"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الأحد 31/أغسطس/2025 - 12:09 م
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثيين، بكافة أشكال الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 31 أغسطس 2025.

الاتحاد: مقتل طفلين بانفجار مقذوف «حوثي» في لحج

قُتل طفلان وأُصيبت جدتهما بجروح خطيرة، أمس، جراء انفجار مقذوف من مخلفات ميليشيات الحوثي في منطقة «رأس العارة» بمديرية «المضاربة» بمحافظة لحج.
وذكرت مصادر محلية أن الطفلين، البالغ عمر أحدهما 4 سنوات والآخر سنتين ونصف سنة، عثرا على مقذوف في أحد الجبال القريبة من قريتهما «أمرزنة»، وقاما بإحضاره إلى المنزل. وأوضحت المصادر أن المقذوف انفجر أثناء عبثهما به، ما أسفر عن مقتلهما على الفور وإصابة جدتهما بجروح بليغة نُقلت على إثرها إلى أحد مستشفيات عدن في حالة حرجة.
وتندرج هذه الجريمة ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي في محافظة لحج، خاصة في مناطق التماس التي تشهد باستمرار قصفاً على المدنيين والأعيان المدنية، مع تسجيل خسائر بشرية ومادية.

الخليج: مقتل رئيس حكومة الحوثيين وعدد من الوزراء جراء القصف الإسرائيلي على اليمن

أعلن الحوثيون في اليمن مقتل رئيس حكومتهم وعدد من وزرائها في ضربة إسرائيلية على العاصمة صنعاء الخميس المنصرم وشددوا على أن هذا الاعتداء لن يمر دون عقاب. 
وأكد الحوثيون في بيان نقلته قناة «المسيرة» التابعة لهم، أمس السبت، مقتل أحمد غالب الرهوي رئيس الوزراء في حكومة «التغيير والبناء» مع عدد من رفاقه الوزراء يوم الخميس الماضي وأفادت وكالة أنباء «سبأ» التابعة للحوثيين بأن رئيس المجلس السياسي الأعلى للجماعة في صنعاء، كلف محمد أحمد أحمد مفتاح النائب الأول لرئيس الوزراء القتيل بالقيام بأعمال منصب رئيس مجلس الوزراء.
وكانت الرئاسة اليمنية في صنعاء، أعلنت في بيان مقتل الرهوي وعدد من الوزراء، في الغارات الإسرائيلية التي استهدفت ورشة عمل اعتيادية تقيمها الحكومة لتقييم نشاطها وأدائها خلال عام من عملها. كما أصيب عدد آخر من الوزراء بجروح متوسطة وخطِرة ويتلقون حالياً الرعاية الطبية وأكدت الرئاسة أن الحكومة ستواصل القيام بمهامها في إطار تصريف الأعمال وأن مؤسسات الدولة مستمرة في أداء وظائفها وتقديم الخدمات العامة، كما جدد البيان الموقف الثابت تجاه دعم الشعب الفلسطيني والعمل على تعزيز قدرات القوات المسلحة لمواجهة التحديات المستقبلية.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أول أمس الجمعة أنه ينتظر معلومات من الأرض عن نتائج الضربة الدقيقة التي وجهها إلى صنعاء وأشار إلى أن الهجوم استهدف قادة عسكريين وسياسيين بارزين وأشار الجيش بالتحديد إلى استهداف رئيس الأركان محمد عبد الكريم الغماري ووزير دفاع الحوثيين محمد العاطفي، لكن حكومة صنعاء نفت الجمعة الأنباء التي تحدثت عن استهداف قياداتها، مؤكدة أن ما يجري هو «استهداف لأعيان مدنية وللشعب اليمني بأكمله بسبب مواقفه الداعمة لغزة».
وهدد رئيس هيئة الأركان العامة للحوثيين محمد عبد الكريم الغماري أمس السبت بأن العدوان على صنعاء «لن يمر دون عقاب» وذلك في تصريح لوكالة الأنباء التابعة للحوثيين «سبأ»، بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي محاولة اغتيال الغماري يوم الخميس، بناء على معلومات استخبارية دقيقة عن اجتماع قيادي للحوثيين وتمت الموافقة عليه من القيادة السياسية ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير.
إلى جانب ذلك، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: إن صاروخاً أطلقه الحوثيون من اليمن ليلة السبت باتجاه إسرائيل سقط فوق الأراضي السعودية. 

