الإخوان وداعش وعلاقات الدم.. الاختيار2 وصناع الملاحم

الأحد 18/أبريل/2021 - 03:51 م
طباعة
 
كثيرا ما تحاول الجماعة الإرهابية نفي تهم الإرهاب واستخدام العنف عن أعضائها، وان أدين أحدهم تسارع في شجب العنف وتتهم مرتكبه بأنه ليس إخواني كما حدث من امامهم الذي علمهم الكذب والارهاب حسن البنا حينما تم القبض على منفذي حادث اغتيال النقراشي باشا بأن قال عليهم "ليسوا اخوانا وليسوا مسلمين"، تكرر هذا الموقف كثيرا في تاريخ الجماعة وظهر جليا بعد أحداث فض اعتصام رابعة والنهضة وادعاء الجماعة ان الاعتصام كان سلمي ولم يكن به سلاح، رغم ان المشاهد التي بثها حينها من داخل الاعتصام من قنواتهم او قنوات موالية لهم أكد وجود افراد مسلحين داخل الاعتصام، وان محمد كمال كان مسؤول بشكل كبير عن تسليح الشباب في الاعتصامين والتنسيق مع الارهابيين المتواجدين في سيناء، وأطهرت الحلقة الخامسة من مسلسل الاختيار 2، ما بثته الجزيرة حاضنة الجماعة والراعية لها إعلاميا، ما يؤكد تسليح الاعتصام، ورغم كل هذا مازلت الجماعة تنفي، وتستمر في الكذب والخداع، إلا أن حدثت مفاجئة من العيار الثقيل بعد انتهاء حلقة الأمس من المسلسل، تؤكد الروابط الدموية والإرهابية بين الجماعة وفرعها في سيناء الذي يطلق عليه "داعش سيناء" حيث نشر بعد انتهاء الحلقة مباشرة اصدار مرئي على قنواته في تطبيق "تام تام، وتيليجرام" اطلق عليه "صناع الملاحم 2"، يحتوى على ثلاثة عمليات اغتيال، وهناك بعض الملاحظات على الاصدار أولها، ان طريقة الإعدام المستخدمة في الإصدار هي الرمي بالرصاص وليس الذبح كما فى اصدارات سابقة ما يعني ان تنفيذ الاغتيال كان فى مكان بعيد عن الأهالي والجيش والشرطة، ثانيا قلة عدد العمليات الموجودة في الاصدار بالمقارنة باصدارات سابقة، وعدم وجود قناصة وكان التعامل بالرصاص الحي من قريب ومعرفة مواعيد تحرك المركبات الخاصة بالقوات المسلحة والتي يتم عمل أمنة لها، وهي مركبة واحدة مما يعطي ايهام باختراق من العوائل التي تعمل مع القوات المسلحة وما يطلق عليها الصحوات، ما ادى الى اختطاف بعض أفراد هذه العوائل وقتلهم على ايدي الدواعش وعلى رأسهم الشهيد نبيل حبشي لكونه مسيحي اولا ويتعاون مع الجيش ثانياً وتوعد لكل المسيحين ، والأخطر من ذلك أظهر الفيديو بعض الصور للمتعاونين مع الجيش المصري من أبناء سيناء، ولا بد من التنبيه أن تسريب أو نشر مثل هذه الصور من اصحابها ولو على سبيل التفاخر انما يعرض اصحابها للخطر سواء كانوا من ابناء سيناء المدنيين أو من افراد القوات المسلحة.
نشر الفيديو في هذا التوقيت إنا يحمل رسالة لعناصر الإخوان وخلاياها النائمة أنه مازال لهم قوة في سيناء تحاول جاهدة العودة الى ما كانت عليه من 2011، وحتى 2014، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى التأكيد على العلاقات القوية بين الإرهابيين الموجودين في سيناء وبين الجماعة ولا ننسى أن محمد البلتاجي قال هذا بنفسه قبيل فض اعتصام رابعة بأن ما يحدث في سيناء سوف يتوقف في حال عودة مرسي، انما ما نستطيع قراءته من اصدار داعش "صناع الملاحم 2" أن التنظيم يعاني من قلة الموارد والجنود فلم نجد الأعداد التي كانت تظهر في السابق من ناحية ومن ناحية اخرى فقر العمليات والاعتماد على عبوات بدائية الصنع واسلحة خفيفة ما يؤكد ان الجماعة تتهاوى في سيناء ولا تملك الان بديلا سوى عمليات الخطف او العمل باستراتيجية الذئاب المنفردة، مما يعطي قوات الأمن رؤية مغايرة في التعامل معها، وما نؤكد عليه هو محاولة حماية المدنيين الذين يتعاونون مع القوات الأمنية والاهتمام بعائلاتهم،  

شارك