شنت مواقع جماعة الاخوان وتحالف المعزول هجوما شرسا على وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي بعد اعلانه الترشح لرئاسة الجمهورية، وزعمت أن هذه الخطوة هى للتأكيد على انقلابه على الشرعية الدستورية والاطاحة بمحمد مرسي من اجل اهداف شخصية، وهى المزاعم التى تناقلتها عدد من المواقع الاخبارية والصحف الأجنبية، في الوقت الذى دافعت فيه قيادات حزب النور عن خطوة السيسي، واعتبرت انها خطوة كانت متوقعة، وأن هناك موعدا قريبا سيجمع بين قيادات الدعوة السلفية والسيسي للاتفاق على المرحلة المقبلة .

من جانبها شنت جريدة الجارديان الانجليزية حملة شرسة على ترشح السيسي للانتخابات، وأكدت على أن أى مرشح سيخوض الانتخابات معه لن يتمتع بحظوظ كبيرة نظرا لعدم توفر الأدلة الكافية على نزاهة الانتخابات، مشددة على أن السيسي في خطاب وداعه للقوات المسلحة واعلانه الترشح للرئاسة ركز على استعادة الأمن وحل المشكلات الاقتصادية، فيم حين لم يذكر كلمة ديمقراطية إلا مرة واحدة، بينما تجاهل الحديث عن حقوق الانسان بشكل ملحوظ.

كما زعمت نيويورك تايمز الأمريكية أن عبد التفاح السيسي وزير الدفاع السابق الذى استولى على السلطة واطاح بمحمد مرسي عاد ليترشح للرئاسة ، والاشارة إلى مزاعم مواقع الاخوان وانصار المعزول، وخلط المواقف ، واستشهدت  الصحيفة بما يردده الاخوان من اطاحة السيسي باللواء احمد وصفي من منصبه كقائد للجيش الثانى الميدانى إلى منصب آخر، والاشارة إلى تصريحات وصفي منذ شهور ردا على معارضيه من قبل التى أكد فيها أن السيسي لو رغب في الوصول إلى السلطة فهذا يصبح انقلابا، دون الاشارة إلى تغير موقف السيسي بعد الحملات الشعبية المطالبة بالترشح، وتأكيده على انه لن يستطيع أن يدير ظهره لجموع المواطنين .

من ناحية آخري تعقد الهيئة العليا لحزب النور اجتماعا مهما السبت المقبل  لتحديد موقف الحزب من الانتخابات الرئاسية المقبلة، وتحديد المرشح الذى سيقوم الحزب بالتصويت له، والاتفاق على موعد اعلان دعم الحزب لأيا من مرشحي الرئاسة.

ياتى ذلك في الوقت الذى أعلن فيه المهندس جلال المرة أمين عام حزب النور أن اعلان وزير الدفاع عن عزمه الترشح للرئاسة بأن  ذلك حق يكفله القانون والدستور باعتباره مواطنًا مصريًا شريفًا ، معتبرا أن خطاب السيسى واضح المعالم وملم للأوضاع التى تمر بها البلاد وخاصة المشاكل الاقتصادية وعلى رأسها مشاكل الشباب.

إلا أن أمين عام حزب النور عاد ليقول" لم نقرر دعم السيسى من عدمه، وسنعلن موقفنا الرسمي فى القريب العاجل".

بينما شدد وليد البرش منسق عام حملة تمرد الجماعة الإسلامية إن ترشح السيسي  للرئاسة ينهي مرحلة الميوعة وعدم الحسم والتخبط التي تعاني منها الدولة المصرية، مشيرا إلى أن المجتمع  يعقد آمالا عريضة على كاهل السيسي.

على الجانب الآخر أكد جبريل الرجوب نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح إن الحركة ترحب بقرار السيسي، وأن دور السيسي مع المؤسسة العسكرية المصرية يشكل ضمانا إقليميا ووطنيا مصريا وللعرب والمسلمين وللدولة والهوية الفلسطينية، معبرا عن ثقة حركة فتح بأن السيسي، سيقود مصر إلى بر الأمان والاستقرار ولاستعادة مصر لدورها الإقليمي والدولي .