"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

السبت 30/أغسطس/2025 - 10:31 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثيين، بكافة أشكال الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 30 أغسطس 2025.

العين: استراتيجية الإرباك من القمة.. إسرائيل تدخل قادة الحوثي ضمن بنك الأهداف

أثبتت الضربات الإسرائيلية الأخيرة في لبنان وإيران مدى فاعلية استهداف القيادات العليا في التأثير على كفاءة عمل الجماعات المسلحة.


وبدت الاستراتيجية الإسرائيلية طريقا مختصرا نحو تحقيق تفوق نوعي، وهو أمر كان الحوثيون في اليمن في مأمن منه حتى الخميس الماضي.

لكن غارات إسرائيل الأخيرة على صنعاء تثير أسئلة بشأن ما إذا كانت إسرائيل قد قررت فتح الباب أمام اعتماد الاغتيالات في صفوف الحوثي، والأهم ما إذا كانت نجحت بالفعل؟

فالجانب الإسرائيلي كشف لأول مرة عن أن غارات صنعاء الخميس، استهدفت اغتيال عدد من كبار قادة الحوثي، فيما أكد الحوثيون كعادتهم، فشل الضربات وفرضوا حالة تعتيم شديد عن مصير قيادتهم.

وما بين إقرار إسرائيل بفتح باب الاغتيالات وبين تكتم الحوثي، تتواتر المعلومات حول مقتل رئيس حكومة الانقلاب غير المعترف بها، أحمد الرهوي وعدد من القيادات الحوثية على رأسهم المشرف الحوثي على وزارة الدفاع أسعد هادي الشرقبي المكنى "أبوصخر".

فمن هو الشرقبي؟
قال مصدر أمني كبير لـ"العين الإخبارية"، إن أسعد الشرقبي الذي يعمل أيضا مديرا لمكتب رئيس هيئة أركان المليشيات "يعد من أخطر قيادات الظل للحوثيين وهو مهندس غرف عمليات الحوثي السرية".

وأشار إلى أن الشرقبي كان "مشرف وزارة الدفاع وممثل زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي ويعد منصبه أكبر من وزير دفاع المليشيات محمد ناصر العاطفي".

وأوضح المصدر أن الغارات الإسرائيلية على صنعاء "كانت أول عملية ضد قيادات حوثية بشكل مباشر، ويمكن اعتبارها، وفق معلومات أمنية، أول اختراق لهيكل المليشيات منذ عشرين عاما".

وأكد المصدر أن "العدد المستهدف بغارات إسرائيل كان مهما وكبيرا، وضم وزراء وقيادات من الصف الأول لمليشيات الحوثي".

نقطة تحول
إلى ذلك، يرى خبراء يمنيون إن استهداف إسرائيل لقيادات حوثية بهدف اغتيالهم يعد "نقطة تحول في مسار قواعد الاشتباك" بين الجانبين.

وقال المحلل السياسي اليمني عبدالحليم عبدالوهاب لـ"العين الإخبارية"، إن تبني إسرائيل لضربات دقيقة بهدف اغتيال قادة الحوثي "يعد في تقديري نقطة تحول فارقة في مسار الاشتباك ويفتح بالفعل باب الاغتيالات".

وأوضح أن إسرائيل من الواضح أنها انتقلت من "استهداف البنية العسكرية والاقتصادية للحوثي، إلى استهداف رأس الأفعى ذاتها بما في ذلك ضرب الشخصيات القيادية والعقول المدبرة للهجمات".

وأكد أن "هذا التحول اليوم ليس في تكتيك الاشتباك وحده، بل هو تحول في الفلسفة والاستراتيجية الكلية للمواجهة"، مشيرا إلى أن "إسرائيل ربما أدركت بعد الصاروخ المتشظي الأخير أن مليشيات الحوثي كسرت القواعد المنضبطة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023".

وتابع: ردا عن ذلك، ذهبت إسرائيل ليس إلى هدم معسكرات مليشيات الحوثي وحسب، بل أيضاً لضرب قياداتها التي تحيك خيوط الهجمات العابرة وتديرها".

مؤكدا أن هذا التحول هو مرحلة جديدة تعيد ترتيب قواعد الاشتباك بين الجانبين.

مخطط المواجهة
في السياق، قال رئيس صحيفة "الثوري" اليمنية سابقا، خالد سلمان إن التصريحات الإسرائيلية حول الغارات على صنعاء "مشبعة بالإيحاءات إلى أن هناك تغييراً في مخطط المواجهة، بعد أن أثبتت عمليات ضرب المنشآت الاقتصادية للضغط على الحوثي، فشلها".

