وصول كبير مفاوضي حماس خليل الحية إلى مصر قبيل بدء المفاوضات بشأن غزة/ ترامب يتوقع نتائج بشأن خطة سلام غزة هذا الأسبوع/رغم انطلاق المفاوضات.. عشرات القتلى بقصف إسرائيلي على غزة

الإثنين 06/أكتوبر/2025 - 11:31 ص
طباعة وصول كبير مفاوضي إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 6 أكتوبر 2025.

أ ف ب: وصول كبير مفاوضي حماس خليل الحية إلى مصر قبيل بدء المفاوضات بشأن غزة

وصل كبير مفاوضي حماس خليل الحية على رأس وفد إلى مصر الأحد، وفق ما أفاد بيان للحركة الفلسطينية، للمشاركة في محادثات غير مباشرة مع إسرائيل.

وقال بيان الحركة، إن الوفد وصل لبدء المفاوضات حول آليات وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال وتبادل الأسرى في قطاع غزة.


د ب أ: ترامب يتوقع نتائج بشأن خطة سلام غزة هذا الأسبوع

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يتوقع هذا الأسبوع أن تكون هناك نتائج من المحادثات في مصر حول خطة السلام التي طرحها لإنهاء حرب غزة، والتي من المقرر أن تبدأ اليوم الاثنين.
وكتب ترامب يوم الأحد على منصته تروث سوشيال: "قيل لي إن المرحلة الأولى يجب أن تكتمل هذا الأسبوع، وأنا أطلب من الجميع التحرك بسرعة".
وجاء منشور ترامب قبل دقائق فقط من موعد نهائي كان قد حدده يوم الجمعة لحركة حماس الفلسطينية لقبول خطته للسلام. وكانت حماس قد وافقت على أجزاء من الخطة يوم الجمعة لكنها طلبت المزيد من المفاوضات.
وظل من غير الواضح ما إذا كان ترامب لا يزال يعتبر الموعد النهائي الأصلي ساريا، حيث لم يعلق عليه في منشوره أو للصحفيين مساء الأحد.
وستستضيف مصر وفدين من إسرائيل وحماس لبحث خطة ترامب بشأن غزة.
وقالت وزارة الخارجية المصرية إن التركيز الأولي للمحادثات، التي ستجرى من خلال الوسطاء، سيكون على إبرام صفقة بشأن الإفراج عن الرهائن المتبقين الذين تحتجزهم الفصائل الفلسطينية في غزة مقابل الأسرى الفلسطينيين في إسرائيل.
وكتب ترامب: "كانت هناك مناقشات إيجابية للغاية مع حماس، ودول من جميع أنحاء العالم... في عطلة نهاية الأسبوع، للإفراج عن الرهائن، وإنهاء الحرب في غزة ولكن، الأهم من ذلك، التوصل أخيرا إلى السلام الذي طالما سعينا إليه في الشرق الأوسط".
وحذر ترامب أيضا من أن الوقت حرج، وإلا "سوف يتبع ذلك حمام دم هائل - وهو أمر لا يريد أحد رؤيته!" كما كتب.

