انشقاق داخل الجماعة بعد اعتراف نجل المعزول بالخطأ .. و"اخوان بلا عنف" تشكل تيارًا اصلاحيًا

الأربعاء 19/فبراير/2014 - 07:18 م
طباعة صورة ارشيفية لعنف صورة ارشيفية لعنف الاخوان
 
اعتراف جماعة الاخوان بالخطأ الذى ارتكبته فى فترة رئاسة محمد مرسي يفتح بابا محاولة الجماعة للعدول عن مواقفها، والاعتذار للشعب المصري عما اقترفته من جرائم  ، في الوقت الذى يري فيه البعض بأن هذه الخطوة ستعمل على انشقاق شباب الجماعة، وفتح باب الانشقاق بداخلها، بسبب تغير مواقفها السريع.
وجاء اعتراف أحمد مرسى، نجل الرئيس المعزول محمد مرسي بأخطاء الجماعة خلال الفترة الماضية ليفتح باب اعتراف بالجماعة بأخطائها هل يكون في إطار المناورة والمراوغة للهروب من الحصار المفروض عليها، والملاحقة الأمنية الشديدة لقياداتها، أم يعد بداية لنزع فتيل التوتر والعنف الذى دخل فيه المجتمع منذ شهور.
 وفى بيان له أمس أكد أحمد محمد مرسي  إن الإخوان أخطأوا في ممارساتهم، وهناك قطاع عريض من المجتمع يعارض التيار الإسلامي سياسياً وفكرياً ولا يقبلهم، أياً كان أداؤهم.
انشقاق داخل الجماعة
أشار نجل المعزول إلى أن جماعة الإخوان أخطأت في ممارساتها، في إشارة إلى أخطاء الإخوان التي ارتكبوها أثناء حكم مصر، مضيفاً أنه لدى بعض شخصيات التيار الإسلامي سيولة في المعلومات والتصريحات منذ أول أيام الثورة، حتى وإن كانوا ليسوا ذوي صفة.
من جانبه قال سامح عيد ،القيادي الإخوانى المنشق، إن اعتذار جماعة الإخوان للشعب المصري، ولثورة 25 يناير، يعد تطورًا خطيرًا في سياساتها، مؤكدًا أن هذا البيان الذي اعتذرت فيه سيحدث أزمة كبيرة داخل الجماعة، وسيشعل غضب الشباب.
أضاف، أن هذا البيان سيشعر شباب الجماعة بإحباط كبير، وسيجعلهم لا يستجيبون لدعوات الجماعة للنزول، كما أنه سيحدث خلافات ضخمة بين قيادات الجماعة نظرًا لرفض عدد كبير من القيادات الاعتذار.
علي الجانب الأخر  أعلنت حركة "إخوان بلا عنف"، عزمها تشكيل تيار إصلاحي بجماعة الإخوان المسلمين، لإجراء العديد من الإصلاحات داخل الجماعة، وتحقيق مبدأ المحاسبة الداخلية مع القيادات المتورطة في أحداث العنف أو التحريض على العنف".
وتمت الإشارة إلى تشكيل لجنة تحقيق داخلية، تمهيدًا لصدور قرار فصل لكل تلك القيادات، على رأسها المرشد العام ومكتب الإرشاد ومجلس شورى الجماعة، واعتبار تلك المناصب شاغرة، مؤكدةً أن التيار الإصلاحي سيكون هدفه تصحيح المسار الذي أدى إلى وقوع الجماعة بكاملها، من خلال صياغة مراجعات فكرية للجماعة، بهدف إعادتها إلى الحياة السياسية".

شارك