إسرائيل تُصعّد في لبنان وتغتال بواسطة مسيرة مسؤولاً في «حماس»/تحركات عسكرية مسلحة غربي ليبيا.. و«الرئاسي» يحذر/ترمب يتمسك بتفاوض مباشر مع إيران

السبت 05/أبريل/2025 - 09:41 ص
طباعة إسرائيل تُصعّد في إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 5 أبريل 2025.

الاتحاد: الجيش الإسرائيلي يوسع عمليته البرية شمال غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي توسيع عمليته البرية شمال قطاع غزة لتشمل حي «الشجاعية»، فيما قتل عشرات الفلسطينيين وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف مختلف المناطق منذ فجر أمس، واستهدف أيضاً محطة لتحلية المياه.
وقال متحدث الجيش أفيخاي أدرعي في بيان عبر منصة «إكس» إن «الجيش الإسرائيلي بدأ العمل في الساعات الماضية في منطقة الشجاعية شمال قطاع غزة»، معلناً توسيع العملية البرية.
وادّعى أنه خلال العملية تم تدمير بنى تحتية، قال إن من ضمنها «مجمع قيادة وسيطرة» تستخدمه حركة «حماس»، على حد قوله. وأفاد شهود عيان بأن الجيش الإسرائيلي بدأ توغل شرق حي الشجاعية وسط تغطية نارية كثيفة. ونزح آلاف الفلسطينيين، نحو منطقة مستشفى المعمداني بحيّ الزيتون في البلدة القديمة وحي الرمال وسط وغرب مدينة غزة بشمال القطاع.
ومنذ بداية الحرب، يجبر الجيش الإسرائيلي سكان المناطق التي يتوغل بها على إخلائها، عبر إرسال إنذارات بالإخلاء يتبعها تنفيذ أحزمة نارية حول المناطق المستهدفة للضغط على سكانها وإجبارهم على النزوح إلى المجهول.
وقتل عشرات الفلسطينيين وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف مختلف مناطق القطاع منذ فجر أمس، واستهدف أيضاً محطة لتحلية المياه. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن المستشفيات استقبلت خلال 24 ساعة جثامين 86 فلسطينياً و287 مصاباً جرّاء الحرب الإسرائيلية على القطاع. وأضافت الوزارة، في البيان الإحصائي اليومي، أن عدد الضحايا ارتفع إلى 50 ألفاً و609 ضحايا و115 ألفاً و63 مصاباً منذ 7 أكتوبر 2023.
وأشارت إلى أن إسرائيل قتلت ألفاً و249 فلسطينياً وأصابت 3 آلاف و22 آخرين منذ خرقها اتفاق وقف إطلاق النار في 18 مارس الماضي. ونبهت الوزارة إلى أنه «لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».
وأفاد مصدر طبي بمقتل طفلين فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف استهدف تجمعاً لمدنيين شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع. وأضاف المصدر أن فلسطينياً قُتل وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف دراجة نارية في شارع النصر غرب مدينة غزة.
وفي وقت سابق أمس، قال المصدر إن سيدة وطفلتها قتلتا وأصيب آخرون بقصف على حي الشجاعية. وفجر أمس، أفاد مصدر طبي بارتفاع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا بقصف إسرائيلي على منزل في حي المنارة بمدينة خان يونس إلى 19.
وأضاف المصدر أن فلسطينياً وزوجته قُتلا بقصف إسرائيلي استهدفهما شمال مدينة رفح.
وقال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي قصف محطة «غباين» لتحلية المياه بحي التفاح شرق مدينة غزة.
وفي السياق، أعلنت منظمة «أطباء بلا حدود» أمس، مقتل أحد موظفيها في قطاع غزة، في ضربة جوية مع أفراد من عائلته.
وأعربت المنظمة عن «صدمتها وحزنها لمقتل زميلنا حسام اللولو في غارة جوية».
وأضافت «قُتل زميلنا حسام مع مئات آخرين في أنحاء قطاع غزة منذ استئناف القوات الإسرائيلية هجماتها في 18 مارس».
وأوضحت أن «الحارس البالغ 58 عاماً في وحدة الرعاية العاجلة التابعة لأطباء بلا حدود في خان يونس، قُتل مع زوجته وابنته البالغة 28 عاماً في الهجوم المروع جنوب غرب دير البلح وسط قطاع غزة». و«اللولو» الموظف الحادي عشر في أطباء بلا حدود الذي يُقتل في غزة منذ بدء الحرب قبل 18 شهراً، والثاني منذ انهيار هدنة قصيرة الأمد الشهر الماضي.

