خالد الشريف.. يد أردوغان الخفية لتنفيذ مخططاته في ليبيا

الأربعاء 13/مايو/2020 - 08:31 ص
طباعة خالد الشريف.. يد أميرة الشريف
 
كشفت تقارير إعلامية، أن تركيا دفعت في الفترة الأخيرة بالإرهابي الخطير والمسؤول العسكري بالجماعة الليبية المقاتلة الموالية لتنظيم القاعدة خالد الشريف المكنى "أبو حازم الليبي"، للإشراف على العمليات العسكرية بالعاصمة طرابلس وتولي قيادة الهجمات على قاعدة الوطية الجوية.
وأشارت التقارير إلي أن هناك لقاء سري جمع القيادي بتنظيم القاعدة معمر الأمين الخمسي، المكنى بأبو مصعب الليبي بخالد الشريف أحد قيادات ما تسمى بالجماعة الليبية المقاتلة، عقب عودة الأخير الأسبوع الماضي من إسطنبول برفقه ضباط العمليات التركية.
وترددت أنباء، بأن الشريف سيكلف برئاسة جهاز الاستخبارات التابع لحكومة الوفاق المدعومة من تركيا، خلفاً لعبدالقادر التهامي الذي توفي في ظروف غامضة.
ورصد الجيش الوطني الليبي استعدادات قام بها أبو مصعب الليبي عقب لقائه بخالد الشريف، إضافة إلى رصد اتصالات بين أبو مصعب الليبي وعناصر إرهابية للترتيب لعمل عسكري ضد مدينة ترهونة بالتزامن مع قاعدة عقبة بن نافع الوطية، مضيفة أن مشاركة القاعدة ربما تأتي في إطار تحالف جديد بقيادة تركيا، إضافة إلى أن هناك رغبة لدى تنظيم القاعدة للثأر لمقتل عبدالرؤوف الصاري قائد مليشيات زليتن، الذي قتله الجيش في محور القره بوللي على الطريق الساحلي قبل أسبوعين.
إلي ذلك، كشفت مصادر أن المحور الرئيسي للهجوم على مدينه ترهونة سيكون عن طريق عدة محاور أهمها منطقة مسلاتة القريبة منها .
يشار إلى أن الشريف يحاول إحياء فكرة ما يسمى الحرس الوطني بعيدا عن المؤسسات الأمنية والعسكرية، ويرافقه عدد من العناصر المتطرفة من قيادات مجالس الشورى الفارين من مدن بنغازي ودرنة قبل سنوات.
وعاد الشريف مؤخرا إلى العاصمة طرابلس قادما من تركيا ودخل عن طريق مطار مصراته رفقة رئيس الاستخبارات التركي هاكان فيدان ومختصين أتراك في صناعة المتفجرات.
وكشف مسؤول عسكري بالجيش الليبي، عن أن الشريف كان يتحرك اليومين الماضيين في المحيط الغربي للعاصمة طرابلس، ويقود كتيبة مختصة في تلغيم وتفخيخ المواقع الحيوية، بهدف استخدامها عندما يضيق الحال بالميليشيات وإلقاء التهمة على الجيش الليبي، مشيرا إلى أن هذه الخطط أصبحت جاهزة، مرجحا حدوث تفجيرات في مواقع مدنية وأسواق خلال الأيام المقبلة.
كما أضاف أن جميع الميليشيات المسلّحة التابعة لقوات الوفاق أصبحت تحت قيادة خالد الشريف وتأتمر بأوامره، وهو المسؤول الأول عن كل الهجمات التي قامت بها الميليشيات المسلحة في الأيام الأخيرة والتي تعتزم القيام بها ورأس الهرم، مضيفا أن الهدف الأول الذي رجع من أجله الشريف إلى ليبيا هو "احتلال" قاعدة الوطية الجوية.
و خالد الشريف (55 سنة)، يعدّ من أخطر الإرهابيين المطلوبين للجيش الليبي، لانتمائه لتنظيم القاعدة وارتكابه جرائم في حق الشعب الليبي، وهو قيادي بارز فيما يسمى "الجماعة الليبية المقاتلة" الموالية لتنظيم القاعدة التي يتزعمها الإرهابي عبد الحكيم بلحاج المقيم في تركيا، وهو متهم بالإشراف المباشر على نقل الأسلحة والدعم المالي للجماعات الإرهابية فترة توليه منصب وكيل وزارة الدفاع الليبية عقب أحداث عام 2011، قبل إقالته من منصبه عام 2014، بعد اتهامه بتزويد الميليشيات الإرهابية بالعاصمة طرابلس بالسلاح، ودعمه المباشر لأنصار الشريعة في بنغازي والقاعدة في درنة.
وللشريف تاريخ في الإرهاب، حيث تشير المعلومات الموثقة في ملفه الأمني لدى جهاز الأمن الداخلي السابق، إلى أنه غادر ليبيا إلى أفغانستان عام 1988 للانضمام إلى الجماعات المتطرفة هناك، وحصل على منصب قيادي في الجماعات الإرهابية بأفغانستان حتى وصل إلى زعيم الجناح المسلح ونائب زعيم الجماعة الليبية المقاتلة، قبل أن يعود إلى ليبيا للمرة الأولى 1996.
وفي عام 2003، ألقت القوات الأميركية القبض عليه في باكستان وتم ترحيله إلى ليبيا مجددا، وظل في السجن إلى عام 2008؛ حيث أطلق سراحه بعد أن أعلن قبوله بالمراجعات الفكرية.
وبعد رحيل معمر القذافي، وتحديداً في ديسمبر 2012، تولى الشريف قيادة ما يعرف بـ"الحرس الوطني" وسجن الهضبة الذي يقبع فيه مسؤولون من نظام معمر القذافي، وكذلك وكالة وزارة الدفاع، قبل إقالته من منصبه عام 2014 لتورطه في دعم الإرهابيين بالعاصمة طرابلس وتزويدهم بالسلاح، وانتقاله للإقامة في تركيا.
وكان، اتهم الناطق باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، تركيا بنقل 17 ألف إرهابي إلى ليبيا لدعم ميليشيات حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.

شارك