«وُلدنا من جديد بوقف شلال الدماء».. غزيون يغنون فرحاً بوقف الحرب/"حماس" ترفض اقتراح ترامب بتشكيل "مجلس سلام" لإدارة غزة/خليل الحية: تسلمنا ضمانات تؤكد انتهاء الحرب بشكل تام
الجمعة 10/أكتوبر/2025 - 09:53 ص
طباعة

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 10 أكتوبر 2025.
أ ف ب: «وُلدنا من جديد بوقف شلال الدماء».. غزيون يغنون فرحاً بوقف الحرب
في ساعات ما قبل فجر الخميس، تجمّع شبّان فلسطينيون خارج مستشفى ناصر في خان يونس، حيث غنوا ورقصوا على وقع أغانٍ وطنية، فرحين بالتوصل إلى اتفاق ينهي سنتين من الحرب في قطاعهم المحاصر والمدمّر.
وأظهرت إحدى لقطات شباناً يرفعون صحفياً يرتدي بزة صحفية، ويجري مقابلة وبيده المايكروفون. وقال عبد المجيد عبد ربه الموجود في خان يونس: «الحمد لله على وقف إطلاق النار، ووقف شلال الدماء والقتل».
وأضاف: «لست فَرِحاً لوحدي، كل قطاع غزة فرحان وكل الشعب العربي وكل العالم فَرِح بوقف إطلاق النار». واستدرك الشاب الذي كان يرتدي قميصاً أسود «كل الشكر والحب لمن وقفوا معنا وأسهموا في وقف شلال الدماء».
- سعداء
وتوصلت إسرائيل و«حماس»، الخميس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بضغط شديد من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما شكل محطة أساسية باتجاه إنهاء حرب استمرت لعامين، وخلفت عشرات آلاف القتلى ودماراً كبيراً.
وينص الاتفاق على إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، مقابل الإفراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ودخول مساعدات إنسانية إلى القطاع.
مع ذلك، واصلت إسرائيل ضرباتها، وشوهد تصاعد أعمدة الدخان في سماء غزة. وأفاد الدفاع المدني بسقوط أربعة أشخاص في الضربات الإسرائيلية، الخميس.
وعلى الرغم من تواصل الضربات، عبّر الأطفال عن أملهم في العودة إلى مقاعد الدراسة.
وتقول ليان مسعود (9 سنوات) التي نزحت مع عائلتها من شمال غزة إلى مواصي خان يونس: «أول ما استيقظت صباحاً، قالت ماما، إن الحرب توقفت وهناك هدنة ضحكت وبكيت». وتضيف: «ذهبت إلى الخيمة لأخبر صديقاتي، أن فيه هدنة».
أما رامي نوفل (22 عاماً)، فيأمل أن يتمكن الناس من العودة إلى حياتهم الطبيعية. وقال: «سنعيد بناء المدارس والجامعات. الأطفال حولنا رأوا أشياء لم يرها أي أطفال آخرون في العالم».
وأعرب أيمن النجار عن سعادته بالاتفاق، على الرغم من أنه فقد جده قبل أسبوع. وقال: «على الرغم من الجراح وعلى الرغم من الإبادة التي تعرضنا لها، وفقدان الأحبة والأقارب، لكننا سعداء وفرحتنا كبيرة بسبب وقف إطلاق النار».
- «ولادة جديدة»
وأسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة عن مقتل ما لا يقل عن 67194 فلسطينياً، وفقاً لأحدث أرقام وزارة الصحة في القطاع والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة. ويأتي اتفاق وقف إطلاق النار، بعد الإعلان عن خطة من عشرين بنداً كشف عنها ترامب.
وقال ترامب: «أعتقد أن الرهائن سيعودون، الاثنين». وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستسهم في إعادة إعمار غزة، وضمان أمنها واستقرارها.
وقال وائل رضوان: «هذا شيء مفرح، ونشكر أي أحد أسهم ولو بالكلام بوقف هذه الحرب، ووقف شلال الدماء».
وفي مخيم المغازي وسط القطاع، قال خالد النمنم، وهو نازح من حي النصر في مدينة غزة، إنه لم يتوقع إنهاء الحرب.
وروى: «فجأة استيقظت صباحا على أخبار جميلة جداً. شعور غريب لا يوصف بعد سنتين من القصف والخوف والجوع».
ويضيف: «شعرنا أننا نولد من جديد».
