في غرب سوريا.. تقديرات عراقية تكشف مقر البغدادي

السبت 21/سبتمبر/2019 - 02:06 م
طباعة في غرب سوريا.. تقديرات أميرة الشريف
 
أصبح مخبأ أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم الإرهابي "داعش"، لغزا محيرا للجميع، في ظل الحالة التي يعشيها التنظيم الأن مع خسائره المتلاحقة، وفي ضوء ذلك لا تزال السلطات العراقية تتقصى أثر زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي، المتواري عن الأنظار أبو بكر البغدادي، على الرغم من تقهقر التنظيم واقتصار تحركاته على بعض الاستهدافات للقوى الأمنية العراقية.
وذكرت قناة "العربية" الإخبارية، أنه بعد أيام قليلة على أحدث تسجيل صوتي للبغدادي، حددت وزارة الداخلية العراقية مكانا جديدا لزعيم التنظيم، وقالت خلية الصقور التابعة لوزارة الداخلية، أمس، أن البغدادي موجود في غرب سوريا.
وكانت نشرت صحيفة القضاء العراقية الرسمية، التابعة للمجلس الأعلى للقضاء العراقي، 5 سبتمبر 2019، تفاصيل لأول مرة عن زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، وفق اعترافات ابن عمه أمام الجهات القضائية العراقية.
ووفق صحيفة القضاء العراقية، قال رباح علي إبراهيم علي البدري "ابن عم البغدادي"، إن زعيم تنظيم داعش، بان عليه التعب والإرهاق وعلامات التقدم في السن، وكان يعاني ‏من ألم نتيجة العملية الجراحية التي أجراها في أذنه اليسرى بمنطقة البو كمال السورية، مضيفًا، لم يكن البغدادي بعيدًا عن منطقة شعفة السورية، حيث استغرقنا من الوقت للوصول ‏إلى المكان الذي كان يمكث فيه من 10 إلى 15 دقيقة من مكان تواجده لحين الوصول إليه، ما ‏يدل على أن المكان لم يكن بعيدًا أو خارج المنطقة على الأقل.‏
ونقلت الوكالة العراقية الرسمية للأنباء عن رئيس خلية الصقور الاستخبارية، مدير عام الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية أبو علي البصري قوله إن "الإرهابي ابراهيم عواد السامرائي الملقب بـ (أبو بكر البغدادي) متواجد حاليا في إحدى مناطق سوريا الغربية".
وأوضح البصري، أن "قياديين في التنظيم هربوا باتجاه تركيا وشمال إفريقيا بأوامر مباشرة من البغدادي، فيما يتواجد عدد من الإرهابيين وعوائلهم في مخيم الهول في محافظة الحسكة السورية"، محذرًا من "تواجد عصابات داعش في إدلب السورية".
وكشف المسؤول الأمني العراقي، عن فرار عناصر أجانب من التنظيم إلى دولهم، "ضمن خلايا متحركة قادرة على إعادة تشكيل نفسها بقوالب جديدة"، بحسب تعبيره.
ويلاحظ أن زعيم "داعش" يعتمد على طريقة "الحلقات المفقودة" التي يستخدمها هو ومقاتلوه، وفق تقارير إعلامية.
وهذه الحلقات هي عبارة عن مجموعة من الأشخاص يكون عليهم قائد، يشكلون حلقة منفردة قائدها يرتبط بقائد الحلقة الأخرى، والتنظيم هو تنظيم حلقي، وإذا صادف أنه تمت السيطرة على أي عنصر لا يستطيع معرفة بقية العناصر.
ورشح زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، في وقت سابق، العراقي عبد الله قرداش، خليفة له، وفق الإعلام المحسوب على التنظيم.
وذكرت ”وكالة أعماق“ الذراع الإعلامية للتنظيم المتشدد، أن البغدادي، رشح التركماني الأصل عبد الله قرداش، من قضاء تلعفر غرب الموصل ”لرعاية أحوال المسلمين“، وفق تعبيره.
وفي نهاية يوليو الماضي، قال رئيس خلية الصقور التابعة للداخلية العراقية، أبو علي البصري، إن ”البغدادي“ موجود في سوريا، وأجرى تغييرات لتعويض المتشددين الذين قُتلوا خلال السنوات الماضية.
وذكر البصري أن البغدادي يعاني شللًا في أطرافه بسبب إصابته بشظايا صاروخ في العمود الفقري خلال عملية لخلية الصقور بالتنسيق مع القوات الجوية أثناء اجتماعه بمعاونيه في منطقة ”هجين“ جنوب شرقي محافظة دير الزور السورية، قبل تحريرها العام 2018.

شارك