رويترز:من الفيتو إلى العزلة كيف كشفت حرب غزة تراجع نفوذ إسرائيل في الأمم المتحدة

أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أمس الأحد أن بلاده لا يمكنها تجاهل تأثير الحرب في غزة على مكانة إسرائيل على الساحة العالمية، في وقت تتزايد فيه العزلة الدبلوماسية لإسرائيل رغم محاولات واشنطن حماية حليفتها.
وقال روبيو لبرنامج (فيس ذا نيشن) على سي.بي.إس نيوز "سواء كنت تعتقد أن ما حدث كان مبررا أم لا، صحيحا أم لا.. لا يمكنك تجاهل التأثير الذي تركته هذه (الحرب) على مكانة إسرائيل العالمية".
وجاءت تصريحاته ردا على سؤال بشأن تعليقات أدلى بها الرئيس دونالد ترامب للقناة 12 الإسرائيلية في مقابلة نشرت يوم السبت قال فيها "بيبي (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) تجاوز حدود المعقول في غزة وخسرت إسرائيل الكثير من الدعم في العالم. الآن سأعيد كل هذا الدعم".
ودأبت الولايات المتحدة على مدى عقود على توفير الحماية الدبلوماسية لحليفتها إسرائيل في الأمم المتحدة.
وفيما يلي كيف تجسد ذلك خلال الحرب في قطاع غزة:
* هل استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن بشأن غزة؟
استخدمت الولايات المتحدة حق النقض ست مرات خلال العامين المنصرمين لحماية إسرائيل في مجلس الأمن الدولي من مشاريع قرارات تتعلق بالحرب في غزة بين إسرائيل وحركة (حماس).
وجاء أحدث استخدام لحق النقض من جانب واشنطن الشهر الماضي ضد مشروع قرار في مجلس الأمن كان يطالب بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وبرفع إسرائيل جميع القيود المفروضة على إدخال المساعدات إلى القطاع الفلسطيني.
وصوت كل أعضاء المجلس الباقون، وعددهم 14، لصالح القرار مما تسبب في عزلة للولايات المتحدة.
ومع ذلك، وافقت الولايات المتحدة الشهر الماضي على بيان صدر عن مجلس الأمن يدين الضربات التي شنتها إسرائيل في الآونة الأخيرة على العاصمة القطرية الدوحة، لكن النص لم يذكر إسرائيل بالاسم.
* ماذا حدث في الجمعية العامة للأمم المتحدة؟
اعتمدت الجمعية العامة التي تضم 193 عضوا عدة قرارات بشأن غزة، وتجسد ذلك بصورة جلية بعد أن منعت الولايات المتحدة مجلس الأمن من اتخاذ أي إجراء بسبب استخدام حق النقض . وقد أظهرت نتائج التصويت في الجمعية العامة عزلة كبيرة لإسرائيل والولايات المتحدة.
وقرارات الجمعية العامة ليست ملزمة ولكنها تحمل ثقلا باعتبارها انعكاسا لوجهة النظر العالمية تجاه الحرب. وعلى عكس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لا تتمتع أي دولة بحق النقض في الجمعية العامة.
وطالبت الجمعية العامة في الآونة الأخيرة بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في الحرب في غزة والسماح بوصول المساعدات الإنسانية. وأيدت 149 دولة القرار، بينما امتنعت 19 دولة عن التصويت، وصوتت الولايات المتحدة وإسرائيل و10 دول أخرى ضد القرار.
وفي أكتوبر 2023، دعت الجمعية العامة إلى هدنة إنسانية فورية في غزة بأغلبية 120 صوتا مؤيدا. وفي ديسمبر 2023، صوتت 153 دولة للمطالبة بوقف إطلاق النار على الفور لأغراض إنسانية في غزة. ثم في ديسمبر 2024، طالبت الجمعية العامة بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار وصوتت لصالح القرار بأغلبية 158 صوتا.
* ما هي الإجراءات التي اتخذت بشأن حل الدولتين؟
أشار روبيو الأحد إلى أن بعض القوى الغربية الرئيسية- فرنسا وبريطانيا وأستراليا وكندا- قررت الاعتراف بدولة فلسطينية "بسبب طول هذه الحرب والطريقة التي سارت بها".
وعقدت فرنسا والسعودية قمة دولية في الأمم المتحدة في يوليو، أعقبتها قمة في الأمم المتحدة الشهر الماضي، في محاولة لتحديد خطوات تمهد الطريق نحو حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين.
وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي بأغلبية ساحقة لتأييد إعلان صادر عن مؤتمر يوليو الذي حدد "خطوات ملموسة ومحددة زمنيا ولا رجعة فيها" نحو حل الدولتين. وحصل القرار الذي يؤيد الإعلان على 142 صوتا مؤيدا مقابل 10 أصوات معارضة، بينما امتنعت 12 دولة عن التصويت.
وأيدت الأمم المتحدة منذ فترة طويلة رؤية قيام دولتين تعيشان جنبا إلى جنب ضمن حدود آمنة ومعترف بها. ويريد الفلسطينيون إقامة دولة في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، وكلها أراض احتلتها إسرائيل في حرب 1967 مع دول عربية مجاورة.
وتقول الولايات المتحدة إن حل الدولتين لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين. وأعلن نتنياهو صراحة أنه لن يسمح أبدا بقيام دولة فلسطينية، على الرغم من موافقته على خطة ترامب لإنهاء حرب غزة والتي تتيح مسارا محتملا، وإن كان مشروطا للغاية، نحو قيام دولة فلسطينية.
* كيف بدأت الحرب؟
أدى هجوم شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 إلى اندلاع الحرب في غزة. وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن حماس قتلت في الهجوم 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، وخطفت حوالي 251 واحتجزتهم رهائن لديها. وتقول السلطات الصحية في غزة إن أكثر من 67 ألف شخص، معظمهم أيضا من المدنيين، قتلوا منذ ذلك الحين خلال الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة.
وبعد أسابيع قليلة من بدء الحرب، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مؤتمر (رويترز نيكست) إن عدد المدنيين الذين قُتلوا في تلك المرحلة يُظهر وجود "خطأ واضح" في العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وأضاف غوتيريش "من المهم أيضا أن تدرك إسرائيل أن مشاهدة (العالم) يوميا لتلك الصورة المروعة للاحتياجات الإنسانية المأساوية للشعب الفلسطيني تتعارض مع مصالحها. هذا لا يخدم إسرائيل فيما يتعلق بالرأي العام العالمي".

