جنود إسرائيليون يتخفون في أزياء نسائية لتنفيذ عملية خاصة في غزة/تظاهرات لليوم الثالث في ليبيا تطالب برحيل الدبيبة/قتلى وجرحى بهجوم انتحاري استهدف معسكراً للجيش الصومالي

الإثنين 19/مايو/2025 - 11:13 ص
طباعة  جنود إسرائيليون إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 19 مايو 2025.

وام: الإمارات تدعو لحل مستدام لمستقبل غزة والصراع الفلسطيني - الإسرائيلي

أكدت دولة الإمارات ضرورة الدفع بعملية تؤمن حلاً مسؤولاً ومستداماً، ليس فقط لمستقبل قطاع غزة، وإنما للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي يوفر أفقاً سياسياً على أساس حل الدولتين، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة، كما أكدت مواصلة العمل بشكل وثيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لدعم السلام والتعايش عبر التوصل إلى حلول سياسية دائمة للصراعات في المنطقة، من خلال الحوار والتفاهم. 
وقالت الإمارات في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الدورة العادية (34) في بغداد: «تمر منطقتنا العربية، والشرق الأوسط عموماً، بمرحلة خطيرة من حالة عدم الاستقرار وتغيرات متسارعة ترمي بظلالها على السلام والأمن الإقليمي والدولي، الأمر الذي يتطلب مزيداً من التنسيق والتعاون بين دولنا للحفاظ على استقرار المنطقة وأمنها، وتحقيق التنمية والازدهار لدولنا وشعوبنا». 
وأضافت الإمارات: «انطلاقاً من نهجنا الثابت، فإننا نؤمن بأن تغليب الحوار والدبلوماسية لحل الخلافات والنزاعات، وبناء جسور الشراكة والتعاون، وتعزيز قيم التضامن والتسامح والتعايش السلمي، هي الضامن لمعالجة الأزمات، وتغليب لغة العقل والحلول الدبلوماسية».
وفي خضم هذه الأوضاع، أكدت الإمارات أهمية تعزيز العمل العربي المشترك والتضامن لمواجهة التحديات التي تمر بها منطقتنا العربية، ولإنهاء التطرّف والتوتر والعنف المتصاعد في المنطقة، وتفعيل دور الدبلوماسية والحوار في حل الخلافات، وتدعيم قواعد وسلطة الدولة العربية الوطنية وتقوية مؤسساتها الشرعية، والتركيز على نشر الاستقرار وتحقيق التنمية والازدهار.
بناء الازدهار
ذكرت الإمارات: إن النهج الأساس للسياسة الخارجية ولعلاقاتنا الخارجية هو السعي لخلق الاستقرار وبناء الازدهار في المجال الإقليمي والمجال الدولي، ودفع الحلول والمبادرات السلمية للنزاعات والصراعات، إلى جانب إيلاء الشؤون الإنسانية أولوية خاصة، ومن هذا المنطلق نتعامل مع التوترات القائمة في المنطقة.
في هذا الصدد، فإننا نسعى جاهدين للتوصل إلى حل سلمي لقضية الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة، من قبل إيران، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وذلك من خلال المفاوضات الثنائية أو القبول بإحالة القضية إلى محكمة العدل الدولية، وفقاً لمبادئ وقواعد القانون الدولي.
وفي ضوء ما يشهده قطاع غزة والأرض الفلسطينية المحتلة من استمرار العنف والهجمات الإسرائيلية، كرّرت الإمارات إدانتها واستنكارها لتلك الأعمال، وندين ونرفض بأشد العبارات جميع التصريحات والإجراءات الاستفزازية التي تستهدف الفلسطينيين، ونطالب المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة على الأرض الفلسطينية المحتلة، التي تعد انتهاكاً سافراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، والقرارات الدولية ذات الصلة.
انتهاك صارخ
في سياق متصل، أكدت الدولة، رفضها بشكل قاطع جميع المحاولات الرامية إلى تهجير الفلسطينيين قسراً من أراضيهم، مما يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وغير مقبولة وغير قابلة للتنفيذ ويشكل تهديداً لاستقرار وسيادة أشقائنا في مصر والأردن، واستفزازاً وتأجيجاً للرأي العام العربي والمسلم، ومدعاة لمزيد من عدم الاستقرار والتوتر في المنطقة.
وفي ضوء ما يجري، قالت الإمارات: «إنه غير مجد ولا مقبول العودة إلى الأوضاع التي كانت سائدة قبل السابع من أكتوبر 2023، وعلينا الدفع بعملية تؤمن حلاً مسؤولاً ومستداماً ليس فقط لمستقبل قطاع غزة، وإنما للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي يوفر أفقاً سياسياً على أساس حل الدولتين وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة، التي تعيش بأمن وسلام جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل». وتابعت: «لن يكون متاحاً العمل على الاستقرار وإعادة البناء في غزة بدون الربط بهذا الأفق السياسي، فلا تهجير سكان غزة مقبول، ولا بقاء قطاع غزة بدون سلطة وطنية فلسطينية شرعية كفء ومسؤولة وقادرة على حصر السلاح بيدها وتأمين الأمن والاستقرار وسيادة القانون».
وأردفت الإمارات «من جانبنا، لن ندخر جهداً في دعم الأشقاء الفلسطينيين وتسخير أي توجه أو تحرك دبلوماسي لرفع معاناتهم، حيث تتسق جهودنا في هذا الشأن مع الثوابت التاريخية في سياستنا الخارجية المتمثلة في التزامنا بتعزيز السلام والعدالة، وصون حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق».
وأكدت الإمارات مواصلة العمل بشكل وثيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لدعم السلام والتعايش، عبر التوصل إلى حلول سياسية دائمة للصراعات في المنطقة من خلال الحوار والتفاهم. في الوقت ذاته الذي يستمر فيه توفير الدعم الإنساني والإغاثي للأشقاء الفلسطينيين، وتوفير المستلزمات المنقذة للحياة في قطاع غزة، وإيصالها بكل الطرق الممكنة. وفي هذا الإطار، نوهت الإمارات بالجهود المشكورة من جمهورية مصر العربية ودولة قطر والولايات المتحدة الأميركية، للتوصل إلى حلول متوافق عليها لوقف الحرب في قطاع غزة والإفراج عن المختطفين والمحتجزين، وتدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية، تمهيداً لحل سياسي مستدام للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.
سلطة بورتسودان
فيما يتعلق بالسودان، أبدت الإمارات قلقاً بالغاً إزاء الوضع الإنساني الكارثي والمتدهور، وانعدام الأمن الغذائي والصحي الحاد، الذي وصل إلى حد المجاعة في مناطق عدة من السودان، داعية إلى إزالة العراقيل أمام وصول المساعدات الإنسانية الأساسية إلى المناطق الأكثر حاجة إليها، بشكل فوري وآمن ومستدام ودون أي عوائق، بما في ذلك عبر الحدود وخطوط النزاع.