الجامعة العربية: الحروب الإسرائيلية دخلت مرحلة جديدة من العربدة الكاملة

قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية إن الحروب التي تشنها إسرائيل على كل من الأرض الفلسطينية المحتلة خاصة في قطاع غزة ولبنان وسوريا، قد دخلت مرحلة جديدة، وتعمد خرق الاتفاقات الموقعة واستباحة الدول وقتل المزيد من المدنيين، محذراً من عواقب العجز العالمي أمام هذا الاجتراء الذي تمارسه إسرائيل ضد كل ما يمثله القانون الدولي من معان وضوابط.
وأكد الأمين العام للجامعة العربية، في بيان أصدره أمس، أن آلة الحرب الإسرائيلية لا يبدو أنها تريد أن تتوقف طالما يصر قادتها على مواجهة أزماتهم الداخلية بتصديرها للخارج، مضيفاً أن هذا الوضع صار مكشوفاً للجميع. 
وقال أبو الغيط، إن الحرب على غزة، وما تمارسه إسرائيل من قتل واسع وتهجير لمئات الآلاف هو مرحلة جديدة غير مسبوقة من الوحشية والتجرد من الإنسانية.

الخليج: تحركات عسكرية مسلحة غربي ليبيا.. و«الرئاسي» يحذر

حذّر المجلس الرئاسي الليبي أمس الجمعة، من أيّ تحرّكات للجهات العسكرية والأمنية خارج إطار القانون، مشدّداً على أنّ «خرق التعليمات يعرض مرتكبيه للمساءلة القانونية دون استثناء»، فيما كشف برنامج الأعمال المتعلقة بالألغام أن ليبيا لا تزال تعاني مخلفات الحرب مسجلة وقوع أكثر من 200 حادث أسفر عن أكثر من 300 ضحية خلال أقل من 5 سنوات.

جاء ذلك، بعد تحرّك أرتال عسكرية مسلّحة، ليل الخميس/الجمعة، من مصراتة إلى العاصمة طرابلس وسط مخاوف من اندلاع قتال بين المليشيات المتنافسة.
وقال المجلس الرئاسي، في بيان: إن أي تحركات أو تنقلات للجهات الأمنية والعسكرية يجب أن تجري بناء على تعليمات صريحة ومسبقة من المجلس والجهات المختصة وضمن الإطار القانوني المحدد، مجدّداً التأكيد على دوره في «الإشراف الكامل والتوجيه المباشر للعمليات الأمنية والعسكرية كافة».
ودعا جميع الأطراف إلى الالتزام الصارم بالضوابط والتعليمات المنظمة للعمل الأمني والعسكري، مشدداً على أن الأمن مسؤولية جماعية لا تحتمل الاجتهادات الفردية أو القرارات الأحادية التي قد تخل بالاستقرار العام.

وخلال الساعات الماضية، أظهرت مقاطع فيديو متداولة تحركات عسكرية مكثفة من مصراتة باتجاه طرابلس، شملت أرتالاً مدرّعة مزودة بأسلحة ثقيلة، من بينها دبّابات تابعة لقوة العمليات المشتركة.

