"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الأحد 28/سبتمبر/2025 - 11:33 ص
طباعة

تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثيين، بكافة أشكال الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 28 سبتمبر 2025.
العين: اعتقالات بالجملة.. الحوثي ينكل بأنصار «ثورة اليمن»
لم تكتفِ مليشيات الحوثي بمنع إحياء الذكرى الـ63 للثورة اليمنية، بل عمدت إلى التنكيل بأنصارها وشنت حملة اختطافات طالت أكثر من ألف مدني.
وتستنفر مليشيات الحوثي أجهزتها الأمنية وتنشر آليات ومجاميع مسلحة في مدن صنعاء، وحجة، وعمران، والضالع، وذمار، وإب، وصعدة، والبيضاء، والحديدة، وذلك رغم مرور ذكرى الثورة التي تصادف سنويًا الـ26 من سبتمبر/ أيلول.
من البيضاء إلى صنعاء.. اختطافات بالجملة
في محافظة البيضاء، وثقت مصادر حقوقية اختطاف مليشيات الحوثي في مديرية ردمان أكثر من 25 مواطنًا بتهمة الاحتفالات بالعيد الـ63 لثورة 26 سبتمبر/ أيلول.
ووفقًا لمنظمة "عين لحقوق الإنسان" اليمنية فقد اقتحمت مليشيات الحوثي قرى سكنية عدة، بينها النجد وسيلان وسنسل وفاقع والذراع والرقة، ونفذت مداهمات انتهت باحتجاز عشرات المواطنين ونقلهم إلى إدارة أمن ردمان.
وفي عمران، قالت مصادر محلية إن مليشيات الحوثي اختطفت 8 أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و15 عامًا من قرية "ذو معفر - المعراضة" بمديرية العشة بعد إيقادهم شعلة احتفالية بثورة 26 سبتمبر/ أيلول، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وفي ذمار، أكدت المصادر أن المليشيات اختطفت ما يزيد على 15 مواطنًا من قرى متفرقة في مديرية جبل الشرق أمس الجمعة، تزامنًا مع اختطاف أكثر من 11 مواطنًا من قرية "بيت أبو عاطف" بمديرية الحدا، وذلك بعد أن قام أبناء القرية بإشعال النيران على قمة جبل أحذر احتفالًا بالثورة الجمهورية.
وأكدت المصادر أن مليشيات الحوثي ما زالت تحاصر قرية بيت أبوعاطف بعدة أطقم عسكرية حتى لحظة كتابة هذا التقرير.
وفي صنعاء، قالت المصادر إن المليشيات اختطفت الدكتور أيمن مذكور، الوكيل المساعد لقطاع التخطيط في وزارة الصحة بصنعاء سابقًا، ولا يزال مصيره مجهولًا، كما قامت بحملات تفتيش في الشوارع طالت مدنيين بينهم نساء وأطفال.
وكانت مليشيات الحوثي قد استبقت الاحتفال بالذكرى الـ63 للثورة الجمهورية 26 سبتمبر/ أيلول، لتختطف الأسبوع الماضي نحو 132 مدنيًا من أرياف ومدن صنعاء وإب، بحسب مصادر أمنية وحقوقية تحدثت لـ"العين الإخبارية".
ووفقًا للمصادر فإن المليشيات الحوثية اعتقلت أكثر من 1063 شخصًا في عدد من المحافظات على خلفية الاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر/ أيلول.
رعب من "روح سبتمبر"
تكشف الاختطافات الحوثية حجم الرعب الذي يسيطر على مليشيات الحوثي من ذكرى الثورة اليمنية، والتي دفعت المليشيات إلى حالة هستيريا جماعية أدت إلى ملاحقة المواطنين لمجرد رفعهم العلم الوطني.
وشهدت اليمن أمس الجمعة واليوم السبت احتفالات في عدة مدن، بينها مدن كسرت سطوة المليشيات بمناسبة الثورة الجمهورية.
وتعليقًا على ذلك، أكد نائب رئيس المجلس الرئاسي اليمني طارق صالح: "تزاحم الجمهوريون للاحتفال بذكرى ثورتهم الخالدة، ثورة 26 سبتمبر، في كل المناطق المحررة بتعز ومأرب وحجة وصعدة".
وأوضح أن "مدينة المخا شهدت الحشد الأكبر من أبناء الحديدة وتعز، حيث رفرف علم الجمهورية وشعار الثورة خفاقًا عاليًا، ليجتمع تحت رايته كل الفرقاء".
