أسباب بقاء تنظيم داعش رغم الحرب

السبت 22/أبريل/2017 - 03:05 م
طباعة أسباب بقاء تنظيم
 
الحرب الدائرة مدينة الموصل العراقية على تنظيم دولة الخلافة الإسلامية في العراق والشام – والمعروف إعلاميا بتنظيم داعش – ليست الحرب القاضية على التنظيم، خسارة التنظيم وانسحابه من مناطق نفوذه سواء في الموصل وقبلها محافظة صلاح الدين إثر هجمات قوات التحالف الدولي بالتعاون مع كل من القوات العراقية والقوات الكردية، الهجمات التي قد تجعل التنظيم ينحسر لتتقلص مناطق السيطرة التابعة له، ولكنها لن تكون السبب المباشر لموت التنظيم الإرهابي.
على الرغم من أن فكرة وجود التنظيم في العراق هي فكرة قاعدية من الدرجة الأولى، حيث توضح رسالة أيمن الظاهري وجهها للزرقاوي في أكتوبر 2005، شرح خلال الرسالة رؤيته عن مراحل مشروع القاعدة، والتي تبدأ بإخراج الأمريكان من العراق ثم إقامة إمارة إسلامية يتم تطويرها حتى تبلغ مرتبة الخلافة في العراق، خاصة مناطق العرب السنة، ثم مد الموجة الجهادية إلى ما جاور العراق من دول علمانية، ثم الصدام مع إسرائيل. وأضاف الظواهري أن "مشروع الجهاد العالمي هو إقامة الدولة الإسلامية والطريق الوحيد لذلك هو الجهاد في بلاد الرافدين، وأن الجهاد ماض إلى قيام الساعة بوجود الإمام وعدمه"، إلا أن القاعدة نفسها كانت قد بدأت في الانحسار قبل الدخول في حالة ثبات عميق. 
وفي الوقت الذي كان فيه تنظيم القاعدة مات إكلينكيا، كان نجم تنظيم داعش بدأ بالبزوغ ليكون أكثر قوة وفتية وعنفوانا عن تنظيم القاعدة الأم؛ وهناك عدة أسباب كتبت موت تنظيم القاعدة وانسحابه من المشهد الجهادي لعل أبرزها: انشقاق قيادته في المناطق البعيدة عن معقل التنظيم في أفغانستان، ظهور تنظيمات فرعية أشرس وأكثر دموية، ضعف قيادة الظواهري للتنظيم بعد موت أسامة بن لادن، غياب الهدف المشترك لتوحيد مقاتليه، قلة المصادر المالية لتمويله وأخيرا رفع أجهزة الاستخبارات الموالية والمنشئة له يدها عنه (الاستخبارات الأمريكية – الباكستانية – السعودية).

ولكن هل سيلقى تنظيم داعش نفس مآل تنظيم القاعدة، ليموت أم ستظهر عنه تنظيمات جديدة

للإجابة عن هذا التساؤل يجب أولا أن ندرك أن تنظيم داعش ككيان قد يتشابه مع تنظيم القاعدة في البداية الهيكلية والراية المستخدمة، ولكنه كان أكثر عصرية وتطورا فكريا عن سلفه، بل استطاع أن يتعلم من أخطاء تنظيم القاعدة ليكون أكثر جذبا وقوة واستمرارا، فاستخدم سياسة داخلية وخارجية جعلته ينتشر بسرعة كبيرة وينتشر على كلا المستويين، الجغرافي والعقائدي (العابر للحدود).
