المجاعة تتفشى في السودان.. و24 مليوناً بحاجة إلى المساعدة... عشرات القتلى والجرحى بقصف إسرائيلي على غزة... 14 قتيلاً باشتباكات بين الأمن السوري وموالين للنظام السابق.. و4 أيام مهلة
الخميس 26/ديسمبر/2024 - 03:41 م
طباعة

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 26 ديسمبر 2024.
عشرات القتلى والجرحى بقصف إسرائيلي على غزة
قال مسعفون إن عشرات قتلوا وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية على منزل في جباليا شمال قطاع غزة فجر الأحد.
قتلى وجرحى
وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، لم تتمكن رويترز من التحقق منها بعد، نحو 12 جثة ملفوفة في بطانيات على الأرض في أحد المستشفيات. وقال سكان إن المبنى الذي تعرض للقصف كان يؤوي 30 شخصاً على الأقل. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن عدد القتلى بلغ 36 شخصاً. ولم يرد تأكيد بعد للعدد من وزارة الصحة في قطاع غزة.
ويقول الدفاع المدني إن عملياته توقفت بسبب العملية الإسرائيلية المستمرة في بلدتين ومخيم للاجئين في شمال غزة بدأت في الخامس من أكتوبر. كما لم تتمكن من تحديد عدد القتلى في العملية.
فتح تحقيق
وتقول إسرائيل إنها أرسلت قوات إلى جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون في شمال القطاع لمحاربة مسلحي حركة (حماس) الذين يشنون هجمات من هناك ومنعهم من إعادة تنظيم صفوفهم. وتقول إن قواتها قتلت مئات المسلحين في تلك المناطق منذ بدء الهجوم الجديد. وفي مدينة غزة، أدت غارة جوية إسرائيلية على منزل في حي الصبرة لمقتل وائل الخور، مدير التنمية الاجتماعية بمدينة غزة وسبعة أفراد آخرين من عائلته منهم زوجته وأطفاله اليوم الأحد، حسبما ذكر مسعفون وأقارب. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يدرس التقارير عن الغارة في جباليا وحي الصبرة.
جهود وقف النار متعثرة
وتعثرت حتى الآن جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الجانبين، وتتبادل إسرائيل وحماس إلقاء المسؤولية في ذلك على الطرف الآخر. وتريد حماس اتفاقاً يتضمن إنهاء الحرب وتبادل الرهائن بسجناء فلسطينيين، بينما يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الحرب لن تتوقف إلا بعد القضاء على حماس. وقالت وزارة الخارجية القطرية السبت إن قطر، التي تتوسط في المفاوضات بجانب مصر والولايات المتحدة، أبلغت حماس وإسرائيل بأنها ستعلق جهودها للتوسط في وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن لحين «توافر الجدية اللازمة» لاستئناف المحادثات.
وخاضت الدول الثلاث على مدى أشهر جولات من المحادثات غير المجدية بين الطرفين للتوصل لوقف لإطلاق النار في الحرب المستمرة منذ عام في غزة. ومن شأن تعليق مساعيها في هذه العملية زيادة تعقيد الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق.
ولم يصدر أي رد رسمي سواء من حماس أو إسرائيل.
مجلس التعاون الخليجي يؤكد دعم استقرار سوريا
أكد جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الخميس، في اجتماع استثنائي لوزراء خارجية المجلس في الكويت على دعم كل ما من شأنه تعزيز أمن سوريا واستقرارها.
وقال خلال كلمة في الاجتماع الاستثنائي الـ46 لوزراء الخارجية بدول مجلس التعاون في الكويت إن: «الهجمات الإسرائيلية على سوريا انتهاك صارخ للقوانين الدولية».
وأضاف:«نشيد بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة السورية المؤقتة، للحفاظ على مؤسسات الدولة السورية» موضحاً أن «الاجتماع يأتي أيضاً لتنسيق مواقف دول مجلس التعاون في ظل الأحداث الجارية، وما صاحبها من تطورات».
شدد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، في اجتماع استثنائي في الكويت لوزراء خارجية المجلس بشأن سوريا، على «أننا نؤكد دعم كل ما يعزز أمن لبنان وسوريا واستقرارهما».
14 قتيلاً باشتباكات بين الأمن السوري وموالين للنظام السابق.. و4 أيام مهلة أمام ا
تدور في سوريا اشتباكات واسعة بين قوات الأمن السورية وموالين للنظام السابق، في وقت أفادت مصادر أمنية قريبة من حكومة تصريف الأعمال السورية، بأن قوات الأمن فرضت طوقاً أمنياً حول أحياء شهدت اضطرابات، ومنحت مهلة 4 أيام للمطلوبين ليسلموا أنفسهم.
