الأقباط في عهد مرسي

الأحد 02/فبراير/2014 - 09:29 م
طباعة الأقباط في عهد مرسي
 
عانى الأقباط لعقود طويلة للتمييز والاضطهاد، وتم اقصاءهم من المناصب العليا بالدولة، وبالرغم من اختلاف أوضاع الأقباط الاقتصادية والاجتماعية في الفترة من 1919 وحتى ثورة يوليو 1952، وما بين الفترة من 1952 وحتى نهاية حكم حسني مبارك 2011، إلا ان كثير من المتابعين يرون أن فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي التي لم تستمر أكثر من عام (يونيو2012- يونيو 2013 ) كانت الأكثر مرارة في نفوس الأقباط، لما شهدته من تمييز واضح من محمد مرسي وجماعة الاخوان، مرورا بخطابات التحريض ضد الأقباط التى تبناها قيادات الاخوان ، والزعم بوجود رغبة مسيحية ليبرالية لإفشال الحكم الإسلامي ومنع نجاح مشروع النهضة.
بالرغم من تقرب جماعة الاخوان من الأقباط بعد ثورة يناير 2011، وقيام مرشد الجماعة محمد بديع بزيارة قداسة البابا المتنيح الأنبا شنودة، وقيام الدكتور سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب المنحل، والدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة بتهنئة المسيحيين بعيد الميلاد – يناير 2012 - ،إلا أن الأمور انقلبت بشكل كبير بعد الانتخابات الرئاسية يونيو 2012، بعد أن ساند عدد كبير من المسيحيين الفريق أحمد شفيق فى جولة الاعادة على حساب محمد مرسي، وهى الرسالة التى اعتبرتها جماعة الاخوان بداية لعلاقة فتور بين الأقباط والاخوان.
الأزمة زادت تعقيدا بعد صدور الاعلان الدستوري فى نوفمبر 2012، وخروج قطاع كبير من المواطنين للتظاهر ضد محمد مرسي رفضا للإعلان الدستوري، وتشكيل جبهة الانقاذ الوطنى وضمت عدد من الأحزاب والقوى السياسية بمختلف التوجهات الايدولوجية والفكرية، وهو ما وضع جماعة الاخوان فى مأزق، واضطرت معه قيادات الجماعة إلى اتهام الأقباط والكنيسة بالوقوف وراء هذه المظاهرات لإنهاء حكم مرسي، خاصة وأن هذه الفترة قد شهدت انسحاب الكنيسة من الجمعية التأسيسية للدستور وما تلاها من ممثلي الأحزاب الليبرالية والفنانين وعدد كبير من فئات الشعب المختلفة.
الموقف تصاعد بشكل كبير بعد جريمة الخصوص وسقوط عدد من الأقباط ضحايا اعتداءات عدد من المجهولين عليهم، ثم الاعتداء على الكاتدرائية لأول مرة منذ تأسيسها من قبل بلطجية ومعاونة أفراد الشرطة كما نقلتا لفضائيات، واكتفاء محمد مرسي بالاتصال بالبابا تواضروس يؤكد فيه أن الاعتداء على الكاتدرائية هو اعتداء عليه شخصيا، دون ان يتخذ اجراءات محددة، ودون ملاحقة الجناة. 
الموقف زاد توترا فترة تلو الآخري، حتى الخطاب الأخير لمحمد مرسي بقاعة المؤتمرات حينما اعترف بوجود فتور في العلاقة مع الأقباط، وبالرغم من محاولته طمأنة الأقباط ووعدهم بتغير الأمور، إلا أن كلماته لم تفلح في إزاحة غضب الأقباط من محمد مرسي وجماعة الاخوان.
وبعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي في 3 يوليو 2013، قامت جماعة الاخوان وأنصارها بعقاب الأقباط بشكل جماعي لأول مرة لأهداف سياسية، نتيجة مشاركة عدد كبير منهم، وتجلي ذلك في تهديداتهم على منصة اعتصام رابعة العدوية بمدينة نصر، وميدان النهضة بالجيزة، وتم اغتيال قس بالعريش على يد متطرفين، وكذلك حرق عدد  من الكنائس فى المنيا فى يوليو 2013، إلا أن الموقف تأزم كثيرا بعد فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، حيث تم الاعتداء على كنائس وممتلكات الأقباط بشكل جماعي، ليصل عدد الكنائس حوالى 76 كنيسة، ما بين حرق كام، وما بين احترق وهدم جزئي، كما وصلت خسائر المواطنين الأقباط إلى أكثر من 7 ملايين جنيه، وفقا لتقارير حقوقية وصحفية، وهو الأمر الذى تسبب في أزمة كبيرة لدى الأقباط وشعورهم بعد توفير الدولة للحماية الكافية لهم، إلا أن الأمر لم يترتب عليه ردود فعل ، واكتفت الكنيسة بتهدئة المسيحيين، واعتبرت أن حرق الكنائس محاولة لإشعال الفتنة الطائفية، وطالبت قيادات الكنيسة جموع الأقباط بالهدوء وعدم الرد على مخطط الاخوان لحرق مصر، بل قام عدد من المنظمات القبطية بالخارج بنشر اعلانات فى الصحف الأجنبية تتهم فيه جماعة الاخوان بحرق الكنائس، وتعتبر الاخوان جماعة ارهابية تناصر المتطرفين ولا تحترم القانون، وتنتهك مواطنة الأقباط، وتهدد جموع المصريين وليس الأقباط وحدهم.
وفيما يلى نستعرض أبرز الجرائم الطائفية في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، وكذلك كشف بالاعتداءات التي قامت بها جماعة الاخوان بعد فض الاعتصامات، وخاصة في محافظات الصعيد.       

الجماعة الاسلامية والتحريض ضد الأقباط في أسيوط

الجماعة الاسلامية
وزعت الجماعة الإسلامية، وحزب البناء والتنمية السلفي في يونيو 2012 بمحافظة اسيوط  منشورات تحريضية، ضد عدد من الشخصيات العامة، ورموز الكنيسة المصرية، تتهمهم بالإساءة للدين الإسلامي. 
وزعم المنشور الذي يتم توزيعه بشوراع محافظة أسيوط، على يد عدد من أعضاء الجماعة الاسلامية والسلفيين، أن عدد من الشخصيات السياسية المصرية صرحت في وقت سابق بتصريحات أساءت للدين الإسلامي، وزعمت أن السياسي القبطي جورج إسحق قال إن "يوم 30 يونيو هو نهاية الإسلام"، وأن الأنبا موسى- أسقف الشباب قال "اخرجوا من كبسولة حلم الخلافة"، وأن الناشط حازم عبد العظيم قال "سنقضي على الإسلام السياسي في مصر"، وزعمت أيضا أن الدكتور عمرو حمزاوي- رئيس حزب مصر الحرية- قال "نكافح لرفض هوية مصر الإسلامية"، ونسبت تصريحات للأقباط بشكل عام أن ساعة الصفر اقتربت للصراع مع الإخوان والإسلام. 
ودعا المنشور إلى الانضمام لتظاهرات اليوم بميدان المجذوب بمدينة أسيوط، التي يشارك فيها عاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى الجماعة الاسلامية، والقيادي الاخواني صفوت حجازي، المعروفان بعدائهما الشديد للكنيسة، وسبق لهما أن هددا الكنيسة محذرين الأقباط من المشاركة في تظاهرات 30 يونيو.