أولا: استطاع تنظيم داعش من تجديد ثوب الجهاد شكلا ومضمونا، حيث استطاع من طرد القوات العراقية وهزيمتها في أولى معاركه في مدينة الأنبار، مستغلا الفراغ خلفه ضعف العراق بعد الاحتلال ليتمدد التنظيم، ثم مع الثورة السورية وتحولها لثورة مسلحة أزالت العوائق وسهلت قبول الفكر الجهادي وحمل السلاح، لتتقدم في ذلك الوقت "السلفية الجهادية" بمشروعها ليحل محل الدولة المنهارة بسبب الحرب، وهو ما يفسر كلمة "دولة"، لتقوم السلفية الجهادية بإدارة حاجيات الناس وحفظ الأمن والقضاء بين الناس وتأمين الحدود، حتى أنه حرص على إصدار عملة للتداول خاصة به رغم علمه أنها لن تحظى باعتراف دولي.
بعدما تمكن تنظيم داعش في إقامة دولة على الأرض جغرافيا ومد سيطرته ونفوذه وقوانينه، أعلن التنظيم دولة الخلافة التي طالما نادى بها تنظيم القاعدة وغيره من التنظيمات الجهادية، ليصبح مبدأ التواجد الفعلي على الأرض لدولة المسلمين موجودة، معتمد على منظومة فكر "الجهاد العالمي" الذي يقوم على أصل تجتمع عليه التنظيمات كافة، يتلخص في تحكيم شرع الله وإقامة الحكم الإسلامي المتمثل في الخلافة الإسلامية الذي لن يتحقق إلا بالجهاد، وهي نفس الفكرة الرئيسية لتنظيم القاعدة والذي عجز الأخير عن تحقيقها، وبالتالي كلما بقي التنظيم مسيطراً على بقعة من الأرض ينطلق منها ويقود من خلالها خلاياه وفروعه، سيبقى متماسكاً أيديولوجياً.

ثانيا: مكّن التواجد الفعلي على الأرض للتنظيم من إكسابه مقاتلين كثر منذ اللحظة الأولى، وضمنت له ثلاثة أنواع من المقاتلين:
1- مؤيدين جدد إلى جانب مقاتلي القاعدة المتقاعدين منهم ممن تركوا التنظيم.
2- الفاعلين بداخل تنظيم القاعدة من الجيل الثالث للمجاهدين، والذين انشقوا بمجرد إعلان الدولة لشعورهم أن أفكارهم التي حلموا بها ونادى بها الجيلين السابقين له إنها قيد التنفيذ وأنه حان وقت تلبية نداء "دولة الخلافة".
3- الرعيل الأول من مقاتلي تنظيم القاعدة، الذين عادوا إلى أوطانهم بعد تحرير أفغانستان من الاحتلال السوفييتي، وتمت إدانتهم وسجنهم ولم يجدوا منفذا للعيش بسبب انتماءهم لتنظيم متطرف، فوجدوا في أرض الخلافة ترحيبا بهم وبأفكارهم الأصولية.
4- إلى جانب بالطبع ممن ينضموا إلى التنظيم حديثا بسبب إعجابهم بأفكار التنظيم واقتناعهم به أو بسبب الحرب الدائرة في سوريا والمذابح التي حدثت تحت ما يسمى بـ"الثورة السورية".
أسباب بقاء تنظيم
ثالثا: الآلة الإعلامية الكبيرة والمكثفة للتنظيم، حيث شهد الاعلام لدى داعش تحولا جديدا نوعيا وكميا في إعلام التنظيمات الجهادية، فبعد أن كان لا يتعدى شرائط فيديو رديئة التصوير، أيام الافغان العرب خلال ثمانينيات القرن الماضي، ويقوم بتسجيلها هواة تصور بعض العمليات القتالية تارة وتارة أخرى ضحايا الاجتياح و القصف السوفييتي للمدنيين الأفغان، تحوّل الإعلام لدى داعش أحد أدواته العسكرية في حربه، حيث اهتم التنظيم بجودة الخطاب الإعلامي له صوت وصورة مرئية سواء كانت صورة فوتغرافية أو فيديو، لنرى فيديوهات عالية التقنية في التصوير والإخراج وأيضا المونتاج تم انتاجها باحترافية عالية. 
