كشفت وثيقة صادرة عن  "فيلق الشام" أحد الجماعات المسلحة فى سوريا عن اتهامها  لجماعة "جند الأقصى"  المنضوية في صفوف جبهة فتح الشام) باختطاف عدد من مقاتلي الفيلق وسلب أسلحتهم وآلياتهم، مطالباً "فتح الشام" بإيجاد حل سريع، ملوحاً بالانسحاب من بعض نقاط الرباط في ريف حماة الشمالي.

وأصدر "فيلق الشام" بياناً اتهم فيه بعض عناصر ومقرات جماعة "جند الأقصى" بأنها تمارس أعمالاً "تشبيحية" و"أفعالاً همجية" لا تخدم سوى سقوط المنطقة بيد قوات النظام وانسحاب الثوار في ريف حماة الشمالي وأن "جند الأقصى" اختطفوا مؤخراً عدداً من عناصر الفيلق أثناء عودتهم من نقاط رباطهم في مدينة طيبة الإمام في ريف حماة الشمالي وما حولها.

وطالب "فيلق الشام" جميع فصائل حماة بالعمل من أجل علاج الأمر، والإفراج الفوري والعاجل عن مقاتليه المختطفين لدى "جند الأقصى" وترك السلاح والآليات المسلوبة، مهدداً في الوقت نفسه بـ"الرد القاسي والعاجل حفاظاً على سلامة عناصره وحماية سلاحه ومقراته".

كذلك طالب بيان "فيلق الشام" جبهة "فتح الشام" كونها الضامن لـ"جند الأقصى" الذي يعمل تحت اسمها حالياً، بأن تجد حلاً سريعاً من أجل وضع حد لمثل هذه الأفعال التي وصفها بـ "الإجرامية والاستفزازية".

وهدد "فيلق الشام" في ختام بيانه بالانسحاب من بعض النقاط على الخطوط الأولية في حال استمرار مثل هذه الاعتداءات، وذلك حفاظاً على سلامة عناصره من الخطف والقتل، وحفاظاً على منطقة حماة من السقوط.

يشار أن مناطق في ريفي حماة وإدلب، شهدت قبل أشهر معارك بين جماعة "جند الأقصى" وحركة "أحرار الشام"، أسفرت عن مقتل واعتقال عناصر لكلا الطرفين، ليعلنا لاحقاً عن موافقتهما على "الاحتكام" لقضاء شرعي، ويترك "جند الأقصى" حل الخلافات العالقة لـ"فتح الشام" بعد مبايعته لها، وذلك على خلفية اتهامات طالت "جند الأقصى" بتنفيذ عمليات اغتيال وخطف، إلى جانب ضبط خلية مرتبطة بتنظيم "داعش " في الرقة.