تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 18 مايو 2025.
أ ف ب: سوريا تشكّل هيئتين للمفقودين والعدالة الانتقالية
أعلنت السلطات السورية تشكيل هيئتين للعدالة الانتقالية والمفقودين، سعياً لمعالجة ملفين من الأكثر تعقيداً في المرحلة الانتقالية عقب إطاحة حكم بشار الأسد.
وتعهدت السلطة الجديدة المضي نحو عدالة انتقالية شاملة وإنشاء هيئة خاصة، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة خلال سنوات النزاع الذي اندلع عام 2011، وضمان عدم تكرار الانتهاكات، وسط دعوات من المجتمع الدولي لتطبيق العدالة الانتقالية بعد 14 عاماً من نزاع مدمّر.
ومنذ إطاحة الأسد أعلنت السلطات إلقاء القبض على عشرات العسكريين والأمنيين السابقين، متهمة إياهم بالتورط في «جرائم حرب».
وجاء في مرسوم وقعه الرئيس أحمد الشرع، أن الهيئة الجديدة «تعنى بكشف الحقيقة حول الانتهاكات الجسيمة التي تسبب فيها النظام البائد، ومساءلة ومحاسبة المسؤولين عنها بالتنسيق مع الجهات المعنية، وجبر الضرر الواقع على الضحايا، وترسيخ مبادئ عدم التكرار والمصالحة الوطنية».
وعيّن عبد الباسط عبد اللطيف رئيساً لهيئة العدالة الانتقالية، بموجب المرسوم الذي كلّفه «بتشكيل فريق العمل ووضع النظام الداخلي خلال مدة لا تتجاوز 30 يوماً من تاريخ هذا الاعلان».
- المفقودون
وفي مرسوم منفصل، أعلن الشرع تشكيل «الهيئة الوطنية للمفقودين» بهدف كشف مصير «آلاف» من المخفيين قسراً.
ويبقى المصير المجهول لعشرات الآلاف من المعتقلين والمفقودين من الموروثات المروعة للنزاع السوري الذي اندلع عام 2011.
وأتى تشكيل الهيئة «حرصاً على كشف مصير آلاف المفقودين في سوريا وإنصاف ذويهم»، بحسب المرسوم الموقع بتاريخ السبت 17 أيار/ مايو 2025.
وكلفت الهيئة «بالبحث والكشف عن مصير المفقودين والمختفين قسراً، وتوثيق الحالات، وإنشاء قاعدة بيانات وطنية، وتقديم الدعم القانوني والإنساني لعائلاتهم».
وسيرأس الهيئة محمد رضى خلجي الذي عيّن في مارس / آذار عضواً في اللجنة المكلفة صياغة مسودة إعلان دستوري.
مخطط إسرائيلي يقسم غزة إلى 3 مناطق منفصلة
ذكرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية أن إسرائيل تخطط لتقسيم قطاع غزة إلى ثلاث مناطق منفصلة، وإجبار السكان على العيش فيها في حال فشل مفاوضات وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في الأيام المقبلة.
ونشرت الصحيفة خريطة قالت إنها مسربة من مصادر دبلوماسية، توضح مخطط التقسيم الإسرائيلي لقطاع غزة.
وبحسب الخريطة، فإن الجيش الإسرائيلي سيحتفظ بالسيطرة على مساحة كبيرة من الأرض في شمال قطاع غزة، وممر نتساريم، وهو ممر جديد يمتد من الشرق إلى الغرب بين خان يونس ووسط غزة، فضلاً عن أراضٍ إضافية على الحدود الجنوبية لغزة، والتي تشمل رفح.
وبعد هدنة استمرت شهرين، استأنفت إسرائيل في 18 مارس/آذار عملياتها العسكرية في غزة واستولت على مساحات كبيرة من القطاع.
وأعلن الجيش الإسرائيلي السبت توسيع نطاق هجومه في غزة، على الرغم من الدعوات الدولية المتزايدة لوقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الانسانية بعد 19 شهراً من الحرب المدمّرة في القطاع الفلسطيني.