قتلى وتظاهرات واسعة
وأفادت وكالة «سانا» الرسمية للأنباء، بأن العملية التي جرت في محافظة طرطوس، مكنت من اعتقال العديد من الموالين للنظام السابق، على خلفية القتال الدامي الذي هز قرية خربة المعزة، الأربعاء، وكذلك التظاهرات غير المسبوقة المؤيدة للنظام السابق.
وقالت الإدارة السورية الجديدة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس إن 14 من أفراد الشرطة قتلوا بكمين نصبته قوات موالية للنظام السابق في ريف محافظة طرطوس، وسط احتجاجات وفرض حظر تجول ليلي بمناطق أخرى فيما يمثل أوسع اضطرابات منذ مغادرة بشار الأسد قبل أكثر من أسبوعين. وفي السياق، أعلن وزير الداخلية السوري الجديد أن 14 عنصراً من وزارته قتلوا على يد عناصر موالين للنظام السابق في ريف طرطوس.
وأفاد وزير الداخلية محمد عبدالرحمن في بيان بـ«مقتل 14 عنصراً من وزارة الداخلية إثر تعرضهم لكمين غادر»، مشيراً إلى أنهم كانوا يؤدون مهامهم في حفظ الأمن وسلامة الأهالي.
حظر تجول
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن الشرطة فرضت حظر تجول خلال ساعات الليل في حمص بعد اضطرابات بالمدينة مرتبطة بتظاهرات قال السكان إنها جرت بقيادة أفراد من الطوائف في البلاد. وقال بعض السكان إن التظاهرات كانت مرتبطة بالضغوط والعنف خلال الأيام القليلة الماضية.
ولم يرد متحدثون باسم الإدارة الجديدة في سوريا التي تقودها «هيئة تحرير الشام» بعد على طلبات للتعليق بشأن حظر التجول. وقالت وسائل إعلام رسمية إن حظر التجول فُرض لليلة واحدة، من السادسة مساء يوم الأربعاء (15:00 بتوقيت غرينتش) حتى الثامنة صباح الخميس. وتعهدت الإدارة الجديدة مراراً بحماية الأقليات الدينية.
مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون: إنهاء الحرب على غزة العائق الرئيسي للهدنة
أشار مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون الاثنين إلى تقلص بعض الفجوات بين إسرائيل وحركة (حماس) بشأن إمكانية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكن دون التوصل إلى حل لنقاط خلاف حاسمة.
محاولة جديدة للوساطة
واكتسبت محاولة جديدة للوساطة من جانب مصر وقطر والولايات المتحدة لإنهاء القتال وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب زخماً هذا الشهر، ومع ذلك لم يتم الإعلان عن أي تقدم حتى الآن. وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات إنه في حين تم حل بعض النقاط العالقة، لم يتم الاتفاق بعد على هوية بعض المعتقلين الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل مقابل إطلاق سراح رهائن محتجزين لدى حماس، وكذلك لم يتم الاتفاق بشأن تفاصيل النشر الدقيق لقوات إسرائيلية في غزة.
وجاء ما قاله المسؤول الفلسطيني متوافقاً مع تصريحات وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي الذي قال: إن القضيتين لا تزالان قيد التفاوض. ومع ذلك قال شيكلي: إن الجانبين أقرب إلى التوصل إلى اتفاق مما كانا عليه قبل أشهر. وقال شيكلي لهيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان): «يمكن أن يستمر وقف إطلاق النار هذه المرة ستة أشهر أو يمكن أن يستمر عشر سنوات، وهذا يعتمد على التحركات التي ستتم على الأرض». وأضاف أن الكثير يتوقف على السلطات التي ستدير غزة وتعيد تأهيل القطاع بمجرد توقف القتال. وشكلت مدة وقف إطلاق النار نقطة خلاف أساسية خلال عدة جولات من المفاوضات غير المثمرة. وتريد حماس إنهاء الحرب، في حين تريد إسرائيل إنهاء إدارة حماس لقطاع غزة أولاً.
وقال المسؤول الفلسطيني: إن «مسألة إنهاء الحرب تماماً لم يتم حلها بعد». وقال زئيف إلكين، عضو مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لإذاعة الجيش: إن الهدف هو إيجاد إطار متفق عليه من شأنه حل نقاط الخلاف خلال مرحلة ثانية من اتفاق وقف إطلاق النار. وأشار الوزير شيكلي إلى أن المرحلة الأولى ستكون مرحلة إنسانية تستمر 42 يوماً وتتضمن إطلاق سراح رهائن.
