العراق يواجه "القاعدة " و"داعش" للدفاع عن الدولة.. والجماعات المسلحة تتصدر المشهد المرتبك

الثلاثاء 10/يونيو/2014 - 11:48 م
طباعة داعش تفرض سيطرتها داعش تفرض سيطرتها علي الموصل
 
نوري المالكي
نوري المالكي
تصاعدت أزمة العراق بعد سيطرة "تنظيم " داعش" على مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية، وأعلن نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي حالة الإنذار القصوى في عموم العراق، مطالبًا البرلمان بإعلان حالة الطوارئ، في تصاعد للأحداث يكشف عن سخونة الأوضاع على الأرض هناك، وتوغل تنظيم "داعش" فى المدن الحيوية بالعراق. 
وسقطت محافظة نينوي بأكملها في يد مسلحي داعش، الذين سيطروا على كامل مدينة الموصل ومعظم أجزاء محافظة نينوي، متجهين إلى محافظة صلاح الدين، المحاذية لنينوي من جهة الجنوب "لاحتلالها".
وقررت الحكومة العراقية إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية، ودعت المواطنين والعشائر إلى حمل السلاح وقتال الإرهابيين، كما أعلنت حالة التعبئة العامة، وفي محافظة الأنبار، فرضت قيادة العمليات حظرًا شاملًا للتجوال في عموم المحافظة حتى إشعار آخر، باستثناء الفلوجة التي تقع خارج سيطرة الأمن.
ودعا المالكي الجهات الرسمية إلى دعم الإجراءات الشعبية لحمل السلاح، مشيدًا بـ"همة المواطنين وأبناء العشائر للتطوع من أجل الدفاع عن الوطن، والإشارة إلى أن مجلس الوزراء أكد على أهمية التعبئة والاستنفار الشامل لكافة القدرات السياسية والمالية والشعبية، لدحر الارهاب وإعادة الحياة إلى وضعها الطبيعي بالمناطق التي استولى عليها الإرهابيون في الموصل أو في أي مدينة أخرى يتواجدون فيها. 
ومن المنتظر أن يعقد مجلس النواب العراقي جلسة عاجلة بعد غد الخميس لمناقشة أوضاع الموصل، ودراسة الأوضاع الأمنية التي تشهدها البلاد.
أسامة النجيفي
أسامة النجيفي
من جانبه أكد أسامة النجيفي رئيس مجلس النواب العراقي  أن الهجوم الارهابي في محافظة نينوي يهدد أمن المنطقة كلها، وليس فقط أمن العراق، محذرا من خطر انتشار المجاميع الارهابية لتحتل محافظات أخرى إن لم يتم التصدي لها، مطالبا  العراقيين بالتصدي للإرهابيين، وضرورة أن يكون هناك جهد وطني ودولي للقضاء على الإرهاب في نينوي التي تعتبر ثاني أكبر محافظة عراقية، كما أكد أنه على اتصال مع كل الجهات المعنية من أجل مساعدة النازحين الذين غادروا منطقة المعارك. 
واستولت عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي على مقر محافظة نينوي بالمدينة بعد اشتباكات ضارية مع قوات الأمن استخدم فيها المسلحون الذين بلغ عددهم مئات الأشخاص، قذائف صاروخية وبنادق قناصة ورشاشات ثقيلة، كما تقدم المسلحون بعد سيطرتهم على أطراف واسعة غرب المدينة نحو مطار عسكري ومركز للشرطة، وتمكنوا من الاستيلاء عليهما، وأسفر هجومهم على مركز الشرطة عن هروب مئات السجناء. 
على الجانب الآخر اتهم نيجرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كردستان العراق الحكومة العراقية بالفشل الأمني، محملاً الحكومة المركزية مسؤولية الانهيار الأمني، معتبرا 
أن السبب في سقوط الموصل هو فشل إدارة الملف الأمني، مطالبا المواطنين والقوات الأمنية الكردية بالتعاون ومساعدة أهالي الموصل النازحين الى إقليم كردستان العراق، مشددا على أن هناك أخطاء كثيرة ارتكبت خلال السنوات الماضية من قبل الحكومة.
الأمين العام للأمم
الأمين العام للأمم المتحدة
ومع تردي الأوضاع في العراق، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه من التدهور الخطير في الوضع الأمني في الموصل ثاني أكبر مدن العراق، والتي سيطر عليها متشددون إسلاميون، وحث الأمين العام كل الزعماء السياسيين على إظهار الوحدة الوطنية في مواجهة التهديدات التي يتعرض لها العراق والتي لا يمكن التصدي لها إلا على أساس الدستور وفى إطار العملية السياسية الديمقراطية.
ويستلهم تنظيم داعش نهج تنظيم القاعدة وحلفائها، بعد قتال شرس استمر أربعة أيام في الموصل، واعتبرت وكالة "رويترز" أن سقوط الموصل ضربة قوية لجهود بغداد، لمحاربة المسلحين السنة الذين استعادوا قوتهم في العراق على مدى العام المنصرم، فتوغلوا في الموصل الأسبوع الماضي، واجتاحوا قاعدة عسكرية وحرروا مئات السجناء.
ويقاتل الجيش الدولة الإسلامية في العراق والشام في غرب العراق منذ بداية العام، حين اجتاح التنظيم مدينتين في محافظة الأنبار معقل السنة التي لها حدود مشتركة مع سوريا.

شارك