تنظيم الدولة "داعش" يعلن مسئوليته عن الهجوم على حافلة عسكرية شرق سوريا

السبت 12/أغسطس/2023 - 01:01 م
طباعة تنظيم الدولة داعش حسام الحداد
 
لقي ما لا يقل عن 23 جنديا سوريا مصرعهم وأصيب أكثر من عشرة آخرين بجروح، في هجوم لتنظيم الدولة "داعش" في شرقي سوريا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره في المملكة المتحدة: "إن جهاديين طوّقوا حافلة عسكرية في منطقة دير الزور شرقي سوريا، قبل أن يفتحوا النار على من فيها".
ويعدّ هذا الهجوم هو الأكثر دموية من جانب مسلحي تنظيم الدولة في هذا العام.
ورغم خسارة آخر معاقلهم في عام 2019، لا يزال مسلحو تنظيم الدولة يحتفظون بمخابئ في صحراء سوريا الشاسعة. وانطلاقا من تلك المخابئ، ينصب هؤلاء المسلحون كمائن، ويشنّون هجمات كرّ وفرّ.
ونقلت الوكالة الرسمية للأنباء في سوريا عن مصدر عسكري القول إن مجموعة "إرهابية" هاجمت حافلة عسكرية يوم الخميس في أثناء مرورها بطريق صحراوي على مقربة من الحدود العراقية جنوبي مدينة دير الزور- ما خلّف عددا من القتلى والمصابين من الجنود.
ووقع الهجوم عند محطة ضخ نفطيّ [المحطة الثانية في ريف دير الزور الجنوبي]، كانت في السابق معقلا لتنظيم الدولة قبل أن يستعيد الجيش النظامي السوري السيطرة عليها في عام 2017.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، والذي لديه شبكة واسعة من المصادر داخل الأراضي السورية، إن عدد القتلى في هذا الهجوم مرشّح للزيادة.
وقد أعلن تنظيم الدولة "داعش" يوم الجمعة 11 أغسطس في بيان عبر قناته على تيليجرام مسؤوليته عن هجوم على حافلتين عسكريتين في دير الزور بشرق سوريا.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، لقي عشرة جنود سوريين، فضلا عن مقاتلين موالين للحكومة، مصرعهم في هجوم شنّه مسلحون تابعون لتنظيم الدولة في محافظة الرقة التي كانت معقلا للجهاديين، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكثّفت بقايا تنظيم الدولة هجماتها في مناطق شمال وشمال شرقي سوريا خلال الأسابيع القليلة الماضية.
ولقي أبو الحسين القرشي، القيادي المشتبه به لدى تنظيم الدولة في سوريا، مصرعه بأيدي قوات تركية في أبريل الماضي، بحسب ما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
جدير بالذكر أن تنظيم الدولة كان ذات يوم يبسط سيطرته على نحو 88 ألف كيلو متر مربع من الأراضي الممتدة بين شمال شرقي سوريا وشمال العراق، وكان التنظيم يفرض نظام حُكم وحشيّ على نحو ثمانية ملايين إنسان يعيشون في تلك البقاع.
وقد استُعيدت آخر بقعة من أيدي تنظيم الدولة في عام 2019، غير أن الأمم المتحدة لا تزال تحذّر من تهديدات تشكّلها بقايا هذا التنظيم.

شارك