سكاي نيوز: حماس بين سلاحها والاتفاق الغامض هل يعرقل نتنياهو خطة السلام؟

بين هدير القصف وأصوات التصريحات، تدور مفاوضات غزة على حافة الاحتمال. الاتفاق الذي يروج له الرئيس الأميركي دونالد ترامب كـ"صفقة سلام عظيمة لإسرائيل والعالم العربي والإسلامي" يبدو في ظاهره إنجازا سياسيا، لكنه في جوهره مغامرة محفوفة بالشروط والشكوك.

 فبينما يتحدث ترامب بثقة عن قرب التوصل إلى حل نهائي خلال أيام، يرى مراقبون أن ما يحدث ليس سوى مرحلة أولى من صفقة مؤقتة، هدفها تهدئة الميدان وإرضاء الأطراف، لا بناء سلام دائم.

في حديثه إلى "التاسعة" على سكاي نيوز عربية، قدّم الباحث في مركز الأهرام للدراسات بشير عبد الفتاح قراءة متعمقة لطبيعة هذه الخطة، مشيرا إلى أن جميع الأطراف ترامب، نتنياهو، وحماس يدخلون المفاوضات دون نية حقيقية لاستكمالها حتى النهاية. فكل طرف يبحث عن مكسب مرحلي: حماس عن تثبيت الوجود، نتنياهو عن تهدئة الداخل الإسرائيلي، وترامب عن مجدٍ شخصي يترجم إلى جائزة نوبل للسلام.

ترامب.. سلام على مقاس نوبل

منذ اللحظة الأولى لإعلانه "خطة غزة"، بدا واضحًا أن ترامب يرى في الملف الفلسطيني فرصة شخصية. فالرئيس الأميركي، كما يصفه عبد الفتاح،"يتسم بنرجسية شديدة" ويعاني من هوس الحصول على جائزة نوبل للسلام، في محاولة لتكرار ما حققه سلفه باراك أوباما عام 2009.

غير أن عبد الفتاح يرى أن هذا السعي لا يستند إلى خطوات موضوعية أو اتفاقات مستدامة، بل إلى مبادرات إعلامية قصيرة المدى، تعتمد على العناوين أكثر من النتائج.

ترامب يتحدث عن 7 حروب أوقفها، يقول الباحث، "ولا حرب منها أوقفها فعليا"، بل إن بعض هذه "الانتصارات" كان مجرد وقف مؤقت لإطلاق النار عبر مكالمات هاتفية.

خطته الحالية لغزة تسير في الاتجاه نفسه: تبادل للأسرى واستعراض للجهود الدبلوماسية، بينما تغيب عن المشهد تفاصيل التنفيذ والجدول الزمني والضمانات.

لماذا علّق ترامب على رد حماس دون تنسيق مع نتنياهو؟

فالرئيس الأميركي لم يحدد حتى الآن آلية واضحة لانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، ولم يطرح تصورًا عمليًا لنزع سلاح حماس أو لترتيبات الأمن في اليوم التالي للحرب.

كل ما فعله، بحسب عبد الفتاح، هو تسويق الخطة باعتبارها "اتفاق سلام" يثبت زعامته العالمية، حتى لو كانت غير مكتملة.

ويضيف عبد الفتاح أن لغة ترامب السياسية وقانونية خطابه كشفت عن ارتباك عميق في الفهم الدبلوماسي. فحين هدّد حماس بـ"الإبادة" إن لم تمتثل لبنود الاتفاق، اعتبر عبد الفتاح ذلك "خطيئة استراتيجية وقانونية"، لأنها تخالف الاتفاقات الدولية التي تحظر استخدام هذا المصطلح، وتتناقض مع دور الولايات المتحدة كدولة تحمي النظام الدولي القائم على القواعد منذ الحرب العالمية الثانية.

بذلك، بدا ترامب وكأنه يتبنى منطق نتنياهو نفسه: سلام بالقوة، لا سلام بالمفاوضة. فبينما تحدث عن "الإنصاف مع الطرفين"، مارس ضغطا أحاديا على حركة حماس، دون أن يوجه تحذيرا مماثلا إلى إسرائيل في حال تنصلت من الاتفاق.

يقول عبد الفتاح: "كان الأجدر به أن يهدد بالعقوبات القانونية للطرفين بدل التهديد بالإبادة لطرف واحد"، وهو ما يكشف انحيازًا ضمنيًا لنتنياهو ومحاولة لتغليف القوة الإسرائيلية بغطاء دبلوماسي أميركي.

نتنياهو.. التفاوض تحت النار

في المقابل، يظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحسب تحليل عبد الفتاح مجبَرا ومضطرًا للمضي في الخطة، لا عن قناعة بها، بل لأن التطورات الميدانية والضغوط الأميركية قيدت حركته.

