أكد السياسي الأيزيدي تحسين شيخ كالو، أن قضاء سنجار يستعد لاستقبال جثامين 22 شهيدًا من ضحايا المقابر الجماعية، بعد التعرف على هوياتهم من خلال البصمة الوراثية (DNA).
وقال كالو إن عصابات داعش الإرهابية ارتكبت مجازر مروعة بحق المكون الأيزيدي بعد اجتياح سنجار وقراها في اغسطس 2014، حيث تم قتل الأطفال والنساء والشيوخ ودفنهم في سلسلة من المقابر الجماعية. وأوضح أن عدد المقابر المكتشفة حتى الآن يبلغ 93 مقبرة تمثل ضحايا الإبادة الجماعية لهذا المكون.
وأشار إلى أن 68 مقبرة قد تم فتحها بعد تحرير سنجار وقراها، فيما لا تزال 25 مقبرة مغلقة حتى الآن. وأضاف أنه تم تسليم 274 جثمانًا لشهداء بعد إتمام التعرف على هوياتهم بواسطة البصمة الوراثية، فيما لا يزال أكثر من 500 رفات في الطب العدلي لاستكمال عملية التعرف على هوياتهم.
وأعلن تحسين شيخ كالو أن سنجار ستستقبل اليوم 22 من شهداء جرائم الإبادة الجماعية بحق المكون الأيزيدي، بعد نقلهم من العاصمة بغداد، حيث من المقرر إقامة مراسم تأبين مؤثرة غدًا بحضور شعبي واسع.
وأكد كالو أن الألم ما زال كبيرًا في صدور الأيزيديين، مشيرًا إلى آلاف القصص المفجعة والمؤلمة التي تعرض لها المكون نتيجة جرائم الإبادة التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي.
ووفقاً لتقرير الأمم المتحدة، قتل 5,000 مدني إيزيدي خلال هجوم داعش ، حيث ادانت الأمم المتحدة الجرائم المرتكبة واعتبرت الانتهاكات التي ترتكبها جماعة داعش في العراق تصل إلى درجة جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية وتتضمن الإبادة الجماعية.
ونزح السكان إلى جبل سنجار خوفاً من المجازر والتعذيب والقتل وبعد هجوم التحالف الدولي وشنه لضربات جوية، وتقدم قوات البيشمركة الكردية مما أدى إلى فتح الحصار عن جبل سنجار وتحرير العوائل المنكوبة قبل قدوم عام 2015.
وسيطرت قوات البيشمركة ووحدات حماية الشعب الكوردية (ypg) وبأسناد من القوات الأمريكية على قضاء سنجار التي كانت بأيدي مسلحي تنظيم داعش  وحررتها في 2015، وشارك في الهجوم الأخير نحو 7500 من مقاتلي البشمركة الكردية وكانوا مدعومين بقوات من طائفة الأيزيديين.
في عام 2017م استعادت الحكومة العراقية السيطرة على المدينة بعد انسحاب قوات البيشمركة الكردية منها خلال عملية فرض القانون التي أعلنتها الحكومة.