تفجير مسجد لقوات الطوارئ بالسعودية وأصابع الاتهام تشير لـ"داعش"

الخميس 06/أغسطس/2015 - 03:57 م
طباعة تفجير مسجد لقوات
 
بعد تفجير مسجد القطيف ثم مسجد الدمام عادت اليوم الدماء إلى ساحات بيوت الله في السعودية حيث لقي 10 من رجال الأمن وثلاثة مدنيين مصرعهم اليوم الخميس، في تفجير انتحاري استهدف مسجدا تابعًا لقوات الطوارئ السعودية في أبها بمحافظة عسير جنوب المملكة.
وقالت وزارة الداخلية السعودية في بيان أصدرته: إن الهجوم الذي وقع خلال صلاة الظهر، أدى أيضا إلى إصابة تسعة آخرين بجروح، ثلاثة منهم في حالة حرجة.
وعثرت السلطات على أشلاء بشرية يعتقد أنها ناجمة عن تفجير بحزام ناسف، حسب وزارة الداخلية.
وكان التليفزيون السعودي قد أعلن في وقت سابق أن الهجوم أدى إلى مقتل 17 من رجال الأمن.
وأعلنت السلطات السعودية حالة التأهب القصوى في المدينة عقب التفجير.
ويأتي الهجوم في أعقاب سلسلة من الهجمات شهدتها المملكة في الأشهر الأخيرة، واستهدفت خصوصًا الشيعة والأجانب وقوات الأمن، وقد نسبت إلى تنظيم الدولة الإسلامية داعش.
وتشارك السعودية في الحرب على التنظيم في العراق، كما تقود تحالفًا عربيًّا ضد الحوثيين في اليمن.
حيث تم من قبل تفجير مسجدي الدمام والقطيف، وأعلن تنظيم داعش مسئوليته عن التفجيرين . ورأى المحللون أن الغرض من التفجيرات هو إشعال الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة، وكان ذلك واضحًا من بيانات "داعش"، كما جاء في إعلان مسئوليتها عن تفجير مسجد القطيف الذي أسفر عن مقتل 21 شخصًا على الأقل. والذي أصيبوا فيه أكثر من مئة شخص، ووقع في المنطقة الشرقية. وكانت أول مرة يعلن فيها فرع تنظيم "داعش" في السعودية مسئوليته عن هجوم داخل المملكة. وتبنى التنظيم الحادث عبر حساب على تويتر، ونشر صورة لانتحاري يفترض أنه نفذه.
وكان تنظيم "داعش" قد هدد من قبل بشن هجمات ضد الشيعة في السعودية.
وهدده أيضًا بسبب مشاركتها في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد هذا التنظيم الذي استولى على أجزاء من العراق وسوريا.
ودعا زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي أنصاره في السعودية في نوفمبر الماضي إلى شن هجمات ضد أهداف شيعية. وتذكر مصادر أن هناك أكثر من 2000 سعودي انضموا إلى التنظيم، لكن المئات منهم عادوا إلى السعودية.
وشنت السعودية خلال الشهور الأخيرة حملة أمنية أدت إلى اعتقال مئات من المشتبه بهم. فهل يعلن "داعش" تبنيه لتفجير مسجد قوات الطوارئ.

شارك