المفارقة، كما يقول الباحث، أن نتنياهو "فوجئ بموافقة حماس على كثير من بنود الخطة"، وهو ما أخرجه من حالة المبادرة وجعله يحاول التشويش على الموقف الحمساوي بشتى الطرق.

فمنذ انطلاق المفاوضات، حرص نتنياهو على الظهور بمظهر الرجل الذي يفاوض تحت النار، محاصرًا بالتهديدات والعمليات العسكرية. تلك الصورة تمنحه هامشًا سياسيًا أوسع أمام الرأي العام الإسرائيلي، إذ يبدو كمن يخوض مفاوضات "مضطرًا"، لا "متنازلا".

لكن في العمق، يدرك عبد الفتاح أن النية الحقيقية لنتنياهو ليست إنجاز الاتفاق، بل الوصول إلى المرحلة الأولى منه فقط — تبادل الأسرى — ثم تعطيله لاحقًا.

يشير الباحث إلى أن هذا النمط متكرر في تاريخ نتنياهو: "اتفاقات متعددة المراحل لا يكتمل منها سوى الشطر الأول".

استشهد عبد الفتاح باتفاقات سابقة، منها اتفاق نوفمبر مع لبنان واتفاق يناير مع حركة حماس، وكلاهما نفذ المرحلة الأولى (تبادل الأسرى) ثم تنصلت إسرائيل من المراحل اللاحقة المتعلقة بوقف العدوان أو الانسحاب.

لهذا، يرى أن السيناريو سيتكرر في غزة، لأن جميع الأطراف بحاجة إلى المكسب الآني:

• حماس لتقول إنها حريصة على الدم الفلسطيني،

• نتنياهو ليستعيد الأسرى ويهدّئ الداخل،

• وترامب ليحصل على اللقطة السياسية التي تسبق إعلان نوبل في العاشر من أكتوبر.

لكن عند المرحلة الثانية فيما يتعلق بنزع سلاح حماس، الانسحاب الإسرائيلي، وإعادة إعمار غزة ستبدأ العقبات الجوهرية التي قد تنسف الاتفاق برمّته.

حماس.. بين السلاح والبقاء

على الطرف الآخر من المعادلة، تقف حركة حماس أمام معادلة وجودية. فالتخلي عن السلاح لا يعني فقط خسارة أداة المقاومة، بل خروجها من المعادلة السياسية والإدارية والعسكرية لقطاع غزة.

عبد الفتاح يرى أن نتنياهو يتعامل مع الملف بمنطق النصر والهزيمة: يريد أن ينتزع من حماس أوراقها التفاوضية المركزية — خصوصًا ورقة الأسرى الـ48— ليقدّم نفسه كمن "فرض الاستسلام على الحركة من خلال القوة المفرطة".

لكن حماس، كما يؤكد الباحث، ترفض منحه هذا الانتصار الرمزي. الحركة تدرك أن سحب سلاحها يعني فقدان تأثيرها في اليوم التالي لغزة، ولهذا تحاول نقل النقاش إلى مستوى وطني فلسطيني أوسع، عبر إشراك فصائل أخرى في أي حوار حول نزع السلاح أو إدارة القطاع.

بهذه الخطوة، تريد أن تفكك المطلب الأميركي-الإسرائيلي وتعيد صياغته كـ"قضية فلسطينية داخلية"، لا كشرط خارجي مفروض بالقوة.

ومع أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أكد أن حماس وافقت من حيث المبدأ على "اليوم التالي للحرب"، فإن الموافقة المبدئية لا تعني التنازل.

فعبد الفتاح يرى أن الحركة قد تقبل النقاش حول المرحلة الأولى - تبادل الأسرى - لكنها ستتوقف عند الثانية.

المرحلة التي وصفها الباحث بـ"الشيطان الكامن في التفاصيل"، لأن بنودها تمس جوهر وجود الحركة ومصيرها في النظام السياسي الفلسطيني.

مصر.. الوسيط الحذر في ساحة الألغام

تجري المفاوضات في القاهرة وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة، حيث اتخذت السلطات المصرية تدابير مشددة حول تحركات الوفود، وشملت — للمرة الأولى — أنظمة تشويش على الاتصالات في محيط الاجتماعات.

ويرى عبد الفتاح أن هذه الصرامة ليست مجرد بروتوكول، بل إشارة إلى إدراك القاهرة لحساسية الموقف، خاصة مع معرفتها المسبقة بأن نتنياهو لا يرغب في إكمال الاتفاق، وأنه قد يدفع وفده نحو إفشال المفاوضات عمداً.

الوفد الإسرائيلي برئاسة رون ديرمر — المعروف بقربه من نتنياهو وبـ"مهارته في إفساد المفاوضات"، كما وصفه الباحث — يمثل، في نظر القاهرة، عامل قلق حقيقي.

