د.كمال حبيب: قيادة «الإخوان» الحالية تدفع الجماعة للإنتحار!

السبت 01/فبراير/2014 - 08:43 م
طباعة د.كمال حبيب د.كمال حبيب
 
التيار الإسلامي عاطفي ولا يعرف مراكزالابحاث وعلم الاجتماع ويحتاج  دائما  لتأويل مواقفه
الدعوة السلفية قلب السلف والجبهة مجرد حركة  والهيئة الشرعية سياق سلفي تابع للشاطر 
حازمون سلفية سائلة فى الشوارع ومشكلة ابواسماعيل انه أعتبر نفسه زعيماً وليس رئيساً لحزب. 
على الازهر ان يقوم بدوره مع الشباب ويوضح لهم العلاقة بين الدولة والاسلام 
جماعة الاخوان ارتدت إلى الخلف بعد خطاب رابعة والنهضة العقائدي
لايوجد مركز للقرار في الحركة الاسلامية والجهاديين يحاولون نصرالاخوان بالارهاب 
التيار السلفي بدأ يتطور نحو فكرة الديمقراطية ولكنه لم يصل بعد الى جوهر الديمقراطية 
الارهاب لا مستقبل له فى مصر ويحمل بذور فناءه 

أكد الدكتور كمال حبيب الخبير في شئون الجماعات الاسلامية على أن التيار السلفي كان يتبنى قبل ثورة 25 يناير فكر المشاركة السياسية المؤجلة ولكنه سرعان ما تخلى عن ذلك بعد الثورة وأعلن عن تأسيس أكبر حزب سلفي في العالم العربي وهو حزب النور.
وأشار في حواره مع "بوابة الحركات الإسلامية" إلى أن التيار السلفي بدأ يتطور نحو فكرة الديمقراطية وبدأ يقبل بألياتها ولكنه لا زال لم يصل بعد إلى فلسفة الديمقراطية 
واعتبر أن التيار السلفي في القلب منه الدعوة السلفية وأن الجبهة السلفية مجرد حركة ولا ترقى لمستوى الحزب وأن الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح سياق سلفي تابع للقيادي الاخواني خيرت الشاطر، ووصف حركة حازمون بالسلفية السائلة لأن حازم صلاح ابواسماعيل يعتبر نفسه زعيم وهو أكبر من أن يكون رئيس لحزب.
وشدد على أن التيار الإسلامي بطبعه يميل إلى العاطفية ولا يعرف مراكز الابحاث وعلوم الاجتماع وان ما تحتاجه السلفية هو تأويل لمواقفها لأن الاسلام المشارك لا يحتاج إلى تفسير للادبيات وانما يحتاج إلى الاجتهاد السياسي الذي يستجيب للواقع
 وإلى نص الحوار.
بداية كيف ترى التيار السلفي.
التيار السلفي متنوع وفي القلب منه الدعوة السلفية في الاسكندرية ومعظم قادته من جيل الوسط وقد كانت منذ بدايتها تؤمن بالمشاركة السياسية المؤجلة وخاصة في عهد مبارك حيث لم يكن يسمح لها بأن تمارس العمل السياسي، أما الأن فقد سمح لها بذلك وبدأت في المشاركة في المجتمع والعمل السياسي.
وكيف تفسر ذلك 
هذا يعني أن التفسير السلفي للواقع السياسي في مصر بدأ يتطور نحو فكرة الديمقراطية وبدأ يقبل بها والياتها ولكنه لا يزال لم يقبل بفلسفة الديمقراطية.
كيف ترى التنوع في التيار السلفي
التيار السلفي متباين وتمثل الدعوة السلفية قلب هذا التيار أما الجبهة السلفية فهي مجرد حرك لا ترقى لمستوى حزب سياسي والهيئة الشرعية للحقوق والاصلاح كانت سياق سلفي أساه خيرت الشاطر وباقي الحركات تمارس العمل الدعوي.
وما وضع السلفيين بالقاهرة.
سلفي القاهرة مختلفين عن الاسكندرية فلديهم قدم في الاخوان وقدم في السلفية ومعظمهم يقيم في القاهرة أما حازمون فهم اقرب إلى السلفية السائلة.