وقالت: «تابعنا بكل أسف واستغراب، ما يصدر عن سلطة بورتسودان من سردية تضليلية وادعاءات باطلة وكاذبة، بحق الإمارات ودورها الإنساني والحيادي في الأزمة السودانية، مؤكدة رفضها القاطع وبأشد العبارات تلك الادعاءات التي تفتقر إلى أدنى درجات المسؤولية والموضوعية، والتي تحاول من خلالها سلطة بورتسودان التهرب من مسؤوليتها عن الانتهاكات والوضع الكارثي الذي يتكبد ولايته الشعب السوداني، وكذلك التهرب من مسؤوليتها عن التعنت والرفض المتواصل للانخراط الجاد في مسارات الحل السياسي، والاستجابة للمبادرات الإقليمية والدولية الداعية إلى وقف إطلاق النار، والعودة إلى طاولة المفاوضات لإيجاد حل سلمي للنزاع القائم في السودان».
افتعال الخصومات
أردفت الإمارات: «إن الهروب من الفشل الداخلي عبر افتعال الخصومات وتصدير الأزمات إلى الخارج، لا يغير من الواقع شيئاً، بل يفاقم معاناة المدنيين ويعرقل جهود الإغاثة الدولية، ويضع السودان في عزلة إقليمية ودولية».
وأشارت، إلى أن القرار الصادر عن محكمة العدل الدولية في لاهاي، بتاريخ 5 مايو 2025، والذي يرفض الدعوى المقدمة من قبل سلطة بورتسودان، يؤكد بشكل واضح وقطعي أن الدعوى المقدمة لا أساس لها من الصحة وقائمة على باطل، ومن البديهي، فإن القرار يمثل رفضاً حاسماً لمحاولة سلطة بورتسودان استغلال المحكمة لنشر المعلومات المضللة، وتشتيت الانتباه عن مسؤوليتها في الصراع، وكذلك محاولاتها البائسة لاستغلال المنابر الإقليمية والدولية، في جهد يائس، للتضليل والافتراء على دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقالت الإمارات: «موقفنا كان ولا يزال واضحاً منذ بداية الحرب الأهلية في السودان، حيث ظلت على الدوام داعية لوقف هذه الحرب وسنداً وداعماً للشعب السوداني، عبر تقديم المساعدات الإنسانية وبذل الجهود الدبلوماسية المتواصلة لتعزيز الأمن والاستقرار، وفاعلاً أساسياً في كل الجهود والمبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى الحل السلمي للنزاع في السودان، وصولا إلى تمكين حكومة مدنية مستقلة عن العساكر، للعبور بالسودان إلى بر الأمان والاستقرار».
سلطة ليست شرعية
فيما يخص إعلان ما يسمى بمجلس الأمن والدفاع السوداني بقطع العلاقات مع دولة الإمارات وإعلانها دولة عدوان، أكدت الدولة أنها لا تعترف بقرار سلطة بورتسودان، باعتبار أن هذه السلطة ليست شرعية ولا تمثل الشعب السوداني، وأن البيان الصادر عن ما يسمى بمجلس الأمن والدفاع لن يمس العلاقات الراسخة بين الإمارات والسودان وشعبيهما الشقيقين، مشددة على أن هذا الإعلان جاء رد فعل عقب يوم واحد فقط من فشل سلطة بورتسودان نتيجة رفض محكمة العدل الدولية الدعوى المقدمة منها ضد دولة الإمارات.
وإزاء كل هذه التطورات، أكدت الإمارات أنها ستبقى داعية إلى ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار ووقف الأعمال العدائية بين الأطراف السودانية المتحاربة، إذ إنه لا يوجد حل عسكري للصراع، وستظل ملتزمة بدعم الحل السلمي للصراع في السودان، وستواصل العمل مع كافة الجهات المعنية لدعم العودة لمسار العملية السياسية في السودان.
وفي شأن الاستجابة للوضع الإنساني الكارثي في السودان وتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للأشقاء السودانيين، فعلى مدار العقد الماضي، أكدت الإمارات تقديم أكثر من 3.5 مليار دولار أميركي كمساعدات للشعب السوداني، كما أكدت  التزامها بمساعدة المحتاجين في أوقات الأزمات. 
ومنذ اندلاع الحرب الأهلية في السودان في 2023، كشفت الإمارات عن تقديم أكثر من 600 مليون دولار أميركي كمساعدات إنسانية مباشرة وعبر وكالات الأمم المتحدة والمؤسسات الإنسانية الدولية.
وشددت الإمارات أنه آن أوان العمل الحاسم والحازم، ليتوقف القتل، ويبنى مستقبل السودان على أسس صلبة من السلام والعدالة والقيادة المدنية المستقلة بعيداً عن السيطرة العسكرية. 
واتساقاً مع نهج الدولة ومبادئ وقواعد سياستها الخارجية فيما يتعلق بالعمل على إيجاد حلول سياسية للأزمات والأوضاع القائمة في اليمن وسوريا ولبنان وليبيا والصومال، أكدت الإمارات الدور المحوري للسعودية وجهودها في الوصول إلى عملية سياسية يمنية لحل الأزمة في اليمن، بما يحقق مصالح الشعب اليمني، وكذلك للجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة وبقية الشركاء الدوليين للتوصل إلى حل سياسي يلبي طموحات الشعب اليمني الشقيق في السلام والتنمية، مؤكدة أهمية مسؤولية المجتمع الدولي في الحفاظ على أمن وحرية الملاحة البحرية المشروعة، في أعالي البحار والمضائق البحرية الحيوية، ضمن إطار القوانين والقواعد الدولية، مجددة الوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق وتعزيز الاستجابة الإنسانية لاحتياجاته، ودعم تطلعاته المشروعة في الاستقرار والحياة الكريمة.
دعم جهود مكافحة الإرهاب والتطرف 
وفي الجمهورية العربية السورية، قالت الإمارات «رحبنا بتولي فخامة أحمد الشرع الرئاسة في سوريا، وأعربنا عن أملنا بأن تتكلل جهود الحكومة السورية في هذه المرحلة الدقيقة بالنجاح بما يلبي تطلعات الشعب السوري، وسعادتنا بالزيارة الناجحة لفخامة الرئيس أحمد الشرع إلى دولة الإمارات». كما أكدت الإمارات موقفها الداعم لجميع الجهود والمساعي المبذولة لتحقيق آمال الشعب السوري الشقيق في الأمن والاستقرار والتعايش السلمي والتنمية. 
وفي الجمهورية اللبنانية، جددت الإمارات الترحيب بانتخاب فخامة جوزيف عون، رئيساً للجمهورية اللبنانية، وتشكيل الحكومة، بقيادة دولة الرئيس نواف سلام، مما يعد خطوة حاسمة نحو تقوية دور الدولة الوطنية ومؤسساتها، ومما سيساهم في تحقيق تطلعات الشعب اللبناني وطموحاته في التقدم والازدهار. 
وفي الشأن الليبي، جددت الإمارات الدعوة إلى الحل السلمي للأزمة الليبية، بما يحفظ أمن واستقرار ووحدة ليبيا، ويحقق تطلعات الشعب الليبي الشقيق نحو التنمية والاستقرار والازدهار.
وفي الصومال، أكدت ضرورة استمرار دعم الحكومة الفيدرالية الصومالية في مواجهة الإرهاب وبسط وتأمين سيادتها الوطنية، داعية إلى عدم التدخل في شؤون الصومال الداخلية. 
كما أكدت الإمارات، التضامن الكامل مع العراق في مواجهة التحديات التي يمر بها، مقدرة مساعي العراق المستمرة لاستعادة دوره الإيجابي في محيطه العربي والإقليمي الأوسع. 
وفي إطار الالتزام الدائم بالسلام والعدالة، أكدت الإمارات مواصلة جهودها الحثيثة لمكافحة الإرهاب والتطرف، وذلك من خلال تأكيد موقفها الحاسم والداعم لتعزيز قيم التسامح، والتعايش السلمي بين مختلف الأديان والمذاهب والمعتقدات. 

