مؤسسات الأزهر بين:"الوهبنة" .. و"الأخونة" (مخططات التسلل والهيمنة في مائة عام )

الأحد 04/يناير/2015 - 08:18 م
طباعة مؤسسات الأزهر بين:الوهبنة
 
مؤسسات الأزهر بين:الوهبنة
أشارنا في تقرير سابق للمعركة الدائرة بين مشيخة  الأزهر ووزارة الأوقاف ، وقد عرضنا للمواقف المتصارعة في حلبة هذه المعركة حيث اتضحت الرؤى في تدخل السلفيين في هذه المعركة ،على خلفية الهجوم الحاد من قبل الدكتور "مختار جمعة" على من يعتلون منابر المساجد من غير المصرح لهم ، وعمليات التطهير لوزارة الأوقاف والمساجد ممن لا ينتمون للأزهر والفكر الديني المعتدل، والمعروف أن معظم من اعتلوا المنابر بشكل غير شرعي هم شيوخ السلفيين، وهم الآن يقفون في مواجهة مع الدكتور مختار جمعة وحاولوا استغلال الخلاف الحادث بين الأزهر والاوقاف من أجل تحقيق مطامحهم الخاصة باستباحة منابر المساجد مرة أخرى.
لقد بات الأزهر الشريف منذ عقود مطمحاً لكل التيارات الدينية (سواء سلف أو إخوان). ونود أولاً أن نؤكد أن المنابع الفكرية لكل فصائل وتيارات الإسلام السياسي هي منابع واحدة، فهي تنتمي إلى الفكر الوهابي الوافد من الجزيرة العربية ،منذ بداية القرن العشرين، ولا تكف محاولات القائمين على الفكر الوهابي من محاولة السطو على مؤسسة الأزهر الشريف وقد استخدموا في ذلك شتى الطرق والوسائل في محاولة احتواء مؤسسة الأزهر فكرياً ليصبح بوقاً دعائياً للفكر الوهابي المتطرف.
يرى الدكتور محمود جابر وهو باحث في الفكر الوهابي، أنه في عام 1926 وأثناء مؤتمر مكة حاول الملك عبد العزيز آل سعود استدراج العالم الإسلامي إلى "الفكر الوهابي"  على اعتبار أنه سيقوم بدور حامي الإسلام في الحرمين الشريفين ومنذ تلك اللحظة أيقن الوهابيون خطورة الأزهر الشريف، وأصروا على اختراقه فبدأ عبدالعزيز آل سعود في تجنيد بعض المشايخ بطريق غير مباشر، حيث قام المستشار حافظ وهبة – وهو مصري الجنسية – وكان يعمل مستشاراً لدى عبدالعزيز – باستقطاب اثنين من الدعاة الشوام وهما محب الدين الخطيب ورشيد رضا إلى السعودية للترويج للثورة الفقهية المزعومة التي دعا إليها محمد بن عبدالوهاب، وهذه ليست المحاولة الوحيدة – ففي عام 1930 حدثت محاولة ثانية يشير إليها الباحث محمود جابر ويراها الأخطر لأنها استهدفت اختراق الأزهر بشكل مباشر، عن طريق دس كتب ابن القيم، وابن تيمية لتدريسها في المناهج الأزهرية، بعد أن كانت ممنوعة داخل الجامعة منذ 200 عام، ولكن الشيخ الدجوي وقتها نجح في إجهاض هذه المحاولة. ولم يكتف بذلك بل اتهم ابن تيمية بالخروج عن الإسلام.
دعاة الوهابية لم ييأسوا فبدأوا في تعديل خططهم من خلال عملية جديدة أطلق عليها مرحلة الاستقطاب الحثيث. حيث أنشأ محمد حامد الفقي جمعية أنصار السنة المحمدية 1926م، وهذه المؤسسة لعبت دوراً هاماً في استقطاب الأساتذة والعلماء الأزهريين وإغراقهم بالمال، من أجل تسفيرهم إلى السعودية لدراسة وتدريس المذهب الوهابي في جامعات أم القرى وجامعة ابن سعود. سواء عن طريق الانتداب أو الاجازات التي يقوم الاساتذة بأخذها من الجامعة للسفر، وأثناء هذه الفترة نجح رجال كثيرون في الترويج لهذا الفكر.
