تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 26 مايو 2025.
أ ف ب: بعد قصفه مدرسة النازحين.. الجيش الإسرائيلي: استهدفنا مسلحين كباراً
بعد ساعات من ارتكابه مجزرة جديدة بحق النازحين الفلسطينيين في غزة، راح ضحيتها العشرات، قال الجيش الإسرائيلي إن الضربة التي نفّذها على مدرسة استهدفت مسلحين كباراً، فيما أفاد الدفاع المدني الفلسطيني بمقتل أكثر من 30 فلسصينياً وإصابة العشرات.
واستهدف الجيش الإسرائيلي مدرسة مكتظة بالنازحين، حيث أظهرت العديد من اللقطات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي أطفالاً متفحمين، بينما ظهرت طفلة وسط النيران المتأججة وهي تحاول إطفاء نفسها والنجاة بحياتها.
وأكدت وزارة الصحة في غزة أن ما لا يقل عن 30 فلسطينياً قتلوا وأصيب العشرات في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة فهمي الجرجاوي، التي تؤوي نازحين في حي الدرج وسط مدينة غزة.
في السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي رصد ثلاثة مقذوفات أطلقت من جنوب قطاع غزة باتجاه إسرائيل واعتراض أحدها.
وقال الجيش في بيان 'رصدت ثلاثة مقذوفات أطلقت من جنوب قطاع غزة باتجاه التجمعات السكانية القريبة من القطاع، سقط مقذوفان داخل قطاع غزة واعترض سلاح الجو الإسرائيلي مقذوفا إضافيا قبل أن يعبر إلى داخل إسرائيل'.
فرانس 24: صفارات الإنذار في القدس ومقتل 23 فلسطينيا بينهم صحفي ومسؤول بالدفاع المدني في غزة
سمع دوي صفارات الإنذار في القدس الأحد وفق صحافيي وكالة الأنباء الفرنسية. ومن جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من اليمن. فيما قالت السلطات الصحية في غزة إن ضربات عسكرية إسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 23 فلسطينيا في أنحاء القطاع الأحد بينهم صحفي ومسؤول كبير في الدفاع المدني.
أفاد صحافيو وكالة الأنباء الفرنسية الأحد أن دوي صفارات الإنذار سمع في القدس.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي في بيان عبر حسابه على تليغرام "متابعة لتفعيل الإنذارات قبل قليل في عدد من المناطق داخل البلاد، تم اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن".
هذا، وتبنى الحوثيون في اليمن إطلاق الصاروخ. إذ قال المتحدث باسمهم يحيى سريع عبر منصة تليغرام "نفذتِ القوةُ الصاروخيةُ في القوات المسلحة اليمنية عمليةً عسكريةً نوعيةً استهدفتْ مطارَ اللُّد (بن غوريون) ... بصاروخ باليستي فرط صوتي".
"فرض حظر بحري"
ومن جانبه، كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الخميس اعتراض صاروخ أطلق من اليمن وأدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في عدة مناطق وسط إسرائيل. وتبنى الحوثيون إطلاق الصاروخ.
وقال المتحدث باسمهم يحيى سريع إنه تم استهداف مطار بن غوريون بصاروخ بالستي، مشيرا إلى تنفيذ عملية مزدوجة بمسيرتين استهدفتا "هدفين حيويين في يافا وحيفا المحتلتين".
وإلى ذلك، أعلن الحوثيون الإثنين "بدء العمل على فرض حظر بحري" على ميناء حيفا الإسرائيلي، محذّرين السفن المتّجهة إلى هذا المرفق من أنه بات "ضمن بنك الأهداف".
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، نفذ الحوثيون في اليمن عشرات الهجمات الصاروخية ضدّ الدولة العبرية وضدّ سفن في البحر الأحمر يقولون إنها على ارتباط بها، في خطوة أدرجوها في إطار إسنادهم للحركة الفلسطينية.
ضربات إسرائيلية تقتل 23 في غزة
وفي قطاع غزة، قالت السلطات الصحية إن ضربات عسكرية إسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 23 فلسطينيا في أنحاء القطاع الأحد بينهم صحفي ومسؤول كبير في الدفاع المدني.
وأورد مسعفون بأن أحدث القتلى في الحملة الإسرائيلية سقطوا جراء ضربات إسرائيلية منفصلة في خان يونس بجنوب قطاع غزة وجباليا في شماله والنصيرات في وسطه.
وفي جباليا، قال المسعفون إن الصحفي حسان مجدي أبو وردة وعددا من أفراد عائلته قتلوا في غارة جوية استهدفت منزله في وقت سابق الأحد.
وأضاف المسعفون أن غارة جوية أخرى في النصيرات أدت إلى مقتل أشرف أبو نار، وهو مسؤول كبير في جهاز الدفاع المدني بالقطاع، وزوجته في منزلهما.
وإلى حد الآن، لم يصدر أي تعليق من الجيش الإسرائيلي.
هذا، وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، إن مقتل أبو وردة يرفع عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين قتلوا في القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 220.
"الجيش يحتل 77 بالمئة من قطاع غزة"
وفي بيان منفصل، قال المكتب الإعلامي الحكومي إن القوات الإسرائيلية تسيطر على 77 بالمئة من قطاع غزة، إما عبر القوات البرية أو أوامر الإخلاء والقصف الذي يبقي السكان بعيدين عن منازلهم.
وجاء في البيان "تشير المعلومات الميدانية والتحليلات المعتمدة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بات يفرض سيطرته الفعلية على ما نسبته 77 بالمئة من المساحة الجغرافية الكلية لقطاع غزة، سواء من خلال الاجتياح البري المباشر وتمركز قوات الاحتلال داخل المناطق السكنية والمدنية، أو من خلال سيطرة نارية كثيفة تمنع المواطنين الفلسطينيين من الوصول إلى منازلهم... أو عبر سياسات الإخلاء القسري الجائر".