وقال: "في قلب المناطق التي تسيطر عليها ذراع إيران الحوثيين بالحديد والنار، تجلت الاحتفالات (...) وفي كل ساحة تمكن فيها الناس من رفع علم بلادهم ودولتهم".
وأضاف: "26 سبتمبر/ أيلول ليست مجرد ذكرى، بل روحٌ تتجدد في كل بيت وساحة، لتؤكد أن مشروع الولاية للحوثيين لا مكان له في وجدان اليمنيين، وسيسقط كما سقطت الإمامة".
العربية نت: اليمن.. ابتزاز ينهي حياة فتاة ويشعل غضب الأهالي ضد الحوثين
أقدمت فتاة يمنية في الثامنة عشرة من عمرها على الانتحار في قرية الهارونية بمديرية المنيرة شمال محافظة الحديدة الساحلية، بعد تعرضها لابتزاز من قبل قيادي في جماعة الحوثي، أفرجت عنه الجماعة لاحقاً بعد احتجازه لوقت وجيز.
وقالت مصادر محلية، إن القيادي الحوثي المدعو يوسف سالم دوم، أحد سكان القرية، حصل على صور شخصية للفتاة وحاول استغلالها والضغط عليها، ما دفعها لإنهاء حياتها، تاركة رسالة بخط يدها تؤكد براءتها وتكشف هوية المتهم.
وذكرت المصادر أن الفتاة كتبت وصية قبل انتحارها طالبت فيها بإنصافها، في جريمة أثارت غضباً واسعاً بين الأهالي وتعاطفاً كبيراً مع الضحية التي لجأت إلى الانتحار شنقاً.
وبحسب ما جاء في وصية الفتاة المؤثرة قبل انتحارها، "أبي رضاك هو كل الدنيا والآخرة… اخرجوا لي حقي منه وخلوا العباد ترتاح من شره"، وهو ما يعكس حجم المعاناة التي عانتها قبل اتخاذ قرارها المأساوي.
ونظم أهالي القرية وقفة احتجاجية طالبوا خلالها بسرعة إحالة المتهم إلى القضاء وإنزال العقوبة بحقه، محذرين من محاولات التستر عليه أو الإفراج عنه.
وأكد بيان صادر عنهم أن أي محاولة لإفلاته من العدالة ستعد "خيانة لدموع أم مكلومة، ووصية مظلومة، وحقوق مجتمع بأكمله".
وأثارت الحادثة غضباً واسعاً بين السكان، واعتبرت امتداداً لانتهاكات متزايدة تشهدها المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وسط اتهامات للجماعة بحماية عناصرها المتورطين في قضايا أخلاقية وأمنية.
الشرق الأوسط: الحوثيون يحوّلون منازل خصومهم إلى معتقلات للنشطاء
وسّعت الجماعة الحوثية المختطفة للعاصمة اليمنية صنعاء حملة الاعتقالات التي تستهدف المحتفلين بذكرى الإطاحة بأسلافهم عن الحكم في شمال البلاد، واقتادوا العشرات من السكان في محافظات حجة وصنعاء وإبّ وذمار وسط انتشار أمني غير مسبوق، مع تأكيد مصادر سياسية أن الجماعة حولت منازل معارضيها إلى معتقلات للنشطاء.
وبحسب مصادر محلية، اختطفت الجماعة في محافظة حجة ومن ثلاث قرى عشرات المواطنين على خلفية منشورات وبروفايلات للاحتفال بذكرى «ثورة 26 سبتمبر/ أيلول».
وذكرت مصادر سياسية وأخرى حقوقية لـ«الشرق الأوسط» أن مخابرات الحوثيين التي يديرها علي الحوثي النجل الأكبر لمؤسس الجماعة، اعتقلت العشرات من الأشخاص في محافظة حجة (شمال غربي) بسبب احتفالهم عبر حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي بالذكرى السنوية للإطاحة بأسلاف الجماعة عن الحكم في شمال البلاد في 26 سبتمبر عام 1962.
ومن بين المعتقلين - بحسب المصادر - عبد الله الزبيري، سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في مديرية بني العوام، على خلفية كتابة منشور في مواقع التواصل الاجتماعي احتفى فيه بذكرى «ثورة 26 سبتمبر».