أمثال يوسف القرضاوي، والدكتور محمد عمارة، وعبدالحميد كشك وغيرهم.
مؤسسات الأزهر بين:الوهبنة
وطوال فترة الستينيات فتحت السعودية مع دول الخليج ذراعيها لخصوم عبدالناصر من التيارات العربية المختلفة خاصة الإخوان المسلمين، حيث استغلوا عناصر الجماعة في الترويج للفكر الوهابي سواء داخل الجزيرة العربية أو في مصر على أنهم حصدوا نتيجة لترويجهم للفكر الوهابي الملايين بل وإقامة مشروعات على الأراضي السعودية وبالطبع كانت المناصب الجامعية من أهم المثيرات لهذه العناصر، علماً بأن الكثير من هذه العناصر خرج بطرق غير شرعية هرباً من الحاكمات التي كانت تجري على خلفية استخدام العنف والترويج له وتكفير الحاكم ..الخ.
ومع نكسة 1967 بدأت مرحلة يعرفها الوهابيون بمرحلة "الانقضاض".. حيث بدأ الضرب بقوة من ناحية الوهابيين، وترويج لفكرة أن مصر كانت تعبد الصنم (عبدالناصر)، وتحولت إلى الوثنية من خلال التحول إلى الأضرحة والمقامات وهي سبب هزيمة مصر، وبدأ الشيخ عبدالحميد كشك في دعوة الناس إلى التخلي عن هذه الفكرة. وبدأ في الحديث عن أن زائري الأولياء يشركون بالله.. وبدأ مظاهر التشبه بالنمط السعودي بلبس القميص القصير وارتداء النساء النقاب السعودي. وظهر دعاة لهذه المرحلة منهم الدكتور محمد السالوسي، والدكتور على الشريف استاذ الفقه المقارن حيث بدأ في تدريس مناهج الفكر الوهابي للطلاب بعد عودتهما من السعودية، بعد أن درسا هناك في جامعتي أم القرى، آل سعود وساعدهم في ذلك أفكار ودعوات السادات نفسها لفكرة "دولة العلم والأيمان" واصبح التلفزيون المصري مستباحاً أمام الدعاة الجدد المتعاونين مع السادات لمحاربة الفكر العلماني والفكر اليساري والفكر القومي الناصري. وبدأ يطلق أيدي (الوهابيين والإخوان والجماعات الإسلامية وأنصار السنة المحمدية) لترويج هذه الفكرة وبرزت مجلات (الصدى النبوي)، التي تتبع دعوة الحق للدكتور سيد رزق الطويل، و(التوحيد) التي تتبع أنصار السنة، و(الاعتصام) التي تتبع الجمعية الشرعية  و(الدعوة) التي تتبع جماعة الإخوان المسلمين.
مؤسسات الأزهر بين:الوهبنة
وأصبحت هذه الإصدارات من أهم ما يروج للوهابيين في مصر، وحين قام السادات بالتنسيق مع رؤساء الجامعات (الأزهر بالتحديد) في وضع برامج للنشاطات الجامعية داخل الجامعة وبدأ التحكم فيها من قبل جماعات عقائدية مختلفة بعد أن كانت مؤسسة مستقلة.