تهجير 9 أسر مسيحية من رفح للعريش خوفاً من تهديدات الإرهابيين في سبتمبر 2012

تهجير 9 أسر مسيحية
قررت 11 أسرة مسيحية الهروب من منازلهم وأعمالهم من رفح إلي العريش للنجاة بحياتهم وأولادهم بعد تهديدات العناصر المتطرفة، بعد أن تركت الجماعات المسلحة منشورا في محلين تجاريين لمسيحيين يطالبهم بالرحيل وإلا سيتعرضون للقتل، ودون استجابة من الامن، وصل الامر إلي إطلاق نيران بالمنطقة وسادت حالة من الذعر بين العائلات المسيحية بعدها قامت الاسر بترك رفح وذهبوا للعريش.
وقام مجهولين بمحاولة فاشلة لتفجير كنيسة مار جرجس برفح وسرقتها، وكُتب علي جدرانها عبارات قرآنية، ومطالب برحيل المسحيين وإلا سيقتلون.
واكتفى الدكتور محمد مرسي  الرئيس السابق  بدعوة كل من محافظ شمال سيناء وكل الأجهزة الأمنية برفح ببذل المزيد من الجهود لعودة الأسر القبطية التي غادرت منازلها برفح 
بينما عبر المستشار محمود مكي، نائب رئيس الجمهورية عن استيائه من أخبار تهجير الأقباط، موضحا بقوله "أشعر بالعار والفضيحة، ليس لأن الدولة مقصرة، لكنني أتساءل: أين المسلمون من حماية إخوانهم؟". 
بينما أكد الأنبا قزمان أسقف شمال سيناء أن بعض الأسر المسيحية في مدينة رفح فضلوا مغادرة المدينة وعدم الانتظار لحدوث كارثة، والبعض لا يذهب لأعماله، وحول سر موافقة المحافظ على نقل المسيحيين رغم خطورة هذا الإجراء، قال الأنبا قزمان :كان يرى أنها محاولة للتهدئة، لكن رؤيته كانت من على السطح دون النظر لأبعاد القضية، ولكن بعد وصول جميع الأخبار للسلطة العليا بالقاهرة أصبح هناك بعد آخر للقضية هو حماية سيادة الدولة، مشددا على أن أزمة تهجير مسيحي رفح تتعلق بسيادة الدولة وهيبتها وأمن سيناء بشكل كامل بعد توغل جماعات مسلحة بها، والمسيحيين لم يشعروا بالأمن على حياتهم بعد المنشور الذي تم توزيعه من قبل جماعة متطرفة تسمى "جيش البادية الإسلامي"، يجبرهم على مغادرة المدنية أو التعرض للقتل، خاصة بعد إطلاق النار على متجر مملوك لقبطي. 
وأوضح نيافته أن المنشور وزع قبل 12 يوما، وكتب بخط اليد عن طريق شخص ملثم تركه في متجر أحد المسيحيين برفح، وأعطى مهلة "للنصارى" بالمغادرة خلال 48 ساعة وإلا تحملوا التبعات، مما أثار ذعر الأقباط إلا أن السلطات المصرية لم تعط اهتماما للأمر باعتباره "مجرد ورقة مجهولة المصدر"، وقالوا للمسيحيين "لا تخافوا فهذا أمر وهمي.
بينما اجتمع اللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء – ذاك الوقت - مع الأسر القبطية وطالب خلال لقائه بالأسر المسيحية المهجرة بالعريش بحضور الأنبا قزمان أسقف شمال سيناء بالعودة إلي مدينة رفح في أسرع وقت ممكن. 
كما نظم العشرات من حركة "علمانيون"، وحركة "الحقوق المدنية للمسيحيين"، وعدد من الشباب المستقل وقفة احتجاجية امام القصر الجمهوري بالاتحادية بمصر الجديدة ، احتجاجا علي تهجير عدد من الأسر المسيحية في رفح، مرددين "يالا يا مسلم قول للقبطي نفس مصيبتك هي مصيبتي"، "سينا لكل المصريين مش لحماس ولا فلسطين"، "قولها يا مصري بكل حماس سابوا سينا ف ايد حماس"، " قول ما تخافشي القبطي مش ها يمشي"، "يا للي ساكت ع التهجير بكرة ها تبقي عبد اجير"، "قل يا مصري ساكت ليه بكره عليك الدور يا بيه" و "مصر ليك مصر ليا مصر يا مرسي علمانية".