وجاء ذلك فيما أعلن مسؤول في حركة حماس بدء جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة مع وفد إسرائيلي في الدوحة «بدون شروط مسبقة» بوساطة مصرية قطرية.
الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
أعلن الجيش الإسرائيلي فجر الأحد، اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، غداة شنّ إسرائيل غارات على ميناءين في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وأفاد الجيش في بيان: 'اعتراض صاروخ أطلق من اليمن وتسبب في تفعيل إنذارات في مناطق عدة'. وكان الجيش أعلن الجمعة شن غارات على ميناءي الحديدة والصليف، مشيراً إلى أنه 'استهدف ودمر بنى تحتية' تعود إلى الحوثيين.
رويترز: مقتل 33 فلسطينياً في غارات إسرائيلية على غزة
قالت السلطات الصحية في غزة إن ضربات جوية إسرائيلية في مناطق مختلفة من قطاع غزة قتلت 33 فلسطينياً، على الأقل غالبيتهم في مخيم يضم عائلات نازحة في خان يونس بجنوب القطاع، وذلك في الوقت الذي استضاف فيه الوسطاء جولة جديدة من المحادثات بين إسرائيل وحركة حماس.
ووسعت إسرائيل هجومها العسكري على القطاع وكثفت من قصفها الذي أودى بحياة مئات من الأشخاص خلال 72 ساعة.
وقال مسعفون إن الغارة الأحدث التي أودت بحياة نساء وأطفال أسفرت أيضاً عن إصابة عشرات الأشخاص الآخرين واشتعال النيران في عدة خيام.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن الغارات الإسرائيلية في الأيام القليلة الماضية قتلت مئات الفلسطينيين. ووصفت حركة حماس في بيان لها الغارة بأنها «جريمة وحشية جديدة».
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي بعد على الغارات الأخيرة، لكنه قال في بيان سابق إنه يشن غارات مكثفة على مناطق في غزة في إطار خطته لتحقيق أهدافه الحربية.
وبدأ وسطاء من مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة، جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار غير المباشرة بين إسرائيل وحماس السبت، حسبما قال مسؤولون من الجانبين.
نفي أمريكي لخطط نقل فلسطينيين إلى ليبيا
نفت السفارة الأمريكية في ليبيا الأنباء التي أفادت بأن الإدارة الأمريكية تعكف على خطة لنقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى ليبيا.
كانت شبكة إن.بي.سي نيوز ذكرت الخميس أن إدارة ترامب تعمل على خطة لنقل ما يصل إلى مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى ليبيا بشكل دائم.
وقالت السفارة الأمريكية في منشور على منصة إكس «التقرير حول خطط مزعومة لنقل سكان غزة إلى ليبيا عار عن الصحة».
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال في السابق إنه يرغب في أن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على قطاع غزة. ويرفض الفلسطينيون بشدة أي خطة تنطوي على مغادرتهم غزة.
د ب أ: 97 قتيلاً جراء غارات إسرائيلية على قطاع غزة
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية سقوط 97 قتيلاً في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم الأحد، وفق المركز الفلسطيني للإعلام.
وقالت الوزارة، في بيان صحفي، إن 45 من القتلى سقطوا في مدينة غزة وشمالي القطاع.
وأشار المركز إلى "استشهاد الصحفي عزيز الحجار رفقة زوجته وأولاده في قصف إسرائيلي على منطقة بئر النعجة شمال غزة"، كاشفا عن "استشهاد الإعلامية نور قنديل وزوجها وطفلتهما في قصف إسرائيلي استهدف منزلهم في حي بشارة بدير البلح وسط قطاع غزة".
وكالات: عرض جديد بهدنة شهرين في غزة
يسابق الوسطاء القطريون والمصريون الزمن للتوصل إلى صفقة تنهي حرب غزة، بعرض جديد انطلقت معها جولة جديدة من المفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس في الدوحة.
وقالت مصادر قريبة إن المفاوضات تجري بدون شروط مسبقة.