"حماس" ترفض اقتراح ترامب بتشكيل "مجلس سلام" لإدارة غزة
أعلن قيادي في حركة "حماس"، الخميس، في تصريحات صحفية، رفض الحركة اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتشكيل "مجلس السلام" الذي سيترأسه الرئيس الأميركي نفسه للإشراف مؤقتاً على إدارة قطاع غزة.
وتوصلت إسرائيل وحماس، الخميس، بعد محادثات غير مباشرة في مصر إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الإفراج عن رهائن ومعتقلين بموجب خطة لترامب، ما يشكل محطة أساسية باتجاه إنهاء حرب مستمرة منذ سنتين في القطاع الفلسطيني أوقعت عشرات آلاف القتلى وخلّفت كارثة إنسانية.
ونصت خطة ترامب المكونة من 20 نقطة إلى جانب وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، على أن تدير شؤون غزة لجنة فلسطينية من التكنوقراط بإشراف "مجلس السلام" برئاسة ترامب وعضوية رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، من دون أن يكون لحماس أي دور في حكم القطاع.
وقال أسامة حمدان: "لا يقبل فلسطيني هذا، كل الفصائل بما فيها السلطة الفلسطينية لا تقبل ذلك".
وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد أعرب عن أمله في أن يؤدي اتفاق غزة إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، على الرغم من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وحكومته تعهدا بعرقلة مثل هذه الخطوة.
واضاف حمدان: "لا أحد يقبل أن نعود إلى عهد الانتداب والاستعمار"، مؤكداً: "إذا أرادوا مساعدتنا فعليهم أن يعينوا الشعب الفلسطيني على تحصيل حقوقه كاملة وليس محاولة فرض الوصاية عليه".
ومن المقرر أن يتولى المجلس أيضاً إدارة تمويل إعادة إعمار غزة بانتظار أن تكمل السلطة الفلسطينية برنامجاً إصلاحياً وتستعيد السيطرة على القطاع، بموجب خطة ترامب.
السيسي: اتفاق غزة "لحظة تاريخية" تطوي صفحة الحرب وتفتح "باب الأمل"
رحّب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الخميس بالإعلان عن "اتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة بعد عامين من المعاناة".
ورأى أن "العالم شهد لحظة تاريخية تُجسّد انتصار إرادة السلام على منطق الحرب" بالتوصل إلى الاتفاق بعد أيام من المحادثات في مصر، مشددا على أنه "لا يطوي صفحة حرب فحسب، بل يفتح باب الأمل لشعوب المنطقة في غدٍ تسوده العدالة والاستقرار".
الاتحاد الأوروبي يعتبر الاتفاق بين إسرائيل وحماس "إنجازاً دبلوماسياً"
أشادت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الخميس بالاتفاق الذي تمّ التوصّل إليه بين إسرائيل وحماس برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واصفة إيّاه بـ"الإنجاز الدبلوماسي".
وكتبت كالاس في منشور على اكس أن "الاتفاق على المرحلة الأولى من مسار السلام في غزة يشكّل إنجازا كبيرا"، مشيرة إلى أن "الاتحاد الأوروبي لن يوفّر جهدا لدعم تنفيذه".
رويترز: الحكومة الإسرائيلية تقرّ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ساعة مبكرة من صباح يوم الجمعة إن الحكومة وافقت على اتفاق تحرير الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة.
أهم التصريحات حول الاتفاق
* أمريكا ستنشر 200 عسكري ضمن قوة مهام لغزة دون أن تشارك في عمليات على الأرض
* مسؤول أمريكي كبير: ستكون هناك قوة مهام مشتركة لغزة تضم قوات من مصر وقطر
* ترامب يؤكد بأن "أحدا لن يجبر على مغادرة" غزة
*الأمم المتحدة: ننتظر الضوء الأخضر من إسرائيل لإدخال المساعدات الى غزة
* مسؤولون أمريكيون: تحول في موقف حماس أدى إلى الاتفاق
* حماس تنتقد إسرائيل بسبب استمرار الغارات الجوية المميتة على غزة
ترامب: من المتوقع تحرير الرهائن يوم الاثنين أو الثلاثاء
توقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة يوم الاثنين أو الثلاثاء، وعبر عن أمله في حضور مراسم التوقيع على الاتفاق الذي توصلت إليه إسرائيل وحركة (حماس) في مصر أمس الأربعاء.
