ضغوط صينية على "طالبان" لتشكيل حكومة شاملة استجابة للمجتمع الدولي

الخميس 18/أبريل/2024 - 11:32 م
طباعة ضغوط صينية على طالبان محمد شعت
 
ضغوط صينية على طالبان


تتعرض حكومة طالبان في أفغانستان إلى ضغوط مستمرة من المجتمع الدولي لتشكيل حكومة شاملة تضم كل العرقيات في أفغانستان، خاصة في ظل المخاوف المتزايدة من هذه العرقيات من تهميشها من جانب حركة طالبان التي سيطرت على الحكم في أغسطس 2021، ورغم مرور أكثر من عامين ونصف إلى أن طالبان لم تستجب لهذه المطالب.
ورغم المساعي الصينية على إنشاء علاقات متوازنة مع حكومة طالبان، إلا أن الحكومة الصينية طالبات الحركة بالاستجابة السريعة لمطالب لمجتمع الدولي التي وصفتها بـ"المعقولة " بشأن تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان.
وشدد ليو جين سونغ، رئيس الإدارة الآسيوية بوزارة الخارجية الصينية، خلال  الاجتماع الثالث لـ "آلية الاتصال بين الصين وأفغانستان في مجال المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار الاقتصادي" في بكين، على ضرورة استجابة طالبان لهذه المطالب.
 كما طالب سونغ في الوقت نفسه الدول "المسؤولة بشكل رئيسي عن الوضع الصعب الحالي" في أفغانستان أن تفي بمسؤولياتها تجاه هذا الوضع بجدية، وأن تعيد أموال أفغانستان المجمدة و"عدم رش الملح على جراح أفغانستان" الشعب الأفغاني، مشددًا على أن الصين تدعم أيضا زيادة الجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية لأفغانستان.
من جانبها نشت وزارة خارجية طالبان بيانا قالت فيه أنه تمت مناقشة مساعدات الصين لأفغانستان في مجال التعامل مع الكوارث الطبيعية، وإعادة توطين طالبي اللجوء المرحلين، وقطاع الصحة، مشيرة إلى أن ممثلين عن وزارة الصحة ووزارات الصناعة والتجارة والمناجم والبترول والمهاجرين والعائدين والحكومة شاركوا في التعامل مع الكوارث الطبيعية. للمجموعة.
وقالت وزارة خارجية طالبان إن الصين تتعاون مع هذه الحركة في مجال توطين المهاجرين المرحلين وعلاج الأطفال الذين يعانون من ثقوب في القلب وتدريب الموظفين على تحسين القدرات وزيادة المنح الدراسية للطلاب، لافتة إلى أنها ناقشت مع المسؤولين الصينيين تنمية التجارة وتصدير السلع.

يشار إلى أن جمهورية الصين هي أول دولة تُعين رسمياً سفيراً جديداً في أفغانستان منذ سيطرة حركة طالبان على السلطة عام 2021، إذ قدم السفير الصيني أوراق اعتماده خلال حفل أقيم بالعاصمة كابول في سبتمبر الماضي، وذلك في الوقت الذي لم تعترف فيه أي حكومة أجنبية رسمياً بحكم طالبان، ولم تقل بكين إذا كان تعيين السفير يُشير إلى أي خطوات أوسع نحو الاعتراف الرسمي بالحركة.

وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان: "هذا هو التناوب الطبيعي لسفير الصين في كابول، ويستهدف مواصلة دفع الحوار والتعاون بين الصين وأفغانستان.. سياسة بكين تجاه كابول واضحة وثابتة".

وأوضح متحدث باسم وزارة الخارجية في إدارة طالبان، أن المبعوث الجديد تشاو شينج هو أول سفير دولة يتولى المنصب منذ أغسطس 2021 حين تولت طالبان السلطة مع انسحاب القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة من البلاد بعد 20 عاماً.

وأشار بلال كريمي نائب المتحدث باسم حكومة طالبان في بيان، إلى أن الملا محمد حسن أخوند القائم بأعمال رئيس الوزراء في إدارة الحركة قَبِل أوراق اعتماد المبعوث الجديد في حفل.
ونشر مكتب المتحدث باسم إدارة طالبان صوراً لمراسم أقيمت في القصر الرئاسي الأفغاني خلال وقت سابق الأربعاء حظي فيه السفير الصيني الجديد بترحيب من مسؤولين من بينهم أخوند ووزير الخارجية بالوكالة أمير خان متقي.


شارك