في سياق آخر، أعلنت مديرية أمن صبراتة، أمس الجمعة، نجاح الأجهزة الأمنية التابعة للغرفة الأمنية المشتركة في فض الاشتباكات المسلحة التي اندلعت صباحاً في محيط منطقة الخطاطبة، مؤكدة استقرار الأوضاع وعودة الأمن إلى المدينة.
وطمأنت المديرية أهالي صبراتة ومرتادي الطرق بأن الأمور تحت السيطرة، متمنية حفظ أمن المدينة ومواصلة الأجهزة الأمنية أداء مهامها على أكمل وجه.
على صعيد آخر، كشفت رئيسة برنامج الأعمال المتعلقة بالألغام في ليبيا فاطمة زريق أن البلاد لا تزال تعاني من مخلفات الحرب مسجلة وقوع أكثر من 200 حادث أسفر عن أكثر من 300 ضحية وذلك في الفترة ما بين مايو 2020 وأوائل العام 2025.
وعقد مؤتمر صحفي في نيويورك لمناسبة اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام، حيث تحدثت زريق عبر الفيديو من طرابلس وأشارت إلى أن «هذه الأرقام قد تبدو أقل مقارنة بسياقات أخرى متضررة بشدة مثل سوريا، إلا أنها تظل مقلقة للغاية في ليبيا، حيث يحمل كل حادث هنا وزناً إنسانياً ونفسياً كبيراًَ».
وأوضحت أن «التهديدات تتراوح من الألغام المضادة للأفراد والمركبات إلى الذخائر غير المنفجرة والعبوات الناسفة ومخازن الذخيرة غير الآمنة» وأكدت أن«تطهير ليبيا من مخلفات الحرب ليس مجرد مهمة تقنية، بل هو جهد إنساني وجهد لبناء السلام يتعلق الأمر بإنقاذ الأرواح واستعادة الثقة وتمكين الناس من العودة إلى ديارهم».

إسرائيل تُصعّد في لبنان وتغتال بواسطة مسيرة مسؤولاً في «حماس»

تصاعدت وتيرة الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار وكثفت إسرائيل من دائرة استهدافاتها، وكرّرت أسلوب الاغتيالات لشخصيات لبنانية وفلسطينية، فيما ادانت الحكومة الاعتداء الصارخ على السيادة اللبنانية، ومن المتوقع أن تجول الموفدة الأمريكية مورغان أورتيغوس اليومعلى المسؤولين وتطرح معهم مسألة تشكيل اللجان الدبلوماسية للتفاوض مع إسرائيل.


  فقد شنّت مسيّرة إسرائيلية، فجر أمس الجمعة، غارة على شقة سكنية في حي دلاعة، بمدينة صيدا، استهدفت قياديّاً في حركة «حماس» يدعى حسن فرحات ما أدى إلى مقتله مع نجليه حمزة وحنين، كما أسفرت الغارة عن تضرر عدد من الشقق السكنية في المبنى بعد اندلاع النيران في الشقة المستهدفة.
ونعت حركة حماس في بيان القائد حسن فرحات (أبو ياسر) وابنه حمزة وابنته حنين.

