"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

السبت 20/سبتمبر/2025 - 10:18 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثيين، بكافة أشكال الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 20 سبتمبر 2025.

الاتحاد: اليمن.. إتلاف 6183 لغماً وقنبلة ومخلفات حربية في أبين

نفّذ مشروع «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، عملية إتلاف شملت 6183 قطعة من الألغام والذخائر غير المنفجرة والألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي، وذلك في منطقة «وادي دوفس» بمديرية «زنجبار» التابعة لمحافظة أبين. وشملت المواد التي تم إتلافها، 15 لغماً مضاداً للأفراد، و6 مضادة للدبابات، و233 قذيفة متنوعة، و455 فيوزاً متنوعاً، و5421 طلقة متنوعة الأحجام، و42 قنبلة يدوية، إلى صواريخ ومخلفات حرب.
وقال قائد فريق المهمات الخاصة الأول منذر قاسم، في تصريح صحفي إن «العملية نُفذت بنجاح في منطقة آمنة بعيدة عن التجمعات السكانية والمناطق الزراعية».
وفي السياق، أُصيب ثلاثة مدنيين، أمس، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات ميليشيات الحوثي أثناء حراثة أرض زراعية في منطقة «الهاملي» بمديرية «موزع»، غربي محافظة تعز.

العربية: تحذير من مشروع حوثي منظم لتحويل اليمن لممر ومصنع للمخدرات

حذرت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً من "مشروع منظم" تديره جماعة الحوثيين لتحويل اليمن إلى ممر ومصنع للمخدرات، بعد الكشف عن أول مصنع متكامل لإنتاج الكبتاغون والشبو في أقصى شرق البلاد.

وقال مدير عام الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية اليمنية، عبدالله لحمدي، في تصريحات نقلتها البوابة الإلكترونية للوزارة، إن الضبطيات الأمنية النوعية الأخيرة كشفت عن تحول خطير في نمط تهريب وتصنيع المخدرات، مؤكداً أن اليمن أصبح هدفاً رئيسياً لعصابات التهريب بعد تلقيها ضربات موجعة في سوريا.

وأوضح لحمدي أن العملية النوعية التي نفذتها شرطة المهرة مؤخراً وضبطت خلالها أول مصنع متكامل لصناعة مادتي الكبتاغون والشبو، مثلت نقطة تحول في مسار الجريمة المنظمة، مشيراً إلى أن المصنع مرتبط بشبكات تمويل ودعم تتبع جماعة الحوثيين وأطرافاً أجنبية، وأن ستة متهمين يمنيين أوقفوا على ذمة القضية.

وأضاف أن معلومات استخباراتية مؤكدة تشير إلى وجود مصانع نشطة لصناعة المخدرات داخل مناطق سيطرة الحوثيين، ما يعكس حجم التهديدات الأمنية والإنسانية التي تواجه اليمن والمنطقة برمتها.

واستعرض مدير مكافحة المخدرات أبرز الضبطيات النوعية خلال عام 2025، ومنها ضبط 599 كيلوغراماً من الكوكايين النقي داخل شحنة سكر قادمة من البرازيل في عدن، وإحباط تهريب أكثر من 646 ألف حبة بريجابالين في مديرية دار سعد، وضبط كميات كبيرة من الشبو والهيروين والحشيش على سواحل لحج والبحر الأحمر وباب المندب، إلى جانب إحباط عمليات تهريب أقراص كبتاجون في منفذ الوديعة كانت في طريقها إلى السعودية.

وأشار لحمدي إلى أن ما يجري لم يعد مجرد عمليات تهريب محدودة، بل "مشروع منظم" لإغراق المنطقة بالمخدرات تديره جماعة الحوثيين بدعم إيراني مباشر، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية ستواجه هذه المخاطر بكل حزم بالتعاون مع الشركاء الأمنيين والعسكريين داخلياً ومع المجتمع الدولي والإقليمي خارجياً.

