مكانة العقل في الإسلام

الإثنين 27/يناير/2014 - 08:34 م
طباعة أ.د. محمود حمدي زقزوق أ.د. محمود حمدي زقزوق أ.د. محمود حمدي زقزوق
 
أكد الإسلام على فكرتي التوحيد وختم النبوة، ويعني ذلك رفع الوصاية على العقل، فعلى العقل إذن – بعد أن انتهت النبوة وانقطع الوحي السماوي – أن يعتمد على نفسه في كل ما لم يرد فيه نص ديني، وعلى العقل أن يثق في قدراته. وقد كانت مناشدة القرآن للعقل وللتجربة على الدوام وإصراره على أن النظر في الكون والوقوف على أخبار الأولين يعد مصدراً من مصادر المعرفة الإنسانية، كانت كلها صوراً مختلفة لفكرة انتهاء النبوة.
ومن هذا المنطلق كانت هناك خطوات عملية هامة قام بها الإسلام للمساعدة على تطوير الفكر وتحريكه لاستمرار التقدم وتطوير الحياة. ومن بين هذه الخطوات كان (مبدأ الاجتهاد) أي الاعتماد على الفكر في استنباط الأحكام الشرعية. وقد كان ذلك بداية النظر العقلي عند المسلمين. وقد نما هذا الاجتهاد في رعاية القرآن.

شارك