وفي الأثناء، ذكر الجناحان العسكريان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في بيانين منفصلين الأحد أن مقاتليهما نفذوا عدة كمائن وهجمات باستخدام القنابل والصواريخ المضادة للدبابات ضد قوات إسرائيلية في عدة مناطق بغزة.
وكان قد أفصح الجيش الإسرائيلي الجمعة عن تنفيذ المزيد من الضربات في غزة في الليلة السابقة واستهدف 75 موقعا منها مستودعات أسلحة ومنصات لإطلاق الصواريخ.
ويذكر أنه وفقا للسلطات الصحية في غزة، أدت الحرب إلى مقتل أكثر من 53900 فلسطيني، وتدمير القطاع الساحلي، وتقول منظمات إغاثة إن مؤشرات سوء التغذية الحاد منتشرة على نطاق واسع في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وكالات: 900 اعتداء استيطاني ضد الفلسطينيين في الضفة منذ بداية 2025
شنت القوات الإسرائيلية، أمس الأحد، حملة مداهمات واعتقالات واسعة طالت مناطق متفرقة من الضفة الغربية، في وقت تصاعدت فيه هجمات المستوطنين على الفلسطينيين، خصوصاً في محافظتي سلفيت ونابلس، وسط استمرار العدوان العسكري على مدينتي طولكرم وجنين ومخيمات اللاجئين شمالي الضفة، بينما تم رصد محاولات إنشاء 4 بؤر استيطانية عشوائية في الضفة الغربية خلال الساعات الماضية، في حين نفذ المستوطنون منذ بداية عام 2025 وحتى 24 مايو/أيار ما لا يقل عن 900 اعتداء بحق الفلسطينيين في أنحاء الضفة الغربية.
وأصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق، مساء أمس الأحد، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في قرية قريوت جنوب نابلس شمال الضفة الغربية.
وقالت مصادر فلسطينية إن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة وسط إطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز.
وفي محافظة جنين، اعتقلت القوات الإسرائيلية ثلاثة شبان، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها. كما احتجزت شابين عند الحاجز الغربي لمدينة الخليل لعدة ساعات قبل أن تفرج عنهما.
وفي مدينة نابلس، اقتحمت قوات إسرائيلية البلدة القديمة، ما أدى إلى إصابة عشرة فلسطينيين بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع، إضافة إلى إصابة فتى برصاص الجنود خلال الاقتحام. كما أفادت مصادر محلية بسماع دوي انفجار في البلدة القديمة.
وفي محافظة سلفيت، أقدم مستوطنون، فجر أمس الأحد، على اقتحام قرية بروقين، حيث أحرقوا منزلاً وحاولوا إشعال النيران في منازل أخرى. وأسفرت الهجمات عن إصابة شابين، أحدهما دهسه جيب عسكري وتم نقله إلى المستشفى، بينما تعرض الآخر للضرب وتمت معالجته ميدانياً من قبل طواقم الهلال الأحمر. وتعيش بروقين منذ أكثر من أسبوعين تحت حصار خانق وعدوان متواصل من قوات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين، الذين يفرضون قيوداً مشددة على حركة السكان. ووفقاً لمركز معلومات فلسطين، نفذ المستوطنون منذ بداية عام 2025 وحتى 24 مايو/أيار ما لا يقل عن 900 اعتداء بحق الفلسطينيين في أنحاء الضفة الغربية، ضمن تصعيد متواصل يهدد بتفجير الأوضاع.
من جهة أخرى، ذكرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أنها رصدت 4 محاولات إنشاء بؤر استيطانية خلال الساعات الماضية. وقال مدير عام التوثيق والنشر في الهيئة أمير داوود، إن محافظة رام الله والبيرة شهدت 3 من تلك المحاولات، وتوزعت على أراضي بلدات دير جرير، والمغير، وعين عريك. وأوضح أن محاولة إنشاء البؤرة الرابعة رصدت في تجمع شلال العوجا بمدينة أريحا.
وخلال إبريل/نيسان الماضي، حاول المستوطنون إقامة ما لا يقل عن 9 بؤر جديدة، غلب عليها الطابع الزراعي والرعوي. وتوزعت تلك البؤر حسب تقرير لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، بواقع ثلاث على أراضي محافظة رام الله والبيرة، وبؤرتين في محافظة سلفيت، وواحدة في كل من أريحا والخليل وطوباس ونابلس.
إسرائيــل تتوعـد خـان يـونس بمصـير رفـح المـدمرة
أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، بدء عملية برية واسعة في قطاع غزة، بمشاركة خمس فرق عسكرية تعمل بشكل كامل، مع تركيز العمليات في منطقتي خان يونس وشمال القطاع، وذلك بعد حصوله على موافقة المستوى السياسي، في وقت كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن واشنطن طلبت من إسرائيل تأجيل عمليتها الشاملة بغزة، فيما أعلنت حركة «حماس» أن الجيش الإسرائيلي يسيطر على نحو 77% من مساحة قطاع غزة، بينما أعلنت وكالة «الأونروا» مقتل 950 طفلاً خلال شهرين، وشددت على أن قطاع غزة يحتاج إلى 600 شاحنة مساعدات يومياً، في وقت قالت فيه وزارة الصحة الفلسطينية، إن سوء التغذية في القطاع يتسبب في زيادة في عدد الوفيات، مشيرة إلى أنها سجّلت 58 حالة وفاة بسبب سوء التغذية، و242 حالة وفاة إضافية بسبب نقص الغذاء والدواء منذ بداية مارس الماضي.
وبحسب الترتيبات المعلنة، فإن التشكيل الحالي للجيش الإسرائيلي في القطاع يقضي بأن تتولى الفرقة 162 العمليات في شمال قطاع غزة، والفرقتان 36 و98 ستعملان في خان يونس، والفرقة 252 ستكون متمركزة في وسط القطاع، والفرقة 143 ستواصل عملياتها في منطقة رفح والمنطقة العازلة ومحيط مدينة غزة.