وعقد ترامب اجتماعاً للحكومة في البيت الأبيض لمناقشة الاتفاق الذي سيتسنى بموجبه تحرير الرهائن ضمن المرحلة الأولى من خطة أكبر بشأن غزة. وعبر عن اعتقاده بأن ذلك سيؤدي إلى "سلام دائم".
ردود الفعل الدولية على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توصل إسرائيل وحركة (حماس) إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن في إطار المرحلة الأولى من خطته لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين في القطاع الفلسطيني، تهافت الرؤساء والمسؤولون الدوليون على التعقيب على الاتفاق.
وفيما يلي أبرز ردود الفعل على هذا الاتفاق:
قال ترامب على منصة تروث سوشيال: "يشرفني أن أعلن أن إسرائيل وحماس وقعتا على المرحلة الأولى من خطتنا للسلام، هذا يعني أن جميع الرهائن سيطلق سراحهم قريبا جدا، وستسحب إسرائيل قواتها إلى خط متفق عليه كخطوات أولى نحو سلام قوي ودائم ومستدام".
وأضاف: "سيُعامل جميع الأطراف بعدالة! إنه يوم عظيم للعالمين العربي والإسلامي، ولإسرائيل، ولكل الدول المجاورة، وللولايات المتحدة الأمريكية. ونشكر الوسطاء من قطر ومصر وتركيا الذين عملوا معنا لإنجاح هذا الحدث التاريخي وغير المسبوق. طوبى لصانعي السلام!".
بنيامين نتنياهو
"هذا يوم عظيم لإسرائيل... أشكر من أعماق قلبي الرئيس ترامب وفريقه على تفانيهم في هذه المهمة المقدسة لتحرير رهائننا".
"سنواصل معاً تحقيق جميع أهدافنا وتوسيع نطاق السلام مع جيراننا".
حركة "حماس"
في بيان لها قالت حركة "حماس": "نقدر عالياً جهود الإخوة الوسطاء في قطر ومصر وتركيا، كما نثمّن جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الساعية إلى وقف الحرب نهائياً وانسحاب الاحتلال بشكل كامل من قطاع غزّة".
واضاف البيان: "ندعو الرئيس ترامب والدول الضامنة للاتفاق، ومختلف الأطراف العربية والإسلامية والدولية، إلى إلزام حكومة الاحتلال بتنفيذ استحقاقات الاتفاق كاملة، وعدم السماح لها بالتنصل أو المماطلة في تطبيق ما تم التوافق عليه".
وتابع: "نحيي شعبنا العظيم في قطاع غزة، وفي القدس والضفة، وداخل الوطن وخارجه، الذي سجّل مواقف عز وبطولة وشرف لا نظير لها، وواجه مشاريع الاحتلال الفاشي التي استهدفته وحقوقه الوطنية؛ تلك التضحيات والمواقف العظيمة التي أفشلت مخططات الاحتلال الإسرائيلي في الإخضاع والتهجير.. نؤكّد أن تضحيات شعبنا لن تذهب هباء، وأننا سنبقى على العهد، ولن نتخلى عن حقوق شعبنا الوطنية حتى الحرية والاستقلال وتقرير المصير".
بتسلئيل سموتريتش
"مشاعر متضاربة في صباح معقد: فرحة عارمة بعودة جميع إخواننا المخطوفين!... وخوف شديد من تبعات إفراغ السجون وإطلاق سراح جيل جديد من قادة الإرهاب، الذين سيبذلون قصارى جهدهم لمواصلة سفك الدم اليهودي... لهذا السبب وحده، لا يمكننا الانضمام إلى هذه الاحتفالات التي تنطوي على قصر نظر أو التصويت لصالح الاتفاق".
"إنها مسؤولية جسيمة أن نضمن ألا يكون هذا اتفاقا "(لعودة) الرهائن مقابل وقف الحرب" مثلما تعتقد حماس وتتباهى... وأن تواصل دولة إسرائيل فور عودة الرهائن العمل بكل جهدها للقضاء الحقيقي على حماس ونزع السلاح من غزة فعليا، كي لا تشكل تهديدا لإسرائيل".
أنطونيو غوتيريش
"أدعو جميع الأطراف إلى اغتنام هذه الفرصة التاريخية لإرساء مسار سياسي جاد لإنهاء الاحتلال والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإنجاز حل الدولتين الذي يمكّن الإسرائيليين والفلسطينيين من العيش بسلام وأمان".
"لم تكن المخاطر يوما بهذا القدر من الخطورة".
