«أبو دية».. الفلسطيني الغامض ممول الإخوان في تركيا

الإثنين 20/يناير/2020 - 08:25 م
طباعة «أبو دية».. الفلسطيني دعاء إمام
 
بين حين وآخر تكشف تسريبات من أحاديث تدور بين المنشقين عن جماعة الإخوان أو المنتمين إليها، زيف ما تروجه الجماعة من مظلومية، إذ فضح التسريب الأخير بين المقاول الهارب محمد علي، والقيادي الإخواني ياسر العمدة، حقيقة التمويلات التي يتلقاها صقور الإخوان المقيمون في تركيا.
وفي مقطع مصور نشره «علي» لحديث دار بينه وبين «العمدة» على تطبيق «واتس آب»، أفصح الأخير عن الداعم والممول للإخوان في تركيا، ردًّا على سؤال: «عندك إيه يثبت إن الجماعة بتاعة إسطنبول حرامية وبتوع فلوس وخلاص»، وأجاب «علي»: «اللي بيجيب الشنطة كل شهر اسمه عبد الرحمن أبو دية فلسطيني الأصل، معاه الجنسية الإنجليزية، واسم شهرته أبو عامر».

من هو؟
تجلى دور «أبو دية» بعد هروب قيادات الإخوان إلى تركيا، إذ كلفت قطر مجموعة من الفلسطينيين المقيمين في لندن بإدارة ملف الإعلام في الخارج، وكان «أبو عامر» أحد أهم هؤلاء القيادات، وهو من المقربين من حركة حماس، ويقوم بإدارة استثمارات التنظيم الدولي للإخوان، كما يدير عدة استثمارات في لندن وتركيا وعدة دول.
وفي تركيا لديه نشاط واسع في مجال العقارات، كما أنه على علاقة وثيقة بمؤسسة «الأقصى» المصنفة كمؤسسة إرهابية في عدة دول أوروبية.
والمثير للريبة أن الرجل الفلسطيني الذي ورد اسمه في الفيديو المنسوب للمقاول الهارب، لا توجد له صورة واحدة على محركات بحث الإنترنت، ويوصف بأنه شخص استخباراتي غامض، يحمل عدة جوازات سفر من أكثر من دول، كما أنه أحد المقربين من قيادات قناة «الجزيرة» القطرية.
ويخفي رجل الأعمال الفلسطيني ومن معه أموالهم في استثمارات إعلامية، يسجلون فيها أرقامًا أكبر بكثير مما ينفقون في الواقع؛ بهدف إخفاء الأموال.
ومن رجال «أبو عامر» أيضًا شخص يُدعى «أحمد زين»، وهو صحفي سابق بقناة «الجزيرة»، ومدير سابق لقناة «الجزيرة مباشر مصر»، وهو صاحب شركات إنتاج إعلامية كثيرة؛ حيث يقوم بتسجيلها بأسماء أشخاص تابعين له، لكي تتنوع مصارف الأموال، ويسهل إخفاؤها.
وأشارت تسريبات صحفية إلى أن «أبو عامر» لديه أقارب يعملون في الديوان الأميري القطري، وأنهم من قاموا بمساعدته في توسيع وتوثيق مملكته، وله عدة أذرع في الإعلام، أهمها على الإطلاق عزام التميمي، وهو فلسطيني أيضًا، وأحد قيادات التنظيم الدولي للإخوان، ويقدم نفسه كمفكر إسلامي، وهو مدير قناة «الحوار» في لندن، التي يملكها «أبو عامر».
وتتضمن استثماراته قناة «الحوار»، وموقع «عربى 21»، وقناة «المغاربية»، وموقع «ميدل إيست إي»، الذي يديره الصحفي الإنجليزي ديفيد هيرست، وكذلك قناة «مكملين»، كما يُشرف على قسم كبير من قناة «الشرق»، التي يديرها أيمن نور، وقناة «الشرق الأوسط» التي يديرها «نور» أيضًا.
ويتولى الفلسطيني «أبو عامر» إنتاج الأعمال الفنية والوثائقية التي تنفذ خصيصًا للهجوم على مصر، في مدينة إسطنبول التركية، بمشاركة الممثلين المصريين «هشام عبد الحميد» و«هشام عبد الله» و«محمد شومان»، وهي أعمال ينفق عليها مبالغ طائلة، لكن ما يتم تسجيله في الأوراق الرسمية أكبر بكثير.
وخلال صراع الأجنحة الإخوانية التي غلب عليها الطابع المادي، ظل «أبو دية» ومساعده عزام التميمي منتفعين من كلا الطرفين، بفتح العديد من الشركات بقطر، وبريطانيا، والسودان، والولايات المتحدة، تدير الصفحات والأفلام الداعمة لدولة قطر، والتي تتباكى بحصار دول الرباعي العربي، وتتبنى الهجوم على دول المقاطعة العربية مصر والسعودية والإمارات والبحرين.
وكشفت مصادر أن رجل الأعمال الفلسطيني يعد ابنه «عامر» لإدارة الملف بتركيا، بديلًا عن المخرج الإخواني، أحمد زينهم الشهير بـ«أحمد زين» نتيجة خلافات مالية.

شارك