وقال رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، إن الحرب الحالية «طويلة ومتعددة الجبهات»، لكنها ليست حرباً بلا نهاية، مؤكداً أن الجيش يسعى إلى تقصير أمدها بما يتماشى مع تحقيق أهدافها الاستراتيجية. وأضاف زامير: «نحن نسعى إلى الحسم، وسنفعل ذلك بعزيمة، مع الحفاظ على أمن قواتنا في الميدان»، مشدداً على أن الجيش يبذل كل ما في وسعه من أجل استعادة الأسرى الإسرائيليين.
وفي هذا الصدد، كشفت صحيفة «جيروزاليم بوست»، أمس الأحد، أن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل تأجيل إطلاق العملية البرية الواسعة في قطاع غزة، بهدف منح مفاوضات صفقة تبادل الرهائن مزيداً من الوقت لتحقيق تقدم ملموس. وبحسب مصادر مطلعة تحدثت للصحيفة، شمل الطلب الأمريكي نقطتين رئيسيتين: تأجيل التوغل البري الشامل، والسماح باستمرار المفاوضات بالتوازي مع العمليات العسكرية المحدودة التي تجري حالياً.
ومن جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أمس الأحد، إن إسرائيل تفرض سيطرتها على 77 بالمئة من القطاع المحاصر، «عبر التطهير العرقي والإخلاء القسري والإبادة الجماعية الممنهجة». وفي بيان، قال المكتب: «تشير المعلومات الميدانية والتحليلات المعتمدة إلى أن الجيش الإسرائيلي بات يفرض سيطرته الفعلية على ما نسبته 77 بالمئة من المساحة الجغرافية الكلية لقطاع غزة». من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أمس الأحد، مقتل 38 فلسطينياً بينهم الصحفي الفلسطيني حسان مجدي أبو وردة وعدد من أفراد عائلته إثر قصف إسرائيلي على جباليا، وإصابة 204 آخرين، جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على مختلف مناطق القطاع، مشيرة إلى أن هذه الأرقام لا تشمل مستشفيات محافظة شمال غزة، بسبب صعوبة الوصول إليها. ولليوم ال69 على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على غزة، حيث أعلنت وزارة الصحة مقتل 52 فلسطينياً خلال الساعات الماضية، جراء الغارات الجوية المتواصلة التي تستهدف مختلف مناطق القطاع. ومن جانبها، ذكرت وكالة «الأونروا» التابعة للأمم المتحدة، أن أكثر من 950 طفلاً قُتلوا في غضون شهرين فقط بقطاع غزة. ونشرت «الأونروا» عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي: «لا سبيل لوقف تفاقم الكارثة الإنسانية إلا بضخ مساعدات عاجلة ومستمرة إلى غزة». وأكدت أن «الأمم المتحدة، بما فيها الأونروا، بحاجة إلى إدارة دخول 500 إلى 600 شاحنة يومياً كحد أدنى»، مشددة على أن «سكان غزة لا يتحملون المزيد من الانتظار».
في غضون ذلك، حذر برنامج الأغذية العالمي، أمس الأحد، من أن العائلات الفلسطينية بقطاع غزة لا تزال على شفا المجاعة، وثمة حاجة إلى تدفق يومي ومستمر لشاحنات المساعدات في القطاع المحاصر. وتوقفت مخابز مدعومة من«برنامج الأغذية العالمي» في جنوب القطاع عن العمل، أمس الأحد، بعد مرور 3 أيام فقط على استئناف نشاطها يوم الخميس الماضي، وذلك بسبب نفاد كميات الدقيق المحدودة التي تم إدخالها مؤخراً إلى القطاع.
وفي سياق متصل، كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن أن إسرائيل أصدرت منذ بداية العام 35 أمر تهجير قسرياً ضد سكان غزة، في سياسة وصفتها المنظمة بأنها«منهجية تهدف إلى تجويع وترحيل الفلسطينيين».
تأجيل إدخال المساعدات إلى غزة على وقع الفضائح والتحقيقات
كشفت مصادر إسرائيلية، أمس الأحد، أن خطة توزيع الغذاء في قطاع غزة تأجلت عدة أيام، بسبب تعقيدات لوجستية تعرقل افتتاح المراكز الإنسانية المخصصة لهذا الغرض، في وقت فجرت صحيفة إسرائيلية فضيحة بخصوص توزيع المساعدات من قبل حكومة بنيامين نتنياهو، بينما كشف رجل أعمال إسرائيلي خداع بلاده للإدارة الأمريكية، وتأخير دخول المساعدات إلى غزة، وأعلنت سويسرا أنها تدرس التحقيق في أنشطة «مؤسسة إغاثة غزة» المدعومة من أمريكا، في حين استضافت إسبانيا اجتماعاً لدول أوروبية وعربية (مجموعة مدريد) للضغط على إسرائيل لوقف الحرب في غزة، كما انتقدت ماليزيا «المعايير المزدوجة» بشأن الفظائع في غزة.
وقال مصدر أمني إسرائيلي لموقع «نيوز 24» العبري إن «الاستعدادات الدفاعية تم الاتفاق عليها، كما تم حل مسألة الميزانية»، لكن النقص في التجهيزات والمستلزمات اللوجستية لا يزال يمثل عائقاً أمام إطلاق الخطة.
وأشار المصدر إلى أن «المساحة المعقمة»، وهي منطقة سيتم فيها تقديم المساعدات ضمن ظروف أمنية مشددة، لن تفتتح في المرحلة الأولى من البرنامج، لكنها ستدخل حيز التنفيذ لاحقاً.
