أسقطت القوات الأمريكية في جنوب البحر الأحمر في 26 ديسمبر، 12 طائرة انتحارية بدون طيار، وثلاثة صواريخ باليستية مضادة للسفن، وصاروخين كروز للهجوم البري أطلقتهما جماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن، وفقًا للقيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM). قامت المدمرة يو إس إس لابون ، وهي مدمرة ذات صواريخ موجهة، وطائرات مقاتلة من طراز F/A-18 من مجموعة أيزنهاور كارير سترايك، بالاعتراض خلال فترة 10 ساعات. وأضافت القيادة المركزية الأمريكية أنه لم تتضرر أي سفن في المنطقة ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات. ولم تذكر القيادة ما إذا كانت الطائرات بدون طيار والصواريخ تستهدف سفن البحرية الأمريكية أو السفن التجارية أو إسرائيل.
وزعم المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع،   في خطاب متلفز، أن الجماعة استهدفت سفينة حاويات في البحر الأحمر ومدينة إيلات الساحلية الإسرائيلية. وفي 26 ديسمبر أيضًا، نشرت القوات الجوية الإسرائيلية مقطع  فيديو  لقواتها وهي تدمر طائرة بدون طيار اقتربت من الأراضي الإسرائيلية من البحر الأحمر.
تحليل الخبراء    
قال مارك دوبويتز ، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات: "سيصعد النظام في إيران عنفه من خلال وكلائه الحوثيين وحماس وحزب الله والجهاد الإسلامي الفلسطيني وكتائب حزب الله حتى يدفع ثمناً مباشراً. ويسعدها القتال حتى آخر قتيل يمني وفلسطيني ولبناني وسوري وعراقي. لكنها ستتراجع إذا استخدمت الولايات المتحدة القوة المباشرة ضد النظام وأصوله”.  
وقال بهنام بن طالبلو ، زميل كبير في قوات الدفاع عن الديمقراطية: "هذا ما يحدث عندما يتم التخلي عن الردع بالعقاب. توقع المزيد من الهجمات تجاه إسرائيل، وليس أقل، بالإضافة إلى تقليص حرية الملاحة في البحر الأحمر. الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، والطائرات الانتحارية بدون طيار، وصواريخ كروز الهجومية البرية في أيدي الحوثيين، تقدمها لكم جمهورية إيران الإسلامية، نقطة كاملة.
هجمات الحوثيين السابقة
في 23 ديسمبر ، أسقطت السفينة "يو إس إس لابون"   أربع طائرات بدون طيار وصاروخين باليستيين مضادين للسفن تم إطلاقهما من الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون بينما كانت السفينة تقوم بدوريات في المياه الدولية في جنوب البحر الأحمر كجزء من  عملية "حارس الرخاء" . وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، هاجمت طائرات الحوثيين بدون طيار سفينتين تجاريتين كانتا تسيران عبر المنطقة، وكادت إحداهما أن تكون مفقودة بينما أصابت الأخرى سفينة ترفع العلم الهندي. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات في أي من الحادثتين. كما استخدم الحوثيون صواريخ باليستية مضادة للسفن لضرب  سفينتين  تجاريتين في 18 ديسمبر ، حيث أصاب صاروخ واحد سفينة لكنه لم يتسبب في أضرار أو إصابات، في حين أخطأ الصاروخ الآخر وانفجر في الماء.
تهديدات الحوثيين ضد زيادة الشحن
استمر الحوثيون في مضايقة السفن التجارية التي تسافر عبر البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب لأكثر من شهر، مما دفع بعض شركات الشحن إلى  تعليق  أو إعادة توجيه السفن التي عادة ما تسافر عبر المنطقة. وفي نوفمبر ، استولى الحوثيون   على سفينة الشحن "جالاكسي ليدر" التي ترفع علم جزر البهاما، واستمروا في احتجاز السفينة و25 من أفراد طاقمها كرهائن. وفي 19 ديسمبر، أصدرت الجماعة   تهديدًا بأنها ستواصل مهاجمة الشحن الدولي على الرغم من الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة وحلفاؤها لمواجهتها. وعلى الرغم من هجمات الحوثيين المتكررة، لم ترد الولايات المتحدة بالقوة العسكرية في اليمن، ولم تتحرك إدارة بايدن لإعادة إدراج الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية. وبدلاً من ذلك، شكلت الولايات المتحدة   عملية حارس الازدهار، وهي مهمة دولية بقيادة الولايات المتحدة لحماية السفن التجارية في المنطقة.