"العفو الدولية" تنتقد أوضاع الأقليات في ظل حكم "طالبان"

السبت 27/أبريل/2024 - 03:22 ص
طباعة العفو الدولية تنتقد محمد شعت
 

انتقدت منظمة العفو الدولية، اوضاع الأقليات في ظل حكم حركة طالبان، مشيرة إلى أن هذه الأقليات تتعرض للتهميش والاضطهاد بما فيها عرقيات " الأوزبك والتركمان والطاجيك والهزارة الذين يتعرضون للتهميش والإخلاء القسري من منازلهم وأراضيهم.

وقالت المنظمة، في تقريرها السنوي عن حالة حقوق الإنسان في العالم، إن حركة طالبان في أفغانستان قامت بتسوية مطالبات بالأراضي والماشية لصالح قبيلة كوتشي، وهم من عرقية البشتون، والهزارة في قضايا تعود لأكثر من عشرين عاما مضت، واضطروا إلى دفع تعويضات لهم.

ووفقاً لتقرير منظمة العفو الدولية ، كانت هناك أيضاً حالات لهجمات بدوية على الهزارة هذا العام، إضافة إلى عمليات القتل المستمرة التي تعرض لها الهزارة في مقاطعة أوروزغان ومقاطعتي غور وهيرات.

وقالت المنظمة: "بالإضافة إلى ضرب الهزارة وتدمير ممتلكاتهم، بما في ذلك المركبات والمنازل والمنتجات الزراعية، قُتل ستة رجال من الهزارة بين يونيو وأغسطس "2023" في منطقة أوروزغان، معربة عن مخاوفها بشأن الإفلات من العقاب على هذه الجرائم.

وفقًا لتقرير المنظمة، قُتل أيضًا رجلان من الهزارة في أكتوبر 2023 على الحدود بين منطقتي لال وسارجانجال ودولاتيار في غور، وفي نوفمبر وديسمبر، تم الإبلاغ عن عدة جرائم قتل لرجال الهزارة، بما في ذلك الزعماء الدينيون، في هيرات.

وأوضح التقرير أنه بالإضافة إلى المضايقات التي تتعرض لها عرقية "الهزارة"، تم أيضاً اعتقال أفراد من مجتمع البلوش في أفغانستان واختفائهم قسراً، وعن أوضاع حرية الدين والمعتقد في أفغانستان اشار التقرير إلى أن الجماعات الدينية الشيعية والسيخية والهندوسية والمسيحية والأحمدية والإسماعيلية لا تزال تواجه التهميش والتحيز والتمييز.

وبحسب هذا التقرير، في 28 يوليو 2023، قُتل أربعة من شيعة الهزارة، بينهم طفل وامرأة، وأصيب ستة آخرون، نتيجة إطلاق قوات طالبان النار لتفريق المشيعين في يوم عاشوراء.

وتصف منظمة العفو الدولية القيود التي تفرضها حركة طالبان على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للشعب الأفغاني، وحقوق النساء والفتيات، والهجمات غير القانونية وعمليات القتل، والعقوبات العامة، وحرية التعبير وحرية التجمع، ووضع المثليين. وحقوق الإنسان والمدافعين عن حقوق اللاجئين والنازحين داخلياً، كما استعرضت الإعفاء من العقوبة.

أوضح التقرير أن القيود وعمليات القتل خارج نطاق القضاء والاعتقالات التعسفية التي تقوم بها حركة طالبان استمرت، وأن ثقافة الإفلات من العقاب لا تزال منتشرة في هذا البلد، مشيرًا إلى أنه في عام 2023، كان وصول الشعب الأفغاني إلى العدالة محدودًا للغاية؛ لأن طالبان علقت أو ألغت القوانين السابقة وقدمت بدلا من ذلك تفسيرا محدودا لقوانين الشريعة، وأبعدت الخبراء القضائيين والقانونيين واستبدلتهم بأشخاص مقربين منهم.

شارك