العربية نت: كاتس للحوثي: ما حدث بداية فقط

هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن ما فعلته إسرائيل مع جماعة الحوثي هو فقط البداية، في إشارة على مقتل رئيس حكومتها (غير المعترف بها دولياً) أحمد غالب الرهوي، مع عدد من الوزراء بضربة على صنعاء الخميس الماضي.
"ضربة ساحقة وغير مسبوقة"
وأضاف أن إسرائيل وجهت ضربة ساحقة وغير مسبوقة لكبار قادة الحوثيين، وفق زعمه.

كما تابع أن تل أبيب هي من تقرر متى تنتهي الحرب مع الحوثيين.

جاء هذا بعدما أعلنت جماعة الحوثي في اليمن السبت، أنها سترد على مقتل رئيس حكومتها وعدد من الوزراء.

وتوعد رئيس ما يعرف بالمجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، إسرائيل بالثأر لاغتيال رئيس الحكومة وعدد من الوزراء.

أتى ذلك بعدما أوضحت الجماعة في بيان أن إسرائيل "استهدفت رئيس الحكومة وعددا من الوزراء خلال ورشة عمل اعتيادية كانت تقيمها الحكومة لتقييم نشاطها وأدائها خلال عام من عملها"، في العاصمة صنعاء.

وأضافت أن "عدداً من الوزراء أصيب بجروح متوسطة وخطيرة، وهم تحت العناية الصحية"، دون أن تحدد عددهم بدقة.

إلى ذلك أكد الحوثيون أن "تصريف الأعمال" في المؤسسات سيستمر، بتعيين محمد أحمد مفتاح قائماً بأعمال الحكومة. وشددوا على أن الجماعة مستمرة في المواجهة مع إسرائيل، "نصرة للشعب الفلسطيني في غزة"، وفق تعبيرهم.

بينما أفادت مصادر العربية/الحدث بمقتل وزير الإعلام لدى الحوثيين هاشم أحمد شرف الدين ووزير التربية والتعليم حسن عبدالله يحيى الصعدي، ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل، سمير باجعالة.

كما ترددت أنباء عن مقتل وزير الخارجية في جماعة الحوثي ووزير العدل ووزير الشباب والرياضة ووزير الكهرباء والطاقة ونائب وزير الداخلية، بالإضافة إلى مدير مكتب رئاسة الوزراء محمد الكبسي.

الأولى من نوعها
يذكر أن هذه الضربات هي الأولى من نوعها من حيث محاولة إسرائيل اغتيال قادة ومسؤولين حوثيين، في سيناريو شبهه عدد من المراقبين بما حصل مع حزب الله في لبنان الصيف الماضي.

ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة يوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أطلق الحوثيون بشكل مستمر صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة باتجاه إسرائيل تم اعتراض معظمها.

كما شنوا عشرات الهجمات على سفن تجارية بزعم ارتباطها بإسرائيل، متوعدين بالمزيد من أجل "مساندة الشعب الفلسطيني في غزة".

في حين نفذت الولايات المتحدة وإسرائيل عشرات الغارات والضربات على المواقع الحوثية في اليمن، قبل أن تعلن واشنطن قبل أشهر وقف النار، فيما أكد الجانب الإسرائيلي أنه سيواصل ضرب الجماعة المدعومة إيرانيا.

الحوثيون: سنرد على مقتل رئيس الحكومة ووزرائه

أعلنت جماعة الحوثي في اليمن السبت، أنها سترد على مقتل رئيس حكومتها (غير المعترف بها دولياً) أحمد غالب الرهوي، مع عدد من الوزراء، بعد أن أقرت باغتيالهم رسمياً.

فقد توعد رئيس ما يعرف بالمجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، إسرائيل بالثأر لاغتيال رئيس الحكومة وعدد من الوزراء.