وكشفت صحيفة «هآرتس» أن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية اختار الجهة التي ستوزع المساعدات في غزة من وراء ظهر المؤسسة الأمنية، دون مناقصة أو إجراء قانوني سليم. وبحسب الصحيفة، فقد شكّل طاقم برئاسة السكرتير العسكري لرئيس الحكومة شركة غامضة عديمة الخبرة لتتولى تنسيق العمليات الإنسانية في قطاع غزة، رغم أن الشركة قدّمت نفسها على أنها أمريكية، يقف وراءها أيضاً أطراف إسرائيليون، واتضح أنها تثير العديد من علامات الاستفهام. وأوضحت الصحيفة أنه تم اختيار شركة «إس آر إس» في إجراء سري، بدون مناقصة أو إعفاء من مناقصة، وفعلياً دون المرور عبر القنوات الرسمية، مثل منسق أعمال الحكومة في المناطق (الإدارة المدنية) - وهو الجهة التي كانت مسؤولة عن إدخال المساعدات حتى الآن.
ومن جانبه، كشف رجل الأعمال الأمريكي الإسرائيلي موتي كهانا عن تورط جهات إسرائيلية في خداع الإدارة الأمريكية حول آلية توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، وتأخير وصولها إلى المحتاجين. وقال كهانا، الذي يشغل منصب مدير شركة «جي دي سي» للوجستيات، في تصريحات ل«راديو الناس»: «كان من المقرر أن تشارك شركتي في عملية توزيع المساعدات، ولكن تم استبعادنا فجأة، لصالح شركة وهمية تدعي أنها أمريكية، بينما هي في الواقع إسرائيلية».
وفي هذا الصدد، أعلنت السلطات السويسرية، أمس الأحد، أنها تبحث ما إذا كانت ستفتح تحقيقاً قانونياً في أنشطة «مؤسسة إغاثة غزة»، المدعومة من الولايات المتحدة. وقالت منظمة «ترايال إنترناشيونال»غير الحكومية إنها قدمت مذكرتين قانونيتين تطلبان من السلطات السويسرية التحقيق فيما إذا كانت مؤسسة إغاثة غزة المسجلة في سويسرا تمتثل للقانون المحلي والقانون الإنساني الدولي.
من جهة أخرى، دعا وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس المجتمع الدولي إلى النظر في فرض عقوبات على إسرائيل لوقف الحرب في غزة، قبل اجتماع عقد في مدريد، وضم دولاً أوروبية وعربية لحضّ إسرائيل على وقف هجومها. وقال ألباريس، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النرويجي، أن بلاده تدرس فرض عقوبات على إسرائيل، في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة، مؤكداً أن «الاعتراف بدولة فلسطين هو السبيل لحماية السلام». إلى ذلك، ندد وزير خارجية ماليزيا محمد حسن، أمس الأحد، ب«الفظائع» التي ترتكب في غزة، قائلاً إنها تعكس حالة «اللامبالاة وازدواجية المعايير» تجاه معاناة الشعب الفلسطيني. وقال وزير الخارجية الماليزي لنظرائه من رابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان» «إنها نتيجة مباشرة لتآكل حرمة القانون الدولي».
المبعوث الأمريكي إلى سوريا: زمـن التدخـل الغـربي انتهــى
أعلنت وزارة الداخلية السورية، أمس الأحد، تعيين قادة لأجهزة الأمن الداخلي في 12 محافظة، غداة كشفها عن هيكلية تنظيمية جديدة، في إطار مساعي السلطات الجديدة لإعادة تنظيم المؤسسات الأمنية والعسكرية، فيما تعهّدت سلطات دمشق بمساعدة واشنطن في البحث عن أمريكيين مفقودين في سوريا، وذلك بعد رفع العقوبات الاقتصادية وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.
ونشرت الوزارة عبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي أسماء وصور 12 ضابطاً، برتب مختلفة بينهم عمداء وعقداء. وأعلنت تعيينهم على رأس قيادة الأمن الداخلي في 12 محافظة من أصل 14 في عموم سوريا.
ولم تشمل التعيينات محافظتي الحسكة (شمال شرق) والرقة (شمالاً) الواقعتين في مناطق نفوذ الإدارة الذاتية الكردية، التي لم تتوصل دمشق معها بعد إلى اتفاق نهائي بشأن مستقبل مناطق سيطرتها.
وفي بيان منفصل، أعلنت الوزارة كذلك تعيين ستة معاونين لوزير الداخلية، يتولون ملفات أمنية ومدنية وإدارية.
وتعقب التعيينات إعلان وزارة الداخلية، أمس الأول السبت، عن هيكلية تنظيمية جديدة تضمّنت إصلاحات وإجراءات عدة بينها دمج جهازي الشرطة والأمن العام تحت مسمى قيادة الأمن الداخلي، واستحداث إدارات مكلفة بملفات عدة بينها حماية الحدود والبعثات الدبلوماسية ومكافحة الاتجار بالمخدرات والبشر.
ويشكّل ضبط الأمن في أنحاء البلاد أحد أبرز التحديات التي تواجه السلطات الجديدة في سوريا، مع وجود مناطق لا تزال خارج نفوذها عملياً وعلى خلفية أعمال عنف شهدتها البلاد منذ مارس الماضي. وتتزامن التغييرات الأمنية مع تحولات متسارعة على الساحة السورية، خصوصاً بعد رفع الولايات المتحدة الجمعة رسمياً العقوبات الاقتصادية، في خطوة قالت دمشق إنها «إيجابية نحو التخفيف من المعاناة الإنسانية والاقتصادية».
في الأثناء، تعهّدت السلطات السورية مساعدة واشنطن في البحث عن أمريكيين مفقودين في سوريا، وفق ما أفاد المبعوث الأمريكي إلى دمشق توم باراك.
وقال باراك، عبر منصة «أكس»، أمس الأحد، إنها «خطوة قوية إلى الأمام. لقد وافقت الحكومة السورية الجديدة على مساعدة الولايات المتحدة في تحديد أماكن المواطنين الأمريكيين أو رفاتهم» لإعادتهم إلى بلدهم.