الخليج: جنود إسرائيليون يتخفون في أزياء نسائية لتنفيذ عملية خاصة في غزة

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قوة عسكرية متخفية في أزياء نسائية نفذت «عملية خاصة» في مدينة خان يونس جنوبي غزة، أسفرت عن مقتل قيادي في القطاع واعتقال عدد من أفراد عائلته.

وذكرت التقارير أن القوة داهمت المنزل في محاولة لاعتقال القيادي أحمد سرحان، لكن مشادة كلامية أدت إلى مقتله واعتقال زوجته وأطفاله.

وقال شهود عيان إن الجنود كانوا ينتحلون صفة نساء نازحات، وكانوا يحملون عربة عليها كومة من المراتب.

وقال مسؤول أمني إسرائيلي لصحيفة هآرتس إن العملية في خان يونس لا علاقة لها بخطط إنقاذ الرهائن، لكنه رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

وقالت المصادر إن قوة إسرائيلية خاصة تسللت إلى محيط شارع الكتيبة 5 مرتدية ملابس مدنية، ومن بينهم جنود ارتدوا أزياء نسائية، اغتالت سرحان ميدانياً وانسحبت من الموقع سريعا.

وأضافت أن القوة اعتقلت زوجة سرحان وأطفاله، وتركت خلفها حقيبة تحتوي على مستلزمات شخصية توحي أنها لأحد النازحين، بهدف التمويه والتخفي بين المدنيين. وأشارت مصادر طبية إلى أن جثمان سرحان نقل إلى مستشفى ناصر.


