آدم إبراهيم الشين.. «خطيب الفوضى» بالسودان

السبت 08/فبراير/2020 - 01:56 م
طباعة آدم إبراهيم الشين.. محمد يسري
 
يُطلق عليه لقب خطيب الثورة السودانية، علاقاته ممتدة مع جماعة الإخوان، يرتدي الثوب السلفي، ويظهر في كل الفعاليات والمظاهرات في ثوب المدافع عن الدين، هو آدم إبراهيم الشين، خطيب وإمام مسجد الرحمة بمدينة الحاج يوسف، التابعة لولاية الخرطوم السودانية، شرق النيل.



يتخذ «الشين» منهج أساتذته وشيوخه من قيادات الإخوان بالسودان وغيرها، في إثارة الفوضى، عن طريق استغلال المساجد، وارتبط اسمه بكثرة الظهور على قناة «الجزيرة» القطرية، خلال إلقاء خطبه في الاعتصامات، التي شهدها السودان أواخر 2019، حتى أطلق عليه البعض لقب «خطيب الثورة»، على غرار خطباء الإخوان في اليمن، التي حصل منها على شهاداته الجامعية، واحتك فيها خلال دراسته بها، بقيادات الجماعة.

التعليم والدراسة

آدم إبراهيم الشين، خريج كلية الشريعة، بجامعة الإيمان بصنعاء، والتي أسسها عبد المجيد الزنداني، القيادي الإخواني، عام 1993، وحصل على الماجستير من الجامعة اليمنية، عن رسالته التي قدمها عام 2004، بعنوان «علاقة غير المسلمين بالدولة المسلمة في ضوء الشريعة الإسلامية»، وهو مجاز في القرآن والحديث والأصول وغير ذلك من العلوم الشرعية، من علماء في اليمن والسودان وموريتانيا، وله برامج تليفزيونية.

على نهج الزنداني

يسير «الشين» على نهج القيادي الإخواني اليمني «عبدالمجيد الزنداني»، في إثارة مشاعر الجماهير، وتمهيد الأرض للإخوان، وإن لم يُظهر ذلك خلال التظاهرات، عن طريق خطبه الحماسية، التي تهاجم الفترة الانتقالية، باعتبار أنها تتجاهل الشريعة الإسلامية، ويعتمد على أسلوبه الحماسي في التلاعب بمشاعر الجماهير خلال هذه التظاهرات، وتنقل قناة الجزيرة القطرية جميع خطب الشين على الهواء مباشرة، وهو ما أسهم في إطلاق لقب خطيب الثورة عليه.

 المراكز والانتشار

يسيطر «الشين» على مجمع مسجد الرحمة في منطقة «الحاج يوسف»، ويتخد منه مركزًا لنشاطه، المغلف بالدعوة، كعادة كل أبناء التيار السروري الإخواني، الذي يجتذب الجماهير عن طريق ظهوره كتيار علمي دعوي، واستفاد «الشين» من الدورات التي حصل عليها، وشارك فيها قيادات هذا التيار، في كل من «السودان والكويت وموريتانيا».

 

واستثمر هذه الإمكانيات في اجتذاب المنخدعين في دعوته، التي تظهر وكأنها دعوة علمية، وهي تخفي خلفها منهج جماعة الإخوان، مغلفًا في شكل سلفي.

 

ويرتبط «آدم إبراهيم الشين» بقيادات التيار السروري القطبي في السودان، وهو تيار تكفيري، ينسب إلى سيد قطب، يجمع بين السلفية وبين دعوة الإخوان، ومن أبرز الأسماء التي يرتبط بهم آدم، كل من: «عبدالحي يوسف، مفتي الإخوان السابق، ومحمد عبدالكريم، رئيس ما يسمى بالرابطة الشرعية لعلماء السودان، الذي يرتاد مسجد في ضاحية الجريف غرب بالخرطوم، والداعشي محمد علي الجزولي، ومدثر أحمد إسماعيل».

 

ويتفق هؤلاء على معارضة اتفاق المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير، حول الفترة الانتقالية في السودان، بدعاوى استبعاد الشريعة الإسلامية من الحكم، ويستغلون مساجدهم، ومنها «مسجد الرحمة» بالحاج يوسف و«المسجد العتيق» بكسلا، في مهاجمة خطوات الاتفاق، الذي تم بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير، «قائدة الاحتجاجات»، التي أطاحت بنظام الرئيس المعزول عمر البشير.

 

ويشير مراقبون سودانيون، إلى أن قيادات هذا التيار، يتواصلون فيما بينهم، ولهم امتداد خارجي، تقوده قطر الداعمة لتنظيم الإخوان.

شارك