اشتباكات بين عدد من المسلمين والمسيحيين في قرية عزبة ماركو ببني سويف في أكتوبر 2

اشتباكات بين عدد
حاصر مجموعه من السلفيين كنيسه مار جرجس بقريه طلا مركز الفشن محافظه بنى سويف ،وأعتدوا بالضرب على من خرج من الكنيسة بعد صلاه قداس الاحد ، وأشار ابونا شاروبيم شهاب راعى الكنيسة  ان هناك العشرات يحاصرون الكنيسة معترضين على وجود اشخاص من قرى مجاورة لا يوجد بها كنائس للصلاة فى كنيسه القرية.
أوضح ابونا شاروبيم " ان الاحداث بدأت منذ رمضان الماضي حيث كان يعترض السلفيين طريق أي شخص من خارج القرية يأتي ليصلى في كنيسه مار جرجس بطلا ، ويضربون من يرونه من خارج البلدة أتى الى الكنيسة ، وتم تهدئة الموقف قبل أن يعود العشرات من السلفيين لمحاصرة الكنيسة واعتدائهم بالضرب على أي شخص يخرج منها ، مما ادى الى اصابه رجل كبير من خارج القرية بكسر فى قدمه ، واصابه شاب اخر بعده كسور ،  بالإضافة الى تدمير سيارتين تابعتين للمسيحيين بالعصى والشوم. 
وأسفرت الاعتداءات عن إصابة إبراهيم صادق بكسر مضاعف في اليد نتيجة ضربه بجنزير، بينما أصيب عادل محروس وروماني توفيق بكسور وجروح مختلفة، وجميعهم يعالجون بمستشفى الفشن العام، كما تم تحطيم زجاج سيارتين مملوكتين لمسيحيين.
وعقد كبار عائلات العزبة والقرى المجاورة جلسة صلح عرفية برعاية ومشاركة العميد محمد رستم مأمور قسم شرطة الفشن تم خلالها الاتفاق على عدم قدوم أقباط من القرى والعزب المجاورة للصلاة داخل الكنيسة لحين صدور قرار جمهوري بالكنيسة المقامة بالفعل، حيث يعتبر أهالي العزبة المسلمين الكنيسة بمثابة جمعية أهلية تقام فيها الشعائر الدينية المسيحية وليست كنيسة، ومن ثم لا يجوز أن تستقبل مصلين من خارج العزبة. 
كما تضمن محضر الصلح العرفي التزام المعتدين بإصلاح السيارتين اللتين تم الاعتداء عليهما وأن يتنازل المسيحيون عن المحاضر التي حررت بالاعتداءات مع توقيع شرط جزئي بمبلغ خمسمائة ألف جنيه لمن يبادر بالاعتداء مرة أخرى.
وقال إسحق إبراهيم، مسئول ملف حرية الدين والمعتقد بالمبادرة المصرية: "تواطأت الأجهزة الأمنية مرة أخرى في فرض حلول غير قانونية وقصيرة المدى. على الدولة أن تمكن مواطنيها من ممارسة شعائرهم الدينية لا أن تفرض عليهم قيودا تعسفية وتنفي الحق الذي يضمنه لهم الدستور والقانون."
وقالت المبادرة المصرية إن الدولة مسئولة عن حماية أرواح المواطنين وحقهم في ممارسة شعائرهم الدينية، كما أن القانون لا يحظر استقبال دور العبادة لمصلين وزائرين من أي مكان. كما حذرت المبادرة من تكرار هذه الممارسات التي تفرض فيها الأغلبية شروطا مجحفة على مواطنين مسيحيين، لاسيما أن أحداث قرية ماركو طلا ليست الأولى من نوعها. فقد شهدت قرية البصرة بمركز العامرية في مايو الماضي أحداثا مشابهة وطُلب من مسيحيي القرية عدم استقبال زائرين من خارج كنيسة الأنبا ونس. كما وثقت المبادرة المصرية حالات طلب فيها مسلمون من مسيحيين تغيير رجال الدين بالكنائس الموجودة بقراهم أو حاولوا فرض نمط معين من الملابس عليهم.
وأكدت المبادرة المصرية أن ما حدث يلقي بالضوء على المشاكل الناتجة عن القيود التي يفرضها القانون على المواطنين المسيحيين لبناء الكنائس لممارسة شعائرهم الدينية.
وطالبت المبادرة المصرية الرئيس محمد مرسي بضرورة الإسراع بتقنين الكنائس المقامة بالفعل والتي يصلى فيها منذ سنوات، تمهيدا لإصدار قواعد تشريعية عادلة وواضحة ومحددة لبناء دور العبادة، كما طالبت النيابة العامة بالتحقيق في الأحداث وعدم الاعتراف بمحضر الصلح العرفي وعدم تجاهل المحاضر التي حررها الضحايا بقسم شرطة الفشن.
من جانبه أكد طارق أبو المكارم رئيس فرع المجلس القومي لحقوق الإنسان ببني سويف أن فرع المجلس القومي لحقوق الإنسان ببني سويف شكل لجنة لتقصي الحقائق عن الإحداث التي شهدتها عزبة ماركو طلا الشهيرة بعزبة الـ 400 التابعة للوحدة المحلية لقرية تلت بمركز الفشن بمحافظة بني سويف برئاسته وبعضوية ثلاثة من الباحثين وان اللجنة زارت قرية طلا ماركو وتقابلت مع القس شاروبيم شهاب راعي كنيسة مار جرجس وعدد من الأقباط والمصابين من جراء الإحداث كما التقت عدد من السلفيين وعدد من سكان العزبة الغير مشاركين في الإحداث وزارت عزبة راضي والتقت مع عدد من المصابين وأطلعت علي التقارير الطبية للإصابات وكذلك التقت عدد من القيادات الأمنية . 
وأضاف أبو المكارم انه تعمل عمل رسم كروكي للعزبة والعزب المجاورة لها والتي تم أرجاء صلاة الأقباط بها بكنيسة عزبة ماركو لبعد حصول الكنيسة علي الإشهار، موضحا أن اللجنة أصدرت 5 توصيات ،  ومن أهم التوصيات إدانة منع أقباط العزب المجارة لعزبة ماركو من الصلاة بالعزبة وان حرية ممارسة الشعائر الدينية مكفولة لأي شخص في أي مكان الذي يختاره وليس من حق أي شخص أن يمنعه عن ذلك ، وان جلسات الصلح يجب أن تتم عن طريق الممثل الرسمي الكنيسة وليس عن طريق بعض الأقباط العاديين كما رصد التقرير تقديم الأقباط عدد من التنازلات خلال الجلسة العرفية الأولي والثانية التي عقدت لحل الأزمة.
وفى هذا الإطار  أدانت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية نتائج جلسة الصلح العرفية التي عقدت بعزبة ماركو طلا التابعة لمركز الفشن جنوب محافظة بني سويف على خلفية اعتداء مسلمين على مصلين مسيحيين من خارج العزبة، وانتقدت المبادرة المصرية رعاية ومشاركة القيادات الأمنية بالمحافظة والمركز لجلسة الصلح التي فرض خلالها الطرف المعتدي شروطه على الطرف الضعيف، وبالمخالفة لنصوص الإعلان الدستوري والقانون التي تكفل وتصون حرية الاعتقاد وأبسط مبادئ العدالة.

التحريض على الأقباط بعد الاعلان الدستوري نوفمبر 2012

التحريض على الأقباط
حرضت قيادات الاخوان الشباب واعضاء الجماعة على الأقباط بعد نزولهم مع بقية فئات المجتمع للمطالبة بسحب الاعلان الدستوري الذى أصدره الرئيس السابق محمد مرسي، حيث تسابق قيادات الاخوان وخاصة خيرت الشاطر نائب المرشد العام، وكذلك صفوت حجازى ، واتهام الأقباط بأنهم السبب وراء مظاهرات الاتحادية ، وازاحة الرئيس المسلم من الحكم، وزعم وجود مؤامرة ضد جماعة الاخوان والحكم الإسلامي، وبرغم كل التصريحات العدائية والحض على الكراهية ضد المسيحيين، إلا ان الرئيس السابق محمد مرسي لم يتدخل في هذه التصريحات أو منعها، وترك قيادات الاخوان يعبثون المجتمع بأفكارهم وتصريحاتهم العدائية.

