تعهدت موسكو بالرد على الإجراءات العدوانية للولايات المتحدة ضد الوفود الأممية الروسية، مؤكدة أن واشنطن تنتهك باستمرار التزاماتها تجاه الأمم المتحدة لتصعيد المواجهة مع روسيا.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن السلطات الأمريكية منعت مجددا وصول ممثلين روسيين إلى الحدث الذي أقيم تحت رعاية الأمم المتحدة. ولم تصدر تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة لرئيس الوفد الروسي، ورئيس الوكالة الفيدرالية لشؤون القوميات، وموظف بوزارة الخارجية الروسية وعدد من المندوبين الذين يمثلون الشعوب الأصلية لشمال الاتحاد الروسي، والذين خططوا للحضور إلى نيويورك للمشاركة في منتدى الأمم المتحدة الدائم المعني بقضايا السكان الأصليين.

وأوضحت الخارجية أنها "تعتبر هذه الإجراءات بمثابة خط ثابت للولايات المتحدة، وانتهاك خطير من قبل الجانب الأمريكي لالتزاماته بموجب الاتفاقية بين الأمم المتحدة وحكومة الولايات المتحدة"، مؤكدة أن "والهدف واضح – تصعيد المواجهة مع روسيا بأي ثمن، ومنع ممثليها من امكانية العمل بشكل كامل في ساحات الامم المتحدة"، مشددة على أن "مثل هذا النهج العدواني، بالطبع لن يمر دون رد".

وفي وقت سابق، لم تتمكن الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، من الوصول إلى اجتماع لجنة الإعلام التابعة للأمم المتحدة بسبب التأخير عبر السفارة الأمريكية. كما أنه بسبب تصرفات الولايات المتحدة، تعطلت مشاركة المندوبين الروس في اجتماع لجنة الأمم المتحدة للإعلام.

أعرب الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو عن ثقته باستحالة هزيمة روسيا في أوكرانيا، محذرا حلف الناتو من "تجاوز الخطوط الحمراء" هناك.

وقال لوكاشينكو في حديث لوكالة "أسوشيتد برس" اليوم الخميس:"لا يمكن أن تخسر روسيا أو تتعرض للهزيمة في هذه العملية بحكم تعريفها، ويجب أن ننطلق من هذا المبدأ".

وتابع: "أما بخصوص السلاح الذي ستستخدمه روسيا فبإمكاني طرح وجهة نظري بأن ذلك يتوقف أكثر عليكم، على الناتو، مما على أوكرانيا".

وخاطب الرئيس البيلاروسي حلف شمال الأطلسي بالقول: "قد بدأتم بتجاوز الخطوط الحمراء هناك".

كما شدد لوكاشينكو ردا على أنه يعتبر استخدام هذا السلاح النووي "غير مقبول إطلاقا" ومن شأنه أن "يخرج الكرة الأرضية عن مدارها ويدفع بها إلى المجهول".

ورجح الرئيس البيلاروسي أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين لا يسعى إلى المواجهة العالمية مع الناتو، ودعا الحلف إلى "اغتنام هذه الفرصة وفعل كل ما بوسعه لتفادي ذلك".

وأعرب لوكاشينكو عن أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا "قد طال أمدها"، وأنه "ليس منخرطا في هذه القضية للبت في ما إذا كانت هذه العملية تجري وفقا لخطتها".

وشدد على أن بيلاروس "ترفض رفضا مطلقا وتفعل كل ما يمكن" لوقف النزاع بين روسيا وأوكرانيا.

أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير 45 موقعا عسكريا بينها مركزا قيادة، و41 تجمّعا عسكريا ومستودع للقذائف الصاروخية والمدفعية.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف تدمير مركز قيادة للقوات الأوكرانية في منطقة لوسكوتوفكا، ومستودعين لذخيرة الكتائب النازية في منطقة سيفرسك، و28 تجمعا عسكريا في دونباس جنوب شرق أوكرانيا.

وأضاف: "كما دمرت قواتنا الصاروخية بطارية مدفعية في منطقة زاروجنويه، وراجمة صواريخ "الإعصار" في منطقة نيقولاييف وأربعة تجمعات عسكرية".

وأشار إلى أن المدفعية الروسية ضربت 6 مواقع قيادة ومخزنين للذخيرة، و152 معقلا للقوات الأوكرانية ودمرت 38 مربضا للمدفعية الأوكرانية، وقضت على حوالي 190 فردا.

وأشار إلى أنه "خلال اليوم، أسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسية ثلاث طائرات بدون طيار فوق مناطق مالايا كاميشيفاخا، وخاركوف وسيفرسك وجمهورية لوغانسك الشعبية، كما أسقطت طائرة مسيرة من طراز "بيرقدار بي2" في منطقة جزيرة زمييني" في البحر الاسود.

أكد الخبير السياسي البولندي كونراد رينكاس، أن حكومة وارسو ترسل جنودا ومرتزقة محترفين إلى أوكرانيا للمشاركة في المعارك هناك ضد القوات الروسية.

وقال لموقع "Ukraina.ru"، إن "مواطني بولندا يقاتلون في أوكرانيا، وهؤلاء ليسوا متطوعين متظاهرين، بل مرتزقة وجنود أرسلوا إلى هناك بناء على أوامر من القيادة".

وأضاف أن "مشاركة الأجانب في المعارك في أوكرانيا لن تتسع لأنها ضرورية للتشغيل السليم للأسلحة التي يوفرها الغرب".

وأعرب رينكاس عن ثقته بأن "موسكو مضطرة الآن للقتال مع الكتلة الأمريكية بأكملها".

من جهته، قال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين في وقت سابق، إن "بولندا تعتزم فرض سيطرة عسكرية سياسية صارمة على ما تسميه أراضيها التاريخية في غرب أوكرانيا".

وأشار إلى أن "وارسو تتوقع أن يؤدي توحيد هذه المناطق على الأرجح لتتسلم بولندا السيطرة على أراض يحتلها جنود لحفظ السلام يمكن نشرهم هناك".

أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق أن وكالة الاستخبارات ألقت القبض على منفذ جريمة اغتيال مواطن أثناء خروجه من محكمة تحقيق قضاء الشطرة في محافظة ذي قار جنوب البلاد.

وقالت الخلية في بيان لها، أنه "بناء على توجهات المراجع الأمنية وبإشراف مباشر من قبل وكيل الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، تمكنت مفارز وكالة الاستخبارات في وزارة الداخلية والعاملة في محافظة ذي قار من إلقاء القبض على المتهم (م ع د) المطلوب وفق أحكام المادة 4/إرهاب، والمشترك بقضية المجنى عليه (ا. ر. ح)، والذي تم اغتياله أثناء خروجه من محكمة تحقيق قضاء الشطرة في محافظة ذي قار".

وأضافت، أنه "تم ضبط سلاح الجريمة نوع بندقية كلاشنكوف، وأن السبب من وراء ارتكاب الجريمة خلافات عشائرية بين الطرفين".

وتابعت: "تم تدوين أقوال المتهم وإحالته إلى القضاء لينال جزاءه العادل".