وأشار سلمان إلى أن فتح إسرائيل باب الاغتيالات و"موسم حصد الرؤوس، يعد نقلة نوعية في شطرنج الصراع"، وأن "العمليات النوعية المنتقاة لضرب النخاع الشوكي القيادي للحوثي قد بدأت بالفعل".

العربية نت: الحوثي يوجه قادته بمغادرة منازلهم.. ووقف استخدام الموبايل

خوفاً من تطبيق إسرائيل سيناريو مشابهاً لما جرى مع حزب الله في لبنان من تصفية لقياداته العسكرية والسياسية، "أصدرت ميليشيات الحوثي توجيهات استخباراتية هي الأولى من نوعها، عقب تغيّر ملحوظ في الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية"، وفق ما أفادت مصادر يمنية مطلعة.

وأوضحت المصادر أن تلك التوجيهات أتت بعد تنفيذ سلسلة غارات استهدفت قيادات بارزة في العاصمة صنعاء ومحافظتي عمران وحجة، حسب ما نقلت وسائل إعلام يمنية.

كما كشفت أن جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين، وجّه أوامر لقيادات الجماعة بمغادرة منازلهم، والانتقال إلى شقق سكنية داخل مبانٍ مشتركة لتقليل فرص الاستهداف.

"ترك الموبايل"
كذلك، تضمنت التوجيهات وقف استخدام الهواتف المحمولة بشكل مباشر، وتركها بحوزة المرافقين، مع الاعتماد على أجهزة لاسلكية مشفّرة للتواصل، في محاولة لتفادي تعقّب الاتصالات.

كما شددت التوجيهات على ضرورة عدم البقاء في مواقع الزيارات لأكثر من عشر دقائق، وتركيب كاميرات مراقبة داخل سيارات القيادات لتحديد الجهات التي قد تتعقّبهم.

أتى ذلك، وسط تحذيرات من تغير الاستراتيجية الإسرائيلية، وتركيزها على استهداف القيادات بشكل مباشر بدلاً من البنية التحتية.

مقتل رئيس حكومة جماعة الحوثي
كما جاء وسط أنباء عن مقتل رئيس حكومة جماعة الحوثي أحمد غالب الرهوي، غير المعترف بها دولياً، في القصف الجوي الإسرائيلي على صنعاء، الخميس. إذ أكد مصدر يمني مقرب من عائلة الرهوي أن مقاتلات جوية إسرائيلية قصفت منزلًا في منطقة حدة جنوبي صنعاء، ما أسفر عن سقوط 4 قتلى، بينهم الرهوي، وعدد من مرافقيه، فيما أصيب آخرون، وفق ما نقلت وكالة "سبوتنيك".

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس، أنه استهدف بغارات دقيقة هدفاً عسكرياً في صنعاء، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

في حين كشفت مصادر إسرائيلية مطلعة أن الغارات استهدفت مسؤولين حوثيين من الصف الأول، وفق ما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي.

إلا أن جماعة الحوثي أكدت أن أياً من قادتها لم يستهدفوا، واصفة الضربات الإسرائيلية بالفاشلة.

ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة يوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أطلق الحوثيون بشكل مستمر صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة باتجاه إسرائيل تم اعتراض معظمها.

كما شنوا عشرات الهجمات على سفن تجارية بزعم ارتباطها بإسرائيل، متوعدين بالمزيد من أجل "مساندة الشعب الفلسطيني في غزة".
الشرق الأوسط: الجيش الإسرائيلي استهدف مسؤوليْن كبيرين في جماعة «الحوثي» وينتظر النتائج
ذكر راديو الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أن إسرائيل استهدفت رئيس الأركان ووزير الدفاع في جماعة «الحوثي» اليمنية، أمس الخميس، وأن الجيش ينتظر تأكيداً لنتيجة الهجوم.

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن طائرات مُقاتلة قصفت مجمعاً في منطقة صنعاء، حيث تجمَّع قادة من جماعة «الحوثي»، واصفاً الهجوم بأنه «عملية معقدة» جرت بفضل جمع معلومات استخباراتية وتفوُّق جوي.

وأضاف المسؤول، في بيان: «انتهزنا فرصة استخباراتية سانحة لتنفيذ الهجوم، وتصرفنا بدقة وسرعة في اللحظة المناسبة».