جاء هذا بعدما أوضحت الجماعة في بيان أن إسرائيل "استهدفت رئيس الحكومة وعددا من الوزراء خلال ورشة عمل اعتيادية كانت تقيمها الحكومة لتقييم نشاطها وأدائها خلال عام من عملها"، في العاصمة صنعاء.

وأضافت أن "عدداً من الوزراء أصيب بجروح متوسطة وخطيرة، وهم تحت العناية الصحية"، دون أن تحدد عددهم بدقة.

إلى ذلك أكد الحوثيون أن "تصريف الأعمال" في المؤسسات سيستمر، بتعيين محمد أحمد مفتاح قائماً بأعمال الحكومة. وشددوا على أن الجماعة مستمرة في المواجهة مع إسرائيل، "نصرة للشعب الفلسطيني في غزة"، وفق تعبيرهم.
بينما أفادت مصادر العربية/الحدث بمقتل وزير الإعلام لدى الحوثيين هاشم أحمد شرف الدين ووزير التربية والتعليم حسن عبدالله يحيى الصعدي، ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل، سمير باجعالة.

كما ترددت أنباء عن مقتل وزير الخارجية في جماعة الحوثي ووزير العدل ووزير الشباب والرياضة ووزير الكهرباء والطاقة ونائب وزير الداخلية، بالإضافة إلى مدير مكتب رئاسة الوزراء محمد الكبسي.
"ضربة فاشلة"
أتى ذلك بعدما نفت الجماعة يوم الخميس الماضي مقتل أي من قادتها العسكريين، واصفة الضربة الإسرائيلية بالفاشلة.

في حين أكد الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربات عالية الدقة في صنعاء، ضد الحوثيين.

كما كشفت مصادر إسرائيلية عسكرية عن استهداف قادة ومسؤولين من الصف الأول.
يذكر أن هذه الضربات هي الأولى من نوعها من حيث محاولة إسرائيل اغتيال قادة ومسؤولين حوثيين، في سيناريو شبهه عدد من المراقبين بما حصل مع حزب الله في لبنان الصيف الماضي.

ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة يوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أطلق الحوثيون بشكل مستمر صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة باتجاه إسرائيل تم اعتراض معظمها.

كما شنوا عشرات الهجمات على سفن تجارية بزعم ارتباطها بإسرائيل، متوعدين بالمزيد من أجل "مساندة الشعب الفلسطيني في غزة".

في حين نفذت الولايات المتحدة وإسرائيل عشرات الغارات والضربات على المواقع الحوثية في اليمن، قبل أن تعلن واشنطن قبل أشهر وقف النار، فيما أكد الجانب الإسرائيلي أنه سيواصل ضرب الجماعة المدعومة إيرانيا.

العين: محمد مفتاح رئيسا مؤقتا لحكومة الحوثي غير المعترف بها.. من هو؟

لم يكن معروفا لدى العامة، لكن في غرف الحوثيين المغلقة، كان محمد مفتاح دوما أحد صناع الغرف المظلمة.


خرج اليوم من الصفوف الخلفية حين تهاوت الصفوف الأمامية تحت نيران الغارة الإسرائيلية على صنعاء، ليتم تكليفه بتسيير ما تبقى من حكومة فقدت رأسها وعددا من وزرائها.

لكن الرجل الذي ظهر فجأة إلى الواجهة، ليس طارئا على مشهد الجماعة الانقلابية، بل هو جزء من بنيتها التأسيسية، التي تشكلت في حروب صعدة الأولى.

واليوم السبت، اعترفت مليشيات الحوثي بمقتل رئيس حكومتها غير المعترف بها، جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة صنعاء، عصر الخميس.

كما أقرت المليشيات بمقتل وزراء آخرين من أعضاء حكومتها في القصف، دون أن تكشف هوياتهم.