وزير الدفاع الإسرائيلي لعبدالملك الحوثي: سيأتي دورك

توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجمعة، زعيم الحوثيين في اليمن عبدالملك الحوثي، مهدداً بالقول: "سيأتي دورك".

وكتب كاتس على حسابه في "إكس": "يا عبد الملك الحوثي، سيأتي دورك".

وأضاف: "سيتم إرسالك للقاء أعضاء حكومتك"، متوعداً بأن يتم استبدال شعار "الموت لإسرائيل" المكتوب على علم الحوثيين بعلم إسرائيل في العاصمة اليمنية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الخميس، اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، بينما أصابت مسيّرة مدينة إيلات، مع تأكيد الحوثيين تنفيذ عمليات نحو إسرائيل.

وقال الجيش في بيان، إن سلاح الجو اعترض "صاروخاً أطلق من اليمن، وتسبب في تفعيل إنذارات في مناطق عدة".

أتى ذلك بعيد وقت قصير من تأكيد الشرطة الإسرائيلية أن عناصرها "قاموا بتأمين موقع ارتطام" مسيّرة أطلقت من الشرق في مدينة إيلات بجنوب البلاد، والمطلة على البحر الأحمر.

وفي بيان منفصل، قال الجيش إن "فرق البحث والإنقاذ تعمل في المنطقة حيث تم تلقي بلاغ بشأن الارتطام"، مشيراً إلى أن سلاح الجو اعترض مسيّرة ثانية كانت آتية من جهة الشرق.

وتبنى الحوثيون تنفيذ "ثلاث عمليات عسكرية" نحو إسرائيل.

وكثف الجيش الإسرائيلي هجماته ضد الحوثيين مؤخراً، ما أسفر عن مقتل العشرات الأسبوع الماضي في العاصمة صنعاء بعد اغتيال رئيس وزرائهم و9 وزراء ومسؤولين من أعضاء حكومتهم في أغسطس (آب).

ومنذ بدء الحرب في غزة، كثّف الحوثيون هجماتهم بالصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل، بالإضافة إلى هجمات على سفن تجارية يقولون إنها مرتبطة بها قبالة سواحل اليمن.

ورداً على ذلك، شنّت إسرائيل غارات في اليمن استهدفت موانئ، بينها الحديدة، ومحطات لتوليد الطاقة ومطار صنعاء الدولي.

وتوعّد وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس الحوثيين بأنهم "سيواصلون تلقي الضربات ودفع أثمان باهظة لأي محاولة لمهاجمة دولة إسرائيل"، بحسب تعبيره.

العين: اغتيال افتهان المشهري.. انتفاضة في تعز اليمنية ضد جريمة إخوانية

قطع عدد من المحتجين طريقا رئيسيا في مدينة تعز اليمنية لليوم الثاني على خلفية اغتيال مسلح إخواني المسؤولة في السلطة المحلية افتهان المشهري.

وأشعل اغتيال مسؤولة النظافة والتحسين في تعز افتهان المشهري، في وضح النهار أمس الخميس، غضبا في المحافظة، حيث خرج المئات لشوارع المدينة تنديدا بجريمة إخوان تعز.

وأضرب عمال النظافة بشكل شامل عن العمل في المدينة واحتشد المئات منهم أمام مقر حزب الإصلاح، الذراع السياسية للإخوان، ومقر السلطة المحلية في المحافظة، ونصبوا الخيم وبدأوا اعتصاما مفتوحا.

كما نفذت مئات النساء وقفة حاشدة أمام مبنى إدارة شرطة تعز للمطالبة بسرعة القبض على المتهمين وتقديمهم للعدالة، وحملن السلطات الموالية للإخوان المسؤولية عن التراخي في ضبط الجناة.