اندلعت أحداث مدينة الخصوص بمحافظة القليوبية في 5 إبريل 2013

اندلعت أحداث مدينة
اندلعت جريمة الخصوص نتيجة قيام طفلين مسلمين برسم علامات تشبه الصليب المعقوف للنازية على سور معهد الخصوص الابتدائي الأزهري المجاور لمنزل فاروق عوض إسكندر، وتضيف الرواية أن أحد مسئولي المعهد شاهد الطفلين فنهرهما وتدخل في المناقشة شخصان من عائلة إسكندر المسيحية بمعاتبة الطفلين خوفا من أن يقال أن ما قاما برسمه هو صلبان، ثم تطورت الأحداث إلى مشاجرة بين طرفين مسلم ومسيحي، بينما أرجع البعض اندلاع هذه الاحداث  نتيجة تعرض سيدة من عائلة إسكندر للمعاكسة من جيران مسلمين، تطورت على إثرها المشاجرة بين العائلتين.
وترتب على ذلك مشاجرة كبيرة وقعت بين عائلتي إسكندر المسيحية وعائلة هلال وآخرين من المسلمين، اتهم فيها أحد أفراد عائلة إسكندر ـ ويدعى نسيم جميل إسكندر ـ  بإطلاق الرصاص من سلاح ناري مما أدى لمصرع مسلم يدعى محمد محمود محمد الذي لم يكن طرفا في الأحداث، وفقا لرواية ذويه، وإنما كان قد نزل للشارع لمشاهدة ما يحدث بعدما سمع أصوات المشاجرة. كما أصيب بالرصاص ثلاثة مسلمين آخرون هم: محمد محسن سليمان، وأحمد شعبان محمد، وعلاء منصور أحمد. وبعد ساعتين من هذه المواجهات ساد المنطقة هدوء مؤقت، وحضرت سيارة شرطة بها ضابط وعدد من العساكر.
وحسب تقرير حقوقي للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية روى بعض شهود العيان أن مواطنا أطلقوا عليه (الشيخ مصطفى) استخدم توك توك للمرور بشوارع المنطقة والمناطق المجاورة نحو الثامنة مساء، داعيا المسلمين الذين يملكون أسلحة نارية للخروج لإنقاذ إخوانهم المسلمين الذين يتعرضون للقتل من قبل مسيحيي الخصوص، بينما وجه كاهن كنيسة مار جرجس القس سوريال يونان وآخرون الاتهام لشخص يدعى (ع. أ.) أحد مسئولي المعهد الديني الأزهري باستخدام مكبر الصوت الخاص بالمعهد لدعوة المسلمين للجهاد ضد المسيحيين والكنيسة، موجها السباب للمسيحية.
وعلى إثر هذه الدعوات تجمع عشرات المسيحين أمام كنيسة مار جرجس بالخصوص لحمايتها وفقا لإفادات متعددة، وخرجت مجموعات من المسلمين وصعدت لبناية يملكها فاروق عوض إسكندر، وقاموا بنهب محتويات جميع أدوارها، وألقوا ما تبقى من أثاث في الشارع، ثم قاموا بإشعال النيران في البناية التي كانت وقتها خالية من سكانها، حيث كانت عائلة إسكندر قد انتقلت إلى بناية أخرى يمتلكونها في المنطقة لكونها أفضل تأمينا. . بعدها أشعل المتجمهرون النيران في منزلين مجاورين، وحضانة المحبة، وصيدلية د. بيشوي، ومصنع صغير للحياكة بجوارها، ثم انتقلوا إلى الكنيسة المعمدانية المجاورة ورشقوها بقنابل المولوتوف، مما أدى لاحتراق واجهتها، كما حطموا بعض النوافذ وعددا من السيارات.
وأفاد شهود العيان للمبادرة بأن أفرادا من قسم شرطة الخصوص قد وصلوا فرادى ومتأخرين بنحو الساعتين، ثم جاء سيارة بوكس وحيدة بها عدد من العساكر، وأن قوات الأمن المركزي لم تأت للمنطقة إلا في نحو الحادية عشرة مساءً. وقد انقطع التيار الكهربائي عن منطقة الكنيسة بعد فترة وجيزة من وصول قوات الأمن التي ألقت القبض على إسكندر سمير إسكندر واحتجزته بقسم شرطة الخصوص، ثم نقلته لقسم شرطة ثان شبرا الخيمة خوفا من تعرض قسم الخصوص للاعتداء، وحرر محضر بالواقعة برقم 1599- إداري قسم الخصوص.
أسفرت الاعتداءات عن مصرع أربعة من الأقباط ـ لم يكن لهم أي دخل في المشاجرة الأولية ـ بالأعيرة النارية. ووفقا لتقارير مديرية الشئون الصحية بمحافظة القاهرة، فإن الضحايا هم:
1-   عصام تواضرس رزيق زخاري، في العقد الثالث من العمر، إصابة نارية بالكتف الأيسر وصاحبها تهتك بالمعدة والرئتين ونزيف بالصدر.
2-   مرقص كميل كامل، في العقد الرابع من العمر، إصابة نارية بالصدر. 
3-   فيكتور سعد منقريوس، في العقد الثالث من العمر، إصابة نارية بالرأس وكسور بالجمجمة.
4-   مرزوق عطية نسيم، في العقد الخامس من العمر، إصابة نارية بالوجه وتهتك بالرئة ونزيف دموي.
وقد نقل الضحايا جميعا إلى مستشفى المطرية حيث ناظرت النيابة العامة الجثث مساء السبت، وقام طبيبان شرعيان بالتشريح بالمستشفى، وذلك بعد رفض أهالي الضحايا الأقباط نقل الجثامين إلى مشرحة زينهم خوفا من تعرضهم للاعتداء أثناء النقل، بينما وافقت أسرة الضحية المسلم محمد محمود، والذى كان بنفس المستشفى، على نقله إلى مشرحة زينهم حيث تم التشريح.
و تجددت الاشتباكات بمنطقة الخصوص يوم الأحد 7 ابريل وإطلاق الأعيرة النارية في أوقات مختلفة على المنطقة التي تقع بها كنيسة مار جرجس. فقد تجمع عشرات من المسيحيين أمام الكنيسة يرددون شعارات دينية ويطالبون بالقصاص بينما قامت مجموعات من السكان بمهاجمتهم بالمولوتوف، وسمع دوي أعيرة نارية. ومرة أخرى لم تتدخل قوات الأمن وفقا لروايات شهود العيان في بداية الأحداث، لكنها عادت واستخدمت قنابل الغاز لتفريق المتجمهرين أمام الكنيسة، وفي ليل الأحد لقي مسيحي سادس مصرعه، يدعى داوود مكرم كامل (33 سنة)، كان قد قدم من محافظة المنيا للاطمئنان على أقاربه في الخصوص، عندما استوقفه أفراد مجهولون بمنطقة أرض الشركة نحو الثانية من فجر الاثنين، وبعد سؤاله عن ديانته اعتدوا عليه بطعنة في البطن نقل على إثرها إلى مستشفى الخانكة، حيث توفى من جراء الإصابة.
وأعلنت مديرية أمن القليوبية يوم الاثنين الموفق 8 أبريل عن إلقاء القبض على 30 متهما من المسلمين والأقباط بمدينة الخصوص، من بينهم خمسة متهمين من مناطق المعصرة وعزبة النخل والمطرية المجاورة، وكانوا يحملون أسلحة الخرطوش و100 صندوق بلاستيك مملوء بزجاجات المولوتوف وفقا للمصدر الأمني. وبعد عرض المتهمين على نيابة الخصوص تقرر إخلاء سبيل 15 منهم وحبس 15 آخرين بتهم حمل أسلحة نارية والقيام بأعمال بلطجة.  
وفي يوم الثلاثاء الموافق 9 إبريل قام المحامي العام لنيابات شمال القليوبية بالتحقيق مع الطفلين أحمد (12 سنة) وصالح (13 سنة) – وفقا لتصريحات رسمية ـ واللذين نسب إليهما رسم شعار النازية على سور المعهد الأزهري بالخصوص. ولم توجه النيابة أي تهم للطفلين.