ويتفاوض الطرفان حالياً على عرض جديد من الوسطاء يتضمن صفقة جزئية لتبادل الأسرى وهدنة لأكثر من شهرين تتخللها مفاوضات إنهاء شامل للحرب بشروط متبادلة وفقاً للمصادر التي أكدت أن الاتفاق سيتضمن تدخلاً واضحاً من واشنطن لضمان تنفيذه.
وأشارت المصادر إلى أن الضمانات المقدمة هذه المرة أكثر جدية من الجولات السابقة، وتشمل ضمانات أمريكية واضحة، بالإضافة إلى التزام قطري ومصري بالإشراف على التنفيذ في مراحله الأولى.
ويسعى الوسطاء لكسر الجمود الذي أصاب المفاوضات في الأسابيع الماضية، وسط استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة، وتحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة إن استمر التصعيد الإسرائيلي.
وتضغط إسرائيل على المفاوضات بزيادة الضغط العسكري والتلويح باحتلال كامل القطاع. ونقل الإعلام الإسرائيلي عن قائد في الجيش قوله إن إسرائيل تستعد لما أطلق عليها «العملية الأخيرة» في قطاع غزة، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
وقالت مصادر أمنية إسرائيلية، إن الجيش يسيطر، حالياً، على 35 - 40 % من القطاع، ومن المخطط زيادة السيطرة من خلال الاستيلاء على مناطق إضافية.
وخلال آخر يومين قتلت إسرائيل 200 فلسطيني في محافظة شمال غزة وحدها، ترافق مع تدمير أكثر من 1000 وحدة سكنية بشكل كلي أو جزئي وإعادة تدمير المدمر، ونزوح قسري لأكثر من 300 ألف نحو مدينة غزة المنكوبة أصلاً.
«قمة بغداد» تطالب بوقف حرب غزة وترفض التهجير
اختتمت، في العاصمة العراقية بغداد، أعمال القمة العربية الـ 34، والتي ركزت على عدد من القضايا العربية البارزة خاصة في فلسطين وسوريا ولبنان.
وطالب «إعلان بغداد» الصادر عن القمة العربية، بالوقف الفوري للحرب على قطاع غزة، ووقف جميع الأعمال العدائية ضد المدنيين، ورفضه القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني.
وأكد القادة العرب دعم الشعب الفلسطيني في حقه بإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، و مركزية القضية الفلسطينية، وضرورة توفير المساعدات الإنسانية العاجلة، ودعم خطة الإعمار العربية الإسلامية، وإنشاء صندوق خاص لإعادة إعمار غزة، ورعاية الأيتام والمصابين.
وأكد «إعلان بغداد» رفضه محاولات تهويد القدس، وأدان بشدة جميع الممارسات غير القانونية التي تنتهجها إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، والتي تنتهك حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة والحياة، في مخالفة صريحة للقوانين الدولية والشرائع السماوية.
كما جدد دعمه لوحدة وسلامة وسيادة دول عربية تشهد أزمات، داعين إلى حلول سياسية وحوار وطني شامل، ووقف التدخلات الخارجية.
وجدد القادة العرب، دعمهم الكامل لسيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث: طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى، التي تحتلها الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ودعا الإعلان إيران إلى التجاوب مع مبادرة دولة الإمارات لإيجاد حل سلمي لهذه القضية، سواء من خلال المفاوضات الثنائية المباشرة أو باللجوء إلى محكمة العدل الدولية، وفقاً لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وبما يسهم في تعزيز الثقة وترسيخ الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي.
كما رحب الإعلان برفع العقوبات الأمريكية عن سوريا.
وفي الجانب التنموي، أقر الإعلان مبادرات استراتيجية تشمل الأمن الغذائي، والذكاء الاصطناعي، وتمكين المرأة، والتعليم الفني، والطاقة المتجددة، إلى جانب تعزيز التعاون العربي لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
وفي ملف الأمن، شدد الإعلان على رفض الإرهاب بكافة أشكاله، وضرورة التصدي لخطاب الكراهية والتطرف، مرحباً بإنشاء المركز الوطني لمكافحة الإرهاب في العراق.
كما عبر عن دعمه للمحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، مثمناً دور سلطنة عمان في تيسيرها.