كانت مصادر أمنية إسرائيلية قد قالت، أمس الخميس، إن القوات استهدفت مواقع مختلفة تجمّع فيها عدد كبير من كبار المسؤولين الحوثيين لمشاهدة خطاب تلفزيوني مسجل لعبد الملك الحوثي.

ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر حكومية يمنية أن أسعد الشرقبي المشرف على وزارة دفاع الجماعة قُتل في الغارات.
وأضافت المصادر أن غارة إسرائيلية أخرى استهدفت موقعا عسكريا يرتاده رئيس الأركان محمد عبد الكريم الغماري.

وكانت وكالة أنباء تُديرها «الجماعة» قد نقلت عن مصدر في وزارة الدفاع التابعة للحوثيين نفيه، أمس الخميس، تقارير عن استهداف قادة في صنعاء.

ويهاجم الحوثيون سفناً في البحر الأحمر في ما يصفونه بأنه تضامن مع الفلسطينيين في غزة.
وأطلقوا صواريخ باتجاه إسرائيل، تم اعتراض معظمها. وردّت إسرائيل بشن غارات على مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، بما في ذلك ميناء الحديدة الحيوي.

يمن مونيتور: هجوم إسرائيلي غير مسبوق على صنعاء… هل تتوسع رقعة الصراع مع الحوثيين

شنّت طائرات مقاتلة إسرائيلية هجومًا جويًا مكثفًا على العاصمة اليمنية صنعاء يوم الأحد. وبحسب جيش الاحتلال الإسرائيلي، فقد استهدفت الغارات عدة مواقع عسكرية، منها مجمع يضم القصر الرئاسي، ومحطتا كهرباء، ومستودع وقود.

تؤكد إسرائيل أن هذه المنشآت كانت تُستخدم من قبل الحوثيين لأغراض عسكرية، حيث كانت تزود مراكز القيادة بالكهرباء أو تزود الطائرات المسيّرة بالوقود.

من جانبها، أفادت السلطات الحوثية بمقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة قرابة 90 آخرين، من بينهم العديد من المدنيين. وتُظهر صور من صنعاء مستودعات وقود مشتعلة وعمارات سكنية متضررة.

لا يُعدّ هذا الهجوم أول عملية إسرائيلية ضد الحوثيين، ولكنه يُعتبر أحد أثقل الهجمات منذ فتح هذه الجبهة الجديدة.

لماذا تردّ إسرائيل الآن؟

في 22 أغسطس/آب، أطلق الحوثيون صاروخًا على إسرائيل، قال الجيش الإسرائيلي إنه كان مزودًا للمرة الأولى بذخائر عنقودية. تخضع هذه الأسلحة لحظر دولي نظرًا لتسببها في أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين.

تعتبر إسرائيل أن الهجوم بالذخائر العنقودية يمثل تصعيدًا نوعيًا. يبدو أن الحكومة الإسرائيلية، من خلال هذه الضربة الانتقامية، ترسل إشارة بأنها لن تكتفي بالدفاع عن نفسها ضد الهجمات الحوثية، بل ستردّ بقوة أكبر في مكان منشئها.

تزايدت هجمات الصواريخ والطائرات المسيّرة من اليمن في الأشهر الأخيرة. وتعتقد هانا بورتر، المحللة المستقلة المهتمة بالشأن اليمني للشأن اليمني، أن هذه الهجمات اتخذت بعدًا نوعيًا جديدًا.

وقالت بورتر لـ DW: “يبدو أن الحوثيين يمتلكون قدرة عسكرية جديدة، وهي تزويد صواريخهم التي يطلقونها نحو إسرائيل بذخائر عنقودية”. وأضافت: “أعتقد أن المنطق وراء ذلك هو أنهم يعلمون أن الغالبية العظمى من صواريخهم ستُعتَرض فوق المجال الجوي الإسرائيلي. إذا كانت بعض الشظايا أو الأجزاء تحتوي على ذخائر عنقودية تنفجر عند الارتطام، أعتقد أنهم يأملون أن يسمح ذلك بحدوث تأثير أكثر خطورة لهجماتهم في إسرائيل، وربما الوصول إلى مطار بن غوريون”.

متى بدأ الحوثيون في مهاجمة إسرائيل؟

بدأت المواجهة في خريف عام 2023. بعد وقت قصير من هجمات حماس في 7 أكتوبر، أعلن الحوثيون أنهم سينفذون هجمات ضد إسرائيل “تضامنًا” مع الفلسطينيين.