ودوت صافرات الإنذار في مقر«اليونيفيل»في بلدة برج قلاوية، بعد شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على المنطقة الواقعة بين بلدتي عزة ورومين في قضاء النبطية وحلق الطيران الحربي والاستطلاعي أمس، في أجواء عدد من قرى صور وبنت جبيل ولا سيما فوق الساحل الممتد بين الناقورة وسهل القليلة رأس العين، كما حلق فوق مدينة الهرمل في البقاع الشمالي.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة سلام، في بيان: إن استهداف مدينة صيدا، أو أي منطقة لبنانية أخرى هو اعتداء صارخ على السيادة اللبنانية وخرق واضح للقرار1701 ولاتفاق الترتيبات الأمنية الخاصة بوقف الأعمال العدائية وشدد على وجوب ممارسة أقصى أنواع الضغوط على إسرائيل لإلزامها بوقف الاعتداءات المستمرة التي تطال مختلف المناطق ولا سيما السكنية، مؤكداً أنه لا بد من وقف كامل للعمليات العسكرية. كما أشار خلال استقباله وفداً من رؤساء بلديات القرى الحدودية أمس إلى أنه يقف إلى جانب الأهالي في الحصول على الدعم اللازم من قبل الدولة اللبنانية لتثبيتهم في أراضيهم وإعادة إعمار ما تهدّم من بيوتهم، من دون أي يلحق الغبن بأحد منهم، مؤكداً أن الدولة اللبنانية تواصل مساعيها لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجنوب اللبناني بشكل كامل، وأكد سلام أن بداية عملية إعادة الإعمار ستنطلق من عملية ترميم البنى التحتية من طرقات، وماء وكهرباء واتصالات. وكشف عن خطة يتم العمل عليها مع البنك الدولي على أن تكون عادلة بين مختلف القرى والبلدات، معتبراً أن هناك 3 قضايا أساسية للجنوب: أولها العدالة في توزيع المساعدات، مجدداً «الالتزام بإعادة الإعمار»، ثانيها، ضرورة تأمين الاستقرار بما يتطلب اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة بما يضمن سلامة المواطنين وحياتهم الكريمة وثالثها، الانتخابات البلدية ووجوب المشاركة بفعالية بها، مشدداً على أنها «ستجري في موعدها».
إلى جانب ذلك تجولت الموفدة الأمريكية مورغان أورتيغوس اليوم السبت على المسؤولين وتلتقي الرؤساء جوزيف عون ونبيه بري وسلام ووزير الخارجية يوسف رجي وتطرح معهم مسألة تشكيل اللجان الدبلوماسية للتفاوض مع إسرائيل وستثير موضوع نزع سلاح «حزب الله»، إلا أنها ستسمع موقفاً لبنانياً موحداً يستند إلى خطاب القسم والبيان الوزاري للحكومة حول الالتزام بالقرارات الدولية وحصرية السلاح بيد الدولة وقياماً لجيش بدوره وضرورة استكمال الانسحاب الإسرائيلي من النقاط الخمس ووقف الاتهاكات وإعادة الأسرى والتقيد بالقرار 1701 والعودة إلى اتفاقية الهدنة والتأكيد أن لبنان لن يقاوض عبر لجان جديدة مدنية أو دبلوماسية وأنه يرفض التفاوض على التطبيع ويصر على ربط مصير السلاح بالاستراتيجية الدفاعية.


الشرق الأوسط: «الرئاسي» الليبي يحذر من تحرك مفاجئ لميليشيا مصراتة

تصاعد التوتر في غرب ليبيا على وقع تحركات مسلحة نفذتها إحدى ميليشيات مدينة مصراتة باتجاه العاصمة طرابلس مساء الخميس وصباح الجمعة، تبعتها اشتباكات بين تشكيلين مسلحين في مدينة صبراتة أُوقفت على أثرها صلاة الجمعة في ثلاثة مساجد. وفي غضون ذلك، حذر المجلس الرئاسي من «أيّ تحرّكات للجهات العسكرية والأمنية خارج إطار القانون»، عادّاً أن «أي خرق للتعليمات يعرض مرتكبيه للمساءلة القانونية دون استثناء».

وتزامنت هذه التطورات مع اتهامات وجّهتها منظمة حقوقية لتشكيلات مسلحة في غرب ليبيا بالتدخل في قوائم مرشحي الانتخابات المحلية، في حين بدأ رئيس أركان القوات البرية بـ«الجيش الوطني»، صدام حفتر، زيارة نادرة إلى تركيا، أجرى خلالها مباحثات مع وزير الدفاع التركي، يشار غولر.

وعلى وقع قلق عام من التصعيد المفاجئ في غرب ليبيا، ذكرت وسائل إعلام محلية أن رتلاً مسلحاً تابعاً لما تُعرف بميليشيا «القوة المشتركة»، بقيادة عمر بوغدادة، كان مدعوماً بالدبابات ومدافع الهاون، تحرك من مصراتة باتجاه طرابلس.

وأدرجت ميليشيا «لواء المرسي - سرية الموت» في مصراتة التحرك الأخير ضمن ما أسمتها «خطة عملياتية مُحكمة، تهدف إلى دعم الاستقرار وفرض الأمن في مناطق التمركز الحيوية»، وفق حسابها الرسمي بموقع «فيسبوك».

