«أحمد العيسي».. أخطبوط النفط وعراب الإخوان في اليمن

الإثنين 09/ديسمبر/2019 - 01:08 م
طباعة «أحمد العيسي».. أخطبوط نورا بنداري
 
يعمل رجل الأعمال اليمني، أحمد صالح العيسي على تمويل ميليشيات الحوثي الانقلابية، في الوقت الذي تتعاون فيه الحكومة الشرعية مع دول التحالف العربي «السعودية والإمارات» للقضاء على إرهاب جماعة الحوثي.



وكشفت مصادر مطلعة في مطلع ديسمبر الجاري، عن توزيع «العيسي»، أكثر من 75 الف دولار لصحفيين وإعلاميين بميليشيات الحوثي الانقلابية، بل وإنشاء 7 مواقع إخبارية تدعم الحوثي والإخوان وتسيء لقوات التحالف العربي - بحسب صحيفة اليوم الثامن اليمنية.



نشأته



أحمد صالح العيسي من مواليد 25 ديسمبر 1970، مديرية مكيراس - محافظة أبين (جنوب اليمن)، وبعد ذلك توجه إلى "الحديدة" التي كانت مركزًا لبناء مملكته المالية، قبل أن ينخرط في العمل الرياضي كرئيس اتحاد كرة القدم ومالك شركة طيران الملكة بلقيس، والتحق في سن التاسعة بمعهد «النور العلمي» التابع لـحزب التجمع اليمني للإصلاح (إخوان اليمن) بالحديدة.



وقد كان والده صاحب عدة محطات لبيع البنزين، وبعد أن أكمل «العيسي» تعليمه الثانوي، أوكل إليه والده إدارة حسابات محطاته النفطية، حتى أصبح من كبار رجال الأعمال البارزين في مجال النفط وغلف ثروته الكبيرة بدعم الرياضة والجمعيات الخيرية.



أخطبوط النفط



و«العيسي» هو أحد أبرز رجال الإخوان في اليمن، ويمتلك أربع شركات لاستيراد النفط وأكثر من 18 ناقلة، ووصفته صحيفة «لوموند» الفرنسية، بالتمساح أو القرش، بعدما تحول إلى أحد أبرز تجار الحرب في اليمن، ورأت الصحيفة أن «العيسي»، أصبح رقمًا صعبًا في المعادلة الجيواقتصادية؛ بعد أن أحكم قبضته على النقل البحري لصادرات النفط التي تمر عبر ميناء عدن الإستراتيجي.



مطلوب دوليًّا



وفي فبراير 2018، صنف فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن الدولي قيادات يمنية داعمة للإرهاب، وكان من بينهم أحمد صالح العيسي رئيس اتحاد الكرة، وبعدها تم وضعه على قائمة العقوبات الدولية، لأسباب عدة من بينها، أنه يصنع الأزمات ويعرقل عمل المؤسسات بشراء ذمم الساقطين في مستنقع الحكومات، ومارس أبشع صور الفساد وقام بحرب الخدمات لمعاقبة الشعب وعطل المؤسسات، وفي مارس 2019، رأت الصحفية الإنجليزية «لونا كريج» أن «العيسي» استغل مكانته القريبة من الرئيس «هادي» في استغلال ظروف اليمنيين، ومن ثم  تكسب ملايين الدولارات يوميًّا على حساب معاناة الشعب.

شارك