فالتجارب السابقة أظهرت أن ديرمر لعب أدوارًا محورية في تعطيل جولات تفاوضية عدة خلال العامين الماضيين.

مع ذلك، تراهن مصر على خبرتها التفاوضية وثقة الأطراف بها لتذليل العقبات، خاصة في القضايا الفنية المتعلقة بتبادل الأسرى، وترتيب القوائم، والضمانات الأمنية لعملية التسليم.

لكن القاهرة تدرك أن دورها، مهما كان فاعلا، يظل محصورا في إدارة المرحلة الأولى فقط. أما القضايا السياسية الكبرى — نزع السلاح، الانسحاب، إدارة غزة — فهي خارج قدرة الوساطة المصرية وحدها، لأنها مرتبطة بتوازنات أوسع تشمل واشنطن وتل أبيب والفصائل الفلسطينية.

إسرائيل بين التهديد والتنصل

في الوقت نفسه، يستمر نتنياهو في استخدام لغة التهديد والضغط. فقد شدد على أن "السلطة الفلسطينية وحماس لن تشاركا في إدارة القطاع"، وأن إسرائيل ستكون "المسؤولة عن عملية نزع السلاح"، مهددًا بالعودة للقتال بدعم كامل من واشنطن إذا لم تُفرج حماس عن الرهائن خلال المهلة المحددة.

هذه اللغة، كما يرى عبد الفتاح، تعكس رغبة في إبقاء الميدان تحت السيطرة العسكرية حتى بعد توقيع الاتفاق، ما يعني أن إسرائيل لا تنوي الانسحاب فعليًا، بل إعادة تموضعها داخل غزة من خلال مواقع استراتيجية محددة.

هذا الموقف يتقاطع مع تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الذي أكد أن الجيش سيبقى في "مواقع مسيطرة عليها" بعد انتهاء الحرب.

وبالتالي، فإن الحديث عن "نزع سلاح حماس" لا يبدو سوى غطاء لمواصلة الوجود العسكري الإسرائيلي داخل القطاع، في تناقض واضح مع فكرة "اليوم التالي" التي يسوّقها ترامب كمرحلة سلام شامل.

معادلة النصر والهزيمة.. منطق يمنع التسوية

يلخص عبد الفتاح الأزمة كلها في منطق النصر والهزيمة الذي يحكم سلوك الطرفين.

نتنياهو يريد أن يُثبت أنه كسر شوكة المقاومة، وحماس ترفض أن تُجرد من سلاحها فتبدو مهزومة.

في ظل هذا التوازن النفسي والسياسي، يصبح التنازل شبه مستحيل. فكل خطوة تُفسر على أنها اعتراف بالضعف، لا استثمار في السلام.

ويرى الباحث أن هذا المنطق هو ما يعطل كل محاولات التسوية منذ سنوات، لأنه يحوّل المفاوضات من مساحة للحل إلى ساحة لتثبيت الرمزية السياسية.

فنتنياهو يفاوض من أجل الرأي العام الإسرائيلي، وترامب من أجل صورته أمام العالم، وحماس من أجل شرعيتها الداخلية. النتيجة: سلام بلا أطراف مستعدة للتنازل، واتفاقات تبدأ ولا تُستكمل.

التناقض الأميركي الإسرائيلي

تبدو واشنطن وتل أبيب، رغم الخطاب المتقارب، في تناقض تكتيكي. فترامب يريد إنجازا سريعا بأي ثمن، بينما نتنياهو لا يريد التورط في اتفاق قد يُلزمه بانسحاب أو بتغيير موازين القوة.

لكن الطرفين يلتقيان عند فكرة "القوة كوسيلة لتحقيق السلام"، وهي الفكرة التي وصفها عبد الفتاح بأنها امتداد لرؤية نتنياهو القديمة "السلام من خلال القوة"، والتي تتعارض جذريًا مع القانون الدولي ومفهوم التفاوض المتكافئ.

هذا التناقض في الأهداف والمقاربات يجعل الخطة الأميركية-الإسرائيلية هشة من الداخل، لأن كل طرف يقرأها بطريقة مختلفة:

• ترامب يراها تتويجًا دبلوماسيًا،

• نتنياهو يراها وسيلة لإدارة الصراع لا حله،

• وحماس تراها فخًا سياسيًا يهدف لتجريدها من قوتها.

اتفاق في الظاهر.. أزمة في الجوهر

يتضح من خلال تحليل بشير عبد الفتاح، أن ما يُسمى "اتفاق غزة" ليس سوى مرحلة مؤقتة من تهدئة محسوبة، لا مشروع سلام متكامل.

فالمفاوضات التي تنطلق في شرم الشيخ، وإن كانت تحمل طابعًا "تقنيًا" لتبادل الأسرى، إلا أنها تُخفي وراءها صراعًا ثلاثيًا على المعنى والمكسب والرمز.