في 19 أكتوبر /تشرين الأول 2023، أسقطت البحرية الأمريكية لأول مرة صواريخ حوثية فوق البحر الأحمر، يُعتقد أنها كانت تستهدف إسرائيل. وفي 31 أكتوبر، أكد الحوثيون رسميًا أنهم أطلقوا طائرات مسيّرة وصواريخ على مدينة إيلات الإسرائيلية.

منذ ذلك الحين، شنوا هجمات متكررة، تسببت بعضها في إطلاق صفارات الإنذار الجوية في إسرائيل. كان يوم 19 يوليو/تموز 2024 خطيرًا بشكل خاص، حيث أصابت طائرة حوثية مسيّرة وسط تل أبيب، مما أسفر عن مقتل مدني واحد.

ردّت إسرائيل بشن غارات جوية على أهداف حوثية في الحديدة، وهي مدينة ساحلية على البحر الأحمر غرب اليمن، كانت قد استُهدِفت مرارًا في هجمات جوية من قبل المملكة العربية السعودية.

ترى المحللة هانا بورتر (وهي باحثة في شؤون اليمن) منطقًا استراتيجيًا في هجمات الحوثيين. تقول: “يستهدف الحوثيون إسرائيل باستمرار منذ حوالي 7 أكتوبر 2023”. وتضيف: “كانت هناك بعض فترات التوقف وبعض التقلبات في وتيرة الاستهداف، لكن الحوثيين أوضحوا مرارًا، بغض النظر عن نوع الغارات الجوية التي يتعرضون لها من إسرائيل أو الولايات المتحدة، أنهم سيواصلون حملتهم ضد إسرائيل”.

ما هي المصالح التي يسعى الحوثيون لتحقيقها؟

يطلق الحوثيون على أنفسهم اسم “أنصار الله”، وقد سيطروا على غالبية شمال اليمن منذ عام 2014. وهم يشنون حربًا أهلية ضد حكومة تدعمها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. الحوثيون معزولون دوليًا ويعتمدون على حليفهم إيران.

أثبتت الأمم المتحدة أن طهران تزود الحوثيين منذ سنوات بالأسلحة وتكنولوجيا الصواريخ والطائرات المسيّرة، بالإضافة إلى دعمهم بالتدريب العسكري. يُعدّ الحوثيون مهمين لإيران، حيث يوفرون لها وسيلة ضغط في المنطقة. فبمساعدتهم، تستطيع طهران الضغط على المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، وكذلك على إسرائيل.

في الوقت نفسه، يستغل الحوثيون الحرب في غزة لتصوير أنفسهم كجزء من “محور المقاومة”. ويقدمون هجماتهم على إسرائيل على أنها تعبير عن التضامن الإسلامي مع الفلسطينيين، وهو ما يكسبهم دعمًا بين شعبهم. وفي الوقت نفسه، يأملون في جذب انتباه دولي يمكن استخدامه في المفاوضات الهادفة لإنهاء الحرب الأهلية اليمنية.

يعاني الوضع الإنساني في اليمن من تدهور شديد. وصلت معدلات الجوع وسوء التغذية إلى مستوى قياسي. ووفقًا للأمم المتحدة، يعتمد أكثر من نصف السكان على المساعدات الإنسانية. كما انهارت البنية التحتية والنظام الصحي بشكل شبه كامل نتيجة للحرب الأهلية.

ما هي عواقب الصراع على المنطقة؟

لا يؤثر هذا التصعيد الجديد على إسرائيل واليمن فقط، بل له تأثير أيضًا على التجارة العالمية. فمنذ أواخر عام 2023، يهدد الحوثيون بانتظام سفن الشحن في مضيق باب المندب، الذي يُعدّ أحد أهم الممرات الملاحية في العالم. وغالبًا ما تضطر شركات الشحن إلى اتخاذ طريق أطول حول رأس الرجاء الصالح، مما يزيد التكاليف بشكل كبير.

نتيجة لذلك، أطلقت الولايات المتحدة وبريطانيا في ديسمبر 2023 العملية البحرية “حارس الازدهار” (Operation Prosperity Guardian) لحماية حركة الملاحة في البحر الأحمر. ومنذ ذلك الحين، تكررت الضربات التي تشنها القوات الغربية على مواقع حوثية. وبالتالي، فإن هذه الضربة الأخيرة من قبل إسرائيل تُعدّ جزءًا من نمط أوسع للعمل العسكري الدولي الهادف إلى الحد من هجمات الحوثيين.

شارك