العفو الدولية: إسرائيل استخدمت أسلحة أمريكية في "جرائم حرب محتملة"

الثلاثاء 30/أبريل/2024 - 02:31 م
طباعة العفو الدولية: إسرائيل أميرة الشريف - فاطمة عبدالغني
 
تفاقم الصراع في غزة معاناة المدنيين منذ 7 أشهر، حيث يتعرض السكان المحاصرين لظروف صعبة جدًا، بما في ذلك نقص الغذاء والمياه والرعاية الصحية، مما يؤدي إلى أزمات إنسانية خانقة. 
وتعمل الجهات الدولية والإقليمية على تخفيف الوضع الإنساني والسعي إلى تحقيق حل سياسي لهذا الصراع المستمر، إلا أن التقدم نحو السلام يظل متعثرًا ومعقدًا.
وفي هذا السياق، أكد تقرير لمنظمة العفو الدولية، أن إسرائيل استخدمت أسلحة أمريكية في "جرائم حرب محتملة" ضد مدنيين فلسطينيين.
ووفق صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، فإن الوثائق تعرض حوادث "زُعم أن مدنيين أصيبوا فيها أو قُتلوا خلال الحملة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة وفي حالات أخرى".
وتقول المنظمة، إن الجيش الإسرائيلي استخدم الأسلحة المصنعة في الولايات المتحدة، بما في ذلك ذخائر الهجوم المباشر المشترك (JDAMs)  والقنابل ذات القطر الصغير  (SDBs)، لشن هجمات غير قانونية أو قتل المدنيين.
وتشمل الحوادث التي استشهدت بها منظمة العفو الدولية ضربات في ديسمبر 2023 ويناير 2024 على مبانٍ سكنية في رفح.
وقالت المنظمة، إن إسرائيل استخدمت خلال هذه الهجمات أسلحة أمريكية الصنع وقتلت ما لا يقل عن 95 شخصاً، بينهم أكثر من 40 طفلاً.
كما تتهم المنظمة الحكومة الإسرائيلية بانتهاك قواعد الممارسات لحماية المدنيين في زمن الحرب، قائلة إن جيشها يصدر أوامر إخلاء غير واقعية، مستشهدة بما تقول إنه اعتقال تعسفي وتعذيب للفلسطينيين في الضفة الغربية.
ودعت المنظمة إلى التحقيق في هذه الهجمات، معتبرة أنها "تسلط الضوء على النمط العام للهجمات غير القانونية التي تشنها القوات الإسرائيلية".
وأشارت إلى "الخطر الكبير المتمثل في استخدام أسلحة أمريكية الصنع وغيرها من المواد والخدمات المقدمة للحكومة الإسرائيلية في انتهاك للقانون الدولي".
ودعت الحكومة الأمريكية إلى "أن تعلق على الفور نقل جميع الأسلحة والمواد الأخرى إلى الحكومة الإسرائيلية".
ووفقا للصحيفة، تقدم الولايات المتحدة أكثر من 3 مليارات دولار سنويًا كمساعدات أمنية لإسرائيل.
وأشارت إلى أن الشراكة بين البلدين خضعت لتدقيق شديد منذ أن بدأت إسرائيل هجومها على غزة في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر.
ولفتت إلى أن البيت الأبيض قال، في فبراير شباط الماضي، ردا على الضغوط بشأن الحرب في غزة، إنه سيطلب من الدول المنخرطة في صراع والتي تتلقى أسلحة أمريكية تقديم ضمانات للولايات المتحدة بأنها ستستخدمها بما يتوافق مع القانون الدولي.
وفي هذا السياق خلص تقرير منظمة العفو الدولية إلى أن الحكومة الإسرائيلية تنتهك قانونًا أمريكيًا يطالب الدول التي تتلقى معدات دفاعية أمريكية بالتعاون مع إيصال المساعدات الإنسانية.
وسبق أن وجهت إدارة الرئيس جو بايدن انتقادات إلى حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، لفشلها في توفير الحماية الكافية للمدنيين وعدم السماح بدخول المساعدات.
كما ألمح بايدن إلى أن الحكومة الأمريكية يمكن أن تحجب الدعم إذا مضت إسرائيل قدما في هجوم متوقع على مدينة رفح جنوبي القطاع.
وحث وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، حركة حماس، على قبول مقترح إسرائيل الأحدث و"السخي جدا" لهدنة في غزة لتأمين الإفراج عن الرهائن، وسط حملة دبلوماسية لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس.
ومن المتوقع أن يجتمع مفاوضو حماس مع وسطاء قطريين ومصريين في القاهرة، الإثنين، لتسليم الرد على مقترح الهدنة المرحلي الذي قدمته إسرائيل مطلع الأسبوع قبل هجوم إسرائيلي تهدد بشنه على مدينة رفح الحدودية بجنوب قطاع غزة.
وقال بلينكن في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي بالعاصمة السعودية الرياض: "الشيء الوحيد الذي يقف بين شعب غزة ووقف إطلاق النار هو حماس. عليهم أن يقرروا وعليهم أن يقرروا بسرعة، آمل أن يتخذوا القرار الصحيح".

شارك