ترامب يريد أن يُخلّد اسمه كصانع سلام عالمي، نتنياهو يسعى لاستثمار اللحظة داخليًا دون التورط في التزامات نهائية، وحماس تحاول النجاة من فخّ نزع السلاح دون أن تُتّهم برفض السلام.

لكن كما يقول عبد الفتاح، "الشيطان يكمن في تفاصيل المرحلة الثانية"، حيث تختبر الخطط على الأرض لا في البيانات.

وحين يحين وقت التفاصيل — الانسحاب، الإعمار، السلاح — سيكتشف الجميع أن الطريق نحو "اليوم التالي لغزة" أطول بكثير مما وعد به ترامب، وربما لن يُستكمل أصلًا.

تفاؤل أميركي مشوب بالتهديد قبيل انطلاق مفاوضات القاهرة

قبيل انطلاق جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس في مصر، تتزايد المؤشرات المتناقضة القادمة من واشنطن، بين تصريحات متفائلة بإمكانية إحراز تقدم نحو وقف إطلاق النار، وتحذيرات تحمل في طياتها تهديدات مبطنة للأطراف كافة، في مشهد يعكس هشاشة الثقة وعمق التعقيد في ملف الحرب على غزة.

وفي هذا السياق، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة الدكتور طارق فهمي، في حديثه لسكاي نيوز عربية، إن التركيز في لقاءات القاهرة سيكون على "نقاط محددة في جدول الأعمال، أبرزها عدد الأسرى والمحتجزين، إلى جانب مسألة الجثامين"، مشيراً إلى أن "القضية ليست حزمة واحدة بل مجموعة من إجراءات بناء الثقة بين الطرفين".
وأضاف فهمي أن "المفاوضات ستشهد بطبيعة الحال شداً وجذباً ومراوغة، فليست الأطراف التي تتفاوض ملائكة"، موضحا أن قدرة الوسيط المصري ومعه الجانب القطري ستلعب دوراً محورياً في تقريب وجهات النظر، في وقت يسعى فيه الفريق الأميركي بقيادة المبعوث ويتكوف إلى "تحريك البيئة الراكدة والتعجيل بسرعة الإنجاز".

ورأى فهمي أن الولايات المتحدة تسعى لتحقيق إنجاز سياسي سريع، لكنها في الوقت ذاته تواجه معضلة انعدام الثقة، مضيفاً: "هناك خطابان لكل طرف؛ خطاب للإعلام وآخر للمفاوضات. أما لغة التحذير التي يطلقها المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون فهي موجهة بالأساس لجمهورهم الداخلي، بينما تسير المفاوضات في مسار مختلف".

وأشار إلى أن "الأولوية الآن هي لوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين وسحب بعض القوات الإسرائيلية تدريجيا"، لافتاً إلى أن "الخرائط الخاصة بالانسحابات جاهزة، لكن التنفيذ يتطلب وقتاً وتوافقاً ميدانيا".

وفي المقابل، قال أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جورج تاون في واشنطن الدكتور إدموند غريب، لسكاي نيوز عربية، إن الولايات المتحدة وإسرائيل هما من وضعتا الإطار الأساسي للاتفاق الجاري التفاوض عليه، مع بعض الإضافات من أطراف عربية ودولية، مضيفاً أن "الاتفاق يبدو في مجمله أكثر ميلا لصالح إسرائيل، لكنه يتضمن نقاطاً إيجابية غير مسبوقة، مثل رفض فكرة تهجير الفلسطينيين من غزة والتأكيد على عدم ضم الضفة الغربية".

وأوضح غريب أن "الواقع على الأرض يظهر أن إسرائيل باتت دولة شبه منبوذة، وأن الولايات المتحدة نفسها تواجه عزلة دولية متزايدة، رغم قوتها"، مشيراً إلى أن "الضغط الأميركي يتركز على الطرف الأضعف، أي حماس، في حين لا يمارس الضغط ذاته على إسرائيل، وهو ما يثير التساؤلات حول مدى رغبة واشنطن في التوصل إلى تفاهم حقيقي".

وبين أن هناك "تحولات داخل الولايات المتحدة نفسها"، موضحاً أن "نحو 69 بالمئة من الديمقراطيين يطالبون بوقف فوري لإطلاق النار، ما يعكس تغير المزاج الشعبي والسياسي الأميركي".

وتحدث غريب عن المرحلة الثانية من الاتفاق، قائلا إنها ستكون "الأصعب"، لأنها لا تتعلق فقط بالجوانب التقنية، بل بمن سيحكم غزة بعد الحرب، مشيراً إلى أن المفاوضات حول طبيعة الهيئة الحاكمة "ستكون معقدة ومليئة بالضبابية"، خصوصاً مع استمرار القصف الإسرائيلي ومحاولات تهجير السكان من شمال القطاع إلى جنوبه.