تظاهرات لليوم الثالث في ليبيا تطالب برحيل الدبيبة

شهدت العاصمة الليبية طرابلس، أمس الأحد، تظاهرات صاخبة ضد رئيس حكومة الوحدة، عبد الحميد الدبيبة، لليوم الثالث على التوالي، فيما قالت وزارة الدفاع بالحكومة، إن العملية العسكرية «بو سليم»، نجحت في إسقاط إمبراطورية «عبد الغني الككلي» التي تسيطر على أكبر رقعة جغرافية بطرابلس منذ عام 2011، في حين أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن قلقهم العميق إزاء تصاعد أعمال العنف في المدينة.
وأفادت المصادر، أمس الأحد، أن محتجين أغلقوا عدداً من الطرق الرئيسية في العاصمة، عبر إشعال النيران في إطارات السيارات.
كما أضافت أن الإغلاق شمل أماكن متفرقة من المدينة بينها جنزور غرب طرابلس وطريق الشط بالقرب من وسط العاصمة والطريق الساحلي.
ودخل طلبة جامعة طرابلس في إضراب عن الدراسة رافعين شعارات احتجاجية بعد الاشتباكات الدامية وطالبوا بتوفير الأمن وتحييدهم عن المعارك قبل استئناف الدراسة.
وأتت هذه التطورات بعد ساعات من كلمة لرئيس حكومة الوحدة عبدالحميد الدبيبة اعتبر فيها أن جزءاً كبيراً من الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة «مدفوعة الثمن ومدسوسة»، وفق تعبيره. وقال الدبيبة إن‭‭‭ ‬‬‬مشروع «ليبيا خالية من الميليشيات والفساد مستمر».
وأكد أن «عملية بوسليم» كانت «إجراء ضرورياً» لفرض سلطة الدولة أمام ميليشيات وصفها بأنها «تجاوزت كل حدود المنطق والسيادة».
وأوضح الدبيبة أن حكومته تعاملت مع ثلاثة مسارات للميليشيات: فئة انسحبت من المشهد وعادت لحياتها المدنية، وأخرى اندمجت داخل المؤسسات الرسمية، فيما استمرت مجموعة ثالثة في ابتزاز الدولة وفرض نفوذها على المؤسسات العامة. وأشار إلى أن «ميليشيات عبدالغني الككلي الشهير ب«غنيوة» وقفت في قلب هذا التحدي، إذ باتت تسيطر على 6 مصارف، وتزج بالمخالفين إلى السجون أو المقابر».
واتهم الدبيبة غنيوة، الذي وصفه بأنه «كان أكبر من الدولة»، بابتزاز الوزراء، والتدخل في قرارات سيادية، بل والضغط حتى في ملفات إنسانية كدواء الأورام، مؤكداً أن «أفعال ميليشيات دعم الاستقرار تجاوزت حدود العقل والمنطق».
في السياق، قال آمر «اللواء 444 قتال» التابع لوزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية، محمود حمزة، إن العملية العسكرية «بو سليم»، نجحت في إسقاط إمبراطورية «عبد الغني الككلي» التي تسيطر على أكبر رقعة جغرافية بالعاصمة طرابلس منذ عام 2011.
وأوضح آمر «اللواء 444 قتال» محمود حمزة، أمس الأحد، أن «العملية العسكرية التي دامت ساعة واحدة، أسقطت كل أركان الظلم والفساد واقتلعت ميليشيات ظالمة من وسط العاصمة طرابلس».
كما تحدّث قائد عملية بوسليم، في كلمة أمام ضبّاط غرفة العمليات، عن الأسباب التي دفعتهم إلى التدخل، مشيراً إلى انحراف خطير مارسه غنيوة الككلي والمقربون منه في منطقة بوسليم، الأمر الذي أثر على الأمن العام واستقرار العاصمة.
إلى ذلك، أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن قلقهم العميق إزاء تصاعد أعمال العنف في طرابلس، والتي أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين.
ودعا أعضاء المجلس في بيان صحفي نشرته البعثة الأممية أمس الأحد، جميع الأطراف في ليبيا إلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية المدنيين، مؤكدين ضرورة محاسبة المسؤولين عن الهجمات التي استهدفتهم.
وأكد أعضاء مجلس الأمن دعمهم القوي للعملية السياسية الشاملة التي يقودها الليبيون تحت إشراف الأمم المتحدة.

قتلى وجرحى بهجوم انتحاري استهدف معسكراً للجيش الصومالي

قُتل ما لا يقل عن 20 شخصاً وأصيب 30 آخرون بجروح متفاوتة، جراء هجوم انتحاري تبنته حركة الشباب الإرهابية استهدف معسكراً لتدريب المجندين الجدد في مقديشو، بحسب ما أعلنت الشرطة الصومالية، فيما دانت دولة الإمارات، بأشد العبارات، الهجوم.
وأكدت وزارة الخارجية، في بيان لها، أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القانون الدولي.
وأعربت الوزارة، عن خالص تعازيها ومواساتها لحكومة الصومال والشعب الصومالي الشقيق ولأهالي وذوي ضحايا هذا الهجوم الآثم والجبان.
وقالت مصادر أمنية، إن منفذ الهجوم تسلل سيراً على الأقدام إلى داخل معسكر «دامايو» العسكري، وفجّر نفسه وسط حشد من نحو 200 شاب كانوا على وشك الالتحاق بصفوف الجيش الوطني الصومالي.
وأشارت الشرطة إلى أن دوي الانفجار كان شديداً وسمع في مناطق عدة من العاصمة، مرجّحة أن عدد القتلى قد يرتفع نظراً لخطورة بعض الإصابات.
ووصف ضابط برتبة نقيب في الجيش، قال إن اسمه سليمان، الهجوم بقوله «كنت على الجانب الآخر من الطريق. توقفت دراجة توك توك مسرعة وترجل منها رجل وركض إلى داخل الطابور ثم فجّر نفسه. رأيت 10 أشخاص ميتين، من بينهم مجندون ومارة. قد يرتفع عدد القتلى». وشوهدت عشرات الأحذية وبقايا الانتحاري في مكان الواقعة.
وقال الطاقم الطبي في المستشفى العسكري لرويترز، إنهم استقبلوا 30 مصاباً جراء الانفجار، توفي ستة منهم على الفور.
وفرضت القوات الحكومية طوقاً أمنياً حول المنطقة بأكملها بسرعة.
وأصدرت الحكومة الصومالية بياناً رسمياً دعت فيه المواطنين إلى التزام الهدوء، وتجنّب نشر معلومات غير موثوقة. وأكدت أن التحقيقات جارية لكشف ملابسات التفجير والجهات المتورطة فيه.
وأعلنت حركة «الشباب» الإرهابية، المرتبطة بتنظيم القاعدة، عبر إذاعتها الخاصة، مسؤوليتها عن الهجوم، زاعمة أنها قتلت 30 شخصاً وأصابت 50 آخرين بجروح في العملية.
ودانت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، الهجوم الذي أسفر عن «مقتل وإصابة العشرات».
وأعربت مصر عن «تضامنها» مع الصومال، وقدمت «تعازيها» للحكومة الصومالية وأسر الضحايا.
وجاء هجوم، أمس الأحد، في أعقاب اغتيال العقيد عبد الرحمن حجالي قائد الكتيبة 26 في منطقة هيران، أمس الأول السبت، وسط تقارير محلية عن اختراق مقاتلي حركة الشباب إلى القوات الحكومية وقوات الأمن.