الاعتداء على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية في 7 ابريل

الاعتداء على الكاتدرائية
بعد خروج جثامين ضحايا الخصوص  من البوابة الرئيسية للكاتدرائية، وقعت مناوشات أثناء خروج المشاركين في الجنازة بين عدد من الشباب المسيحي وضابط شرطة وثلاثة من الجنود كانوا يقفون بجوار الباب الرئيسي للكاتدرائية، أرجعها شهود عيان إلى ترديد ضابط الشرطة عبارات مستفزة، وبعد أقل من ربع الساعة جاء عشرات من الشباب يخرجون من الشوارع الجانبية المجاورة للكاتدرائية، خاصة من ناحية مخرج كوبري غمرة يقذفون المتظاهرين بالحجارة والزجاجات الفارغة، كما اعتلى آخرون أسطح المنازل وقذفوا المتظاهرين بالطوب، ثم أطلقوا ألعابا نارية وسمع دوي خرطوش وأعيرة نارية. وقد توتر المشهد بين المشاركين في الصلاة، فأدخلوا السيدات أولا إلى داخل حوش الكاتدرائية ثم قام عدد منهم بتبادل الرشق بالحجارة والطوب مع المهاجمين.
وفي هذه الأثناء قام الجانبان بتكسير زجاج السيارات على جانبي شارع رمسيس واشتعلت النيران في سيارتين.
بعد اندلاع الاشتباكات بدأت قوات الأمن في إطلاق قنابل الغاز تجاه المشاركين في الجنازة أمام البوابة الرئيسية للكاتدرائية، مما دفع غالبيتهم للتدافع إلى داخلها، بينما ظل عدد قليل منهم أعلى سور البوابة يتبادلون الرشق بالحجارة مع المهاجمين خارج الكاتدرائية، ثم تحركت قوات الأمن ووقفت أمام بوابة الكاتدرائية الرئيسية. وكان مسئولو الأمن التابعون للكاتدرائية في هذا الوقت يجرون الاتصالات مع قيادات وزارة الداخلية لحماية الكاتدرائية لاسيما بعد تسلق مهاجمين لأسورها وقذف الموجودين داخلها بالحجارة في ظل وجود قوات الأمن، بينما غاب رجال الدين المسيحي عن المشهد ولم يكن لهم أي تواجد ظاهرا في داخل الكاتدرائية.
وفي هذه الأثناء لم يتوقف إطلاق قنابل الغاز على أبواب الكاتدرائية وداخلها، وبشكل مفرط لدرجة أنها وصلت إلى مسرح الأنبا رويس الذي يبعد أكثر من مائة متر من البوابة الرئيسية. وقد شاهد باحثو المبادرة ـ كما ظهر في العديد من مقاطع الفيديو ـ أعدادا من المهاجمين يقفون بجوار مدرعات الشرطة، ويلقون الحجارة والزجاجات على الكاتدرائية بينما تقف قوات الأمن بجوارهم دون تدخل سوى بإطلاق قنابل الغاز في اتجاه الكاتدرائية.
وقد تواجدت سيارة إسعاف واحدة داخل الكاتدرائية أخذ ينقل إليها المصابون الذين تزايدوا بمرور الوقت، حتى اشتكى المسعفون من نفاد الأدوات الطبية وعدم قدرتهم على تحمل علاج الأعداد القادمة. وبحلول الساعة الخامسة قام باحثو المبادرة بإحصاء خمس إصابات بالخرطوش وأكثر من عشرة بجروح قطعية نتيجة الزجاج والطوب، إضافة للعشرات من حالات الاختناق والإصابات السطحية. وقد حضرت سيارتا إسعاف أخريان بعد استغاثات عديدة لمسئولي الدولة.
وطبقا لتصريحات صحفية لوزارة الصحة والسكان فأن عدد ضحايا أحداث الكاتدرائية بلغ حالتي وفاة و89 مصابًا. وأعلن الدكتور خالد الخطيب، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة أن جميع المصابين خرجوا من المستشفيات بعد تلقيهم العلاج وتحسن حالتهم، وأن الإصابات تراوحت بين طلقات نارية وخرطوش وجروح مختلفة. بينما أعلنت وزارة الداخلية عن إصابة 16 شرطيا في الأحداث تم نقلهم للعلاج بمستشفيات الشرطة.
وأعلنت السلطات لاحقا أن حالتي الوفاة نتيجة أحداث الكاتدرائية كانتا لكل من: محروس حنا إبراهيم (30 سنة) وأصيب بطلق خرطوش أودى بحياته، بينما أشارت تصريحات صحفية متعددة إلى أن الضحية الثانية هو أحمد سيد عبدالعال (26 سنة) والذي سقط من أعلى سور الكاتدرائية أثناء نزع كاميرات للمراقبة فأصيب بكسر بالجمجمة ونزيف بالأذن، وفقا لذات للتقارير.
وأصيب في الأحداث بيشوي وصفي (22 عاما)، ويعمل صحفيا بموقع جريدة الشروق، وذلك أثناء تغطية الأحداث. ووفقا لتصريحات محب فانوس مدير المستشفى القبطي لجريدة الشروق فإن "التقرير النهائي لحالة بيشوي يثبت إصابته بجرح أعلى الكتف وفي الجانب الأيمن من الرقبة بعرض 5 سنتمترات  وعمق 10 سنتمترات، وهو جرح متسخ جدا نتج عن تعرضه لتهتك بالأنسجة في هذه المنطقة وكدمة في الرئة اليمنى."
من ناحية آخري أجرى الدكتور محمد مرسي الرئيس السابق اتصالاً هاتفياً مع قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وأكد مرسيأنه يتابع أولاً بأول تطورات الموقف مع وزير الداخلية والأجهزة المعنية، وأنه قد وجه باتخاذ الإجراءات الأمنية لحماية المواطنين، ومبنى الكاتدرائية إزاء أحداث العنف التي شهدها محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، الأحد.
وأكد الرئيس مرسي أن الحفاظ على أرواح المصريين مسيحيين ومسلمين مسؤولية الدولة، وقال: "إنني أعتبر أي اعتداء على الكاتدرائية اعتداء عليّ شخصيًا"، وطالب مرسي جميع المواطنين بعدم الانسياق وراء أمور تضر بسلامة واستقرار البلاد، وتُهدد الوحدة الوطنية، مُشدداً على أن الكُلَّ شركاء في هذا الوطن.
كما وجه مرسي بإجراء تحقيق فوري في أحداث العباسية، وبإعلان نتائج التحقيق على الرأي العام فور اكتماله، مؤكداً أنه سيتم تطبيق القانون بكل حزم على من يثبت تورطه في هذه الأحداث، وأنه لن يسمح لأحد بهدم الوطن.
من جانبه استنكر المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر أحداث عنف شهدتها مدينة الخصوص وتصاعدها بمحيط الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة، معتبراً أن هناك أيادٍ خبيثة سبَّبت الأحداث.
 وأعرب المجلس عن استنكاره الشديد للأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة الخصوص وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، وما تبعها من تصاعد لأعمال العنف أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بين الشباب المسيحي ومجهولين، معتبرا أن هذه الأعمال غير مبرَّرة، ولا يوجد داع حقيقي لاشتعالها بهذا الشكل المخزي، إلا إذا كانت هناك أياد خبيثة تدخّلت في المشهد وقامت بإشعاله لبث الفتنة وتوتير العلاقات الحميمة التي تجمع عنصري الأمة المصرية المسلمين والمسيحيين".
كما أكد رفضه للاعتداء على أماكن العبادة، مشدِّداً على أنها "خط أحمر لا يتعين تجاوزه باعتبار أن ذلك يمثل جريمة دينية وأخلاقية وإنسانية لا يمكن السكوت عليها، حرصاً على أمن واستقرار الوطن".
وأضاف أن "الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين هي مصدر قوة وتماسك المجتمع المصري، وسر نجاحه على مدى قرون طويلة فى مواجهة الأزمات، فالثقافة المصرية لا تفرق بين مسلم أو مسيحي، وما يحدث الآن يتناقض جملة وتفصيلاً مع قيم ومبادئ الشعب المصري الذي تربى على حب الآخر، ولم يكن العنف أبداً خياره في معالجة الأمور".
ورأى المجلس أن "تصاعد الأمور بهذا الشكل المؤسف ووجود عناصر مجهولة تدخلت في اشتباكات مع الشباب القبطي، إنما يؤكد أن هناك من يسعى لتأجيج العنف، وإدخال البلاد في دوامة من الفوضى، وإحداث فتنة طائفية بين عنصري الأمة المسلمين والمسيحيين، والقضاء على عملية التحول الديمقراطي التي تمر بها البلاد، وتخويف المستثمرين الأجانب، ودفعهم لنقل استثماراتهم خارج البلاد".
ودعا المصريين لأن يكونوا على وعي بتلك المخططات والمساعي الخبيثة التي تستهدفه، وطالب الأزهر ورجال الكنيسة الشرفاء بالعمل سوياً على احتواء الموقف وعلاجه بشكل سلمي، والتأكيد للعالم أن الوحدة الوطنية في مصر حقيقة وليست خيالاً، وأن التعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين مثال يحتذى به العالم أجمع.