ورأى أن "غياب الجدية الأميركية في الضغط على تل أبيب يضعف فرص الحل الدائم"، متسائلا: "كيف يمكن الحديث عن إعادة إعمار أو حكم فلسطيني، بينما إسرائيل تصر على البقاء في محيط غزة وإقامة منطقة عازلة تحت سيطرتها؟"

أما عن دور القاهرة كوسيط رئيسي، فقال الدكتور طارق فهمي إن "مصر، إلى جانب قطر وتركيا، تمارس ضغوطا على حركة حماس لتجاوز المرحلة الأولى من الاتفاق وفتح مسار تفاوضي جديد، مع ضمانات سياسية بأن لا تعود الحرب مرة أخرى"، مضيفاً أن القاهرة "تسعى لإيجاد شريك فلسطيني على الأرض من خلال لجنة الإسناد المجتمعي، بالتنسيق مع الأردن الذي يشارك في تدريب عناصر من الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية".

وأوضح فهمي أن "الحديث عن انسحاب إسرائيلي كامل من غزة غير واقعي، لكن من المتوقع إعادة التموضع خارج المناطق المأهولة، مع احتفاظ القوات الإسرائيلية بحق التدخل الأمني عند الضرورة"، مضيفا أن القضية الأكثر حساسية تبقى ملف السلاح، قائلا: "الإدارة الأميركية قبلت بحل وسط في التعامل مع سلاح حركة حماس، فالحركة لم تعد تمتلك قدرات عسكرية كبيرة بعد أن تم تقويض أكثر من 80 بالمئة من بنيتها العسكرية".

وفيما يتعلق بمعابر غزة، أكد فهمي أن "الممرات والمعابر تخضع لاتفاقيات وبروتوكولات سابقة بين مصر وإسرائيل، سبق تعديلها أكثر من مرة"، موضحاً أن "القاهرة ستتفاوض بشأنها مجدداً لضمان عدم بقاء قوات إسرائيلية مسيطرة عليها"، وأن "هناك مقترحات بعودة الأوروبيين للمشاركة في إدارتها مع ممثلين من السلطة الفلسطينية".

وختم أستاذ العلوم السياسية حديثه قائلا إن "الأوضاع في غزة باتت شأنا دوليا لا يمكن حله بصفقات ثنائية"، مشدداً على أن "الوقت من دم"، في إشارة إلى ضرورة الإسراع في التفاهم قبل أن تستغل إسرائيل الوقت لمواصلة عملياتها العسكرية.

وبين تفاؤل واشنطن الحذر وتهديدها الضمني للأطراف، وبين سعي القاهرة لانتزاع تقدم ميداني وسياسي، تبقى مفاوضات الغد اختباراً حقيقياً لقدرة الأطراف على ترجمة الأقوال إلى أفعال، ولإرادة المجتمع الدولي في إنهاء حرب أنهكت الجميع.

محادثات إسرائيل وحماس تنطلق في مصر حول خطة ترامب للسلام بغزة

قبيل وقف إطلاق نار مأمول في الحرب على غزة، من المقرر أن تستضيف مصر اليوم الاثنين ممثلي كل من إسرائيل وحركة حماس، لمناقشة خطة السلام التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.


وسيحاول الطرفان وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق بناء على الخطة المكونة من 20 نقطة والتي نشرها ترامب قبل أسبوع.

وقالت وزارة الخارجية المصرية إن التركيز الأولي للمحادثات، التي ستجرى من خلال الوسطاء، سينصب على إبرام صفقة بشأن الإفراج عن المحتجزين الذين ما زالوا محتجزين لدى الفصائل في غزة مقابل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في إسرائيل.

وقالت حماس إن وفدا برئاسة مفاوضها المخضرم خليل الحية وصل إلى مصر للمشاركة في الاجتماع المقرر في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر، بينما سيشرف على الوفد الإسرائيلي وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.

وتشمل المشاركة الأميركية المبعوث الخاص ستيف ويتكوف وصهر ترامب جاريد كوشنر.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل والولايات المتحدة مصممتان على إبقاء المفاوضات غير المباشرة مع حماس مقتصرة على بضعة أيام فقط.

وتتوسط كل من مصر وقطر والولايات المتحدة في الصراع بين إسرائيل وحماس.

وأعلنت حماس يوم الجمعة الماضي أنها ستقبل أجزاء من خطة ترامب. ثم دعا ترامب إسرائيل إلى الوقف الفوري لقصف قطاع غزة.

لكن العديد من القضايا الرئيسية لا تزال دون حل في خطة ترامب للسلام، بما في ذلك نزع سلاح حماس، وهو ما رفضته الحركة حتى الآن، وكذلك انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع الساحلي.