ويؤكد الدكتور على ابو الخير أستاذ التاريخ الاسلامي والخبير في شئون الحجاز والأزهر ونائب مدير المركز العربي للصحافة والنشر محذراً من استمرار اختراق الفكر الوهابي الشاذ للأزهر وقد عبر عن ذلك بقوله "الاسلام لم يُبتلَ بفكر غريب في العصر الحديث إلا بالفكر الوهابي" ويقول يكفي أن أبرز اتباع هذا الفكر الدكتور عمر عبدالرحمن الذي كان أستاذاً بالأزهر والذي أصدر أول فتوى وهابية هي إباحة دم الرئيس السادات نفسه، ويؤكد الدكتور أبو الخير أن هناك من يروج للفكر الوهابي وهو متوفَى كالشيخ عبدالله دراز من خلال كتبه التي أقرت على الطلاب في جميع مراحل التعليم تقريباً. وقد رصد العديد من الاساتذة المروجين لهذا الفكر داخل الجامعة والتي درست كتبهم ومناهجهم في الجامعة مثال الشيخ على الشريف، أستاذ فقه وصاحب كتاب (النبأ العظيم) والمبشر بقدوم الوهابية والشيخ محمد أحمد المسير صاحب كتاب (قضية التكفير في الفقه الاسلامي) وكتاب (الروح في دراسات المتكلمين) ومعظم الاساتذة الذين كتبوا في مجلة (التوحيد) مثل د. محمد وهدان استاذ الاعلام بكلية الدراسات الاسلامية جامعة الأزهر، د. جمال النجار رئيس قسم الاعلام بجامعة الأزهر، د. محمد عبدالمنعم البري رئيس جمعية علماء الأزهر السابق.
مؤسسات الأزهر بين:الوهبنة
إن وكلاء الفكر الوهابي في مصر عكفوا على استخدام الكتاب حيث وجد دعاة الفكر الوهابي ضالتهم فبدأوا في تأليف الكتب بتمويل سعودي وترويجها داخل وخارج الأزهر، وهذه الكتب لا تختلف كثيراً عن أي منشور لأي جماعة متطرفة، ومن هذه الكتب "تساؤلات الأمريكان حول أصول الإسلام"، للدكتور صلاح الصاوي أستاذ الفقه جامعة الأزهر وكذلك كتاب "مع الخالدين" للدكتور ابراهيم بيومي وكتاب "العقيدة اليهودية وخطرها على الإنسانية" للدكتور سعد الدين صالح وكتاب " على خطى الحبيب" لعمرو خالد كما أن الدعاة لهذا الفكر سواء داخل الأزهر أو خارجه كثيرون، وهناك بعض الأساتذة قد ادعلوا بعض الأفكار على مناهجهم التي يدرسونها للطلاب كمناهج الفكر والتفسير وغيرها من المواد الدراسية التي يدرسها الطلاب. مثل كتاب الدكتور محمد عمارة "استراتيجية التنصير في العالم الإسلامي"، وكذلك كتب الدكتور سعد الدين صالح كتاب "احضروا الأساليب الحديثة في مواجهة الإسلام" وكتاب "مشكلات العقيدة النصرانية" وكتاب "أنصار الشيوعية في العالم الإسلامي" وكتاب "مشكلات التصوف العصري".
كذلك مؤلفات الدكتور صلاح الصاوي الذي عمل استاذاً بجامعة أم القرى من عام 1981 – 1986 وهو من أخطر الدعاة للفكر الوهابي ومنها كتاب "أصول الايمان ومما لا يسع المسلم جهله" وكتاب "تأملات في سيرة العمل الاسلامي"، وكتاب "تهذيب وشرح الطحاوية"، إضافة إلى مشاركته في العديد من المحاضرات والندوات في المملكة السعودية وغيرها من البلدان للترويج للفكر الوهابي.