ودعا إلى نزع أسلحة الدمار الشامل من الشرق الأوسط.
توحيد مواقف
وقال الرئيس العراقي، عبداللطيف رشيد، في كلمة افتتاح القمة: «تنعقد قمة بغداد في ظل ظروف بالغة التعقيد وتحديات خطيرة تهدد منطقتنا وأمن بلادنا ومصير شعوبنا»، مضيفاً: «الهدف الأسمى من عقد قمتنا، وبعد فترة ليست بالطويلة من عقد قمة طارئة في القاهرة، هو توحيد مواقفنا تجاه التحديات المتزايدة، إيماناً منا بأهمية العمل المشترك، وبما يؤدي إلى تغليب المصالح الوطنية العليا على مصالح أخرى».
وأعلن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، خلال القمة، تقديم بلاده 20 مليون دولار لمبادرة الصندوق العربي لدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار في غزة بعد انتهاء الحرب، وكذلك 20 مليون دولار لإعادة إعمار لبنان الذي لحقت به أضرار واسعة.
رفض وتحذير
وحذر أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، من سياسة إسرائيل المتهورة والعدوانية في فلسطين وسوريا ولبنان، والتي ستدخل المنطقة كلها في مواجهة وتصعيد للتوتر على كل الجبهات.
وقال أبوالغيط في كلمة ألقاها في افتتاح أعمال القمة: إن هذه السياسة تعطي الاحتلال حق إشعال النيران في كل مكان بغرض التوسع تحت ذريعة الأمن، والتمدد تحت حجة إقامة المناطق العازلة، مشدداً على رفض وإدانة الجامعة العربية هذه السياسة ومحذراً من خطورتها الشديدة على استقرار هذه المنطقة وأمنها.
وأضاف أن قضية شعب فلسطين وحقه العادل في إقامة دولته المستقلة ستظل قضية الجامعة التاريخية والرئيسية حتى تتجسد الدولة الفلسطينية واقعياً وعملياً.
خطة عربية
ودعا الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى تبني خطة عربية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام، تشمل الوقف الدائم لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن والأسرى، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، والانسحاب الكامل لإسرائيل من قطاع غزة.
وقال عباس، في كلمته: إن هذه الخطة تشمل أيضاً تمكين دولة فلسطين من تولي مسؤولياتها المدنية والأمنية في قطاع غزة، وتخلي «حماس» عن سيطرتها، إلى جانب تسليمها وجميع الفصائل السلاح للسلطة الشرعية، وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية الفلسطينية في غزة وفق أسس مهنية، وبمساعدة عربية ودولية.
كما دعا عباس إلى عقد مؤتمر دولي في القاهرة لتمويل وتنفيذ خطة إعادة الإعمار في قطاع غزة، وهدنة شاملة ووقف الإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تنتهك القانون الدولي، وإطلاق عملية سياسية تبدأ وتنتهي في مدة زمنية محددة، لتنفيذ حل الدولتين، وتجسيد الدولة الفلسطينية على أرض دولة فلسطين، والاعتراف الدولي بها وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.
رفض التهجير
وجددت المملكة العربية السعودية رفضها أية محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن العدوان الإسرائيلي يمثل انتهاكاً صارخاً للمواثيق الدولية.
وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، في كلمة المملكة، رفض الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مشيداً بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع العقوبات عن سوريا.
ودعا الجبير إلى مواصلة الحوار بين أطراف النزاع في السودان لإنهاء النزاع والحفاظ على سيادته ووحدته وتحقيق الاستقرار في اليمن وحماية أمن الممرات البحرية وتعزيز العمل العربي المشترك وتحقيق مصالح شعوبها.
مسارات العمل
ودعت مملكة البحرين، إلى التمسك ببنود إعلان البحرين للقمة العربية الماضية بشأن دعم القضية الفلسطينية وتعزيز التعاون العربي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها وزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني، الذي ترأس وفد بلاده إلى القمة العربية العادية الـ 34 في بغداد وشهدت تسليم رئاسة القمة العربية إلى العراق.