البيان: توسيع الهجوم.. غزة تحترق والمفاوضات تحتضر

تجري مفاوضات بلا نتائج في العاصمة القطرية الدوحة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية برية واسعة النطاق في شمال وجنوب القطاع، تحت اسم «عربات جدعون»، بالتزامن مع تكثيف الغارات الجوية على مناطق متفرقة من القطاع.
وقال المبعوث الأمريكي آدم بولر، أمس، إن مفاوضات غزة في الدوحة متقلبة. وقال في تصريحات لشبكة «إي.بي.سي» إن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف يبذل جهوداً حثيثة لإنجاح المفاوضات. وتابع: «أوضحنا لحماس أنها إذا أرادت أن يتوقف القصف فعليها إطلاق سراح الرهائن»، مضيفاً: «إعادة المحتجزين ستكون بالقوة».
وفي وقت سابق، ذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن الوفد الإسرائيلي يعمل على استنفاد كافة احتمالات التوصل لاتفاق بشأن غزة. وأضاف المكتب في بيان أن مفاوضات الدوحة تتطرق لمقترح ويتكوف، وإلى مقترح شامل لإنهاء الحرب، كما أوضح أن المقترح يشمل نفي قيادات حماس ونزع السلاح من غزة.
وقال مصدر مطلع على مفاوضات الدوحة إن الجانبين إلى جانب الوسطاء «يبذلون جهوداً لتقريب وجهات النظر بشأن القضايا الخلافية»، موضحاً أن المفاوضات تجري «حول كافة القضايا والرؤى».
لا تقدم يذكر
بدوره، كشف مسؤول إسرائيلي كبير أنه «لا يوجد تقدم يذكر في محادثات غزة التي تتضمن إنهاء الحرب»، وفق ما نقلت رويترز.
وكان وسطاء من مصر وقطر، وبدعم من الولايات المتحدة، بدأوا جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار غير المباشرة بين إسرائيل و«حماس»، السبت، لكن مصادر قريبة من المفاوضات قالت إنه لم يتم تحقيق تقدم يذكر.
وكشف مسؤول من حماس أن «الموقف الإسرائيلي لم يتغير، هم يريدون أسراهم من دون أي التزام لإنهاء الحرب»، بينما وصفت مصادر حكومية إسرائيلية هذه الجولة بأنها «حاسمة»، مع التحذير من تداعيات فشلها.
جوي وبري
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل: «في حصيلة أولية، عدد الشهداء الذين نقلوا إلى مستشفيات في قطاع غزة 50 شهيداً على الأقل جراء القصف الجوي الإسرائيلي المتواصل منذ ساعات الفجر الأولى» حتى ظهر أمس. وأشار إلى تلقي «بلاغات بوجود عشرات المفقودين تحت الأنقاض في مناطق عديدة في القطاع».
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته «بدأت عملية برية واسعة في شمال وجنوب القطاع ضمن افتتاح عملية عربات جدعون»، وهو الاسم الذي أطلقه على الهجوم الأخير في القطاع. واستقبلت مستشفيات القطاع خلال الـ48 ساعة الماضية أكثر من 200 قتيل نتيجة الغارات الإسرائيلية المكثفة.
وفي ظل تكثيف الغارات، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن «جميع المستشفيات العامة» في محافظة شمال القطاع باتت خارج الخدمة، وقالت إن «تكثيف محاصرة الاحتلال للمستشفى الإندونيسي ومحيطه ومنع وصول المرضى والطواقم والإمدادات الطبية أخرج المستشفى الإندونيسي عن الخدمة». وأضافت: «جميع المستشفيات العامة بمحافظة شمال قطاع غزة خارج الخدمة».
وإلى جانب المستشفى الإندونيسي، يوجد في شمال غزة وفق بيان الوزارة مستشفيان آخران عامان، هما مستشفى كمال عدوان، ومستشفى بيت حانون.
وفرضت القوات الإسرائيلية طوقاً أمنياً مشدداً حول المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا، ما أدى إلى تعطيل العمليات الجراحية وإصابة مرضى، ومنعت الطواقم الطبية من الوصول إليه.

لبنان.. انتخابات فاصلة في بيروت وزحلة

استؤنفت الانتخابات البلديّة والاختياريّة السبت في لبنان، بمحطتها الثالثة في بيروت والبقاع. وكما سابقتيها، تحكّم بالمرحلة الثالثة التداخل بين الاعتبارات السياسية والعائلية، في ظل حماوة في التنافس لتغيير وتجديد المجالس البلدية والاختيارية التي تجاوزت مدّة ولايتها بـ3 سنوات ومضى عليها 9 سنوات.
وبدت الجولة الثالثة أقرب إلى منازلتين كبيرتين، الأولى في بيروت، والثانية في عاصمة البقاع زحلة. ففي بيروت، بدت المعركة كأنها تحوّلت بالكامل إلى معركة إنقاذ المناصفة بين الأعضاء المنتخبين، وبدا العنوان الأساسي للأحد الانتخابي متصلاً بهاجس نسبة الإقبال في المدينة المعروفة تاريخياً بعدم إقبالها الكثيف على الانتخاب.
أما في زحلة، التي تميّزت بطغيان المنازلة السياسية المباشرة، فدارت المعركة بين حزب «القوات اللبنانية» وائتلاف واسع من الأحزاب والقوى والشخصيات والعائلات.