وميدانياً، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة الاثنين أن 58 شخصاً قتلوا خلال الساعات الـ 24 الماضية، ما يرفع حصيلة ضحايا الحرب إلى 45317. وقالت الوزارة في بيان: إن ما لا يقل عن 107,713 شخصاً أصيبوا في الحرب المستمرة منذ أكثر من 14 شهراً والتي اندلعت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
غزة على مشارف 2025.. قتل وجوع ودمار وهدنة معطلة
لا تزال غزة وهي على مشارف عام 2025، في أتون حرب إسرائيلية مدمرة مستمرة منذ أكثر من 14 شهراً، أتت على كل شيء في القطاع المحاصر أساساً منذ 17 عاماً، إذ قتل الآلاف فيه، وواصل معظم سكانه البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة النزوح مرات عدة، بسبب أوامر إسرائيلية تجبرهم على ذلك، ومع ذلك فإن النازحين لم يسلموا من القصف والاستهداف، والموت حرقاً داخل خيامهم، يأتي ذلك على وقع محادثات هدنة لم تتمخض حتى اللحظة عن وقف لإطلاق نار.
عام 2024 ملئ بالأحداث السياسية في المنطقة، كانت غزة حجر الرحى فيها ونقطة الارتكاز، إذ تصاعد التوتر في الإقليم مع دخول إسرائيل بحرب شاملة في لبنان أفضت أخيراً إلى هدنة هشة برّدت الجبهة الشمالية، وقصف متبادل مع إيران، بسبب استهداف قنصلية طهران في دمشق في الأول من أبريل الماضي، ثم اغتيال تل أبيب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في 31 يوليو المنصرم.
إحصاءات
ذكرت آخر إحصائية لوزارة الصحة في غزة، أن ما لا يقل عن 45317 فلسطينياً قتلوا و107713 أصيبوا في الهجوم الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ويرتفع عدد القتلى في غزة على نحو مطّرد، على الرغم من المناشدات الدولية للقوات الإسرائيلية، للحد من الضرر الواقع على المدنيين.
وقصفت الضربات الجوية الإسرائيلية المنشآت الصحية والمستشفيات، فيما اعتقلت إسرائيل عدداً من العاملين في القطاع الطبي أثناء هجومها البري، وتعد الخدمات الصحية بغزة في وضع كارثي، وفقاً لما أعلنته منظمة الصحة العالمية.
وأظهر تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) حول تحديث الوضع الإنساني في قطاع غزة، التدهور السريع للأوضاع الإنسانية في معظم أنحاء غزة والضحايا المدنيين الذين سقطوا نتيجة لأكثر من عام من العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وبحسب تقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الذي صدر 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، تم تحديد هوية 40,717 من القتلى، ومن بينهم 16,735 رجلاً، و13,319 طفلاً، و7,216 امرأة، إضافة إلى 3,447 من كبار السن، بينما يُقدر عدد الأشخاص المفقودين أو المحاصرين تحت الأنقاض بنحو 10,000 شخص، ويُقدر عدد النازحين بنحو 1.9 مليون شخص.
وفي تقرير مفصل للتحقق من عدد القتلى في غزة خلال الأشهر الستة الأولى من الصراع صادر من الأمم المتحدة، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، إنه وجد أن ما يقرب من 70% من القتلى من الأطفال والنساء، ما يشير إلى انتهاك منهجي للمبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي«من جانب الجيش الإسرائيلي.
وأضاف أن 80% من القتلى المؤكدين قُتلوا في مبان سكنية أو مساكن مماثلة، وكان 44% منهم من الأطفال و26% من النساء. وقال المكتب، إنه وجد نمطاً يظهر«أعداداً كبيرة من الرضع والأطفال الصغار والنساء وكبار السن والأسر الذين قُتلوا معاً في المباني السكنية».
أزمة إنسانية
وتشير التقديرات إلى أن القطاع يواجه أزمة إنسانية حادة تتعلق بالأمن الغذائي، حيث يعاني أكثر من 876,000 شخص من مستوى طوارئ في انعدام الأمن الغذائي (IPC4)، في حين يواجه 345,000 شخص مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي (IPC5)، وذلك وفق توقعات من نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 إلى أبريل/نيسان 2025. كما يُتوقع أن يحتاج أكثر من 50,000 طفل إلى علاج من سوء التغذية الحاد خلال عام 2024، ويُقدر أن 160,000 امرأة حامل ومرضع بحاجة إلى تغذية ومكملات المغذيات الدقيقة.
وقال تقرير لمنظمة الصحة العالمية أيضاً: إن أسعار المواد الغذائية في غزة ارتفعت بنسبة 312% منذ بداية الصراع.
