تنظيم القاعدة والجماعات التابعة له

الأحد 20/أبريل/2014 - 02:14 م
طباعة تنظيم القاعدة والجماعات
 
في دراسة نشرت على موقع "فورين بوليسي جورنال" يتناول المحلل السياسي "بافيل ويلكس" العلاقة بين تنظيم القاعدة والجماعات المنتسبة إليه، حيث أكدت الدراسة أن تنظيم القاعدة فقد جزءا كبيرا من سيطرته على تلك الجماعات، خاصة وأن لها أهدافا محلية، وتكاد لا تستهدف الغرب الذي يعد الهدف الرئيسي للجماعة الأم، كما تناولت أيضا دور تلك الجماعات في إضعاف القاعدة بدلا من دعمها، كما أن معظم قرارات تلك الجماعات لا تتم بتنسيق مسبق مع قيادات التنظيم الفاعل.
في بداية الدراسة، يوضح الكاتب أن التعاون مع القاعدة لا يشترط  العضوية فيها، فكثير من الجماعات الجهادية التي تتعاون مع القاعدة لا تنتمي إليها؛ لأن الأغراض مختلفة والنظرة للجهاد غير متطابقة، وتنظيم القاعدة- من وجهة نظر الكاتب- يستهدف بالأساس الغرب ولا يشجع على القيام بعمليات في الدول الإسلامية؛ مما أدى إلى الضعف المتزايد في العلاقة بين القاعدة والجماعات التابعة لها، وهو الأمر الذي أصبح واضحا في الفترة الأخيرة، ويدلل "بافيل" على تلك الاختلافات بين تنظيم القاعدة والجماعات التابعة له بنماذج من العراق، شمال إفريقيا، الصومال، واليمن. 
في العراق تبرأ أسامة بن لادن من أي عمليات تمت هناك بالرغم من أن مجموعة الزرقاوي كانت الجماعة الإقليمية الوحيدة المعترف بها من قبل القاعدة في عام 2007؛ مما يوضح الاختلافات المتصاعدة بين الطرفين، ولا يختلف الموقف كثيرا في شمال إفريقيا، فالجماعة السلفية للدعوة والقتال- المتواجدة في المغرب العربي- تقوم بعمليات دون الرجوع إلى القاعدة، كما أنها تفرج عن بعض المختطفين لديها مقابل مبالغ من المال، وهو نهج يرفضه التنظيم الأساسي.
أما بالنسبة لجماعة الشباب بالصومال، فتؤكد الدراسة أنها تتصرف بناء على مرجعيتها الخاصة ولا تتلقى أوامرها من تنظيم القاعدة؛ مما يبين ضعف سيطرة القاعدة على تلك الجماعات الجهادية، كما أن الكثير من العمليات التي أجرتها الجماعات الجهادية باليمن لم تكن بتنسيق مسبق مع تنظيم القاعدة.
ويختتم الكاتب دراسته، مؤكدا أن سلطة القاعدة على تلك الجماعات في ضعف متزايد؛ بسبب اهتمام كل جماعة بأغراضها المحلية، كما أن أغلب تلك الجماعات أصبحت مستقلة عن القاعدة ولا تنتمي إليها إلا اسما، وبالرغم من ذلك تستبعد الدراسة أن تؤدي هذه الاختلافات إلى تراجع التعاون بين الطرفين؛ بسبب امتلاك الجماعات التابعة لقدرات يحتاجها التنظيم الأم.

للمزيد


http://tempuri.org/tempuri.html

شارك

موضوعات ذات صلة