دعا الرئيس بولا تينوبو الأمم المتحدة إلى أن تكون أكثر عملية في دعم حرب نيجيريا ضد الإرهاب.
ووجه تينوبو هذه الدعوة خلال اجتماع مع وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، في مقر الدولة يوم الخميس.
وقال الرئيس إن الإرهاب كان له تأثير مضاعف على السلام العالمي وتشريد الناس وارتفاع معدلات الفقر.
ووفقا لما ذكره تينوبو، فإن الإرهاب قد دأب على عكس مسار المكاسب التي تحققت في مجال التنمية وزاد من عدم الاستقرار في الأسر والمجتمعات المحلية، ولكن تعاون الأمم المتحدة في التعامل معه كان دائما غير متسق في سياق العالم النامي.
وقال تينوبو: نحن نقدر كل ما كنتم تفعلونه. نحن نعلم أنه في مواجهة العديد من المطالب والتحديات ، لا يزال بإمكانكم القيام بعمل أفضل بكثير. وعليكم أن تفعلوا المزيد لأن الإرهاب يشكل خطرا فعليا على الديمقراطية. والإرهاب يشكل أيضا خطرا فعليا على التنمية".
وذكر أيضا أنه لا يمكن تحقيق النمو والازدهار حتى يتم القضاء على الإرهاب، مضيفا أن هناك حاجة للنظر في "أين وكيف ومتى" الإرهاب من أجل تطوير حلول فعالة.
وأضاف تينوبو أن السلام والازدهار العالميين سيتطلبان من الآن فصاعدا توفير سريع وشامل للإجابات الصحيحة على التحدي الذي تشكله حركات التمرد في أجزاء من العالم، والتي تهدد الاستقرار العالمي.
"يجب أن نأخذ في الاعتبار الاحتياجات الأساسية لشعبنا. إذا نفدت الموارد الشحيحة المتاحة حاليا، فعلينا أن نغمس أيدينا دون دعم ثابت من منظمات مثل الأمم المتحدة، فنحن في ورطة".
وأشار وزير الخارجية، السفير يوسف ميتاما توجار، في كلمته، إلى العوامل التي تسهم في التمرد، مثل الفقر والظلم، وأشار إلى أن نيجيريا تقوم باستثمارات كبيرة في التعليم والضمان الاجتماعي من أجل معالجة الأسباب الجذرية للإرهاب.
وأثنى وكيل الأمين العام على مساهمات نيجيريا في الجهود العالمية لمكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن البلد لديه بالفعل إطار للوقاية والتخفيف والمصالحة وأن البلد اتخذ خطوات مهمة للتصدي للإرهاب.
وقال فورونكوف "بالطبع، الإرهاب جزء من جدول الأعمال الدولي، وقد عقدنا اجتماعا ناجحا مع وزير الخارجية، لمناقشة كيفية إثراء جدول أعمالنا بشأن الرد على الإرهاب الدولي".
"لا يسعني إلا أن أذكر أنه من الناحية السياسية ، ومن وجهة نظر بناء القدرات في أنشطة مكافحة الإرهاب ، فإن نيجيريا هي واحدة من الشركاء الرئيسيين."
كما أبلغ فورونكوف تينوبو بخطط الأمم المتحدة لاستضافة قمة لمكافحة الإرهاب في أبوجا في أبريل 2024 ، مدفوعة في المقام الأول من الدول الأفريقية مع التركيز على جدول الأعمال الأفريقي.