وبحسب المصادر، فإن المحافظة (حجة) التي كانت تُصنّف بأنها أحد أهم المخزونات البشرية للمقاتلين الحوثيين شهدت انتشاراً أمنياً غير مسبوق، مع تزايد السخط الشعبي هناك على حكم الجماعة حيث تُصنّف المحافظة في طليعة المحافظات التي تواجه خطر المجاعة، في حين يحتكر المنحدرون من سلالة الحوثيين عائدات الجبايات الكبيرة لصالحهم ولمن يقاتلون معهم.
تشديد أمني
في محافظة إبّ (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) التي باتت مركزاً لمعارضة سلطة الحوثيين، ارتفع عدد المعتقلين في المحافظة إلى نحو 170 شخصاً، بحسب مصادر حقوقية، لاتهامهم بعدم الولاء، أو بالتخطيط للاحتفال بذكرى «ثورة 26 سبتمبر»، حيث انتشرت عناصر الشرطة الحوثية ومسلحون موالون بلباس مدني في شوارع المدينة وأحيائها للتصدي لأي محاولة من السكان للخروج إلى الشارع للاحتفال بالمناسبة.
ووفق ما أورده سكان، فقد قامت مجاميع مسلحة تابعة للحوثيين بمداهمة حي سائلة جبلة بمدينة إبّ واعتقلت أربعة شبان، جميعهم من سائقي الدراجات النارية، وأعمارهم دون الـ18، بتهمة التخطيط للاحتفال بهذه الذكرى.
وقالت مصادر محلية إن المجاميع المسلحة اقتادت الشبان: عبد الرحمن فؤاد، ووليد محمد، وعلي مجمل، وعمر مراد، إلى مكان غير معلوم، وإن قائد الحملة أبلغ عائلاتهم بأنهم تلقوا معلومات تفيد بنية الشبان الأربعة الاحتفال بالذكرى الـ63 لـ«ثورة 26 سبتمبر».
وفي صنعاء أفاد سكان لـ«الشرق الأوسط» بأن الحوثيين نشروا الأطقم المسلحة في الأحياء القريبة من ميدان السبعين الخاص بالعروض العسكرية والشبابية، كما نشروا المئات من الأشخاص بلباس مدني مزودين بهراوات غليظة لمهاجمة أي تجمعات للمحتفلين، وأخضعوا المنطقة المحيطة بميدان التحرير في قلب العاصمة للإجراء نفسه.
وطبقاً لما أوردته المصادر، فإن الشوارع الرئيسية في صنعاء شهدت انتشاراً غير مسبوق لسيارات الشرطة والعناصر المدنية التي تحمل الهراوات، وإنهم هددوا المارة بالاعتقال إن أظهروا أي نشاط احتفالي بالمناسبة، وإن العشرات من طلاب الجامعات تم اقتيادهم إلى سجون سرية يديرها جهاز مخابرات الشرطة بقيادة نجل مؤسس الحوثيين، وانقطعت أخبارهم منذ ثلاثة أيام.
مصير المعتقلين
يأتي هذا فيما ناشدت أسر العشرات من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الحوثيين الكشف عن مصير أكثر من 70 معتقلاً بعد إقرار الجماعة باستهداف الضربات الإسرائيلية منشآت لأجهزة المخابرات، وبينها مواقع سرية وعلنية للاعتقالات.
وشكت الأسر من عدم رد سلطة الحوثيين على مطالبهم بالحصول على مكالمات هاتفية من السجناء للاطمئنان أنهم ما زالوا على قيد الحياة.
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن جهاز مخابرات الحوثيين استخدم عدداً من منازل المعارضين التي تمت مصادرتها كمراكز للاعتقالات، وأنه قام بنقل مجموعة من النشطاء والمعتقلين على ذمة الاحتفال بذكرى «ثورة 26 سبتمبر» إلى هذه المنازل، وأن بعضها استُهدف بالغارات الإسرائيلية الأخيرة.
كما قامت الجماعة الحوثية - وفقاً لما أكدته المصادر - بنقل مجاميع من المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية والمحلية إلى بعض هذه المنازل.
الأمم المتحدة تقلص التعامل مع الحوثيين إلى الحد الأدنى
في خطوة تعكس تصاعد المخاطر الأمنية في مناطق سيطرة الحوثيين، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن نقل عدد من مكاتب وكالات الأمم المتحدة إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، وتقليص التعامل مع الجماعة الحوثية إلى الحد الأدنى، باستثناء المساعدات المنقذة للحياة.
الخطوة الأممية تم الإفصاح عنها خلال اجتماعات الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وينظر إليها على أنها إجراء أممي متقدم يهدف إلى حماية موظفي العمل الإنساني وتعزيز بيئة أكثر أماناً لعمل وكالات المنظمة الدولية.