خطاب مرسي الأخير ومغازلة الأقباط

خطاب مرسي الأخير

وجَّه الرئيس السابق محمد مرسي فى خطابه يوم الأربعاء 26 يونيو 2013 رسالة إلى الأقباط، واصفا اياهم إنهم شركاء المسلمين في وطن وتاريخ وثقافة واحدة.
وقال مرسي: "نعمل سويا على ترسيخ مبدأ المواطنة، تلك الكلمة التي طالما كررناها ولم نستشعرها"، مضيفا: "أصارحكم بأني لا أشعر براحة كبيرة من علاقات فاترة، وإن كنت أقدِّر جدا حجم التخوفات الموروثة من النظام السابق، الذي جعل كل ما هو إسلامي فزاعة"، مشددا على أن الأمر ليس كذلك.

العقاب الجماعي للأقباط بعد فض الاعتصامات 14 أغسطس 2013

بعد فض الاعتصامات هاجم أنصار جماعة الاخوان الكنائس فى مختلف المحافظات  فى إطار تنفيذ تهديداتهم بعقاب الأقباط نتيجة مشاركتهم سياسيا فى المظاهرات التى دعت إلى عزل محمد مرسي ، وكان النصيب الأكبر من الخسائر في محافظات الصعيد ، وتحديدا محافظة المنيا التي تم الاعتداء فيها على 30 كنيسة ، ونتج عن ذلك حرق واتلاف أكثر من 76 كنيسة، وفتح رجال الأعمال في الأسابيع الماضية صندوق لدعم بناء وترميم الكنائس، على أن تتولى القوات المسلحة طبقا لقرار الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع مسئولية ترميم الكنائس.