في الأثناء، أشار باراك إلى أن اتفاقيات «سايكس بيكو» قسمت سوريا والشرق الأوسط، معتبراً أن حقبة التدخل الغربي في المنطقة «انتهت»، لافتاً إلى أن الأمر أصبح متروكاً للحلول الإقليمية والشراكات والدبلوماسية القائمة على الاحترام.وأضاف عبر منصة «إكس»، أمس الأحد، «قبل قرن من الزمان، فرض الغرب خرائط، وانتدابات، وحدوداً مرسومة، وحكماً أجنبياً. قسّمت (اتفاقية) سايكس بيكو سوريا والمنطقة بأسرها لتحقيق مكاسب إمبريالية، لا لتحقيق السلام، وهذا الخطأ كلّف أجيالاً كاملة، ولن نسمح بتكراره مرة أخرى». ورأى بارك أن «عصر التدخلات الغربية انتهى»، معتبراً أن «المستقبل للحلول الإقليمية، المبنية على الشراكات والدبلوماسية القائمة على الاحترام». وتابع: «وكما شدّد الرئيس ترامب في خطابه في 13 مايو بالرياض: ولّت أيام التدخل الغربي التي كان يأتي فيها المتدخلون إلى الشرق الأوسط، لإلقاء محاضرات عن كيفية العيش، وكيفية إدارة شؤونكم الخاصة»
توغل إسرائيلي جديد في الجنوب السوري
تمركز رتل عسكري إسرائيلي أمس، على الطريق الواصل بين بلدة الحميدية ومبنى المحافظة بمدينة القنيطرة في جنوبي سوريا. وذكر «تلفزيون سوريا» أن الرتل يتألف من 14 آلية عسكرية، بينها ثلاث دبابات من طراز ميركافا، مشيراً إلى أن القوات الإسرائيلية عززت من انتشارها في المنطقة من دون معرفة الأسباب المباشرة لهذه التحركات.
وأشار إلى إطلاق القوات الإسرائيلية سراح شابين كانت قد اعتقلتهما السبت في ريف القنيطرة الأوسط، خلال عملية توغّل مفاجئة في المنطقة.
ويشهد جنوبي سوريا توغلات إسرائيلية داخل المنطقة العازلة، كما تواصل القوات الإسرائيلية توسيع وجودها العسكري في محافظة القنيطرة.
في شرقي سوريا، ضبطت قوى الأمن الداخلي مستودعاً يحتوي على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، يعود لفلول النظام السابق، وذلك في مدينة موحسن بالريف الشرقي لمحافظة دير الزور شرقي سوريا.
وقالت محافظة دير الزور، في منشور أوردته على صفحتها بموقع فيسبوك، إن «قوى الأمن الداخلي بالمحافظة تمكنت من ضبط مستودع يحتوي على كميات ضخمة من الذخائر والأسلحة في أحد المنازل المهجورة بمدينة موحسن». وأشارت إلى أن «ذلك يأتي ضمن الحملة الأمنية التي أطلقتها قيادة الأمن الداخلي لملاحقة فلول النظام والميليشيات الإيرانية في المحافظة».
ملف المفقودين
في الأثناء، تعهّدت السلطات السورية مساعدة واشنطن في البحث عن أمريكيين مفقودين في سوريا، وفق ما أفاد المبعوث الأمريكي إلى دمشق توم باراك أمس، في إعلان يأتي بعيد رفع العقوبات الاقتصادية وفتح صفحة جديدة في العلاقات.
وقال باراك في منشورات على منصة إكس «خطوة قوية إلى الأمام. لقد وافقت الحكومة السورية الجديدة على مساعدة الولايات المتحدة في تحديد أماكن المواطنين الأمريكيين أو رفاتهم، لإعادتهم إلى بلدهم».
وأضاف «أوضح الرئيس دونالد ترامب أن إعادة المواطنين الأمريكيين إلى ديارهم أو تكريم رفاتهم بكرامة، هو أولوية قصوى في كل مكان. وستساعدنا الحكومة السورية الجديدة في هذا الالتزام». وعدّد من بين المفقودين أوستن تايس وماجد كمالماز وكايلا مولر.
وبحسب مصدر سوري مطلع على المحادثات بين الحكومتين السورية والأمريكية بشأن ملف المفقودين، هناك 11 اسماً لآخرين على قائمة واشنطن، هم سوريون لديهم جنسيات أمريكية، من دون أن يحدد أي تفاصيل أخرى.
الجيش الإسرائيلي يحشد لتوسيع اجتياحه البري لغزة
نشر الجيش الإسرائيلي جميع ألوية المشاة والمدرعات النظامية التابعة له في محيط قطاع غزة، تمهيداً لتوسيع اجتياحاته البرية في القطاع الذي تحذر المنظمات الإنسانية أنه على شفا كارثة إنسانية.
وتشمل هذه القوات وحدات من ألوية المظليين، غولاني، كوماندوز، كفير، ناحال، بالإضافة إلى الألوية المدرعة 7، 188، و401، إلى جانب أعداد من جنود الاحتياط.
وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن هذا التوسع يأتي في إطار تنفيذ المرحلة التالية من عملية «عربات جدعون»، التي أقرها المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في 4 مايو 2025.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، من المتوقع أن تستمر هذه العمليات لأشهر، وتتضمن «إجلاء شاملاً» لسكان المناطق التي تصفها إسرائيل بمناطق القتال. كما أشارت المصادر إلى أن الجيش الإسرائيلي سيبقى في أي منطقة يحتلّها خلال هذه العملية.
وقال رئيس أركان الجيش، إيال زامير: «نحن نكثف نشاطنا وفقاً للخطة المقررة». وأضاف، خلال زيارة لقواته في مدينة خان يونس جنوب القطاع الساحلي: «حماس تحت ضغط هائل. لقد فقدت معظم قدراتها، ونظام القيادة والسيطرة لديها».