وقال الزياني: إن البحرين سعت خلال رئاستها القمة العربية بدورتها الـ 33 إلى دفع مسارات العمل العربي المشترك نحو آفاق أرحب من الشراكة الأخوية والاستراتيجية بما يلبي تطلعات الشعوب العربية في الأمن والاستقرار.
وأكد دعم المملكة لجهود التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين الذي أطلقته السعودية وخطة التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، التي قدمتها مصر واعتمدتها قمة فلسطين في القاهرة، والدعوة إلى الالتزام باتفاقيات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودون عوائق مع ضمان بقاء الفلسطينيين في أرضهم.
جرائم ممنهجة
إلى ذلك، أكد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة من أشد مراحلها خطورة، وأكثرها دقة.
وقال، في كلمته: «يتعرض الشعب الفلسطيني، لجرائم ممنهجة وممارسات وحشية، على مدار أكثر من عام ونصف العام، تهدف إلى طمسه وإبادته، وإنهاء وجوده في قطاع غزة الذي تعرض لعملية تدمير واسعة، لجعله غير قابل للحياة، في محاولة لدفع أهله إلى التهجير، ومغادرته قسراً تحت أهوال الحرب».
وشدد السيسي على ضرورة استثمار رفع العقوبات الأمريكية لمصلحة الشعب السوري، داعياً إلى انسحاب إسرائيل من الجولان وجميع الأراضي السورية، ومن الجنوب اللبناني، واحترام سيادة لبنان على أراضيه، وتمكين الجيش اللبناني من الاضطلاع بمسؤولياته.
وأكد أن مصر مستمرة في جهودها الحثيثة، للتوصل إلى مصالحة سياسية شاملة في ليبيا، وفق المرجعيات المتفق عليها من خلال مسار سياسي ليبي، يفضي إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة.
تحديات كبيرة
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة.
وقال في كلمته: «إننا بحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار الآن.. أشعر بالجزع إزاء التقارير التي تفيد باعتزام إسرائيل توسيع نطاق العمليات البرية وأكثر من ذلك».
كما أعرب غوتيريش، عن رفضه التهجير المستمر لسكان قطاع غزة، مضيفاً: «الإقليم والعالم كله يواجه تحديات كبيرة، بدءاً من غزة، ولا شيء يبرر العذاب الجماعي للشعب الفلسطيني، ونرفض التهجير المستمر لسكان قطاع غزة.. سلامة الأراضي اللبنانية وسيادتها يجب أن تحترم، والسيادة والاستقلال في سوريا ضروريان».
مضاعفة الضغوط
كما شدد رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، خلال القمة، على ضرورة مضاعفة الضغط على إسرائيل، قائلاً: «علينا أن نضاعف ضغطنا على إسرائيل لوقف المجزرة في غزة، لا سيّما عبر القنوات التي يوفرها لنا القانون الدولي»، لافتاً إلى أن بلاده ستقدم مشروع قرار في الأمم المتحدة يطلب من محكمة العدل الدولية الحكم على مدى امتثال إسرائيل لالتزاماتها الدولية، بالإضافة إلى مشروع قرار يطالب إسرائيل بإنهاء الحصار الإنساني المفروض على غزة، وبضمان الوصول الكامل وغير المقيد للمساعدات الإنسانية إلى غزة.
سكاي نيوز: مصادر أمنية تنفي تقارير تحدثت عن العثور على جثة محمد السنوار
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أمنية قولها إنها لا علم لها حول التقارير التي تحدثت عن العثور على جثة محمد السنوار وقادة آخرين من حماس بعد غارات على المستشفى الأوروبي في خان يونس.
وأضافت المصادر "ما زلنا نفحص نتائج الغارة قبل الإعلان الرسمي".
وألمح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، السبت، إلى مقتل القيادي محمد السنوار، الشقيق الأصغر لقائد حماس السابق يحيى السنوار، والذي قتل في غزة بأكتوبر من العام الماضي.
وبعد هجمات إسرائيلية على ميناءين في اليمن، الجمعة، وجه كاتس تهديدا بالاغتيال إلى زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي.