وفي انتظار صدور النتائج الرسمية للانتخابات بجولتها الثالثة، تجدر الإشارة إلى أن المشهد الانتخابي بدا كأنه استعاد فصولاً روتينيّة، لم تتجاوز الأطر التي طبعت الجولتين السابقتين في جبل لبنان والشمال، ولو أن الأنظار تركّزت على عدد محدود من المعارك التي صُنّفت بـ«المفصليّة»، والتي تقدّمتها بيروت وزحلة. كما تركّزت الأنظار على مدينة بعلبك، لتبيّن ما ستسفر عنه من نتائج قد ترتّب دلالات مهمّة.
وأشارت مصادر إلى أن ما أسفرت عنه الجولات الثلاث من نتائج، يعطي إشارة واضحة بأن لبنان خرج من عهود التمديد والتجديد.

العربية نت: الجيش يحاصر "الدعم السريع" في آخر معاقلها غرب الخرطوم

وسّع الجيش السوداني دائرة تحركاته لمحاصرة وتضييق الخناق على قوات الدعم السريع في آخر معاقلها داخل ولاية الخرطوم بمنطقة صالحة جنوب أم درمان غرب العاصمة.
وتفرض قوات الجيش بتشكيلاتها المتعددة والقوات المساندة الأخرى حالياً حصاراً مستمراً من اتجاهات مختلفة على جيوب وارتكازات الدعم السريع في المنطقة، بحسب مراسل العربية/الحدث.

أتى ذلك في ظل توقعات بمعارك شرسة يشهدها المحور الجنوب للمدينة مع تقدم قوات الجيش واستهدافها لمواقع داخل محور صالحة بالمدفعية، صباح اليوم الاثنين.

جنوب كردفان
في موازاة ذلك دخلت ولاية جنوب كردفان في الجزء الجنوبي من البلاد في سياق العمليات العسكرية خاصة في محور منطقة الدِبيبات وما حولها بعد إحراز الجيش تقدماً في هذا النطاق.

إلى ذلك علمت العربية/الحدث أن ظروفاً إنسانية بالغة التعقيد يواجهها الآلاف من نازحي مدينة النهود بولاية غرب كردفان بعد اجتياحها من قبل الدعم السريع مؤخراً.

ووفق متابعات العربية/الحدث فإن نسبة كبيرة من النازحين منتشرين في مناطق مختلفة داخل الولاية دون أي معينات غذائية وإيوائية وسط مناشدات بضرورة التدخل لإنقاذ الموقف الإنساني هناك.

في الأثناء يعاني النازحون والمشردون في منطقة مُنعم ريفي غرب مدينة النهود التي تم نهبها وإفقارها أوضاعاً مأساوية وندرة في المياه والخدمات الصحية حيث تعيش أغلب الأسر في العراء والمدارس مع استمرار تدفقات موجات النازحين.

الجيش يحقق مكاسب في الخرطوم
يشار إلى أن الجيش كان حقق خلال الشهرين الماضيين مكاسب كبيرة في العاصمة الخرطوم، حيث سيطر على أغلب المواقع العسكرية والدبلوماسية المهمة، وتمكن من طرد الدعم السريع من العديد من المراكز.

إلا أن قوات الدعم السريع أكدت أنها لن تستسلم، وكثفت هجماتها لاسيما عبر الطائرات المسيرة ضد الجيش.

وكانت الحرب المستمرة في السودان منذ 15 أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يرأسها محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، أدت إلى كارثة إنسانية هائلة في البلد، إذ تسبب النزاع بسقوط عشرات آلاف القتلى، وتهجير أكثر من 13 مليون شخص بين نازح ولاجئ، فيما غرقت أنحاء عدة من البلاد في المجاعة.

حمّاد ينتقد الدبيبة ويدعو لحوار "شجاع" ينتهي بحكومة ليبية واحدة

أعلن رئيس الحكومة المكلفة من البرلمان الليبي، أسامة حمّاد، استعداده لإطلاق حوار "شجاع ومسؤول" بين كافة الأطراف، "يفضي إلى تشكيل حكومة موحدة، تفتح الطريق لانتخابات برلمانية ورئاسية، تعبّر عن إرادة الشعب وتخرج البلاد من الانقسام".

جاء ذلك خلال كلمة، توجه بها مساء الأحد، إلى الليبيين، تحدث فيها عن الأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة طرابلس، منتقداً طريقة تعامل حكومة الوحدة الوطنية ورئيسها عبد الحميد الدبيبة معها.
"حاول تزييف الواقع"
وقال حمّاد إن "الدبيبة اعترف في خطابه، بفشله وفشل حكومته وخضوعها لسيطرة الميليشيات المسلحة، بدلاً من الحديث عن الحلول وفتح باب الإصلاح".

كما أضاف أن الدبيبة "حاول تزييف الواقع والتنصل من المسؤولية، رغم اعترافه بما من جرى من الجرائم خلال الأيام الماضية، بحجة أنها عملية أمنية تستهدف ميليشيات خارجة عن القانون، كان في وقت قريب يعتبرها أجهزة شرعية وينفق عليها الأموال".

"صرخة جماعية"
كذلك أشار إلى أن "الحراك السلمي الذي خرج في طرابلس، هو صرخة جماعية تعبّر عن رفض استمرار العبث والفساد وإصرار عن إنهاء مرحلة الإهمال والتهميش وبقاء أشخاص أداروا ظهورهم للشعب وأسرفوا في الاستهتار بحقوقه".

فيما ختم منتقداً صمت مجلس الأمن والمجتمع الدولي، إزاء ما حدث في طرابلس "من انتهاكات وجرائم"، وطلب منهم تحمل مسؤولياتهم أو ترك القرار لليبيين وحدهم لتحديد مصيرهم و"إنهاء خلافاتهم بعيداً عن التدخلات والوصاية".