وتعود أهمية الآلة الإعلامية لدى داعش إلى عدة أسباب:
1- التأثير في تجنيد عناصره سواء كان معرفيًّا أو عاطفيًّا أو سلوكيًّا ولهذا حرص التنظيم على إنشاء منظومة إعلامية خاصة به مرتبطة بمواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الإعلام الجديد لخدمة أهدافه لما تتيحه هذه الوسائط من إمكانات اتصالية في نشر رسالته الإعلامية.
2- إيجاد دعاية جهادية جديدة لكسب مظهر الصدق وكسب ثقة الجمهور المتلقي الذي هو بالأساس الطائفة السنية بالعراق وسوريا والمسلمين الممكن استقطابهم في بقية العالم
3- يعد الإعلام وسيلة من وسائل الحرب النفسية لكسر الحالة المعنوية لخصومه في مقابل رفع معنويات مقاتليه، فاستخدام العنف المتمثلة في مشاهد الاعدام بقطع الرؤوس أو الاعدام الجماعي بالرصاص، بهدف ترسيخ فكرة تنظيم «داعش» في البقاء والتمدد وترسيخ الرعب والخوف في لاوعي وذاكرة خصوم الدولة قبل مؤيديها حتى يتراجعوا أو يهربوا خوفا من التنظيم وبدون قتال.
للمزيد حول الآلة الإعلامية لتنظيم داعش..  الصورة والرمز في إعلام داعش اضغط هنا:
رابعا: استطاع التنظيم من تلافي الأخطاء التي وقع فيها تنظيم القاعدة منها مصادر تمويل التنظيم، حيث اعتمد القاعدة في بداياته على التمويل من الاستخبارات الأمريكية والباكستانية، إلى جانب تبرعات المسلمين التي كان يتم جمعها من الدول العربية المناصرة في ذلك التوقيت لفكرة الجهاد الإسلامي ضد الروس، بينما استطاع داعش أن يجد له الموارد المالية المستقلة، ما جعل التنظيم يمتلك القدرة على دفع رواتب كبيرة للمقاتلين الأجانب وتمويل الهجمات الخارجية، إعداد معسكرات تدريب الأطفال ومعسكرات تدريب المقاتلين الجدد المنضمين للتنظيم حديثا، شراء الأسلحة المتطورة وتصنيعها، صرف رواتب لأسر المقاتلين الذين لقوا مصرعهم في حروب التنظيم .. إلخ
وتتعدد مصادر تمويل تنظيم داعش ليكون التنظيم الإرهابي الأفضل تمويلاً في العالم، وبحسب تقرير "مؤشر الإرهاب السنوي" تقدر ثروة تنظيم داعش بنحو ملياري دولار جناها من عدة مصادر هي:
1- بيع النفط الخام وتكرار المواد النفطية، النفط التي تستورده تركيا عبر مهربين، إلى جانب 40 دولة أخرى مشاركة في شراء البترول العراقي من التنظيم.
2- محطات توليد الكهرباء.
3- تجارة الآثار.
4- الضرائب التي يفرضها على سكان المناطق التي يسيطر عليها في سوريا والعراق.
5- الفديات التي يحصل عليها جراء عمليات الخطف حيث بلغ مجموعها نحو 45 مليون دولار السنة الماضية فقط.
6- بيع نحو 40% من إنتاج القمح العراقي.
أسباب بقاء تنظيم
خامسا: طور التنظيم من أفكاره التي ورثها من القاعدة، حيث أشرك كلا من الأطفال والنساء في عملياته العسكرية، الأمر الذي لم يكن متاحا في تنظيم القاعدة، فيأتي إشراك النساء في العمليات العسكرية بدءا من التدريب، مرورا بالتجنيد الإليكتروني، نهاية بتنفيذ العمليات العسكرية والانتحارية في بعض الأوقات، وغالبًا ما تُعد الشريحة العمرية للمقاتلات في صفوف تنظيم داعش ما بين 18 - 21 عامًا، أبرز الشرائح العمرية التي تُقبل على الانضمام إلى صفوف الدولة الإسلامية.