وبحسب الإعلام الرسمي اليمني، شدّد غوتيريش خلال لقائه رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي وعضوي المجلس؛ اللواء عيدروس الزبيدي، وعبد الله العليمي، على التزام المنظمة الدولية بالعمل مع القيادة اليمنية لمساعدة الشعب اليمني، مؤكداً أن حماية العاملين الإنسانيين ونقل مكاتب رئيسية إلى عدن يأتيان ضمن إجراءات عاجلة لتقليص المخاطر.
ويعدّ قرار نقل المكاتب الأممية من صنعاء إلى عدن ذا أهمية كبيرة، بخاصة في ضوء المطالب الحكومية المتكررة خلال السنوات الماضية، إذ يمثل اعترافاً واضحاً بتدهور الوضع الأمني في مناطق سيطرة الحوثيين، وفشل الجماعة في توفير بيئة آمنة لعمل المنظمات الدولية.
ويرى مراقبون أن الخطوة الأممية قد تشكل بداية لإعادة تموضع أوسع للمنظمات الإنسانية والوكالات الدولية، بما يحد من قدرة الحوثيين على استغلال المساعدات لأغراض سياسية وعسكرية.
مطالب رئاسية
اللقاء تناول أيضاً - بحسب الإعلام الرسمي - انتهاكات الحوثيين المتصاعدة ضد المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية وموظفي الأمم المتحدة، حيث عرض العليمي تعقيدات الوضع الإنساني والاقتصادي، التي فاقمتها هجمات الحوثيين على المنشآت النفطية والملاحة الدولية، إلى جانب الاعتقالات والاحتجازات القسرية التي طالت العشرات من النشطاء والموظفين الأمميين.
وطالب العليمي بضرورة ممارسة أقصى درجات الضغط على الجماعة الحوثية لإخلاء مقرات الأمم المتحدة وإعادة ممتلكاتها، والإفراج الفوري عن جميع المحتجزين.
كما جدّد رئيس مجلس الحكم اليمني دعوته لنقل جميع المقرات الرئيسية للمنظمات الدولية من صنعاء إلى عدن، معتبراً ذلك خطوة ضرورية لضمان بيئة آمنة ومستقرة تتيح وصول المساعدات إلى المستفيدين الحقيقيين بعيداً عن القيود الحوثية.
وأشاد في هذا السياق بقرار نقل مركز عمل المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية إلى عدن، مؤكداً أن الخطوة ينبغي أن تكون بداية لمزيد من الإجراءات المماثلة.
ويأتي هذا التطور فيما لا يزال أكثر من 70 موظفاً أممياً وإغاثياً محتجزين لدى الحوثيين، وسط مطالب متزايدة بالكشف عن مصيرهم وضمان سلامتهم، بخاصة بعد استهداف مواقع مرتبطة بالأمن والمخابرات التابعة للجماعة في صنعاء بغارات إسرائيلية مؤخراً.
تنسيق إنساني
في لقاء منفصل، اجتمع العليمي والزبيدي وعبد الله العليمي مع وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، حيث جرى بحث التدخلات الطارئة وخطة الاستجابة الإنسانية التي تواجه فجوة تمويلية متزايدة بسبب انحسار الدعم الدولي، في ظل ممارسات الحوثيين التي تعيق وصول المساعدات.
وأكد العليمي - وفق الإعلام الرسمي - أن الهجمات الحوثية على البنية التحتية النفطية وخطوط الملاحة لا تهدد الاقتصاد اليمني فحسب، بل تنعكس أيضاً على الاستقرار الإقليمي وأمن الإمدادات العالمية.
ودعا رئيس مجلس الحكم اليمني المجتمع الدولي إلى موقف أكثر صرامة تجاه الجماعة. وشدد على أن أي جهود إنسانية لن تؤتي ثمارها في ظل استمرار الاعتقالات والانتهاكات والسطو على موارد الدولة.
ونقلت وكالة «سبأ» الحكومية عن فليتشر أنه أبدى من جهته تفهماً لمخاوف القيادة اليمنية، مؤكداً أن الأمم المتحدة بصدد تكثيف الإجراءات الحمائية وضمان استمرار وصول المساعدات الإنسانية رغم التحديات.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن التنسيق مع الحكومة اليمنية سيكون محورياً في أي خطط مستقبلية لإعادة توزيع الأنشطة الإنسانية.