دعت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي لإعادة النظر في سياساته وتحمل مسؤوليته في التصدي للأنشطة الإرهابية التي تقوم بها مليشيا الحوثي.

 وقالت الحومة على لسان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني "لقد حان الوقت لإنهاء هذا الفشل الأخلاقي والقانوني والعمل بجدية لدعم اليمن ومحاسبة الحوثيين على جرائمهم وانتهاكاتهم، وفي المقدمة جريمة استهداف مطار عدن الدولي التي ترقى لمرتبة جرائم الحرب، والشروع الفوري في تصنيف المليشيا "منظمة ارهابية"

وأضاف الإرياني في تغريدة له على منصة "إكس "تحل علينا في 30 ديسمبر الذكرى الثالثة للهجوم الإرهابي الذي نفذته مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، على مطار عدن الدولي، واستهدف طائرة مدنية تقل رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك وأعضاء الحكومة، واسفر عن مقتل (25) مدني بينهم قيادات في الدولة وصحفيين وموظفين في منظمات دولية وعاملين في المطار، وإصابة (110) كانوا متواجدين في صالات الانتظار ومدرجات المطار"

وتابع الإرياني "في ذكرى هذه الجريمة الكبرى التي كشفت عن بشاعة واجرام ودموية المليشيا الحوثية، وعدم اكتراثها بأرواح المواطنين، وانتهاكها الصارخ لقواعد القانون الدولي والإنساني، لا يسعنا إلا أن نعبر عن خيبة أملنا العميقة تجاه ردود الفعل الدولية التي اقتصرت على بيانات الادانة ولم ترقى لمستوى الجريمة التي لم يسبق لها مثيل في التاريخ، والفشل الذريع في تطبيق مبادئ القانون الدولي، والذي أدى إلى تمادي المليشيا في ترويع الأبرياء وتهديد الأمن الإقليمي والعالمي".

ولفت الإرياني إلى أن ما تشهده البلاد من هجمات إرهابية واعمال قرصنة بحرية في البحر الأحمر وباب المندب، هي إحدى تداعيات التساهل والتخاذل الدولي، فمليشيا الحوثي لم تكتفي بإلحاق الضرر باليمن، بل تمادت في جرائمها لتصبح تهديدا عابرا للحدود، كما أن هذا التقاعس الدولي لا يُظهر فقط ضعفا في الإرادة السياسية، بل يعكس أيضا ازدراء للضحايا ونكراناً لحقهم الإنصاف، وللسعي نحو  ارساء السلام  الدائم والشامل الذي يضمن عدم تكرار دورات الصراع ، وتحقيق الاستقرار الذي ينشده الشعب اليمني.

وتأتي دعوة الحكومة اليمنية في أعقاب تنفيذ ميليشيا الحوثي سلسلة من الهجمات البحرية على سفن الشحن. 

فمنذ 17 أكتوبر وعلى وقع الحرب التي تفجرت في السابع منه بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، شنت ميليشيات الحوثي أكثر من 100 هجوم بمسيرات وبصواريخ باليستية استهدفت 10 سفن تجارية على ارتباط بأكثر من 35 دولة مختلفة، بحسب البنتاغون، وقد علقت شركات شحن بحرية حركة سفنها إلى البحر الأحمر، وهو ما دفع الولايات المتحدة إلى تشكيل تحالف دولي لتأمين السفن ضمن عملية "حارس الازدهار".