محاولة لامتصاص الغضب
ونتيجة للإضراب، شوهد تكدس القمامة في عدد من شوارع مدينة تعز فيما اصطفت شاحنات النظافة في طابور طويل في شارع جمال عبدالناصر الواقع في قلب المدينة مما أدى لشل هذا الشريان الرئيسي أمام المارة والمركبات.

وفي محاولة لامتصاص الغضب الشعبي المتصاعد، أعلنت شرطة تعز الموالية للإخوان إيقاف "أحد المتهمين في جريمة الاغتيال"، فيما لا يزال المتهم الرئيسي المدعو محمد صادق فار من وجه العدالة.

وقالت الشرطة في بيان إنها ألقت القبض على "المدعو جسار أحمد قاسم، أحد المتهمين في جريمة الاغتيال"، مؤكدة أن حملتها الأمنية "ما تزال مستمرة لملاحقة بقية الجناة وضبطهم وتقديمهم للعدالة".

عمل إرهابي
وكانت جريمة اغتيال المشهري لاقت تنديدا رسميا وشعبيا كبيرا واعتبرتها الحكومة اليمنية "عملاً إرهابياً جباناً يتنافى مع قيم اليمنيين وأخلاقهم الأصيلة، ولا يمت بصلة إلى تاريخ أبناء محافظة تعز".

وقالت إحدى المتظاهرات في تعز لـ"العين الإخبارية" إن "اغتيال افتهان المشهري رائدة التنوير الفكري والإداري يعد نقطة تحول لاغتيال مدنية تعز ورمزيتها".

وأوضحت أن "المسألة ليست بقاتل افتهان فقط، وانما بمن يقف خلف المشروع الإخواني الذي يريد إبقاء تعز في حالة الفوضى والانفلات وبؤرة للاغتيالات وتشويه الشرعية خدمة لمليشيات الحوثي".

الشرق الأوسط: اعتقالات تطال أكاديميين وطلاباً لرفضهم المشاركة في أنشطة حوثية

كثّفت الجماعة الحوثية خلال الأيام الماضية حملات الاعتقالات في أوساط منتسبي جامعتَي صنعاء والحديدة الخاضعتين لسيطرتها، على خلفية رفض أكاديميين وطلاب وموظفين الانخراط في مسيرات دعائية نظمتها الجماعة بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لاجتياحها صنعاء في 21 سبتمبر (أيلول) 2014.

وحسب مصادر أكاديمية تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، فإن الجماعة استبقت فعالياتها بإطلاق تهديدات صريحة طالت أعضاء هيئة التدريس وموظفين في جامعة صنعاء، لإجبارهم على المشاركة وحشد طلابهم نحو مسيرات وصفت بأنها ذات طابع طائفي، رُصدت لها مليارات الريالات اليمنية من عائدات الدولة المنهوبة.

ورداً على رفض عشرات الأكاديميين والطلاب الانصياع للتوجيهات، شن مسلحو الجماعة حملة اعتقالات طالت 18 من منتسبي جامعة صنعاء، بينهم أساتذة وطلاب وموظفون، وأودعوهم في سجون سرية. وحسب المصادر، وجّهت لهم تهم «الخيانة والعمالة» في محاولة لتبرير استمرار احتجازهم.

وأثار هذا التصعيد موجة استياء في الأوساط الأكاديمية، حيث شبّه أكاديميون يوم سيطرة الحوثيين على العاصمة بـ«اليوم الكارثي» الذي أدخل البلاد، وفق تعبيرهم، في أتون حروب متلاحقة وأزمات معيشية وإنسانية غير مسبوقة.

يقول «م.ع»، وهو أستاذ في جامعة صنعاء، لـ«الشرق الأوسط»، إنه وزملاءه تعرضوا لضغوط مباشرة وتهديدات بالفصل الوظيفي والسجن في حال رفض المشاركة. وأشار إلى أن مشاركته في المسيرة جاءت «تحت الإكراه»، لافتاً إلى أن الفعالية تقدمتها قيادات حوثية ألقت خطابات تمجّد «إنجازات الانقلاب» وتتجاهل معاناة ملايين اليمنيين جراء غياب الرواتب وانقطاع الخدمات واتساع رقعة الجوع والفقر.