غارات متواصلة
وواصل الجيش الإسرائيلي هجماته على غزة، وشن غارات جوية ومدفعية. وقالت وكالة «وام» إنه «سقط 38 شهيداً فلسطينياً وأصيب 204 آخرون خلال الساعات الـ24 الماضية جراء القصف الإسرائيلي المتواصل لقطاع غزة».
ونقلت الوكالة عن مصادر طبية فلسطينية «أنه بهذه الحصيلة ارتفع عدد الشهداء إلى 53 ألفاً و939 شهيداً وعدد الجرحى إلى 122 ألفاً و797 جريحاً منذ السابع من أكتوبر 2023».
وأفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمقتل اثنين من المتعاونين معها السبت في ضربة على منزلهما في غزة. وكتبت المنظمة «نحن مصدومون لمقتل زميلينا العزيزين إبراهيم عيد وأحمد أبو هلال. نجدد اليوم نداءنا العاجل من أجل احترام المدنيين وحمايتهم في غزة».
وأفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بأن أكثر من 950 طفلاً قضوا نحبهم في غضون شهرين فقط بالقطاع. وقالت إن «الأطفال في غزة يتحملون معاناة لا يمكن تصورها. وفقاً لـمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، فإن أكثر من 950 قُتلوا في غضون شهرين فقط».
وأضافت أنهم «يتضورون جوعاً ونازحون ويتعرضون لهجمات عشوائية»، مشددة على ضرورة أن يتوقف هذا.
أزمة إنسانية
يزداد الوضع في غزة تدهوراً، حيث تتزايد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة. وتشهد غزة نقصاً شديداً في المواد الغذائية، حيث أصبحت الأسواق شبه خالية، وأسعار السلع الأساسية مرتفعة للغاية.
وحذر «برنامج الأغذية العالمي» من أن العائلات الفلسطينية على شفا المجاعة وأن ثمة حاجة إلى تدفق يومي ومستمر لشاحنات المساعدات إلى القطاع المحاصر. وأكد البرنامج في بيان له أن القطاع يعاني من أزمة إنسانية وإغاثية كارثية منذ أن أغلقت إسرائيل المعابر في 2 مارس الماضي.
وقال إن السماح بدخول المساعدات إلى غزة يعد خطوة أولى وأن هناك حاجة إلى توفر إمكانية نقل وتوزيع الغذاء داخل القطاع بـ«أمان ودون تأخير».
"أكسيوس": نتنياهو مهدد بـ"عزلة كبرى" بسبب حرب غزة
بدأ العديد من أقرب حلفاء إسرائيل الدوليين في الابتعاد علنا عن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في ظل استمرار العمليات العسكرية المكثفة في غزة وتنامي معاناة المدنيين في القطاع، بحسب تقرير لموقع "أكسيوس".
وأضاف الموقع: "كان لنتنياهو تفويض دولي غير مسبوق للرد على هجمات حركة حماس في 7 أكتوبر، إلا أن هذا الدعم بدأ يتراجع تدريجيا مع استمرار الحرب، حتى بات في الآونة الأخيرة تحت موجة ضغط دبلوماسي غير مسبوقة".
وخسر نتنياهو خلال الشهرين الماضيين دعم العديد من الحلفاء الغربيين – باستثناء الولايات المتحدة – بعد إنهاء وقف إطلاق النار في مارس ومنع دخول المواد الغذائية والمياه والأدوية إلى قطاع غزة.
وتصاعد الضغط الدولي أوائل مايو عندما شنت إسرائيل عملية عسكرية لإعادة احتلال غزة، ورفضت في المقابل صفقة لوقف الحرب والإفراج عن الرهائن.
مواقف دولية متشددة
في بيان مشترك صدر في 19 مايو، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: "لن نقف مكتوفي الأيدي بينما تواصل حكومة نتنياهو هذه الأفعال الفاضحة. إذا لم تتوقف إسرائيل عن هجومها العسكري وتفتح المجال للمساعدات الإنسانية، سنتخذ إجراءات ملموسة إضافية".
وردّ نتنياهو بغضب في بيان مصور، متهما القادة الثلاثة بأنهم "يخدمون مصالح حماس".
وأضاف: "يريدون من إسرائيل أن تتراجع وتقبل ببقاء جيش حماس من القتلة الجماعيين، الذين سيعيدون تكرار مذبحة 7 أكتوبر مرارا وتكرارا. إذا شكركم القتلة والمغتصبين وخاطفي الأطفال، فأنتم تقفون في الجانب الخطأ من العدالة والإنسانية والتاريخ".
تصاعد العزلة
بدأت مظاهر عزلة إسرائيل تتجاوز مجرد التصريحات، فقد أعلنت بريطانيا يوم الخميس تعليق مفاوضات التجارة مع إسرائيل وفرضت عقوبات جديدة على مستوطنين إسرائيليين متورطين في اعتداءات ضد الفلسطينيين.
وكانت إسبانيا، إلى جانب النرويج وأيرلندا، قد اعترفت بالدولة الفلسطينية العام الماضي.
كما دعم 17 من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الـ27 اقتراحا هولنديا بإعادة النظر في اتفاقية التجارة والتعاون مع إسرائيل.
ردود حكومة نتنياهو
اتهمت الحكومة الإسرائيلية بعض القادة الأوروبيين بمعاداة السامية، وادعت أنهم يخضعون لضغوط من الأقليات المسلمة في بلدانهم.
ومع ذلك، سمحت إسرائيل مؤخرا بدخول جزئي للمساعدات إلى غزة للمرة الأولى منذ مارس.
كواليس دبلوماسية
خلال اجتماعات لمجلس الأمن في مارس، حذر وزير الخارجية جدعون ساعر من أن تعليق المساعدات لن يضعف حماس، بل سيدفع الحلفاء بعيدا عن إسرائيل، وهو ما تحقق فعليا بحسب مسؤول إسرائيلي رفيع قال إن القرار اتُخذ "لدوافع سياسية داخلية وكان خطأ كبيرا".
