زعمت تيارات سياسية محسوبة على تحالف الرئيس المعزول محمد مرسي أن انسحاب الفريق سامى عنان رئيس الأركان السابق من المشهد السياسي وعدم ترشحه فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، يكشف عن توحد القوى المؤيدة لـ 30 يونيو، لضمان عدم تفتيت الأصوات، ، وأن هنا رغبة فى افساح الطريق امام المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع للوصول إلى الكرسي الرئاسي دون أى عقبات.  

من جانبه اكد أكد محمد أبوسمرة، الأمين العام للحزب الإسلامي الذراع السياسية لجماعة الجهاد، أن إعلان الفريق سامي عنان، عدم خوضه انتخابات الرئاسة يضمن عدم تفتت أصوات أنصار ثورة 30 يونيو بشكل كبيير، في ظل إصرار حمدين صباحي على خوض الانتخابات، مشيرا إلى أن انسحاب عنان يفسح المجال بشكل كبير لصالح المشير عبدالفتاح السيسي، باعتبار أن خوض أي منافس عسكري للسباق، كان سيخصم من رصيد المشير، أو يعمل على تفتيت أصوات المؤسسة العسكرية، أو ابرازها بعدم وقوفها خلف مرشح بعينه 

  أكد أبو سمرة أن موقف عنان الأخير حرم عدد من المنافسين من استغلال خوض مرشحين ذات خلفية عسكرية، ومحاولة الاستفادة من تفتت صوت في ترجيح كفة مرشح يتمتع بدعم كتلة انتخابية صامتة. 

يأتي هذا بعد أن سبق وأصدر المركز الإقليمي للدراسات تقريرا توقع فيه تصارع التيارات الإسلامية انتخابیاً فیما بینھا، بسبب دعم بعضها للمشير السيسي، وھي القوى الإسلامية المؤیدة لثورة 30 یونیو المتمثلة في الصوفية، وجزء كبیر من الجبھة السلفیة وحزب النور، وجماعة التبلیغ والدعوة، وكذلك التحالف الإسلامي، الذي یمثل منشقي الجھاد، والإخوان، ومتمردي الجماعة الإسلامية، وعلى الجانب الآخر هناك من سيدعم الفريق سامى عنان ، باعتباره يمثل في اعتقادهم طوق النجاة، ووسيلتهم الوحيدة للعودة للحياة السياسة، وابرام مزيد من الصفقات التى تضمن ممارستهم للسياسة، والحفاظ على حزب الحرية والعدالة، إلى جانب التفاوض مع الدولة لخروج عدد من قيادات الجماعة من السجون.  

من ناحية آخري أكد أحمد حسني القيادي بحزب البناء والتنمية أن انسحاب سامى عنان من السباق الرئاسي قطع الطريق أمام محاولات البعض لفتح قنوات حوار مع تحالف المعزول الذي يطلق على نفسه "تحالف دعم الشرعية"، وأن هناك خطوات تم رصدها لفتح قنوات حوار لتفتيت أصواتا لتحالف، وحثهم على المشاركة في الانتخابات الرئاسية، والزعم بأن التصويت لعنان سيكون خطوة مهمة لمقاومة ترشح السيسي، إلا أن انسحاب عنان قطع الطريق مبكرا أمام كل هذه المحاولات.