وخلال الأيام القليلة الماضية، اندلعت مواجهات مسلحة في طرابلس، في أعقاب مقتل عبد الغني الككلي، المعروف باسم غنيوة، قائد "جهاز دعم الاستقرار" (ومقره في حي أبو سليم المكتظ بالسكان) على يد فصائل متحالفة مع الدبيبة الاثنين الفائت.

الدفاع الليبية: نجحنا في اقتلاع ميليشيا "غنيوة" من طرابلس

قال آمر "اللواء 444 قتال" التابع لوزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية، محمود حمزة، إن العملية العسكرية "أبو سليم"، نجحت في إسقاط إمبراطورية "عبد الغني الككلي" التي تسيطر على أكبر رقعة جغرافية بالعاصمة طرابلس منذ عام 2011.

وأوضح آمر "اللواء 444 قتال" محمود حمزة، الذي يعد أحد أهم الشخصيات الأمنية والعسكرية البارزة في الغرب الليبي، إن "العملية العسكرية التي دامت ساعة واحدة، أسقطت كل أركان الظلم والفساد واقتلعت ميليشيا ظالمة من وسط العاصمة طرابلس".

كما تحدّث قائد عملية بوسليم، في كلمة أمام ضبّاط غرفة العمليات، اليوم الأحد، عن الأسباب التي دفعتهم إلى التدخل، مشيراً إلى انحراف خطير مارسه غنيوة الككلي والمقربون منه في منطقة بوسليم، الأمر الذي أثر على الأمن العام واستقرار العاصمة.

"امبراطورية من الفساد والقتل"
وقال إن "غنيوة شكل إمبراطورية من الفساد والقتل والنهب والظلم عن طريق ابتزاز الدولة وتهديد مسؤوليها"، مشيرا إلى أنه كان يسيطر على رئاسة الأركان البرية وجهاز الأمن الداخلي وإدارة الرقابة الإدارية وديوان المحاسبة، بالإضافة إلى جهاز دعم الاستقرار، وأراد فرض واقع غير واقع الدولة.

وتابع أن "غنيوة كان مدعوما من دول خارجية ومخابرات أجنبية، تستغلّه في إثارة الفوضى وتغيير الأوضاع في العاصمة طرابلس"، مشيرا إلى وجود مقاتلين ومرتزقة من دول شرق أوروبا في صفوفه، والعثور على مقابر جماعية في المناطق الخاضعة لسيطرته.

تصفية غنيوة
فيما شدّد محمود حمزة، الذي يعوّل عليه رئيس الحكومة الدبيبة بدرجة كبيرة، لتنفيذ خططه الأمنية في العاصمة طرابلس، على أن ليبيا يجب أن يكون فيها جيش وشرطة فقط، داعيا كافة الضباط إلى العمل معا لإنهاء العبث والمضي قدما من أجل بناء دولة القانون والمؤسسات.

والاثنين الماضي، تمت تصفية قائد جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي عبد الغني الككلي المعروف باسم "غنيوة" داخل مقر "اللواء 444 قتال" رميا بالرصاص، لتنفجر موجة من القتال والمواجهات المسلّحة بالعاصمة طرابلس.

الشرق الأوسط: ليبيا: إطلاق آلية لتثبيت «هدنة طرابلس»

أعلن المجلس الرئاسي الليبي، بعد اجتماع عقده مع قادة عسكريين وبحضور المبعوثة الأممية هانا تيتيه، عن إطلاق آلية لتثبيت الهدنة في العاصمة طرابلس، بعد التطورات الأخيرة.

وأوضح المجلس الرئاسي برئاسة محمد المنفي أن الاجتماع خلص إلى «إطلاق آلية لتثبيت الهدنة، ودعم ترتيبات أمنية تفضي لتهدئة دائمة وتعزز الاستقرار»، في إطار مسؤوليات المجلس الرئاسي بوصفه سلطة عليا للقيادة العسكرية في البلاد.

ونقل المجلس الرئاسي أن الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، شددت على «دعم البعثة الكامل لخطوات المجلس في هذا الاتجاه».

لكن رغم ذلك، رصدت وسائل إعلام محلية ما وصفته بحالة «شلل تام» في حركة الحياة اليومية، بعد إقدام المحتجين المناهضين لحكومة «الوحدة» على «إغلاق طرق شرق طرابلس كافة».

انتقادات عراقية لتصريحات «منفعلة» للناطق باسم الحكومة

أثارت تصريحات للناطق باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، وصفت بـ«المنفعلة» و«غير الرصينة»، انتقادات واسعة، خصوصاً أنها جاء بعد بضع ساعات من اختتام القمة العربية في بغداد وإعلان بيانها الختامي.

وأثارت التصريحات كذلك حفيظة مقربين من الحكومة وأصدقاء للعوادي، الذي يُعرف بأنه من أصحاب «الدماء الباردة»، على حد وصف مصدر مقرب من الحكومة.

وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط»: «لا أدري ما الذي حدث مع العوادي، وما الذي استفزه ودفعه لإطلاق تصريحات من هذا النوع، خصوصاً أنه شخصية هادئة، و(دماؤه باردة)».

انفعال وغضب
وكان العوادي قال خلال مقابلة مع تلفزيون محلي، بلهجة لا تخلو من الانفعال والغضب، إن من بين مكاسب القمة أن «نقول للآخرين احترمونا فنحن أقوياء (...) وإن كان هناك من يخشى أن نستعيد زعامتنا العربية فنحن لا نفكر بذلك»؛ في إشارة إلى نظام الرئيس الراحل صدام حسين وما جره على المنطقة من حروب.

وأضاف المصدر: «يبدو أن ضغوط انعقاد القمة، وما رافقها من انتقادات بالنسبة لمستوى التمثيل، شكلت ضغطاً على بعض المسؤولين الحكوميين».

