الزيات .. وزير مالية التنظيم الدولي للإخوان

الإثنين 26/فبراير/2024 - 09:00 ص
طباعة الزيات .. وزير مالية حسام الحداد
 

 

قام المجلس الأعلى لمسلمي ألمانيا يوم الاحد ١٨ سبتمبر 2022 بطرد كافة الواجهات الإخوانية من عضوية المجلس وفي مقدمتهم المركز الاسلامي في ميونخ واتحاد الطلبة التابع للإخوان كما قام بتجريد إبراهيم فاروق محمد الزيات المعروف بوزير مالية الاخوان من كافة مناصبه داخل الاتحاد.

وكان المجلس قد عقد انتخاباته بالأمس وسط تحديات كبرى تواجه المسلمين في المانيا في مقدمتها استخدام الواجهات الشرعية التي تمثلهم من قبل جماعة الإخوان كأدوات للعمل لصالح الجماعة.

من هو إبراهيم الزيات

إبراهيم فاروق محمد الزيات هو ابن لأب مصري وأم ألمانية؛ أبوه فاروق محمد الزيات إمام مسجد "ماربورج"؛ ولذلك أتقن اللغتين العربية والألمانية منذ طفولته، نشأ في مدينة "ماربورج"، حيث تخرج من مدرسة "مارتن لوثر" الثانوية، ثم درس الاقتصاد الصناعي، وحصل على ماجيستير في الاقتصاد، وكان موضوع الرسالة حول تقييم مبادئ النظام الاقتصادي الإسلامي.. تزوج من دكتورة صبيحة أربكان- بنت أخي نجم الدين أربكان رئيس وزراء تركيا الأسبق مؤسس حركة "ميلي جروس" في ألمانيا- ولديه ثلاث بنات.

نشط إبراهيم منذ نعومة أظافره في العمل الطلابي وعرف عنه أنه شخصية قيادية "كارزمية"، وامتاز باللباقة، وحسن المظهر، وإجادة فن التواصل، ويتحدث سبع لغات، وتدرج من عضو البرلمان الطلابي بجامعة "دارمشتت"  إلى رئيس الاتحاد الإسلامي للطلاب في ألمانيا.

أدرك أهمية التركيز على الشباب "الجيل الثاني من المسلمين الألمان"، وأطلق حملات تجنيد للشباب المسلم في المنظمات الإسلامية، إلا أن تقريراً لشرطة "ميكينهايم" في ألمانيا عن الزيّات كشف عن علاقته المالية بمؤسسات تمول الإرهاب، والسلطات الألمانية تقول علناً إنه عضو في تنظيم الإخوان المسلمين، ويعتبر إبراهيم الزيات المسئول الأول للتنظيم الدولي للإخوان في ألمانيا، وقد أحاله الرئيس الأسبق حسني مبارك إلى المحاكمات العسكرية مع أربعين من قيادات الإخوان في مصر إلى محكمة عسكرية في ديسمبر 2006، وحكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات، وفي يوليو 2012 أصدر الرئيس السابق محمد مرسي عفوا عاما عنه.

رأس التجمع الإسلامي في ألمانيا من عام 2002 إلى 2010، والذي يعتبر من أهم التنظيمات الإسلامية في ألمانيا خلفا لغالب همت، وخسر بفارق طفيف في انتخابات رئاسة المجلس الإسلامي في ألمانيا أمام "أيوب أكسل كولر"، ويشغل عدة مناصب، من أهمها وظيفة مفوض جمعية بناء وتعمير المساجد في أوروبا ومسئول أوقاف حركة "ميلي جروس" التركية، وبذلك يدير أكثر من 300 مسجد في ألمانيا، فضلا عن أنه سكرتير شركة تعمير المساجد في هولندا، أما اهم نشاط إداري يقوم به فهو رئاسة مجلس إدارة شركة (slm) للاستثمار العقاري التي تمول بناء المساجد في أوروبا. 

لذلك يسمونه في ألمانيا "مقاول المساجد"، فقد شاركت مؤسسة الزيات في بناء أكثر من 100 مسجد في أوروبا، وفي عام 2007 فقط شارك في أكثر من ثلاثين مشروعا لبناء المساجد، ليس فقط في ألمانيا ولكن أيضا في هولندا من أهم المساجد التي شارك في بنائها مسجد "رتسهايم" بالقرب من مدينة "ماينتس" الألمانية، وكذلك مسجد مدينة "فيسبادن" ومسجد مدينة "فرايزنج" مسقط رأس البابا السابق بندكت السادس عشر.

ويعتبر إبراهيم الزيات من أكثر الشخصيات الإسلامية المثيرة للجدل في المجتمع الألماني.

ويبقى دور الزيات الأخطر من خلال ما يمتلكه من أموال وشبكة العلاقات التنظيمية التي يديرها من داخل ألمانيا، بحسب وصف المحلل وخبير الاستخبارات الدولي جاسم محمد بأنها حاضنة الإخوان في أوروبا، وله علاقات متعددة داخل ألمانيا وأوروبا، وذلك من خلال تمتعه بالجنسية الألمانية بالولادة، الأمر الذي جعل الاستخبارات الألمانية تحسب حساباتها في موضوع نزع الجنسية عن العناصر المتورطة بالتطرف والإرهاب


شارك

موضوعات ذات صلة