رجب طيب أردوغان
"أود أن أعبر عن خالص امتناني للرئيس الأمريكي ترامب، الذي أظهر الإرادة السياسية اللازمة لتشجيع الحكومة الإسرائيلية على وقف إطلاق النار. ستراقب تركيا عن كثب التنفيذ الصارم للاتفاق وستواصل المساهمة في العملية".
كير ستارمر
"هذه لحظة ارتياح عظيمة سيشعر بها العالم أجمع، ولا سيما الرهائن وعائلاتهم، والسكان المدنيون في غزة الذين تحملوا معاناة لا تُصدق على مدار العامين الماضيين".
إيمانويل ماكرون
"يجب أن يمثل هذا الاتفاق نهاية الحرب وبداية حل سياسي قائم على حل الدولتين... فرنسا مستعدة للمساهمة في هذا الهدف. وسنناقشه بعد ظهر اليوم في باريس مع شركائنا الدوليين".
فريدريش ميرتس
"لأول مرة منذ فترة طويلة، هناك أمل حقيقي في إحلال السلام في المنطقة".
فلاديمير بوتين
"نأمل بشدة أن تُترجم هذه المبادرات التي طرحها الرئيس الأمريكي إلى واقع عملي".
أنتوني ألبانيزي
"بعد أكثر من عامين من بدء الصراع واحتجاز الرهائن وفقدان المدنيين بشكل لا يصدق، هذه خطوة ضرورية نحو السلام... ندعو جميع الأطراف إلى احترام بنود الخطة".
روبيرتا متسولا
"هذه لحظة محورية لإحلال السلام وتغيير الوضع في الشرق الأوسط، وتهيئة الطريق لإنهاء دورة العنف والمعاناة والإرهاب التي استمرت لأجيال في المنطقة".
تيدروس أدهانوم جبريسوس
"المنظمة مستعدة لتوسيع عملها لتلبية الاحتياجات الصحية الملحة للمرضى في أنحاء غزة، ودعم إعادة تأهيل النظام الصحي المدمّر.. والسلام هو أفضل علاج".
سكاي نيوز: نبيل عمرو: حماس فقدت أوراقها.. والسلطة ستعود بقوة
في مقابلة مع قناة سكاي نيوز عربية، قدّم الوزير الفلسطيني السابق والقيادي في حركة فتح نبيل عمرو قراءة سياسية شاملة للمشهد الفلسطيني بعد السابع من أكتوبر، مؤكدًا أن المشروع الوطني الفلسطيني يواجه اليوم ضغطًا غير مسبوق من الولايات المتحدة وإسرائيل، في ظل الدمار الواسع الذي لحق بقطاع غزة والخسائر البشرية والمادية الكبيرة.
وأوضح عمرو أن السلطة الفلسطينية، رغم تهميشها إعلاميا خلال الحرب، ما زالت تمثّل المرجعية الإدارية والمالية الوحيدة للفلسطينيين، خصوصا فيما يتعلق برواتب الموظفين والخدمات الأساسية.
وأضاف أن السلطة، رغم ما واجهته من حملة إسرائيلية مكثفة قبل الحرب شملت الاستيطان والاعتقالات والمداهمات، لا تزال الكيان الشرعي الوحيد القادر على التواصل مع المجتمع الدولي وتلقّي الدعم العربي لإعادة إعمار غزة.
وأشار إلى أن الدول العربية تدرك أن تجاوز السلطة يعني تكريس الانقسام الفلسطيني، وهو ما سيُفشل أي مشروع مستقبلي لإقامة دولة فلسطينية.
وفي المقابل، رأى أن السلطة مستبعدة حاليا من المداولات العسكرية والمفاوضات غير المباشرة التي تديرها حماس والوسطاء، لكنها ستعود بقوة في مرحلة إعادة الإعمار وإدارة الأمن الداخلي، لا سيما مع الدور المصري في تدريب قوات فلسطينية لتأمين القطاع وربطها إداريًا بالسلطة عبر المعابر.
وفيما يتعلق بخطاب حركة حماس، قال عمرو إن الحركة تحاول تبرير الماضي وتجميل صورة "الانتصار"، لكنها بعيدة عن الواقع، معتبرًا أن حماس لن تستطيع تجاوز الإطار الوطني الجامع أو الالتزامات السابقة تجاه حلّ الدولتين، مهما حاولت فرض شرعية موازية.
وأوضح أن المجتمع الدولي بدأ يتحرك نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ما يفرض محددات جديدة على الخطاب الفلسطيني ويضع حماس أمام اختبار بين الواقعية والشعبوية.
