تعابير الفن والطقوس في الإسلام الشيعي.. حول العالم

الثلاثاء 07/نوفمبر/2017 - 04:17 م
طباعة تعابير الفن والطقوس
 
اسم الكتاب: "أهل البيت النبوي: تعابير الفن والطقوس في الإسلام الشيعي"
المؤلف: الدكتورة فهميدا سليمان
الناشر:معهد الدراسات الإسماعيلية 
تاريخ النشر أكتوبر 2015
اعلن معهد الدراسات الإسماعيلية، عن نشر كتاب "أهل البيت النبوي: تعابير الفن والطقوس في الإسلام الشيعي"، والذي حرر من قبل الدكتورة فهميدا سليمان. 
ويحتوي الكتاب على اثنين وعشرين مقالاً، والتي وضّحت بشكل غني من خلال اكثر من 200 صورة ملونة وخرائط ورسوم بيانية. قدمت هذه المقالات سابقاً في مؤتمر عقد في المتحف البريطاني في عام 2009 كجزء من برنامج المتحف لمعرضه الضخم ’شاه عباس: إعادة صناعة إيران‘. وقد تم نشر أوراق المؤتمر البحثية والمقالات المنجزة حديثاً بإصدار منقح وموسع وموضح بشكل كامل من قبل ‘Azimuth Editions’ بالتعاون مع معهد الدراسات الإسماعيلية، وكذلك بالتعاون مع قسم الشرق الأوسط في المتحف البريطاني.
ولإطلاق الكتاب، قام المعهد بنقاش ممتع ومباشر بين الدكتورة فهميدا سليمان والدكتورة شينول جيوا، المؤلفة المشاركة لمقدمة الكتاب، وتلا ذلك مناقشة مع الحضور. شرحت الدكتورة سليمان في عرضها المفصل أن الهدف من العمل هو الإسهام في حجم البحث العلمي المتزايد والمخصص للفنون والطقوس الدينية للمسلمين الشيعة حول العالم، مع مساهمات من خبراء تغطي مجالاً واسعاً من الموضوعات مثل، الحج إلى الاماكن المقدسة، طقوس شهر محرّم الشيعية، صناعة الأيقونات الدينية، النقوش المعمارية، بالإضافة إلى الأفلام والفنون المعاصرة.
يركز الكتاب على التنوع الشامل للتعابير الفنية والتعبدية للمسلمين الشيعة من الأماكن والثقافات البعيدة عن بعضها البعض مثل الصين وترينيداد، ويوضح كيف يتوحدون من خلال عدد من المعتقدات الأساسية - من بينها الولاء والحب للنبي وأهل البيت. يستكشف الكتاب كيف أن هذا المبدأ الأساسي من العقيدة أثر مباشرة بالطريقة التي نقل الفنانون، والحكام، والقادة ومن شارك في هذه الطقوس، حبهم وولائهم من خلال الثقافة المادية، والطقوس الدينية.
قالت الدكتورة سليمان في عرضها التقديمي: "أحد النتائج التي توصل إليها الكتاب هو أن الإحترام العميق لآل البيت يتجاوز حدود الإختلاف بين السنة والشيعة. إن هذا الإعتقاد هو اعتقاد شامل في الإسلام وليس محصوراً عند أي جماعة أو طريقة أو فترة زمنية معينة في التاريخ."
عرضت مثالاً عن مرقد السيدة زينب في القاهرة - ابنة الإمام علي وفاطمة الزهراء، وحفيدة النبي محمد – حيث يعتبر هذا المرقد شفيع المدينة. يقوم الحجاج المسلمون من مختلف المذاهب بجولات منتظمة إلى ضريحها، وبخاصة خلال احتفالات مولدها، للتعبير عن حبهم وتقديرهم لفرد من أهل البيت.
يهدف الكتاب إلى تزويد القراء بفهم أفضل حول تنوع المعتقدات والممارسات الدينية الشيعية من خلال عدسات الفن والثقافة المادية والطقوس الدينية، في السياقات التاريخية والمعاصرة على حد سواء. توضح المقالات في الكتاب كيف أن الطقوس الدينية والتعابير الفنية لدى المسلمين للتعبير عن الحب والإخلاص للنبي وأهل بيته، تتجاوز الحواجز والحدود الدينية.
رافق إطلاق الكتاب معرض لمخطوطات نادرة من وحدة المجموعات الخاصة في معهد الدراسات الإسماعيلية. واشتملت بعض المعروضات على: نسخة من القرآن الكشميري مع التعليقات والترجمات الهامشية باللغة الفارسية، والذي كتب في عام 1298ه/1881م من قبل الشيخ أحمد بن شيخ محمد من راشنهار في كشمير، ونسخة من كتاب ’نهج البلاغة‘ وهوالمجموعة الأكثر شهرة للخطب والرسائل والروايات والتفاسير المنسوبة للإمام علي والتي جمعها العالم الشيعي الشريف الرضي في القرن العاشر ميلادي، وكتاب من الشعر في مدح النبي من تركيا العثمانية، وكتاب ’شيراغي روشان‘، وكتاب ’مصابيح في إثبات الإمامة‘ وهو أطروحة قدمها الداعي الإسماعيلي حميد الدين الكرماني في القرن الخامس/ الحادي عشر، وكتاب ’فصل دار بياني شيناختي إمام الزمان‘ (فصل في معرفة الإمام)، وهو مخطوطة للداعي الإسماعيلي في القرن السادس عشر محمد رضا بن سلطان حسيني غرياني ( توفي بعد 960 هـ/ 1553 م)، والمعروف باسم خير خواهي هاراتي.
الدكتورة فهميدا سليمان (حائزة على شهادة الدكتوراه DPhil ، من اكسفورد) هي خريجة معهد الدراسات الإسماعيلية وتعمل حالياً كأمينة فيليس بيشوب في المتحف البريطاني لمنطقة الشرق الأوسط الحديثة. وتشمل اهتماماتها البحثية الفنون الدينية وفنون الأيقونات، والثقافة المادية من الفترة الفاطمية، والمنسوجات والمجوهرات في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.

شارك