أمراض
على الجانب الصحي، يواجه نحو مليون شخص تهديدات صحية بسبب انتشار القوارض، والآفات، والنفايات الصلبة والبشرية، ومياه الصرف الصحي، في حين يحصل نحو 1.4 مليون شخص على أقل من الكمية الموصى بها من الماء، والتي تُقدر بـ 6 لترات للشخص الواحد يومياً للشرب والطهي. كما تشير التقديرات إلى أن أكثر من مليون طفل بحاجة ماسة إلى خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي، مع وجود نحو 17,000 طفل غير مصحوبين أو منفصلين عن والديهم اعتباراً من فبراير/شباط 2024.
المجاعة تتفشى في السودان.. و24 مليوناً بحاجة إلى المساعدة
علقت الحكومة السودانية مشاركتها في نظام عالمي لرصد الجوع في خطوة من المرجح أن تقوض الجهود الرامية إلى معالجة واحدة من أكبر أزمات الجوع في العالم. وفي رسالة بتاريخ 23 ديسمبر/كانون الأول، قال وزير الزراعة بالحكومة السودانية إنها علقت مشاركتها في نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي. واتهمت الرسالة التصنيف المرحلي «بإصدار تقارير غير موثوقة تقوض سيادة السودان».
ويفيد التقرير بأن المجاعة تتفشى في خمس مناطق على الأقل في السودان، بحسب ما أفاد تقرير مدعوم من الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، وتطال على وجه الخصوص مخيمات اللاجئين والنازحين من الحرب المتواصلة منذ 20 شهراً بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ورصد تقرير لجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، تفشي المجاعة «في خمس مناطق على الأقل في السودان»، متوقعاً أن تواجه خمس مناطق إضافية المجاعة بين الشهر الجاري وأيار/مايو 2025.
وبحسب تقرير اللجنة، وهي مبادرة تضم وكالات للأمم المتحدة وشركاء إقليميين ومنظمات إغاثة، فإن المجاعة التي تم الإعلان عنها في آب/أغسطس 2024 في مخيم زمزم بولاية شمال دارفور في غرب السودان، استمرت وامتدت إلى مخيمي السلام وأبو شوك وجبال النوبة الغربية في الفترة من تشرين الأول/أكتوبر إلى تشرين الثاني/نوفمبر 2024.
ويواجه 638 ألف شخص المجاعة في هذه المخيمات، بحسب اللجنة التي أكدت أن 8,1 مليون آخرين باتوا على شفير المجاعة.
ومنذ نيسان/إبريل 2023 تدور حرب في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف ب«حميدتي». وقد أدى القتال إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 11 مليون شخص، وتسبب بأزمة إنسانية حادة.
وأظهر التقرير أن انعدام الأمن الغذائي بلغ مستويات أسوأ مما كان متوقعاً، ومن المتوقع في الفترة ما بين كانون الأول/ديسمبر 2024 وأيار/مايو 2025 أن يواجه 24,6 مليون شخص مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، أي المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أو أعلى من ذلك.
ولفت التقرير إلى أن هذه الأرقام تمثّل «تفاقماً واتساعاً غير مسبوقين لأزمة الغذاء والتغذية، مدفوعة بالصراع المدمر الذي تسبب في نزوح جماعي غير مسبوق، وانهيار الاقتصاد، وانهيار الخدمات الاجتماعية الأساسية، والاضطرابات المجتمعية الشديدة، وضعف الوصول الإنساني».
وبحسب برنامج الأغذية العالمي، فإن بعض المناطق التي تشهد «نزاعاً شديداً»، بما في ذلك بعض أنحاء الخرطوم وولاية الجزيرة وسط البلاد، قد «تكون تعاني ظروف مجاعة»، فإن عدم توفر البيانات الرسمية حال من دون تصنيفها رسمياً على هذا الشكل.
وحذّر التقرير من أن خطر المجاعة يهدد 17 منطقة إضافية في السودان. وأشار إلى أنه من المتوقع أن تتوسع المجاعة بين كانون الأول/ديسمبر 2024 وأيار/مايو 2025 في مناطق ولاية شمال دارفور بما في ذلك أم كدادة ومليط والفاشر والطويشة واللعيت.
ورأت منظمة «أنقذوا الأطفال» أن خلاصات التقرير «مرعبة». وقالت مديرتها الإنسانية للسودان ماري لوبول إن الأزمة المتعاظمة تؤشر إلى «فشل النظام العالمي». وأوضحت: «الأطفال هم أول ضحايا المجاعة، ويعانون وفيات مؤلمة ويمكن تجنبها بسبب سوء التغذية والأمراض». (وكالات)