وبعد ساعات من هذه التحركات، أصدر المجلس الرئاسي بياناً، الجمعة، شدد فيه على «دوره في الإشراف الكامل، والتوجيه المباشر لكافة العمليات الأمنية والعسكرية»، مؤكداً أن «خرق التعليمات يعرض مرتكبيه للمساءلة القانونية»، ودعا جميع الأطراف لـ«الالتزام الصارم بالضوابط والتعليمات المنظمة للعمل الأمني والعسكري».

وحسب مراقبين، فإن هذا التصعيد تزامن مع الاحتفال بعيد الفطر داخل مقر مركز تدريب عسكري في مصراتة، حضره رئيس أركان القوات التابعة لحكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، محمد الحداد، وفق بيان لرئاسة الأركان، علماً أن «رئيس بعثة التدريب العسكرية التركية في ليبيا» كان من بين الحاضرين.

وفي تصعيد آخر بغرب ليبيا، كانت منطقة الخطاطبة في صبراتة مسرحاً لمناوشات بين فصيلين مسلحين، الجمعة، حسب وسائل إعلام محلية، في حين أعلن مكتب الأوقاف بالمدينة إلغاء صلاة الجمعة في ثلاثة مساجد.

وسرعان ما أعلنت مديرية أمن صبراتة، في بيان مقتضب، فض الاشتباكات، وانتشار الدوريات لتأمين الطريق العام، مشيرة إلى «فتح طريق الخطاطبة، وعودة الأمور إلى طبيعتها».

ويرى مراقبون أن الاشتباكات والتحركات العسكرية الأخيرة في غرب ليبيا، هي مؤشر على أن الاستقرار في غرب البلاد «نسبي وهش، وقائم على تحالفات مصلحة وقتية».

وحسب المحلل السياسي محمد محفوظ، فإن الأزمة القائمة «سياسية بحتة تدفع بالتشكيلات لتقوية نفوذها»، معتقداً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «تأخر التوصل لحلول سياسية عبر مسار الأمم المتحدة ينذر بقلاقل أمنية، ربما تصل إلى قلب العاصمة طرابلس، ويدفع ثمنها الأبرياء».

إلى ذلك، تحدثت منظمة حقوقية ليبية عن «تعرض عدد من المرشحين للمرحلة الثانية من الانتخابات المحلية للتهديد والاعتقال التعسفي في بلديات طرابلس والعزيزية وزليتن وسواني بن آدم».

وذكر بيان «المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان» أن بعض التشكيلات المسلحة التي لم تحدد هويتها «تدخلت في قوائم المرشحين»، مشيرة إلى «استخدام سلاح البلاغات الكيدية لاستبعاد بعض من المرشحين».

ومنذ يناير (كانون الثاني) الماضي، فتحت «المفوضية العليا للانتخابات» أبواب تسجيل المرشحين والناخبين في انتخابات المرحلة الثانية التي لم يحدد بعدُ موعد الاقتراع فيها، وتشمل 63 بلدية، منها 41 في المنطقة الغربية، و13 بالمنطقة الشرقية، إضافة إلى 9 بلديات في المنطقة الجنوبية.

في سياق ذلك، أجرى صدام حفتر، نجل قائد «الجيش الوطني» المشير خليفة حفتر، محادثات الجمعة مع وزير الدفاع التركي، بحضور قائد القوات البرية التركية، سلجوق بيراكتار أوغلو.

وخلال اللقاء أكد الجانبان «أهمية تعزيز العلاقات الثنائية، وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة»، حسب بيان لشعبة الإعلام بالقيادة العامة، كما أشار أيضاً إلى مناقشة «سبل تعزيز التعاون بين البلدين»، و«عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».

في سياق متصل، نفى مصدر عسكري مطلع في شرق ليبيا ما تردد عن «استياء من جانب قادة أمنيين وعسكريين نتيجة زيارة صدام حفتر لمدينة سبها، واجتماعه مع قيادات أمنية وعسكرية بالمنطقة الجنوبية ليلة عيد الفطر».