ولفت إلى عدم معرفته بما إذا كان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني «سيتخذ إجراء بعزل العوادي أم لا على خلفية تصريحاته».

وكان السوداني قال في ختام القمة: «أتقدم بالشكر الوافر باسم العراق، حكومة وشعباً، وللإخوة العرب الذين شاركوا في قمّتي بغداد، (العربية والتنموية)، اللتين نأمل أن تسهم مخرجاتهما في تحقيق تطلعات شعوبنا في كل مكان من أرجاء العالم العربي».

وأكد أن «بغداد ستبقى دائماً ساحة للعمل العربي المشترك، ومصدر قوّة واقتدار، وركيزة في صنع القرار العربي، وهو ما تجسد في استضافتها للأشقاء، وما خرج عنها من مبادرات ومقررات تواكب حجم التحديات التي تواجهنا اليوم. قلوب العراقيين وأياديهم مفتوحة دائماً لكل خطوة فعالة ترسم المستقبل، وكل جهد يدعم الاستقرار والتنمية ويحدّ من انتشار الصراعات ويلبي آمال شعوبنا».

ويميل معظم المنتقدين لتصريحات الناطق الحكومي إلى أنها كانت «ردة فعل على عدم رضا كثيرين على مستوى التمثيل» في القمة.

مطالبة بالاعتذار
وكتب أستاذ الاقتصاد في جامعة بغداد عماد عبد اللطيف سالم، تعليقاً على تصريحات العوادي: «أتمنى على السيّد باسم العوادي، الناطق باسم الحكومة العراقية، أن يتراجعَ أو يُصحِّحَ أو يعتذِر عن هذا التصريح».

ويبدو أن قضية مستوى التمثيل في القمة «أثارت حفيظة» الجهات والشخصيات الحكومية، وضمنها الناطق الحكومي، رغم تأكيداتها المتواصلة بنجاح القمة وتوازن مستوى التمثيل فيها.

وفي مقابلة موازية، (السبت)، قال العوادي إن «التعاطي السياسي للعراق مع البلدان العربية والسياسة الخارجية سيبنى على الدروس التي أخذتها الحكومة من مستوى المشاركة، وتفاعل الدول مع القمة العربية في بغداد، وسنبقى منفتحين على أشقائنا العرب، لكن القمة كانت درساً».

وأضاف العوادي: «سنبقى منفتحين على أشقائنا العرب بصورة صحيحة، لكن أقول وأؤكد أن هذه القمة هي درس مهم تستفيد منه السياسة الخارجية العراقية والدبلوماسية العراقية، وسنبني عليها كثيراً في التعاطي مع أغلب البلدان العربية».

أوجلان: إصلاح العلاقات التركية - الكردية يحتاج إلى «تحول كبير»

قال مؤسس «حزب العمال الكردستاني» المسجون، عبد الله أوجلان، أمس الأحد، إن هناك حاجة إلى «تحول كبير» لإصلاح العلاقات بين تركيا والأقلية الكردية في البلاد بعد القرار التاريخي الذي اتخذه الحزب بحل كيانه وتسليم السلاح.

ونقل رسالة أوجلان وفد من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (ديم) المؤيد للأكراد الذي زار جزيرة سجن إيمرالي قرب إسطنبول حيث يمضي أوجلان حكماً بالسجن مدى الحياة في الحبس الانفرادي منذ عام 1999.

وكانت هذه الزيارة الأولى له منذ إعلان حل الحزب وإلقاء السلاح في 12 مايو (أيار) سعياً إلى وضع حدٍّ للصراع الذي بدأ عام 1984 عندما بدأ «حزب العمال الكردستاني» تمرداً مسلحاً بهدف إقامة دولة للأكراد الذين يشكّلون نحو 20 في المائة من سكان تركيا البالغ عددهم 85 مليوناً. وقُتل منذ ذلك الحين أكثر من 40 ألف شخص.

وكتب المقاتل السابق البالغ 76 عاماً: «ما نقوم به ينطوي على تحول كبير».

وقال: «العلاقة التركية-الكردية أشبه بعلاقة أخوية مقطوعة. يتقاتل الإخوة والأخوات، لكنهم لا يستطيعون العيش من دون بعضهم بعضاً»، داعياً إلى «اتفاق جديد قائم على مفهوم الأخوة».

وأضاف: «يجب أن نزيل (...) كل الأفخاخ وحقول الألغام التي تفسد هذه العلاقة، وإصلاح الطرق والجسور المقطوعة».

وهذه المرة، كانت النائبة عن حزب «ديم» برفين بولدان الوحيدة التي زارت أوجلان برفقة محاميه أوزغور إيرول، بعد وفاة أبرز مهندسي الحوار بين أنقرة و«حزب العمال الكردستاني»، سري ثريا أوندر أخيراً.

وتوفي أوندر، نائب رئيس البرلمان التركي، في 3 مايو بعد إصابته بسكتة قلبية، وذلك قبل أيام قليلة من القرار التاريخي الذي اتخذه «حزب العمال الكردستاني».

وهو أمضى سنوات في محاولة إنهاء الصراع مع الأقلية الكردية في تركيا. ومنذ ديسمبر (كانون الأول)، كان جزءاً من الوفد الذي زار أوجلان مرات عدة.

وكتب أوجلان: «كنت أتوق إلى التحدث مع سري ثريا أوندر مرة أخيرة»، قائلاً إنه كان «شخصاً حكيماً» وترك وراءه «ذكريات عزيزة علينا أن نبقيها حية».

وقالت أنقرة إنها ستراقب عملية نزع سلاح حزب العمال الكردستاني. في المقابل، يتوقع المراقبون أن تظهر الحكومة التركية انفتاحاً متجدداً تجاه الأكراد.

ومن غير المرجح أن يطلق سراح عبد الله أوجلان لأن حياته قد تكون مهددة، لكن من المرجح أن «تخفّف» ظروف سجنه، بحسب مسؤولين.

شارك