اكبر مسيرة في برلين لدعم غزة.. والاستخبارات الألمانية تلاحق المتطرفين

الأحد 28/سبتمبر/2025 - 01:13 ص
طباعة اكبر مسيرة في برلين برلين-خاص بوابة الحركات الإسلامية
 
في أكبر مظاهرة بالعاصمة برلين منذ الحرب في غزة، خرج عشرات الآلاف منددين بما يحدث هناك، مطالبين بوقف الإبادة الجماعية التي تتم هناك، في الوقت الذي فرقت فيه الشرطة المتظاهرين في بعض المناطق نظرا لما رفعوها من شعارات تمجد العنف وتندد بالدستور الألماني ومحاسبة المستشار الألماني فريدريش ميرز بسبب الدعم الألماني.
  وفقًا لتقديرات الشرطة  شارك حوالي ٦٠ - ٧٠ الف متظاهر بالقرب من بوابة برلين الشهيرة، بينما قدر المنظمون تواجد 100 ألف مشارك، في الوقت الذي كانت هناك مسيرة أخري في كرويتسبرج، عادت إلى الأذهان ذكرى المحرقة، وهتفت شعارات مؤيدة لحماس، وطالب بعض المشاركين بـ "إعدام ميرز"، وفرقت الشرطة هذه المظاهرة الإسلامية بسبب هتافات منافية للدستور.
من جانبها وصفت متحدثة باسم الشرطة المظاهرة بأنها "سلمية في معظمها"، لكن الشرطة تدخلت في بعض المناطق بسبب الهتافات غير المسموح بها.
ووفقًا لبيانات شرطة برلين، أُلقي القبض على 38 شخصًا ، وأصيب سبعة من ضباط الشرطة، وتعرض أربعة منهم لإصابات جراء انفجار مفرقعات نارية
كان أخطر اتهام وجهته المتظاهرات لإسرائيل هو "الإبادة الجماعية". وكان من بين من وجهوا هذا الاتهام في المسيرة الموسيقي اليهودي مايكل بارنبويم  نجل قائد الأوركسترا الأسطوري دانيال بارنبويم، وصرح بارنبويم قبل المسيرة: "لا أعتبر هذا وصفًا متطرفًا، لأنه المصطلح الذي تستخدمه جميع منظمات حقوق الإنسان تقريبًا وجميع الخبراء تقريبًا".
أثارت هذه المظاهرة غضبا كبيرا داخل الأوساط السياسية الألمانية، وخاصة أنصار حزب البديل من أجل ألمانيا، مطالبين بترحيل هؤلاء الذين يمجدون العنف، في ظل مشاركة عدد كبير من الإسلاميين غير المعروفين لدى الأجهزة الأمنية.
كما خرجت دعوات من داخل حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي الحاكم بضرورة وضع حدا لهذه الخروقات، وملاحقة اليهود، في ظل تمتع الجالية اليهودية بنفوذ كبير داخل الحزب، وكذلك المؤسسات الألمانية.
علي الجانب الآخر تابع المكتب الاتحادي لحماية الدستور ، جهاز الاستخبارات الداخلية الألمانية ما يحدث، في ظل مشاركة بعض الإسلاميين الموضوعين علي قائمة المراقبة، إلي جانب أشخاص غير معروفين، لكن هناك تقارير تم رصدها تشير إلي خطر هؤلاء تواصلهم مع التيارات السلفية في البلاد.

شارك