ولم تكن الكتب هي الوسيلة الوحيدة لترويج الفكر الوهابي في مصر، حيث ظهرت جمعيات ومؤسسات ومراكز تدعو لهذا الفكر مثل جمعية علماء الأزهر، وهذه الجبهة كانت ككيان موازٍ للأزهر الشريف، ونشط فيها فصيلان الأول: يقوده عائدون من جامعات سعودية "أم القرى" ، "آل سعود" و"الجامعة الاسلامية" بالمدينة المنورة، والفريق الثاني: يقوده منظرو الإخوان المسلمين ليدشنا معاً تحالفاً وهابياً – إخوانياً سعى بقوة إلى اختراق الأزهر ومنها أيضاً مركز صالح كامل للاقتصاد الاسلامي بجامعة الأزهر، حيث شكل مساحة جديدة للاختراق السلفي للأزهر، وحيث جرى من خلاله استقطاب بعض علماء الأزهر سواء بالعمل أو المساهمة في أنشطة هذا المركز بمقابل مادي كبير. الأمر الذي ترتب عليه تبني مواقف متشددة سواء في الفتوى والمعالجات الفقهية للقضايا المعاصرة. كالموقف من البنوك والبورصة وشركات التأمين والعودة إلى المسيحية واختلاق الأزمات بسبب الفتاوى غير المسئولة من بعض علمائه، خلافاً للمواقف الأزهرية التقليدية التي كانت تتعامل مع هذه القضايا بقدر كبير من التسامح والقبول والوعي بمتغيرات العصر، بل والتأصيل الفقهي لهذه المستجدات على الساحة الاقتصادية.
مؤسسات الأزهر بين:الوهبنة
ولقد شكلت كل العناصر الداعمة للفكر الوهابي داخل مؤسسة الأزهر خلايا نائمة لكنها كانت تمارس بث الأفكار المتشددة والظلامية والإقصائية داخل وخارج الأزهر مع غياب لدور مؤسسات الدولة الدينية والثقافية حتى على مستوى الخير والجمعيات الشرعية بالقيام بدور اجتماعي إلى جانب الدور الدعوي الإرهابي.
ومع وصول الإخوان للحكم ظهر العداء السافر لمؤسسة الأزهر وخاصة شيخها الدكتور أحمد الطيب وقد تضافرت محاولات الفصيل الإخواني مع السلفيين في شن حرب ضروس ضد الأزهر وشياخته وظهرت المعركة بجلاء خلال لجنة إعداد الدستور التي تآمر فيها الإخوان والسلفيون لتحرير مواد بعضها يُضعف من شأن الأزهر، بالإضافة إلى عشرات المظاهرات التي تم تدبيرها معاً في محاولة للإطاحة بالدكتور أحمد الطيب، والذي كان حائط الصد الأخير تجاه مشروع الأخونة لمؤسسة الأزهر، واستخدمت في المعركة جميع القنوات الدينية المتطرفة في الهجوم على مؤسسة الأزهر وشيخها والتطاول على الدكتور أحمد الطيب شخصياً.
مؤسسات الأزهر بين:الوهبنة
إن البيان الذي صدر عن نادي أعضاء هيئة تدريس الأزهر في ديسمبرالماضي(2014) والذي طالبوا فيه الأمام الأكبر بتطهير المشيخة والجامعة من الإخوان، حيث قاموا بالكشف عن أسماء معينة تدين بالولاء لجماعة الإخوان خاصة في بعض كليات الأزهر العملية والنظرية، حيث وصل عددهم إلى أكثر من 250 أستاذاً خاصة أنه في فترة رئاسة مرسي للحكم تم الدفع بالجامعة بآلاف المعيدين بالمخالفة القانونية حيث تم تعيينهم بلا مسابقات وبأمر مباشر من هشام قنديل رئيس الوزراء أثناء حكم مرسي وطالبوا بفصلهم جميعاً حتى يستقر حال الجامعة مهما كانت النتائج، وقد تم الكشف عن أسماء 10 عمداء كليات تابعين للإخوان.
وأخيراً لابد من التأكيد على أنه من أجل تطهير مؤسسة الأزهر من توغل الفكر المتطرف ومحاولة دفع الأزهر عن الوسطية الفكرية المعاصرة لابد من الأخذ في الاعتبار مجموعة من العوامل المؤثرة في تزايد هذا النمط من الفكر المتطرف داخل مؤسسة الأزهر منها:- 
1)أن معظم المعاهد الدينية والتي هي المنبع الأول لطلاب جامعة الأزهر هي معاهد معظمها تخضع للتطرف الفكري سواء على مستوى المناهج أو إدارات هذه المعاهد والتي من المؤكد انها تعمل خارج السيطرة الحكومية وأن معظمها أهلية أو خاصة.