 ترامب يتوقع نتائج إيجابية

على الصعيد ذات، قال ترامب إنه يتوقع هذا الأسبوع أن يكون هناك نتائج من المحادثات في مصر حول خطة السلام التي طرحها لإنهاء حرب غزة، والتي من المقرر أن تبدأ اليوم الاثنين.

وكتب ترامب يوم الأحد على منصته تروث سوشيال: "قيل لي إن المرحلة الأولى يجب أن تكتمل هذا الأسبوع، وأنا أطلب من الجميع التحرك بسرعة".

وكتب ترامب: "كانت هناك مناقشات إيجابية للغاية مع حماس، ودول من جميع أنحاء العالم.. في عطلة نهاية الأسبوع، للإفراج عن الرهائن، وإنهاء الحرب في غزة، ولكن، الأهم من ذلك، التوصل أخيرا إلى السلام الذي طالما سعينا إليه في الشرق الأوسط".

وحذر ترامب أيضا من أن الوقت حرج، وإلا "سوف يتبع ذلك حمام دم هائل - وهو أمر لا يريد أحد رؤيته!" كما كتب.

 حماس تؤكد التزامها

وأمس الأحد، أكدت حماس التزامها بالتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الدائرة منذ عامين في قطاع غزة والبدء بعملية تبادل "فورية" للمحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية

وفي ردها على خطة ترامب، لم تتطرق حماس إلى مسألة نزع السلاح، مؤكدة عزمها على المشاركة في أي نقاش حول مستقبل غزة وعلى ضرورة "الانسحاب الإسرائيلي الكامل".

مع ذلك، تستبعد الخطة أي دور لحماس "في إدارة غزة" وتنص على نفي مقاتليها.

سوريا.. اشتباكات بين الجيش وقوات قسد بريف حلب

أفادت وسائل إعلام سورية، ليلة الاثنين، باندلاع اشتباكات بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في ريف حلب.

وذكرت المصادر، أن الاشتباكات اندلعت بين الجيش وقوات سوريا الديمقراطية في محور "دير حافر" وقرب "سد تشرين" بريف حلب.
من جانبها، نقلت "الإخبارية السورية" عن إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية نفيها استهداف الأحياء السكنية في دير حافر.

وأوضحت وزارة الدفاع، أنها "تنفي المزاعم التي تروج لها قسد حول استهداف الجيش العربي السوري للأحياء السكنية في دير حافر شرقي حلب".

وأكدت الوزارة أن "هذه الادعاءات المضللة تهدف إلى التغطية على جرائم قسد بحق المدنيين في مناطق شمال وشرق سوريا، ومحاولاتها المستمرة لزعزعة الأمن والاستقرار".

كما شددت، على أن "وحدات الجيش العربي السوري تمارس أعلى درجات ضبط النفس، وتختصر الرمايات في المرحلة الراهنة ضمن الحق في الرد على مصادر النيران، كما حصل قبل قليل، حيث قامت وحدات الجيش العربي السوري بالرد على مصادر نيران قسد التي استهدفت قريتي حميمة والكيطة شرقي حلب".

رغم انطلاق المفاوضات.. عشرات القتلى بقصف إسرائيلي على غزة

كثفت إسرائيل قصفها على مناطق متفرقة من قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل قرابة 70 فلسطينيا منذ صباح الأحد.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن القصف الإسرائيلي المكثف طال مخيم البريج ومدينة خان يونس، فضلا عن استهداف بالمدفعية لمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية فلسطينية، بأنه منذ فجر الأحد، قتل 70 فلسطينيا في قطاع غزة نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر.

كما أفادت وسائل إعلام ومصادر طبية، بمقتل قرابة 94 فلسطينيا في قطاع غزة خلال يومين، نتيجة عشرات الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مناطق عدة في القطاع.

يأتي ذلك بالتزامن مع وصول وفدين من إسرائيل وحركة حماس إلى مصر لبدء مفاوضات تهدف إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن.

وأفاد بيان لحركة حماس، بأن كبير مفاوضيها، خليل الحية، وصل، الأحد، إلى مصر على رأس وفد من الحركة للمشاركة في محادثات غير مباشرة مع إسرائيل بشأن غزة.

وستكون الاجتماعات المقرر عقدها، الاثنين، في منتجع شرم الشيخ، هي الأولى للحية منذ أن استهدفته ضربة إسرائيلية مع قادة آخرين خلال وجوده في الدوحة الشهر الماضي.
وفي وقت سابق، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أن وفدا إسرائيليا برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر سيتوجه إلى مصر الإثنين، للمشاركة في محادثات تتعلق بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة.

وأوضح البيان، أن المفاوضات ستُعقد في مدينة شرم الشيخ المطلة على البحر الأحمر، ومن المقرر أن تتركز حول تفاصيل المرحلة التالية من اتفاق ترامب المقترح لإنهاء الحرب في قطاع غزة.

شارك