ناشط إيزيدي لـ "بوابة الحركات الإسلامية": المجتمع الدولي متواطئ على النازحين الإيزيديين

الثلاثاء 09/ديسمبر/2014 - 08:39 م
طباعة مراسل بوابة الحركات مراسل بوابة الحركات الإسلامية مع الناشط هورمي
 

· الصليب الأحمر التركي يستغل معاناة النازحين الإيزديين لمصالحه

·  نزوح 2 مليون و600 ألف منذ أغسطس الماضي

·  أدعو لتوفير حماية ميدانية لمناطق سنجار وسهل نينوي 

ناشط إيزيدي لـ بوابة
لم تزل معاناة الأقليات في العراق تتصاعد، وخاصة الإيزيديين، وفي ظل تكاسل المجتمع الدولي عن تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة، ووقف جرائم تنظيم داعش الإرهابي على الأرض، وعدم الاكتفاء بتوجيه ضربات جوية لمعاقل التنظيم في كل من سوريا والعراق محل انتقاد المتابعين والمهتمين.
ومع دعوات الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق بشأن اعتبار  التاسع من ديسمبر  يوماً عالمياً للتضامن الأممي مع أهالي سنجار ومطالبهم، والسعي لتوفير حاجاتهم الإنسانية العاجلة بطريقة أكثر فاعلية، تأميناً لحماية وسائل العيش الآمن، التقت بوابة الحركات الإسلامية مع الناشط الإيزيدي حسو هورمي، والذى تعرض لمعاناة الإيزيديين في العراق، وصمت المجتمع الدولي على الجرائم التي ترتكب ضد السيدات والفتيات الإيزيديات، واستمرار المعاناة الانسانية في المخيمات، بالتزامن مع انخفاض درجات الحرارة وهطول الأمطار، وهو ما يكشف عن معاناة حقيقية للإيزديين، كاشفًا النقاب عن متاجرة الصليب الأحمر التركي بمعاناة النازحين.
ناشط إيزيدي لـ بوابة
أكد "هورمي" أن وضع الإيزيديين في العراق يسير من سييء إلى أسوأ، والوضاع الراهنة لا تبعث التفاؤل في النفوس، وإنما تزيد من قتامة الأحداث، فما تعرض له الايزديون على يد تنظيم داعش والجماعات الإرهابية أمر لا يتحمله عقل، وينتهك المواثيق الدولية لحقوق الإنسان والأعراف، فأقل ما توصف به الممارسات التي تتم ضد الإيزديين هي جرائم ضد الانسانية، وتخطت في خطورتها الجرائم التي ارتكبت في كوسوفا .
نوه هورمي إلى أن المجتمع الدولي لم يتحرك لإنقاذ الايزديين منذ اندلاع العمليات الاجرامية في أغسطس الماضي، وتعرض الإيزديين للسبي والقتل أو للبيع في سوق النخاسة كالعبيد، والحصول على ممتلكاتهم الخاصة، وتشريدهم، وإجبارهم مرغمين على ترك ديارهم، حتى وصل عدد  النازحين والفارين من جحيم داعش يصل إلى 2 مليون و600 ألف، وأن إقليم كردستان بالعراق يسعى لتقديم يد العون للنازحين الإيزديين، في حدود الإمكانات المتاحة للإقليم، حتى وصل عدد النازحين في دهوك من الإيزديين أكثر من المواطنين الأصليين.
وأكد هورمي أنه قام بزيارة عدد من البلدان الأوربية بشكل شخصي من أجل تسليط الضوء على معاناة النازحين والفارين من جحيم داعش، مثل هولندا، المانيا، أوكرانيا، بلجيكا، فرنسا، وارمينيا، وروسيا، بالإضافة إلى زيارة عدد من المنظمات الدولة في جينيف، من اجل حث المجتمع الدولي على سرعة التدخل العاجل لإنقاذ الإيزيديين من المعاناة التي يتعرضون لها، وضرورة التوصل إلى استراتيجية تضمن حماية هؤلاء وتأمين عودتهم إلى ديارهم فور استقرار الأوضاع بدلًا من بقائهم مشردين خارج الديار.
وكشف هورمى النقاب عن استغلال الصليب الأحمر التركي لمعاناة النازحين، وقيامه بالحصول على 16% من المساعدات التي تأتى لدعم الإيزديين في صورة مرتبات وبدلات انتقال وبدل مخاطر بزعم تعرضهم لمخاطر عديدة على حياتهم نتيجة عملهم هذا، كما أنه يقوم بالحصول على المساعدات وضمها في حسابه بالعملة التركية، على أن يقوم بتحويلها فيما بعد للإيزديين بعد أن يحصل منها على نسبة منها.
ناشط إيزيدي لـ بوابة
وعبر هورمى عن حزنه الشديد نتيجة قيام تنظيم داعش الإرهابي بتحويل 5 آلاف سيدة وفتاة إيزيدية إلى سوريا، وبيعهن في سوق النخاسة، والقيام بجرائم ضد الإنسانية تحت اسم الاسلام، وسط صمت دولي غير مبرر، وساهمت جماعات بعينها في مساعدة التنظيم المتطرف على القيام بهذه الجرائم، وعدم مراعاة العشرة التاريخية بين الإيزديين والقبائل والعشائر.
وطالب هورمى من المجتمع الدولي بضرورة توفير حماية ميدانية لمناطق سنجار وسهل نينوي للحفاظ على الإيزديين والمسيحيين، ووقف عمليات الإبادة الجماعية التي تتم ضدهم، والعمل الجدي لإعادة الفتيات المختطفات، وزيادة الإغاثة الدولية لهم، وإعادة تأهيل أسر الضحايا، كي يعيشوا حياة كريمةً وآمنة.

شارك