وماذا يعني ذلك.
أي أنها سلفية متحركة تميل إلى التظاهر والحشد وذلك لان حازم صلاح أبواسماعيل يرى في نفسه زعيم واكبر من أن يكون رئيس حزب.
كيف ترى وضع الاخوان الان 
الاخوان تمارس الان الخطاب العقائدي وتبتعد عن الخطاب السياسي الذي كانت تنتهجه قبل ذلك وهو ما ظهر في اعتصامات رابعة العدوية.
وماذا يعني ذلك 
يعني أن الاخوان ترتد إلى الخلف فالتيار السلفي تستطيع أن تقول عليه أنه (تعقلن) في الوقت الذي أصبح الخطاب الاخواني عقائدي.
وكيف ترى مواقف حزب النور 
ممارسات حزب النور الاخيرة والسابقة تؤكد على أنه "تعقلن" وأخذ مواقف تدل على أنه اصبح أكثر عقلانية وسياسية بخلاف باقي التيار الاسلامي الذي أصبح عاطفياً.
وماذا يحتاج تيار الاسلام السياسي الان
نحن الان في حالة الاسلام المشارك وهو ما يجب ان يدركه التيار الاسلامي ويعمل على التخلي عن الجانب العاطفي ويشارك في العمل السياسي بشكل أكثر واقعية.
وكيف يستطيع التيار الاسلامي أن يفعل ذلك.
يستطيع أن يفعل ذلك من خلال الاجتهاد السياسي الذي يستجيب مع الواقع وطرح الافكار لتكون أكثر جراءة ليس من منطلق المحنة ولكن من منطلق المسئولية امام ابناءه ولذلك يجب ان نقوم بوضع صيغ تؤسس للاسلام المشارك وليس الاقصائي.
وكيف نستطيع أن نفعل ذلك في ظل حالة العنف الحالية.
السياسة لها حساباتها ولذلك يجب علينا أن نحمي جماعة الاخوان من المجموعة المحافظة التي تسيطر عليها وتأخذها إلى الانتحار.
وهل هذا يعني القبول بالاخوان مرة أخرى.
ثورة 25 يناير اسست للدولة العصرية التي تسع الجميع والسياسية بها العديد من الحلول لاى مشكلة .
وهل العنف والقتل يوفر مناخ للحوار.
 العنف لا يوجد له عقل ولا يوجد مركز يصنع القرار في الحركة الاسلامية والتيار السلفي الجهادى  يتصور ان ينصر الاخوان بما يفعله من ارهاب وقتل وتخريب  ولكن هذا في حقيقة الامر يقطع الحوار بين الدولة والاخوان.
وما هو الحل من وجهة نظرك 
العنف لا مستقبل له ويحمل داخله بذور فناءة ولا يمكننا ان نتجاهله وهو يعيش الان في حالة صعود في كافة الدول العربية ولذلك لا يجب الاستهانة به وعلينا ان نعمل على  تفكيك أفكار الارهاب والعمل على منع انتشاره داخل المجتمع.
وهل جماعة الاخوان ستقبل بذلك.
الاخوان ليس لديهم تصور استراتيجي للوضع الحالي ويحاولون الخروج من ذلك بالحديث عن ان الفاعليات في الميادين  هى التى تتحكم فى مسار العنف والتظاهرات وهذا يؤكد على أنهم ليس لديهم حسن تقدير موقف وهو ما سيؤدي في النهاية إلى انتحار الجماعة  في ظل وجود القيادات الحالية.
وكيف نخرج من هذا المأزق الاخواني
على الاخوان ان يعترفوا اولا بخطأ ما حدث ويحفظوا دماء شبابهم لان الاوضاع لو استمرت على ذلك فقد نذهب للنموذج الجزائري 
وكيف ترى دور الازهر في هذه المشكلة 
على الازهر ان يقوم بدوره في توضيح العلاقة بين الدولة والاسلام وان يعمل على الوصول إلى هؤلاء الشباب من خلال توضيح الامور لهم لابعادهم عن دائرة العنف.
كيف ترى مستقبل الارهاب في مصر.
الارهاب لا مستقبل له في مصر 

شارك