فمن هو محمد مفتاح؟
برز مفتاح باكرا كأحد الأصوات الدينية الداعمة للحوثيين
استخدم منصبه كقاض في ريف صنعاء لتسهيل مهام المليشيات
ظل نفوذه يتصاعد داخل الجماعة، لا بفعل موقع رسمي، بل بفضل حضوره في «قيادة الظل» التي تدير التوجهات العقائدية والسياسية.
يعد من قيادات المليشيات الدينية التي برزت مبكرا للعمل لصالح الحوثي في حروب صعدة إبان حكم نظام الرئيس السابق علي صالح.
صدرت حينها أحكام قضائية بسجنه بعد إدانته بالعمل لصالح المليشيات الحوثية من مكان عمله قاضيا في ريف صنعاء.
يملك نفوذا داخل المليشيات باعتباره من القيادات المؤسسة والمتطرفة
كان يشغل منصب النائب الأول لرئيس مجلس وزراء الحوثي
شغل مناصب سياسية في حزبي الحق والأمة التي ساندت مليشيات الحوثي قبل الانقلاب ومثل صوتا لها في الفعاليات السياسية والحقوقية.

الشرق الأوسط: الضربات الإسرائيلية... مدخل حوثي لمضاعفة جبايات المولد النبوي

استغلت الجماعة الحوثية الضربات الإسرائيلية الأخيرة لمضاعفة جباياتها لتمويل احتفالاتها بالمولد النبوي، وهو ما تسبّب بإفلاس محلات تجارية، وذلك بالتوازي مع استقطاب مزيد من الأنصار والمقاتلين تحت مزاعم مواجهة إسرائيل والغرب، وفي ظل تهديدات وملاحقات لكل مَن يتخلف عن دفع الأموال أو المشارَكة في الفعاليات.

وذكرت مصادر في العاصمة اليمنية المختطفة، صنعاء، أن خطباء الجمعة الموالين للجماعة الحوثية زعموا أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة تهدف إلى منع تنظيم الاحتفالات بالمولد النبوي، وحثوا المصلين على تحدي إسرائيل، والمشارَكة في الفعاليات التحضيرية للاحتفال، والتبرع لتمويل المناسبة، ودفع عائلاتهم إلى الالتحاق بالأنشطة كافة الخاصة بالمناسبة، ضمن مزاعم مناصرة سكان غزة.

وحذَّر الخطباء الحوثيون المصلين من التقاعس أو عدم التفاعل مع الاحتفالات بالمولد النبوي، وهاجموا مَن لا يتبرعون بالمال أو يحضرون الفعاليات ويلزمون عائلاتهم بذلك، وعدّوه «خذلاناً» لمَن قالوا إنهم «يقدمون التضحيات، في مواجهة إسرائيل والغرب، بأنفسهم وأموالهم».

كما هدَّد خطباء الجمعة والناشطون والإعلاميون الموالون للجماعة من توجيه أي نقد للاحتفالات بالمولد النبوي ومظاهر الزينة والأضواء الخضراء، ولوّحوا بإمكانية استخدام تهمة موالاة إسرائيل أو التخابر معها ضد منتقدي الاحتفالات.

وكانت الجماعة كثَّفت أنشطتها وفعالياتها التحضيرية للاحتفال بالمولد النبوي، وبدأت منذ أسابيع بنشر الزينات والأضواء الخضراء في مختلف المدن الخاضعة لسيطرتها، وإلزام السكان بالاقتداء بها، وتغيير المظاهر كافة إلى اللون الأخضر، وهو ما أسهم، إلى جانب الجبايات، في مضاعفة الأعباء عليهم.

وتشهد الأسابيع الأخيرة تصعيداً متبادلاً بين الحوثيين وإسرائيل التي قصفت طائراتها مواقع الجماعة مجدَّداً خلال الأيام الماضية، حيث زعمت تل أبيب أنها استهدفت قيادات عليا.

تحشيد وعقوبات
كشفت مصادر محلية، في عدد من مناطق سيطرة الحوثيين، عن أن تعليمات أصدرها قادة في قطاع التعليم بإلزام طلاب المدارس بالمشاركة في الفعاليات التحضيرية للاحتفال بالمولد النبوي، وتقديم محاضرات وخطابات تحثهم على ذلك، وعلى التبرع لتمويل تلك الفعاليات من مصروفهم اليومي.

وتضمَّنت التعليمات تهديداً بإنزال عقوبات إدارية، مثل النقل والاستبدال، ضد أي مسؤول تربوي أو مدير مدرسة أو معلم يتغيّب عن المشارَكة في الفعاليات التحضيرية، بينما يُحرم الطلاب من درجات أعمال السنة الدراسية عن شهرين، مع حجب درجات الاختبارات الشهرية.