2)أن طلاب المعاهد الدينية معظمهم من القرى والنجوع والأرياف والمدن أيضاً وهم يتعاطون خطاباً دينياً متطرفاً من خلال الاف الزوايا والمساجد الخاصة التي لا تخضع لا للأزهر ولا وزارة الاوقاف وبذلك يدخلون الجامعة وهم مؤهلين لخطاب ديني وأفكار دينية أكثر تطرفاً.
3)أن مستوى التعليم في المعاهد الدينية ضعيف جداً ويقبل عليه الاف الاسر لتسهيل الالتحاق بالجامعة وبخاصة كليات القمة (الهندسة والطب والعلوم ...الخ) والتي قد تجد الأسر صعوبة بالغة إذا سلكت مسار التعليم الثانوي العام .. ومن هنا فإن الحصول على شهادات جامعية سهل المنال من خلال التعليم الأزهري.
4)أن معظم أعضاء هيئات التدريس هم من خريجي هذه المعاهد الدينية سواء في الكليات العملية أو النظرية.
5)إلى جانب طلاب المعاهد الدينية فهناك طلاب البعوث من شتى الدول الافريقية والآسيوية وغيرها وهم يلتحقون بالأزهر طمعاً في شهادات جامعية سهلة. وبعضهم له خلفيات دينية متطرفة.
6)أن المدينة الجامعية لجامعة الأزهر تختلف عن باقي المدن الجامعية المصرية حيث أنها الوحيدة الملاصقة لكليات ومباني الجامعة مما يساعد على إنشاء الاسر التي تعد اللبنة الأولى في البناء التنظيمي ومن هنا تعرف كيف كانت تدار المعارك في جامعة الأزهر فالمدينة الجامعية هي مقر للاجتماعات والتحصين وتخزين المولوتوف والألعاب النارية مع استغلال العناصر النسائية من الطالبات في هذا المجال وقد تجلى هذا المشهد بشدة في قضية خيرت الشاطر 2007 عندما خرج طلاب الإخوان بالزي العسكري الحمساوي في تجمعات عسكرية منظمة وقد ظهروا من داخل الجامعة لا من خارجها وقد كان هذا المشهد أعلان قوي عن مدى البنية التنظيمية داخل مباني الجامعة.
7) ان اعتماد فكرة قدسية الأزهر مخالفة لأحكام العقل ولابد من التأكيد على أن الأزهر مؤسسة علمية قابلة للنقد وليس كل ما يدرس بها مسلم به، خاصة أن هناك من التراث ما يدرس يحمل الكثير من الأفكار المتطرفة أو على الأقل الغير قادرة على التعامل مع معطيات وآليات العصر الحديث خاصة فيما يتعلق بالفكر الإنساني على مر العصور والقوة الناعمة التي أنتجتها الحضارة مثل الآداب والفنون الحديثة (كالسينما والمسرح والرسم والتحف والنحت والموسيقى ... الخ).
8) مراجعة المناهج الدراسية لابد وأن يطرح على نطاق اوسع من هيئات التدريس والتي قد تعيد انتاج ما سبق وضعه من التراث القديم.
9) إعارة العديد من اساتذة الجامعة إلى الجامعات السعودية والعودة مرة أخرى يجب أن يكون تحت المراقبة من الاداء فالغالب من هؤلاء أنهم يعودون بالفكر الوهابي ويحاولون فرضه على مناهج التعليم بإصدار كتب خاصة بهم بعيداً عن المنهج المقرر.
10) لابد أن يكون خطاب الأزهر الرسمي واضحًا  في القضايا المفصلية الخاصة (قضايا الحرية الفكرية – المرأة – المسيحيين – الصراع العربي الاسرائيلي .. الخ)
11) لابد من استخدام قاموس لغوي يتناسب مع مفردات العصر حتى يصل الخطاب الديني للبسطاء من الشعب ويحررهم من كهنوت المشايخ والأئمة والأوصياء على الناس في أمور دينهم وأن يتم تدريب أئمة الأوقاف على مثل هذا الخطاب السهل خاصة في خطب الجمعة.

شارك