وأكد عمرو أن التفاؤل الفلسطيني الراهن هو "تفاؤل اضطراري" هدفه الحفاظ على الأمل في ظل واقع سياسي خانق، مشددا على أن أي تسوية مستقبلية ستتوقف على قدرة الفلسطينيين على تجاوز الانقسام الداخلي وبناء مؤسسات تمثيلية موحدة.
وفي تقييمه للمرحلة المقبلة، قال الوزير السابق إن حماس فقدت أوراق قوتها الكبرى بعد الحرب، وإن الواقع الجديد سيجبرها على الانخراط في إطار منظمة التحرير أو السلطة الفلسطينية، بعدما تراجعت قدرتها على إدارة القطاع بشكل مستقل.
وأضاف أن السلطة الفلسطينية أمام اختبار داخلي حاسم، يتمثل في إجراء انتخابات حرة ونزيهة بإشراف دولي لتعزيز شرعيتها أمام الشعب الفلسطيني.
كما لفت إلى أن الجيل الفلسطيني الجديد الذي شهد دمار غزة سيشكل قاعدة لتفكير استراتيجي بعيد عن منطق الثأر والعنف، مؤكدا أن إعادة الإعمار ستكون فرصة لإعادة تشكيل المجتمع الفلسطيني بوعي جديد بعيد عن الهيمنة الإيديولوجية أو الفصائلية.
وعن الجانب الإسرائيلي، قال عمرو إن إسرائيل لم تكن مستعدة للحرب الأخيرة، وإن ردود فعلها الميدانية كانت انفعالية وغير مدروسة، ما أدى إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة.
ورأى أن المرحلة المقبلة تتطلب إعادة ترتيب الحسابات الفلسطينية الداخلية من خلال الشفافية والمساءلة والإصلاح المؤسسي لضمان الاستقرار السياسي والاجتماعي في القطاع.
وختم عمرو حديثه بالتأكيد على أن حل الدولتين ما زال الخيار الأكثر واقعية وقابلية للتطبيق، لكنه يحتاج إلى تعاون عربي ودولي وإرادة سياسية فلسطينية موحدة. مشيرًا إلى أن التحولات الإقليمية الحالية تمثل فرصة تاريخية لإعادة ترتيب المشهد السياسي الفلسطيني والعربي، بما يمكّن الفلسطينيين من انتزاع حقوقهم على أسس عملية وواقعية.
عباس في مقابلة مع قناة إسرائيلية: سعداء بتوقف شلال الدم
أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقابلة نادرة مع قناة تلفزيونية إسرائيلية الخميس عن أمله في أن يسود "السلام والأمن والاستقرار" بين الفلسطينيين والدولة العبرية.
واعتبر عباس في مقابلة أجرتها معه القناة 12 في رام الله، مقر السلطة الفلسطينية، تعليقا على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي أعلنته الولايات المتحدة أن "ما حدث اليوم كان يوما عظيما جدا".
وأضاف: "لقد تأمّلنا أو نتأمّل الآن، أن يقف شلال الدم هذا الذي يحصل في بلادنا، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية والقدس"، حسبما نقلت "فرانس برس".
وتابع قائلا: "اليوم، نحن سعداء أن شلال الدم قد توقف ونأمل أن يستمر، وأن يسود السلام والأمن والاستقرار بيننا وبين إسرائيل".
وردا على سؤال بشأن إصلاح السلطة الفلسطينية والمطلب الإسرائيلي بأن تتوقف عن دفع رواتب لعائلات الفلسطينيين الأسرى في سجون إسرائيل، قال عباس: "أقول بصراحة أننا وضعنا خطة إصلاح، ومن ضمن هذه الخطة رواتب الأسرى التي اتفقنا فيها مع أميركا ووافقت عليها".
وأوضح أن "بقية أنواع الإصلاح من التعليم والمال والصحة والأمن فكلها الآن في طور التطبيق، بعضها طُبّق والبعض الآخر يجب أن نستمر فيه لتطبيقه".
وأكد أن السلطة الفلسطينية ستمضي قدما على طريق هذا المسار الإصلاحي لكي تصبح "سلطة يُضرب بها المثل وسلطة قادرة على أن تستمر بقيادة الشعب الفلسطيني".