ورغم تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن دعمه العلني لخطة ترحيل جميع سكان غزة البالغ عددهم نحو مليوني شخص، أعلن نتنياهو الأسبوع الماضي أن الحرب لن تنتهي قبل تنفيذ هذه الخطة، والتي توصف بأنها "هجرة طوعية"، وهو مصطلح يُستخدم للتغطية على عملية تهجير جماعي عبر إنشاء "منطقة إنسانية" داخل غزة ثم دفع السكان لمغادرتها إلى الخارج.
ويرى مراقبون أنه إذا مضت إسرائيل قدما في تنفيذ هذا المخطط الذي يتضمن تدميرا شاملا للقطاع، فمن المرجح أن تواجه عزلة دولية غير مسبوقة.
واللا: "حماس" تواجه ضغوطا مالية ولديها 40 ألف مقاتل
كشف تقرير لموقع "واللا" أن الجيش الإسرائيلي يعتقد باحتفاظ حركة "حماس" بأعداد كبيرة من المقاتلين وشبكة أنفاق واسعة في غزة، رغم ما تواجهه من صعوبات مالية.
وقال الموقع إن الجيش الإسرائيلي يقدّر أنه ما زال هناك نحو 40 ألف مسلح فلسطيني في غزة، فضلا عن شبكة أنفاق واسعة.
وأضاف الموقع أن حركة حماس تواجه صعوبة في الحكم، وتدفع رواتب جزئية لعناصرها في غزة.
وبحسب الموقع فإن حماس لا تزال تمتلك مئات الصواريخ على الأقل.
وعلى الرغم من تزايد الضغط الدولي الذي دفع إسرائيل إلى رفع الحصار عن إمدادات الإغاثة الإنسانية في ظل تحذيرات من مجاعة وشيكة، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في الأسبوع الماضي إن إسرائيل ستسيطر على قطاع غزة بأكمله.
وتسيطر إسرائيل على نحو 77 بالمئة من القطاع سواء عن طريق قواتها البرية أو أوامر الإخلاء والقصف، مما أبقى السكان بعيدا عن منازلهم.
وتسبب الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي أعقب هجوم نفذته حماس على بلدات وتجمعات سكنية إسرائيلية في السابع من أكتوبر 2023، في تدمير القطاع ودفع جميع سكانه تقريبا البالغ عددهم مليوني شخص إلى النزوح.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، قد أعلنت يوم الأحد، ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي إلى 53939 قتيلا و122797 مصابا منذ السابع من أكتوبر 2023.
سكاي نيوز: ترامب: قد يكون لدينا أخبار سارة مع حماس بشأن غزة
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الإثنين، إنه يعتقد أن لدينا أخبارا سارة قادمة مع حركة حماس بشأن غزة.
وأوضح ترامب في حديث للصحفيين: "نريد أن نرى ما إذا كان بوسعنا وقف القتال" في غزة.
وأضاف: "تحدثنا مع إسرائيل ونريد أن نرى ما إذا كان بوسعنا وقف هذا الوضع بأكمله في أقرب وقت ممكن".
وذكرت مصادر في إدارة ترامب أن الأخير يضغط على حكومة نتنياهو لوقف الحرب، وأن الرئيس الأميركي ساخط على استمرار الحرب.
وتقول المصادر أن الإدارة الأميركية فتحت قناة اتصال مع حماس عبر رجل الأعمال الأميركي الفلسطيني بشارة بحبح.
وأضافت أن الأطراف المعنية تستعد لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بشأن صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، في إطار مبادرة تقودها الولايات المتحدة عبر مبعوثها الخاص ستيف ويتكوف.
ووفق مصادر دبلوماسية مطلعة، طُلب من إسرائيل تأجيل تصعيدها الميداني، والسماح بتوسيع نطاق إيصال المساعدات الإنسانية، بهدف تهيئة الأجواء لعودة المفاوضات، لكن ما تزال إسرائيل ترتكب جرائم في غزة بشكل يومي.
وبحسب تقارير إعلامية، من المتوقع أن يصل وفد إسرائيلي إلى القاهرة، الإثنين، لبحث استئناف المحادثات، في حين لم تؤكد إسرائيل رسميا هذه الخطوة حتى الآن.
خطة ويتكوف
ويسعى الأميركيون إلى التوصل لاتفاق شامل ومتدرج، يبدأ بإطلاق سراح جزء من الأسرى، ويشمل في مراحله اللاحقة إنهاء الحرب وإطلاق سراح جميع الأسرى لدى حماس، وذلك من خلال "خطة ويتكوف".
وقالت مصادر لصحيفة "إسرائيل اليوم" إن إدارة الرئيس الأميركي ترفض التخلي عن المسار الدبلوماسي، وتعتبره ضروريا لتحقيق تسوية مستدامة في غزة، قبل الدخول في أجواء الانتخابات الرئاسية الأميركية.
ووفقا للمصادر، فإن واشنطن ترى أن إضعاف البنية العسكرية لحماس والضغوط المتزايدة التي تتعرض لها، قد تفتح نافذة سياسية نادرة لدفع الحركة نحو تنازلات غير مسبوقة.
في المقابل، لا تزال حماس ترفض الشروط الإسرائيلية المعلنة لإنهاء الحرب، والتي أكدها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وتشمل إطلاق سراح جميع الرهائن، أحياء وأمواتا وتسليم حماس لجميع أسلحتها، ومغادرة قادة الحركة قطاع غزة، وإنهاء أي دور لحماس في حكم القطاع مستقبلا.
إسرائيل.. عودة "لواء الجليل" للسيطرة على حدود الشمال
ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن قيادة الشمال أعادت "لواء الجليل" للسيطرة على كامل خط الحدود.
وأوضحت: "بعد حوالي نصف عام من التهدئة مع حزب الله. قيادة الشمال تعيد تنظيم قواتها على الحدود مع لبنان وتعيد "لواء الجليل" للسيطرة على كامل خط الحدود".