وتقول مصادر تجارية محلية في صنعاء إن الجماعة ضاعفت هذا العام المبالغ التي تفرضها تبرعات لصالح الاحتفالات بالمولد النبوي، مستهدفة جمع أكثر من 45 مليون دولار (25 مليار ريال يمني، حيث تفرض الجماعة سعراً ثابتاً للدولار في مناطق سيطرتها يساوي 535 ريالاً)، وألزمت المشرفين على تحصيل الجبايات بالضغط على المستهدفَين لسداد المبالغ المقرة عليهم قبل موعد المناسبة.

كما كشف مصدر في إحدى المجموعات التجارية اليمنية الكبرى لـ«الشرق الأوسط» عن أن الجماعة خاطبت إدارة المجموعة بزيادة المبلغ الذي تدفعه سنوياً لتمويل الاحتفالات بالمولد النبوي، والذي يصل إلى مليون و870 ألف دولار (مليار ريال)، وطالبتها بزيادة لم تحددها، مرجعة ذلك إلى ارتفاع تكلفة الاحتفالات.

وبحسب المصدر الذي طلب التحفظ على اسمه واسم المجموعة التجارية، فإن الجماعة لمَّحت في خطابها للمجموعة بأنها حصلت على أرباح كثيرة خلال العام الماضي مقابل فتح بعض الطرق المغلقة بين مناطق سيطرة الجماعة ومناطق سيطرة الحكومة الشرعية؛ ما أدى إلى سهولة تدفق منتجاتها وتحقيق زيادة في المبيعات.

ويرجح خبراء اقتصاديون أن تسعى الجماعة إلى فرض مزيد من الجبايات والإتاوات لتعويض خسائرها بفعل العقوبات الأميركية عليها، إلى جانب الضربات التي استهدفت منشآت اقتصادية تحت سيطرتها.

جبايات مركبة
ولجأ مشرفو التحصيل إلى اعتقال التجار وملاك المحلات المتأخرين عن السداد، بعد أن أقروا حدّاً أدنى للمبالغ المفروضة عليها بـ57 دولاراً (30 ألف ريال يمني) للمحلات الصغيرة، خصوصاً الميني ماركت، بينما فرضت مبالغ تصل إلى قرابة 375 دولاراً (200 ألف ريال) على المحلات الكبيرة ومتاجر الذهب وقطع الغيار والأجهزة والأثاث المنزلية والسوبر ماركت الكبيرة.

ودفعت الجبايات، التي فرضتها الجماعة الحوثية لتمويل احتفالاتها بمناسبة المولد النبوي، عدداً من التجار إلى إغلاق محلاتهم أو السعي للانتقال خارج مناطق سيطرتها، بينما امتدت الجبايات لتشمل الأنشطة كافة بما في ذلك المشروعات المنزلية.

ووصفت المصادر التجارية الإجراءات بحق محلات المستلزمات الكهربائية والزينات ومحلات البناء التي تبيع الطلاء بـ«الجبايات المركبة»، التي تكشف عن مفارقة عجيبة.

فبحسب حديث المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أُلزمت هذه المحلات بخفض أسعارها من أجل تسهيل حصول أنصار الجماعة على مستلزمات الاحتفالات، وأُجبرت على تقديم تبرعات عينية من مواد الزينة لصالح الجهات الرسمية والمؤسسات التابعة للجماعة بالمناسبة، قبل أن يعود مشرفو التحصيل لفرض جبايات كبيرة عليها تحت المسمى نفسه.

وبعد ذلك، جاء مشرفو تحصيل آخرون لفرض جبايات أخرى على هذه المحلات بحجة تحقيقها مبيعات عالية بمناسبة موسم الاحتفالات بالمولد النبوي، وهو ما ألحق بها خسائر مضاعفة، ودفع بعضها إلى الإغلاق.

وتأتي هذه الجبايات في ظل أوضاع معيشية قاسية يعيشها السكان في مناطق سيطرة الجماعة، وتراجع كبير في حجم المساعدات الدولية والأممية الموجَّهة إلى المتضررين من الأزمة الإنسانية.

شارك