وطالب الأكاديمي الجماعة بوقف استهداف الجامعات وأعضائها، والتركيز بدلاً من ذلك على تحسين جودة التعليم وصرف رواتب الموظفين، مذكراً بأن الجامعات الحكومية تعاني تراجعاً مريعاً منذ سيطرة الميليشيات عليها.

إجبار وتهديد
في السياق ذاته، شهدت محافظة الحديدة حملة مشابهة، إذ أُجبر منتسبو جامعتها وكلياتها والمعاهد الأهلية على المشاركة في مسيرة جماعية جابت شوارع المدينة، رافعين شعارات تمجد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي وتؤيد ذكرى الانقلاب.

وكشفت مصادر أكاديمية أن مسؤولين حوثيين، من بينهم أحمد البشري (المسؤول عن التعبئة والحشد بالمحافظة) ومحمد الأهدل (المنتحل لصفة رئيس الجامعة)، توعدوا عمداء الكليات ومديري المعاهد بإجراءات عقابية في حال التخلّف عن الحشد.

وأفادت المصادر بأن أجهزة الأمن الحوثية شنت حملة اختطافات استهدفت مدرسين وطلاباً في جامعة الحديدة، إضافة إلى طلاب معاهد مهنية، عقب رفضهم الانصياع للأوامر.

التصعيد الأخير سبقته خطوات أخرى، بينها إجبار طلاب جامعة الحديدة على حضور عروض ومناورات عسكرية تحت ذريعة «إسناد غزة». ووفقاً لمصادر محلية، فإن الهدف الحقيقي من هذه الأنشطة هو تكريس التعبئة الطائفية وتجنيد الطلبة في صفوف الجماعة.

ومنذ الانقلاب، تتبنى الجماعة سياسة ممنهجة لإخضاع الجامعات اليمنية، تشمل إغلاق أقسام دراسية، وفرض مناهج وتعاليم توصف بأنها «طائفية»، إلى جانب إرغام الطلاب على حضور دورات فكرية وقتالية. كما فرضت إدارات موالية لها على رأس الجامعات الحكومية لإحكام السيطرة على القرارات الأكاديمية والإدارية.

وتشير تقارير منظمات محلية ودولية إلى أن قطاع التعليم العالي في اليمن تكبد خسائر فادحة منذ 2014، بفعل سياسات الحوثيين التي أدت إلى هجرة مئات الأكاديميين إلى خارج البلاد، وتعطّل البحث العلمي، فضلاً عن تراجع جودة التعليم.

رفض متزايد
على الرغم من القبضة الأمنية، تؤكد مصادر أكاديمية يمنية أن حالة التململ في أوساط أعضاء هيئة التدريس والطلاب آخذة في الاتساع، مع تزايد الضغوط المعيشية وانقطاع المرتبات منذ سنوات.

ويرى مراقبون أن حملة الاعتقالات الأخيرة تعكس حجم القلق لدى الجماعة من فقدان السيطرة على الجامعات، التي لا تزال تمثل فضاءات للنقاش الحر والمعارضة.

ويقول أحد أساتذة جامعة الحديدة، فضّل عدم ذكر اسمه، إن «الجامعات اليمنية باتت ساحة صراع بين مشروع الدولة المدنية الذي يطمح له الشباب، ومشروع الميليشيا القائم على العسكرة والطائفية».

وفي حين تستمر الانتهاكات بحق الجامعات اليمنية وأعضائها، يحذر أكاديميون من أن مستقبل التعليم العالي في اليمن مهدد أكثر من أي وقت مضى، في ظل تزايد محاولات الحوثيين تحويله إلى أداة دعائية وتعبوية تخدم مشروعهم السياسي والعسكري.

شارك