وأضافت: "منذ بداية الحرب، قسمت قيادة الشمال منطقة حدود لبنان بين لواءين "لواء الجليل" (91)، الذي كان يسيطر على كامل الحدود من جبل الدب حتى رأس الناقورة، تم تقليص نطاقه ليشمل المنطقة الشرقية فقط، فيما تولى لواء الاحتياط 146 السيطرة على كامل المنطقة الغربية".
وكان الهدف من هذا التقسيم تمكين كل قائد لواء من السيطرة على مساحة أصغر، مما يسمح بتوزيع أفضل للانتباه والموارد.
وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن "في الفترة القادمة، من المتوقع أن يخرج لواء 146 في فترة استراحة وتجديد ويعود لواء الجليل للسيطرة على كامل خط الحدود حتى رأس الناقورة".
وتابعت: "هذه الخطوة كانت مخططة منذ عدة أشهر وكانت مرتبطة باستقرار التهدئة في الشمال".
وذكرت: "بعد نصف عام من التهدئة التي يحافظ عليها حزب الله جيدًا حتى الآن، تعيد قيادة الشمال تنظيم قواتها وتعيد لواء الجليل للسيطرة على كامل الحدود مع لبنان".
مالطا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين الشهر المقبل
أعلن رئيس وزراء مالطا روبرت أبيلا، يوم الأحد، عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطينية، وفقا لوسائل إعلام محلية.
وفي كلمة له خلال فعالية سياسية في مدينة موستا، أشار أبيلا إلى أن هذه الخطوة ستتم خلال مؤتمر برئاسة فرنسية – سعودية الشهر المقبل، يروج لحل الدولتين، سيُعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، حسب صحيفة "تايمز أوف مالطا" اليومية التي تصدر باللغة الإنجليزية.
وأضاف أنه بعد 45 عامًا من الجدل بشأن هذه القضية، ستكون حكومته هي "التي ستعترف رسميا بالدولة الفلسطينية"، مؤكدا أن بلاده لا يمكنها أن تغض الطرف عن المآسي الإنسانية التي تُجرى في غزة.
وأفادت تقارير بأن مالطا تستضيف سفيرا لفلسطين، وصوتت في مجلس الأمن فى أبريل من العام الماضي لصالح منح العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة ، لكنها لم تعترف رسميا بعد بدولة فلسطينية.
يديعوت أحرونوت: محادثات واشنطن مع ممثلي حماس مستمرة
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، الأحد، أن المحادثات التي تجريها واشنطن مع ممثلين عن حركة حماس لا تزال مستمرة وكذلك المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى رغم أنها متعثرة حاليًا.
وأوضحت الصحيفة: "في إسرائيل يُقدّرون أن الضغط العسكري على حماس بدأ يؤتي ثماره، لكنه غير كافٍ حتى الآن".
وفي الوقت الذي تجري فيه الاستعدادات الإسرائيلية لتكثيف العملية العسكرية وتوسيع سيطرة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، جاءت الرسالة من الجانب الأميركي: "تريثوا، لا تُسرعوا باجتياح كامل للقطاع"، بحسب الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن "هذه الرسالة تعكس التوتر المتزايد بين تل أبيب وواشنطن، حيث تحاول الأخيرة دفع الطرفين إلى تسوية سياسية ووقف فوري لإطلاق النار، بينما ترى إسرائيل أن حماس لم تصل بعد إلى مرحلة الانهيار الكامل التي تُعد شرطًا لإبرام اتفاق بشروطها".
ورغم أن الاتصالات بشأن الصفقة متعثرة إلى حد كبير، إلا أنها مستمرة طوال الوقت في جهاز الأمن والمستوى السياسي في إسرائيل يُقدّرون أن الضغط العسكري بدأ يُؤتي ثماره بالفعل، لكن في هذه المرحلة "غير كافٍ"، بحسب مصادر إسرائيلية.
ولذلك، تُقدّر هذه المصادر أنه من المرجّح أن نشهد "تصعيدًا في العملية العسكرية" قريبًا.
اجتماع أمني
ومساء الأحد، يعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعا أمنيا بمشاركة كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية، في ظل التوتر القائم بينهم، وفي وقت تمارس فيه واشنطن ضغوطًا على إسرائيل.
ولم يوقف الجانب الأميركي فعليًا اتصالاته المباشرة مع حركة حماس، والتي لا تزال مستمرة خلف الكواليس.
وفي هذه الأثناء، يطلب الأميركيون من إسرائيل: "أعطونا مزيدًا من الوقت قبل أن تُتموا السيطرة على قطاع غزة"
ووفقًا لمسؤولين في الجيش الإسرائيلي، تسيطر إسرائيل بالفعل على حوالي 40 بالمئة من مساحة قطاع غزة وتخطط للسيطرة على 75 بالمئة، أي إضافة 35 بالمئة أخرى خلال شهرين.
التواصل الأميركي
يذكر أن المسؤول الأميركي المتواصل مع الوسطاء هو المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف.
وفي الوقت نفسه، تستمر أطراف أخرى في واشنطن في إجراء المحادثات مع حماس عبر قنواتهم الخاصة، بوساطة رجل الأعمال الأميركي الفلسطيني بشارة بحبح.
ووفقًا لمسؤول رفيع في الجيش الإسرائيلي، إسرائيل تتجه نحو حسم الأمور، لأن "ليس بإمكانها السماح ببقاء حماس في غزة".
وأضاف أن حماس نجحت في تصنيع مئات الصواريخ قصيرة المدى، وعشرات الصواريخ متوسطة المدى.
وعند سؤاله كيف ستبدو عملية الحسم ضد حماس، أوضح أن الخطوات التالية هي تدمير الجناح العسكري، ضرب القدرات الحكومية، احتلال الأراضي والسيطرة عليها، وإدارة المساعدات الإنسانية مع قطعها عن حماس.