نما تنظيم داعش في الأراضي الأفغانية، محذرا من الرغبة القوية لتنظيم داعش في مهاجمة أمريكا ودول أخرى، مشددًا على ضرورة عدم تجاهل تهديدات التنظيم باستهداف هذه الدول.
وأرجع القائد الأمريكي السابق تنامي قوة تنظيم "داعش خراسان" إلى الانسحاب الأمريكي من الأراضي الأفغانية، قائلا : "بمجرد مغادرتنا أفغانستان، بدأ داعش في النمو واختفى الضغط على داعش في خراسان"، مشيرًا إلى أن هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود للتعامل مع التهديدات الموجهة ضد أمريكا وشركائها والدول الأخرى.

وأضاف القائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية أن الولايات المتحدة لديها وجود عسكري كافٍ في العراق وسوريا للتعامل مع المتطرفين، وإذا احتفظت بجزء من قواتها في أفغانستان، فسيكون الأمر أكثر أمانًا مما هو عليه اليوم، ففي افغانستان  ليس لدينا أي قدرة تقريبًا على مراقبة ذلك البلد ولا قدرة لدينا تقريبًا على مهاجمة ذلك البلد".
وشدد ماكنزي على ضرورة الضغط على تنظيم "داعش خراسان" في موطنه، لأن ذلك يجعل من الصعب عليه تنفيذ هذا النوع من الهجمات، مؤكدًا أن الانسحاب الأمريكي من الأراضي الأفغانية خفف من هذه الضغوط على التنظيم وهو مايسهل عليهم التخطيط والتنسيق لتنفيذ هجمات.
وتابع ماكنزي: لو أبقت الولايات المتحدة وحلفاؤها على بعض القوات في أفغانستان وأطالت أمد الصراع العسكري هناك، فإن "كل شيء سيكون مختلفاً... وأعتقد أننا قد نكون في الواقع أكثر أماناً مما نحن عليه الآن".

ويأتي ذلك في الوقت الذي تقول فيه حركة طالبان في أفغانستان إن تنظيم "داعش خراسان" قد تم قمعه في أفغانستان، وذلك على الرغم من استمرار هجمات التنظيم خلال الفترة الماضية، والتي كان آخرها هجوم قندهار الذي أسفر عن عدد كبير من القتلى والجرحى.

ووتأتي تحذيرات القائد العسكري الأمريكي السابق بالتظامن مع تحذيرات شبكة CNN الأمريكية، التي قالت إن تنظيم داعش يضع نصب عينيه أمريكا وأوروبا بعد الهجوم الإرهابى الأخير فى موسكو.
وأشارت إلى أن التهديد الذى يمثله التنظيم بدا وكأنه يتلاشى مع تحول الانتباه إلى الحرب فى أوكرانيا وغزة والانتخابات الأمريكية القادمة. إلا أن هجوم موسكو، الذى استهدف قاعة للحفلات الموسيقية قرب العاصمة الروسية الأسبوع الماضى، قد ذكر العالم بأن إرهاب وطموحات ما يعرف باسم داعش خراسان قد تجاوزت معسكراته فى جبال أفغانستان.
وكان قائد القيادة المركزية الامريكية الجنرال إريك كوريلا قد قدر مؤخرا أن داعش خراسان تحتفظ بقدرات وأنها ستهاجم المصالح الأمريكية والغربية فى الخارج خلال فترة قصيرة فى أقل من ستة أشهر دون سابق إنذار.



شارك