ولعل من أبرز الأسباب والدوافع وراء انضمام النساء لـ"داعش": 
1- الجاذبية الفكرية الموجودة في الفكر "الداعشي".
2- دوافع إنسانية متعلقة بالنساء المسلمات القادمات من المجتمعات الغربية، حيث نشأ هؤلاء النساء على القيم الغربية، كالعدالة، والمساواة، واحترام حقوق الإنسان، لذا فهن يرفضن بدافع تلك القيم، ترك الشعب السوري يُقتل بتلك الصورة البشعة في ظل تغاضي حكوماتهن الغربية عن ذلك، ولذلك يأتين من أجل تقديم المساعدات الإنسانية للفقراء والجرحى والأطفال الأيتام ممن فقدوا آباءهم في المعارك الدائرة بسوريا والعراق.
ووفقا لدراسة أجراها المركز الإقليمي للدراسات الإستراتيجية دراسة تحت عنوان: "المجاهدات الجدد: لماذا تنضم النساء إلى تنظيم "داعش"؟"، فإن عدد السيدات الداعشيات يقدرن بحوالي 10% من عدد المقاتلين الأجانب في صفوف "داعش"، وينحدرن من عدة دول غربية وإسلامية، على رأسها دول شمال إفريقيا وآسيا الوسطى وأوروبا، ولا توجد أرقام دقيقة عن عدد الجهاديات في الدولة الإسلامية حتى الآن، وإن كان هناك تفاوت بين الدول في أعداد مواطنيها من السيدات اللاتي انخرطن في صفوف "الدولة الإسلامية". فمثلا تُعد فرنسا إحدى أهم الدول المُصدِّرة للمجاهدات إلى التنظيم؛ حيث يوجد ما يقرب من 100 إلى 150 امرأة فرنسية بالدولة الإسلامية (وفقًا لمصادر أجنبية)، بعد استبعاد العائدات من اللاتي لم يتمكنَّ من العيش في ظروف الحياة الصعبة في الدولة الإسلامية.
للمزيد عن دور النساء في تنظيم داعش .. المرأة ودورها الاستراتيجي داخل التنظيمات الإرهابية "سوريا نموذجاً" اضغط هنا 
أسباب بقاء تنظيم
سادسا: تدريب الأطفال: اهتم التنظيم بتجنيد وتدريب الأطفال، وكان فيديو "نريد مدارسنا" هو الفيديو الأول الذي ظهر به عشرات الأطفال ارتدت فيه الفتيات النقاب الأسود بحسب قوانين تنظيم داعش، الفيديو الذي تم حذفه خوفًا من ملاحقتهم كرافضين لأوامر التنظيم، ليظهر أطفال سوريون ضمن معسكرات تدريبية أنشأها التنظيم، وجاء عشرات الأطفال ملثمين يهتفون لداعش ويبايعون أبا بكر البغدادي وينشدون أغاني الدولة الإسلامية، وقد كتب على قمصانهم "أشبال الخلافة"، ولا ينفك التنظيم من إصدار فيديوهات وصور على مواقعه يبين فيه قوته القادمة من صغار إرهابييه.
من أبرز الطرق التي يتبعها التنظيم لتجنيد الأطفال:
1- البلاي ستيشن والألعاب الإليكترونية لاستقطاب أطفال الدول المجاورة:
2- نشر كتيبات التنظيم على أمهات الأطفال بالانترنت:
3- العقوبات الاقتصادية لأهالي المدن التي تقع تحت سيطرة التنظيم:
4- السيطرة على مدارس الأطفال في المدن الواقعة تحت سيطرة التنظيم:
5- الحلوى وأناشيد الجهاد:
استخدام داعش لطرقًا مختلفة لضم الأطفال لمعسكراتها القتالية يأتي بهدف تشكيل "المعسكر الشرعي للأشبال"، المعسكر الذي يحوي الأطفال دون سن ال 16 في دفعات يتم تدريبهم على استخدام الكلاشينكوف والآر بي جي والقنابل وإعداد المتفجرات، ثم يتم تقسيمهم لقسم المقاتلين وقسم الانتحاريين وقسم مصنعي القنابل.