وسبق أن تداول نشطاء بياناً منسوباً لما قيل إنهم قيادات أمنية وعسكرية في الجنوب الليبي، تحدثت عن «تجاهل قيادات عسكرية وأمنية في الجنوب خلال وضع خطة أمنية». لكن المصدر المطلع قال لـ«الشرق الأوسط» إن «البيان غير صحيح»، متهماً «جهات ذات أجندات بمحاولة بث الفرقة».

في غضون ذلك، أكدت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، هانا تيتيه، أهمية أن «تستكمل اللجنة الاستشارية الليبية المكلفة من البعثة الأممية ولايتها»، وعبرت عن أملها أن «تُقدم توصيات عملية تدعم جهود البعثة في وضع استراتيجية واضحة وقابلة للتنفيذ»، بحسب بيان للبعثة عقب لقاء مع السفير الياباني، إيزورو شيمّورا.

ترمب يتمسك بتفاوض مباشر مع إيران

يصر الرئيس الأميركي دونالد ترمب على إجراء محادثات مباشرة مع إيران «الضعيفة».

وكان ترمب في طائرته الرئاسية مساء الخميس، حين سأله صحافيون عما إذا كان يوافق على اقتراح إيران إجراء محادثات غير مباشرة بين البلدين، فأجاب بأنه يفضل إجراءها «بشكل مباشر». وقال: «أعلم يقيناً أن المسؤولين الإيران

يين يرغبون في محادثات مباشرة، لكنهم قلقون، يشعرون بالضعف. وأنا لا أريدهم أن يكونوا على هذه الحال».

إلى ذلك، نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤول أميركي رفيع أن إدارة ترمب تريد تجنب موقف يكون فيه المفاوضون في طوابق مختلفة من الفندق ذاته يمررون الرسائل، لأشهر أو سنوات.

في غضون ذلك، نقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن بلاده «لا تسعى للحرب مع أي دولة، لكنها لن تتردد في الدفاع عن نفسها».

تقرير: إسرائيل ضربت قواعد سورية تفقّدتها تركيا مما يُنذر بمواجهة إقليمية

قالت أربعة مصادر لوكالة «رويترز» إن تركيا تفقّدت ثلاث قواعد جوية على الأقل في سوريا قد تنشر قواتها فيها بوصفه جزءاً من اتفاق دفاع مشترك مزمع، قبل أن تقصف إسرائيل المواقع بضربات جوية هذا الأسبوع.

ويشير هذا القصف إلى احتمال نشوب صراع بين جيشَيْن إقليميين قويين بشأن سوريا التي قامت فيها حكومة جديدة بزعامة إسلاميين، بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول).

وجاءت الضربات الإسرائيلية، ومن بينها قصف مكثف مساء الأربعاء، على المواقع الثلاثة التي تفقّدتها تركيا، رغم جهود أنقرة لطمأنة واشنطن بأن زيادة وجودها العسكري في سوريا لا يستهدف تهديد إسرائيل.

وأثار الإسلاميون الذين حلّوا محل الأسد قلق إسرائيل التي تخشى من وجود إسلاميين على حدودها، وتضغط على الولايات المتحدة للحد من النفوذ التركي المتزايد في البلاد.

وتستعد أنقرة -وهي داعم قديم لقوات المعارضة ضد الأسد- للعب دور رئيسي في سوريا بعد إعادة تشكيلها، بما في ذلك اتفاق دفاع مشترك محتمل قد يشهد إقامة قواعد تركية جديدة في وسط سوريا، واستخدام المجال الجوي للبلاد.

وقال مسؤول مخابراتي إقليمي ومصدران عسكريان سوريان ومصدر سوري آخر مطلع على الأمر، إنه في إطار التحضيرات زارت بعثات عسكرية تركية في الأسابيع القليلة الماضية قاعدتي «تي4» و«تدمر» الجويتَيْن في محافظة حمص السورية، والمطار الرئيسي في محافظة حماة.

وتحدّثت المصادر، شريطة عدم الكشف عن هوياتها، بشأن مناقشة هذه الزيارات التي لم تُعلن من قبل.

وقال مسؤول المخابرات الإقليمي إن الفرق التركية قيّمت حالة مدارج الطائرات وحظائرها وغيرها من البنى التحتية في القاعدتَيْن.

شارك