"جماعة سيليكا " تقود النزاع الطائفي بين المسلمين والمسيحيين في افريقيا الواسطي

الأربعاء 02/مايو/2018 - 02:23 م
طباعة جماعة سيليكا  تقود حسام الحداد
 
لم تحدد وكالة رويتر للانباء اعداد القتلي من مسيحي افريقيا الواسطي  بدقة حتى الان  .رغم ان الحادث وقع بالامس ( الثلاثاء ) والدلالة التى يعبر عنها خبر الهجوم علي كنيسة سيدة فاطميا بالاسلحة النارية  ان النزاع الطائفي بين المسيحيين والمسلمين في افريقيا الواسطي مازال مشتعل وهناك نار دائمة تحت الرماد .مادام جماعة سيليكا موجودة وتمارس ارهابها و سيليكا (بالفرنسية:Séléka) ، هي جماعة مقاتلة في جمهورية أفريقيا الوسطى معظم مقاتليها من المسلمين ، تأسست سنة 2012 من مجموعة من المتمردين المعارضين لحكم فرانسوا بوزيزي أغلبهم من المسلمين، واستولت على السلطة في 24 مارس 2013 بعد دحرها للقوات الحكومية وتولى زعيمها ميشال دجوكوديا الرئاسة كأول رئيس مسلم لهذا البلد الأفريقي ،غير أنه استقال بعد دخول البلاد في حرب عرقية بين المسلمين والمسيحيين ما أدى لمقتل الآلاف خصوصا من المسلمين ما تسبب في تدخل القوات الفرنسية والأفريقية لايقاف الحرب وبسط الاستقرار. وهو استقرار في الظاهر لان النزاع الطائفي مستمر ومن شاكلته ما ذكرتها وكالات الانباء  نقلاء عن جماعات حقوقية  ذكرت أن ما لا يقل عن 15 شخصًا، بينهم كاهن، قتلوا وأصيب العشرات في بانجي عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى يوم الثلاثاء عندما هاجم مسلحون مجهولون كنيسة.
ووقع الهجوم على حدود المنطقة (بي.كيه5) ذات الأغلبية المسلمة، حيث قتل 21 شخصًا الشهر الماضي- ابريل -  عندما تحولت مهمة مشتركة من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وقوات الأمن المحلية لنزع سلاح عصابات إجرامية إلى قتال مفتوح.
وأفاد شهود بأن كنيسة العذراء سيدة فاطيما تعرضت لهجوم بأسلحة نارية وقنابل يدوية خلال القداس الصباحي، مما أجبر روادها على الفرار عبر فتحة أحدثتها الشرطة في جدار الكنيسة. وقال الأب موسى عليو "بدأ بعض المسيحيين بعد أن استبد بهم الذعر في الفرار إلى أن بدأ الرصاص والقنابل اليدوية تسقط في أرض الرعيّة، مما أدى إلى محاصرة من بقوا في المجمع".
ولم يتضح ما إذا كان جميع الأشخاص الذين نقلوا إلى المستشفى قتلوا في الكنيسة أو في المناوشات التي حدثت بعد ذلك في المنطقة المحيطة. وعلى الرغم من أن هوية المسلحين لم تعرف بعد، فإن أفريقيا الوسطى كثيرا ما تشهد حوادث طائفية منذ 2013 عندما أطاح متمردون تهيمن عليهم جماعة السيليكا المسلمة بالرئيس فرانسوا بوزيز.
ووقعت بعد ذلك عمليات قتل انتقامية نفذتها (أنتي بالاكا)، وهي جماعات مسلحة يغلب عليها المسيحيون، لتتشكل على أثر ذلك جماعات "الدفاع الذاتي" المسلمة في (بي.كيه5)، زاعمة حماية المدنيين المسلمين المتركزين هناك في مواجهة جهود رامية لطردهم.
ووفقًا لتعداد وطني صُدر عام 2003، تبيّن أنّ 80.3% من السكان هم من المسيحيين وحوالي 51.4% بروتستانت و28.9% كاثوليك، في حين أن 15% من السكان هم مسلمون.
أما بحسب احصائيات أخرى منها تقارير وكالة المخابرات المركزية كتاب حقائق العالم تُظهر ان 50% من السكان هم من المسيحيين (25% بروتستانت ، 25% رومان كاثوليك)، في حين أن 35% من السكان يعتنقون معتقدات محليّة. و15% يمارسون الإسلام. 

شارك