وقال الوزير الإسرائيلي إنه إذا استمر إطلاق النار من اليمن فسوف نستهدف عبد الملك الحوثي "كما فعلنا مع السنوارين"، في إشارة على ما يبدو إلى يحيى السنوار وشقيقه محمد.
واستهدف الجيش الإسرائيلي قبل أيام مناطق قرب المستشفى الأوروبي في خان يونس بقطاع غزة، قائلا إنه يحاول اغتيال محمد السنوار، في ضربات قتل بها العشرات.
وصرّح مسؤولون أمنيون حينها بأنهم ما زالوا يجمعون المعلومات لتأكيد ما إذا كان محمد السنوار قتل في هذه الغارة، ويعملون على تحديد هوية المتواجدين في الموقع.
تقرير: "حماس" سعت لنسف التطبيع بين السعودية وإسرائيل
ذكر تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، أن الجيش الإسرائيلي، حصل على وثائق تعود لحركة حماس في أنفاق غزة تكشف بأن قادة الحركة قرروا شن الهجوم على إسرائيل في السابع من أكتوبر عام 2023، بهدف تعطيل محادثات التطبيع بين إسرائيل والسعودية.
وتعود الوثائق بحسب الجيش الإسرائيلي لمحضر اجتماع للمكتب السياسي لحماس بتاريخ الثاني من أكتوبر عام 2023، أي قبل أيام من هجوم الحركة على إسرائيل.
وحسبما ورد في الوثائق، فإن رئيس المكتب السياسي السابق لحماس في غزة، يحيى السنوار، أكد أن الوقت قد حان لإحداث تحول استراتيجي في مسارات وموازين المنطقة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية عبر شن هجوم خطط له لمدة عامين.
وخلال زيارته الأخيرة للسعودية، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يأمل بشدة أن توقع السعودية قريبا اتفاق تطبيع مع إسرائيل، لكنه أكد: "لكنكم ستفعلون ذلك في الوقت الذي ترونه مناسبا".
وأكدت السعودية مرارا أن موقفها من قيام الدولة الفلسطينية "موقف راسخ وثابت ولا يتزعزع"، وأن هذا الموقف الثابت "ليس محل تفاوض أو مزايدات".
لليوم الثاني.. تظاهرات تطالب برحيل رئيس الحكومة الليبية
خرج المئات إلى الشوارع السبت لليوم الثاني على التوالي للمطالبة برحيل عبد الحميد الدبيبة، رئيس الحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في العاصمة الليبية.
وتجمع المتظاهرون في ميدان الشهداء وسط المدينة التي شهدت هذا الأسبوع 3 أيام من أعمال العنف.
وأسفرت الاشتباكات التي بدأت ليل الإثنين واستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والقذائف المدفعية، عن مقتل 8 أشخاص، بحسب الأمم المتحدة.
بدأت الاشتباكات مع إطلاق "اللواء 444" التابع لوزارة الدفاع عملية عسكرية استهدفت "جهاز دعم الاستقرار" وأدت إلى مقتل رئيسه عبد الغني الككلي، القيادي الأبرز للمجموعات المسلحة التي تتمتع بنفوذ كبير في طرابلس منذ عام 2011، وتحاول الحكومة تفكيكها.
وتجمع آلاف المتظاهرين، الجمعة، في ميدان الشهداء في طرابلس، قبل أن يتوجهوا إلى مقر الحكومة القريب.
وقُتل عنصر أمن خلال محاولة متظاهرين "اقتحام" مقر الحكومة على خلفية تجدد التوترات، الجمعة، في العاصمة.
وقالت الحكومة إن الأجهزة الأمنية أحبطت "محاولة اقتحام نفذّتها مجموعة مندسة ضمن المتظاهرين، استهدفت مبنى الحكومة" معتبرة استهداف مقرها "تعديا مباشرا على مؤسسات الدولة".
وفي مؤشر على عودة الحياة إلى طبيعتها، رجع العديد من الليبيين إلى أعمالهم السبت في طرابلس، حيث أجرى الطلاب الامتحانات، وأعادت محطات الوقود والمتاجر والأسواق التموين.