 ·       محافظة سوهاج

** مدنية سوهاج

 

1

2

 

مهاجمة وحرق مطرانية سوهاج وتشمل الخسائر :

-         نهب حرق كنيسة مارجرجس

-         نهب وتدمير  كنيسة العذراء والأنبا إبرام

-         نهب حرق مبنى خدمات تابع للمطرانية

-         حرق قاعة المناسبات بعد نهب ما بها

-         تدمير ونهب مقر ومكتب الأسقف

 

مبنى الخدمات يحتاج إحلال وتجديد نظرا لحجم الدمار به

 

 ·       محافظة أسيوط

** مدينة أسيوط

3

مهاجمة كنيسة سانت تريزا الأثرية بشارع الحرية وتنشل الخسائر

-         نهب وتدمير وحرق كنيسة سانت تريزا الأثرية

-         حرق لمبنى الخدمات واستراحة الراعي

-         تدمير ونهب لمكتبة الكنيسة وقاعة للخدمات 

 

تم تدمير مخطوطات ومقتنيات أثرية وكتب قيمة

4

مهاجمة وحرق هيكل كنيسة مارجرجس بشارع يسرى راغب ونهب بعض المقتنيات

 

6

مهاجمة كنيسة نهضة القداسة الإنجيلية بشارع يسرى راغب وحرق بعض أجزاء منها بحرق المكتبة ومبنى خارجي تابع لها

 

7

مهاجمة ونهب  كنيسة الادفنتست وحرق أجزاء منها

 

8

مهاجمة كنيسة الله الإنجيلية وتدمير الواجهة من الخارج

 

10

حرق مكتبة دار الكتاب المقدس بشارع الجمهورية

 

 ** مركز ابنوب والفتح

11

حرق كامل لكنيسة ماريوحنا بمدنية ابنوب

تحتاج إحلال وتجديد

 ·       محافظة  المنيا

** مركز دير مواس

12

نهب وتدمير كنيسة القديس العازر ويوسف الرامي بمنطقة مقابر الأقباط

 

13

نهب مبنى خدمات الراعي الصالح التابع لمطرانية دير مواس  وحرق الواجهة والدور الأرضي

 

14

نهب و حرق كامل لكنيسة الأنبا إبرام   بقرية دلجا

 

15

نهب وتدمير كامل وهدم أجزاء  من كنيسة العذراء الأثرية بقرية دلجا وهدم 3 قباب وسرقة المقتنيات الأثرية

 

16

حرق كامل لكنيسة مارجرجس بقرية دلجا

 

17

نهب وتدمير كنيسة الإصلاح الإنجيلية بقرية دلجا

 

18

نهب وحرق كامل لمبنى خدمات تابع لكنيسة مار جرجس للكاثوليك بقرية دلجا

 

 ** مركز ملوي

19

نهب حرق كامل للكنيسة الإنجيلية وتضم الخسائر أيضا:

-         انهيار سقف الكنيسة وسقوط منارات الكنيسة

-         نهب وحرق مبنى الخدمات 5 طوابق

-         حرق المكتبة وهدم غرفتين للحارس والكانتين

الكنيسة تحتاج إحلال وتجديد

20

نهب وحرق جزء من هيكل كنيسة العائلة المقدسة للأقباط الكاثوليك

 

21

حرق مبنى خدمات وسكن الكهنة والرهبان التابع لكنيسة العائلة المقدسة للكاثوليك

 

22

نهب وحرق مدرسة الراعي الصالح التابعة للأقباط الكاثوليك

 

23

قذف مطرانية ملوي للأقباط الأرثوذكس  بالملوتوف  والحجارة والخسائر طفيفة فى نافذة المطرانية وتم السيطرة عليها

 

24

قذف كنيسة العذراء بالصاغة بالحجارة والخسائر طفيفة تكسير فى الواجهة

 

 

 

 

 ** مدينة ابوقرقاص

25

مهاجمة وتدمير الكنيسة الرسولية بقرية صنيم  بابوقرقاص

 

 ** مركز المنيا

25

حرق كامل لكنيسة الأنبا موسى بحى أبو هلال

 

26

حرق كامل لكنيسة الأمير تادرس  من طابقين بميدان صيدناوى شارع مصطفى فهمي وحرق قاعة مناسبات ملاحقه بها ومكتبة

الكنيسة تقترب من 100 عام وتحتاج إحلال وتجديد

27

نهب وحرق أجزاء من الكنيسة الإنجيلية بجاد السيد المكونة من طابقين وتدمير سكن الراعي

 

28

تدمير واجهة كنيسة مارمينا وحرق مركز طبي تابع لها بمنطقة حي أبو هلال

 

29

الاعتداء على الكنيسة والمعمدانية بأرض سلطان

 

30

نهب حرق جمعية الجزويت والفرير  التابعة للكنيسة الكاثوليك

 

31

نهب وحرق جمعية الشبان المسيحيين " نادي الواى "

 

32

نهب وتدمير مكتبة دار الكتاب المقدس

 

33

نهب وحرق مدرسة القديس يوسف التابعة للكنيسة الكاثوليكية بالقرب من ميدان بلاس

 

34

نهب وحرق غرفتين من مدرسة الأقباط الثانوية بشارع مصطفى فهمي

 

35

نهب وحرق الدور الارضى من مدرسة الأقباط الابتدائية بشارع مصطفى فهمي

 

36

حرق كامل للمركبة النيلية " الذهبية " التابعة للكنيسة الإنجيلية

 

 ** مركز سمالوط

37

نهب وتدمير وهدم أجزاء من الكنيسة الإنجيلية بقرية " منشأة بدين " وإقامة الصلوات الإسلامية بها

تحتاج احلال وتجديد

38

نهب وحرق أجزاء من مبنى تابع للكنيسة الرسولية بقرية شوشه

 

 ** مركز بني مزار

39

نهب وحرق الكنيسة  الإنجيلية ومبنى خدمات وإنزال الصليب تابع لها ببني مزار

 

40

نهب وتدمير وحرق الكنيسة والمعمدانية وسكن الراعي ومكتبة تابعة لها

 

41

اقتحام ونهب وتدمير أجزاء من كنيسة مارمينا للأقباط الأرثوذكس

 

 ** مركز مغاغة

42

نهب وتدمير وحرق كنيسة مار جرجس وأبى سيفين بقرية بلهاسة

 

 ·       محافظة بني سويف

43

نهب وحرق سكن الراهبات الفرنسيسكان  وكنيسة صغيرة تابعة لهم للأقباط الكاثوليك

 

44

نهب وحرق مدرسة الراهبات للإباء الفرنسيسكان للأقباط الكاثوليك

 

45

مهاجمة كنيسة مار جرجس للأقباط الأرثوذكس بمركز بالواسطى وقذفها بالملوتوف والخسائر طفيفة فى بعض نوافذ استراحة الكاهن ونافذة للكنيسة

 

 ·       محافظة الفيوم

** مركز يوسف الصديق

*** قرية النزلة غرب مركز يوسف الصديق بالفيوم

46

الهجوم على كنيسة العذراء الجديدة التى دشنت فى ابريل 2013  بوسط القرية والخسائر :