كيف فشلت "حماس" في بلوغ أهدافها من حرب السابع من أكتوبر؟
بعد مرور عامين على حرب السابع من أكتوبر، تحولت الأهداف التي سعت إليها "حماس" عند انطلاق الهجوم غير المسبوق على إسرائيل إلى عناوين للفشل، إذ لم يتحقق أي من وعودها السياسية أو الميدانية، ووجدت الحركة نفسها أمام خسائر بشرية وتنظيمية غير مسبوقة، وواقع ميداني يختلف تماما عما خططت له.
من أهداف حرب السابع من أكتوبر بالنسبة لحماس، تعطيل مسار التطبيع أو اتفاقيات السلام، إلا أنها لم تنجح في تحقيق ذلك، لأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أعلن أن مسار السلام سيبدأ من جديد وعلى نطاق أوسع.
كذلك سعت حماس إلى تعزيز موقعِ الحركة، أي أن تظهر على أنها قوة فعالة، لكن الحرب مع إسرائيل فعلت عكس ذلك، لأن النتيجة كانت إبعاد حماس عنِ الحكم في غزة ونفي قياداتها، بالإضافة إلى رفض شعبي داخلي لها في القطاع الفلسطيني.
وفشلت حماس أيضا في إطلاق سراحِ الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية أو بمعنى آخر "تبييض السجون".
فالنتيجة الحقيقية هي أن عدد الأسرى الفلسطينيين ارتفع أكثر بكثير بعد السابع من أكتوبر ليتخطّى 16000، واتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل لن يُطلق سراح سوى عدد قليل.
وأدت الحرب التي أرادتها حماس انتصارا ساحقا لها إلى مقتل معظم قياداتها العسكرية والسياسية وتفكيك بنيتها.
وأرادت حماس أيضا من الحرب فك الحصار عن قطاعِ غزة ووقف الاستيطان في الضفة الغربية، إلا أن مساحة غزة الفعلية قُضِمَتْ، وإسرائيل أعلنت عن مشروعِ E1 لتوسيعِ الاستيطان في الضفة الغربية.
وأخيرا، تحاول حماس الإيحاء بأنها أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة، ولو اختارت الحركة أن تصف اتفاق وقف إطلاق النار بالانتصار، فهو أتى على دماء نحوِ 70 ألف شخص.
وتوصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من خطة ترامب بخصوص غزة، والتي تشمل وقفا لإطلاق النار وتحرير الرهائن مما قد يمهد الطريق لإنهاء حرب دامية مستمرة منذ عامين.
وبعد يوم واحد فقط من الذكرى السنوية الثانية لهجوم حماس على إسرائيل، الذي تسبب في شن هجوم إسرائيلي مدمر على غزة، أسفرت محادثات غير مباشرة استضافتها مصر عن التوصل لاتفاق بشأن المرحلة الأولى من الإطار المكون من 20 بندا الذي اقترحه الرئيس ترامب، والذي يهدف لإحلال السلام في القطاع.
خليل الحية: تسلمنا ضمانات تؤكد انتهاء الحرب بشكل تام
قال كبير مفاوضي حماس، خليل الحية، الخميس، إن "الحركة تسلمت ضمانات من الوسطاء والإدارة الأميركية وأكدوا جميعا أن الحرب انتهت بشكل تام".
وأعلن الحية بموجب الاتفاق إطلاق سراح 250 أسيرا ممن حكم عليهم بالمؤبد و1700 من أسرى قطاع غزة، مشيرا إلى أن الاتفاق يشمل دخول المساعدات وفتح معبر رفح وتبادل الأسرى.
وأضاف: "تعاملنا بمسؤولية عالية مع خطة الرئيس الأميركي وقدمنا ردا يحقق مصلحة شعبنا وحقن دمائه".
وتوصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من خطة ترامب بخصوص غزة، والتي تشمل وقفا لإطلاق النار وتحرير الرهائن مما قد يمهد الطريق لإنهاء حرب دامية مستمرة منذ عامين.
وبعد يوم واحد فقط من الذكرى السنوية الثانية لهجوم حماس على إسرائيل، الذي تسبب في شن هجوم إسرائيلي مدمر على غزة، أسفرت محادثات غير مباشرة استضافتها مصر عن التوصل لاتفاق بشأن المرحلة الأولى من الإطار المكون من 20 بندا الذي اقترحه ترامب، والذي يهدف لإحلال السلام في القطاع.
وقال ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال "يشرفني أن أعلن أن إسرائيل وحماس وقعتا على المرحلة الأولى من خطتنا للسلام".