لكن الوضع السياسي بقي غير مستقر، في ظل تقارير صحفية محلية عن استقالة 6 وزراء ونواب وزراء في الحكومة، أكد اثنان منهما ترك منصبيهما.
ودعمت 6 مجالس بلدية في غرب طرابلس المتظاهرين المطالبين باستقالة رئيس الحكومة.
وأعلن خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة، بدء "مشاورات" مع البرلمان، "لاختيار شخصية وطنية لتشكيل حكومة جديدة"، حسبما أعلن مجلس النواب.
لكن رئيس الوزراء استقبل، السبت، وجهاء من طرابلس، وأكد لهم أن حكومته "تحاول حل العنف سريعا" من خلال نشر قوات الأمن التابعة لها، بحسب بيان.
وفي أول ظهور مصوّر له منذ أعمال العنف، دعا الدبيبة المتظاهرين إلى "دعم جهود الدولة" لتجنب "أي عودة إلى الفوضى وحكم الجماعات المسلحة".
كما استقبل وفدا من كبار الشخصيات من مسقطه مصراتة، أعربوا "عن دعمهم القوي والثابت" لرؤيته "التي تهدف إلى إنهاء (سلطة) الجماعات المسلحة وتعزيز سلطة الدولة"، بحسب الحكومة.
الدبيبة يقطع وعدا لليبيين بشأن "نفوذ الميليشيات"
قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عبد الحميد الدبيبة، مساء السبت، إن مشروع "ليبيا خالية من الميليشيات والفساد" مستمرّ، وذلك على الرغم من الدعوات المطالبة برحيله، في أعقاب الاشتباكات المسلّحة التي شهدتها العاصمة طرابلس خلال الأيام الماضية.
وأكد الدبيبة، في كلمة مصورة وجهها إلى الليبيين، أنه لم يعد باستطاعته الاستمرار في التعامل مع الميليشيات والسكوت على أفعالها، داعيا الليبيين إلى دعم مشروع حكومته والوقوف صفّا واحدا، لتخليص بلادهم من سطوة الميليشيات الخارجة عن القانون وعن الدولة.
وتابع: "لأول مرة أقول إن لديكم أملا في التخلص من الميليشيات، وحلم دولة القانون والمؤسسات يكاد أن يكون واقعا قريبا".
اشتباكات طرابلس
وتعليقا على الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس والتي أدت إلى خسائر بشرية وأضرار مادية، أوضح الدبيبة أن الحكومة أطلقت عملية عسكرية "ناجحة" في منطقة أبو سليم، بعد أن أصبحت بعض الميليشيات أخطر من الدولة، في إشارة إلى جهاز "دعم الاستقرار" الذي يقوده عبد الغني الككلي "غنيوة".
وأضاف أن تلك الميليشيات سيطرت على 6 مصارف وتقوم بابتزاز الدولة والوزراء وسجن وتعذيب وإعدام كل من يخالفها الرأي.
وتابع أنّ حكومته عرضت على الميليشيات الدخول في مؤسسات الدولة الليبية، فدخلت مجموعة، لكن آخرين رفضوا الاندماج في المؤسسات الشرعية، واستغلوا نفوذهم وفرضوا سطوتهم على المؤسسات الحكومية في ليبيا.
القرارات الأمنية
ودافع الدبيبة عن القرارات التي أصدرها بعد عملية أبو سليم، والتي أعاد بمقتضاها ترتيب الأجهزة الأمنية، بعد تصفية "غنيوة" رئيس جهاز دعم الاستقرار وإزاحة كافة الشخصيات المرتبطة به من مناصبها، موضحا أنّ هذه الأجهزة كانت في يد مجرمين أثبتت التقارير الدولية ارتكابهم لجرائم وتجاوزات خطيرة.
وبخصوص القتال الذي وقع في العاصمة طرابلس بين قوات اللواء "444 قتال" الداعم لحكومته وجهاز الردع ومكافحة الإرهاب، أوضح الدبيبة أن ما حدث كان نتيجة "خطأ مشترك واستعجال في تنفيذ قرارات فرض سلطة الدولة"، مشدّدا على أنّه لم يكن ينوي الحرب.