للمزيد حول آليات داعش لتجنيد الأطفال اضغط هنا

ولكن هل الأسباب السابقة أسبابا كافية لبقاء التنظيم؟

في الحقيقة لا، فالأسباب السابقة قد تضمن استمرار التنظيم "زمنيا"، وبقاءه فترة أطول على الأرض، ولكن حتى وإن سلمنا أن قوات التحالف الدولي بالتعاون مع القوات العراقية والكردية ستهزم تنظيم داعش، فإن فكر التنظيم الأصولي المتطرف، سيظل باقيا ولكن مع التطور والتحور في الأفكار المتطرفة لتتخذ مسلكا قد يكون أكثر شراسة ودموية.
 فمن المفيد التفريق بين داعش كتنظيم عسكري له نظامه الداخلي وتراتبيته الهرمية واستراتجياته العسكرية، وبين "داعش" الذي هو ظاهرة فكرية تتمدد في فضاء أوسع من التنظيم لتصل إلى "الأنصار" و"المتعاطفين" خارج الأماكن التي هي تحت سيطرته.
 فالخوف من التنظيم لا يكمن في الحرب المباشرة معه، أو القضاء عليه، وإنما في مصير مقاتليه الذين جاؤوا من مختلف دول العالم الأوروبية والأمريكية والأفريقية والعربية وغيرها، وبنظرة سريعة على التقسيم الديموغرافي لمقاتلي التنظيم، والذين يبلغ عددهم 50 ألف مقاتل وفق آخر الإحصاءات التقديرية، والموزعون بين من نساء ورجال وأطفال، ووفقا لدراسة قامت بها الباحثة إيثار عبد الحق فإن أكثر من ثلاثة أرباع 78% من مقاتلي التنظيم تتراوح أعمارهم بين 18 – إلى 30 عاما، وهو الوقود الحيوي الذي يتم استخدامه في خوض حروب التنظيم، بينما الـ22% المتبقين فهم ممن تتراوح أعمارهم من 30 – 60%.
وهناك نسبة لا بأس بها من هؤلاء المقاتلين الذين تسللوا مرة أخرى للعودة إلى أوطانهم، على أنهم لاجئون فارين من الحرب، أغلبهم من النساء والأطفال، وذلك لتنفيذ عمليات عسكرية من أجل تنظيم داعش، من باب تأدية فريضة الجهاد، ولكن تكمن الخطورة الأعلى في الجيل الثاني والثالث من أشبال التنظيم، والذين سيكونون الأكثر تطرفا من التنظيم الأصلي المنتج له، وبقاءهم وسط هذه المجتمعات دون إعادة تأهيل ديني واجتماعي ونفسي، ومحاولة حكومات الدول العائدون إليها في إدماجهم مرة أخرى، سينتج عنه تفريخ وانتاج أجيالا أكثر عنفا ودمويا لن يتم تداركوها فبل عشر سنوات من الآن.
تنظيم داعش وإن تفكك كظاهرة عسكرية، فإنه من الناحية الفكرية لا يمكن مواجهته بالعنف ولا بالسلاح، لأنه نتاج اهتراء اجتماعي، فقد الثقة بذاته وبالدولة التي تحكمه، مع انتشار فكر أصولي مزمن لمفاهيم تعاليم الإسلام، في مجتمعات عجزت فيه عن التكيف مع المتغيرات السريعة في بنية المجتمع، وركنت إلى ثقافة نصوصية متصلبة من الموروث الديني. 

شارك