-         نهب وحرق مبنى الكنيسة

-         نهب وحرق مبنى خدمات تابع لها من ثلاثة طوابق

-         حرق قاعة مناسبات

-         حرق المكتبة وغرف الحراسة ودورات المياه ومخازن للفقراء

 

47

نهب وحرق وهدم أجزاء من كنيسة العذراء القديمة الأثرية  على حافة الوادي الفرية

 

48

أ

ب

الهجوم على دير الأمير تادرس بالتبة شرق القرية " السنجأ" والخسائر :

-         حرق كنيسة الأمير تادرس الأثرية وانهيار سقفها

-         حرق وهدم لكنيسة الأنبا صموئيل

-         حرق وانهيار سقف مبنى الراهبات وغرف للحراسة وبيت للخلوة

-         نهب وحرق مبنى الخدمات المكون من ثلاثة طوابق

احلال وتجديد

 ·        مدينة ومركز الفيوم

49

نهب وحرق كنيسة الأمير تادرس بقرية ديسيا التابعة للفيوم وتدمير مباني وحرق المكتبة ومكاتب الكهنة وغرف الحراسة

 

50

نهب وحرق كامل لجمعية الأصدقاء التابعة لكنيسة الأقباط الأرثوذكس ومسرح ونادي بداخلها

 

 ·        مركز طامية 

51

حرق كنيسة الشهيدة دميانه بقرية دار السلام " الزربى"

 

52

نهب وتدمير الكنيسة الإنجيلية بقرية دار السلام بالزربى

 

 ·       محافظة الجيزة

56

أ

ب

الهجوم على مباني  كنيسة الملاك ميخائيل  بمركز كرداسة والخسائر :

-         حرق مبنى كنيسة الملاك ميخائيل " 1930" وتدميره

-         حرق كنيسة مجاورة باسم الأنبا إبرام

-         حرق قاعة مناسبات

-         نهب وتدمير مبنى خدمات ومكتبة وغرفة الحارس

 

57

الهجوم على كنيسة العذراء بكفر حكيم التابع لمركز كرداسة ونهب وحرق طابقين يشمل قاعة المناسبات وقاعة إدارية ومخازن ونهب مبنى الكنيسة بالدور الثالث

 

58

أ

ب

الهجوم على كنيسة العذراء بقرية المنصورية التابعة لمركز كرداسة والخسائر :

-         نهب وتدمير مبنى كنيسة العذراء والأنبا كاراس وقاعة مناسبات

-         نهب وتدمير مبنى أخر مجاور به " كنيسة العذراء القديمة ومذابح بالطابق الثاني والثالث باسم الشهيدة دميانة وأبونا عبد المسيح المناهرى ، وطابق لحضانة الأطفال وأخر لخدمة إخوة الرب وغرف ومخازن  للفقراء وغرفة أمام الكنيسة للقربان ومنزل تابع للكنيسة

 

60

الهجوم على مطرانية اطفيح ونهب وتدمير دير كرمة الرسل " مقر المطرانية " ونهب المخازن وسكن الأسقف

 

61

الاعتداء على كنيسة العذراء والأنبا شنودة بالكوم الأحمر  وحرق أجزاء خارجية

 

 

الاعتداء على كنيسة مار جرجس بالكوم الأحمر وتدمير أجزاء منها

 

 ·        محافظة القاهرة

62

الهجوم على كنيسة مار جرجس بحدائق حلوان وقذف الواجهة بالملوتوف والخسائر طفيفة فى نوافذ الكنيسة وفشل الاقتحام

 

63

الهجوم على كنيسة العذراء وأبى سيفين بأرض الجنية بعزبة النخل وقذفها بالحجارة وإطلاق نيران وفشل الاقتحام وقتل قبطي وأصيب أخر

 

 ·       محافظة السويس

64

تدمير وحرق الكنيسة اليونانية القديمة للكاثوليك بشارع بردايس

 

65

حرق وتدمير مدرسة الإباء الفرينسيسكان للأقباط الكاثوليك " مدرسة + كنيسة"

 

66

أ

ب

الهجوم على  كنيسة ومدرسة الراعي الصالح للأقباط الكاثوليك وتضم

-         حرق  مبنى الكنيسة كنيسة  + سكن الكاهن

-         حرق مبنى المدرسة

 

 ·       محافظة شمال سيناء

67

حرق وتدمير كنيسة مار جرجس بشارع الجيش بمدنية العريش

 

 ·        كنائس تم محاصرتها ومحاولة اقتحامها  أو قذفها بالحجارة دون خسائر وباتت بالفشل ومنها من تصدى لهم العقلاء من المسلمين : 

1

مطرانية الأقصر

 

2

مطرانية قنا

 

3

كنيسة الملاك ميخائيل بشارع النميس بأسيوط

 

4

كنيسة الشهيد ابادير بأسيوط

 

5

كنيسة الشهيد مارفام مركز ابنوب بأسيوط

 

6

كنيسة ماريوحنا بمبنى مطرانية القوصية بأسيوط

 

7

مطرانية الأقباط الأرثوذكس مركز ابوتيج بأسيوط

 

8

الكنيسة الإنجيلية الثالثة بمدنية المنيا

 

 

كنيسة المثال الإنجيلية مركز ملوي بالمنيا

 

9

مطرانية الأقباط الأرثوذكس مركز دير مواس المنيا

 

10

مطرانية الأقباط الأرثوذكس مركز مطاى بالمنيا

 

11

الكنيسة الكاثوليكية بقرية دلجا مركز دير مواس بالمنيا

 

12

كنيسة مار جرجس مركز طامية بالفيوم

 

13

كنيسة الشهيدين بقرية صول باطفيح محافظة الجيزة

 

14

كنيسة العذراء مركز الصف بالجيزة

 

15

مطرانية الجيزة للأقباط الأرثوذكس مراد بالجيزة

 

16

كنيسة مار جرجس بكوتسيكا  بحى المعادى بالقاهرة

 

17

كنيسة ماريوحنا بطنطا محافظة الغربية

 

18

كنيسة مار جرجس بحى الشاطبى بالإسكندرية

 

19

كنيسة العذراء بمرسى مطروح

 

 ثالثا : كنائس تم مهاجمتها بعد عزل الرئيس محمد مرسى فى 30 يونيو

 

•حرق كنيسة الملاك ميخائيل الأنبا انطونيوس بقرية الديابية التابعة لمركز بالواسطى ببني سويف قبل فض اعتصام رابعة والنهضة بثلاثة ايام ..

 

 

إطلاق النيران على عدة كنائس فى بورسعيد

 

 

الكنيسة الرسولية بقرية ريده بمدنية المنيا

 

 

شارك