الموفد الأمريكي إلى سوريا: أحمد الشرع يريد السلام مع إسرائيل/إسرائيل تعلن عن تفكيك خلية لـ«حماس» بالخليل/ما بعد 7 أكتوبر.. كيف تراجع نفوذ الإخوان عربيا؟
الإثنين 30/يونيو/2025 - 12:36 م
طباعة

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 30 يونيو 2025.
أ ف ب: مقتل 14 فلسطينياً بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة
قُتل 14 فلسطينياً بينهم نساء وأطفال، الأحد، بنيران الجيش الإسرائيلي في مناطق عدة في قطاع غزة، وفق ما أعلن الدفاع المدني في القطاع.
وقال المتحدث باسم الجهاز محمود بصل: إن طواقمه ومسعفين قاموا بـ«نقل 14 ضحية بينهم عدد من الأطفال والنساء جراء غارات نفذها الاحتلال في مناطق مختلفة في قطاع غزة».
وأوضح بصل أن «خمسة ضحايا وعدداً من المصابين بينهم عدد من الأطفال» قتلوا في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلاً في حي التفاح في شمال شرق مدينة غزة.
وفي خان يونس في جنوب القطاع، قتل خمسة فلسطينيين آخرين بينهم طفل وامرأتان، وأصيب 15 بجروح في غارة نفذتها بعد منتصف ليل السبت/ الأحد طائرة مسيرة إسرائيلية على خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي.
وذكر مصدر طبي في مستشفى «ناصر» بخان يونس أن «عدة جثث وصلت متفحمة، وأن عدداً من المصابين يعانون من حروق خطِرة جداً في أنحاء الجسم».
وذكر شهود عيان أن حريقاً كبيراً اندلع في عشر خيام على الأقل نتيجة للضربة الجوية.
وقال بصل، إن امرأة قتلت في غارة جوية استهدفت فجراً منزلاً في جنوب خان يونس.
في مدينة غزة، قتل طفلان وأصيب أكثر من عشرين شخصاً في غارة شنتها طائرة حربية على منزل في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة. ودمر المنزل المكون من طابقين بالكامل.
وأشار الناطق باسم الدفاع المدني إلى أنه تم نقل قتيل لم تعرف هويته بعد يبلغ من العمر 18 عاماً قتل بنيران الجيش الإسرائيلي قرب مركز للمساعدات في رفح في جنوب القطاع.
وأفاد بصل بأن مصابين يفارقون الحياة نظراً إلى «قلة الإمكانيات الطبية» في القطاع.
تأتي الغارات الأخيرة، فيما وجّه الجيش الإسرائيلي، الأحد، إنذاراً لإخلاء شمال القطاع، محذّراً الفلسطينيين في أجزاء من مدينة غزة والمناطق القريبة من تحرّك وشيك بعد أكثر من 20 شهراً على اندلاع الحرب على غزة.
الموفد الأمريكي إلى سوريا: أحمد الشرع يريد السلام مع إسرائيل
أكد الموفد الأمريكي إلى سوريا توم براك اليوم "الأحد" لوكالة أنباء الأناضول التركية الحكومية أن الحرب بين إيران واسرائيل تمهد لـ"طريق جديد" في الشرق الأوسط.
وقال براك "ما حصل للتو بين اسرائيل وإيران هو فرصة لنا جميعا للقول: توقفوا، فلنشق طريقا جديدا"، لافتا إلى أن تركيا "هي عنصر رئيسي في هذا الطريق الجديد".
ورأى الدبلوماسي الذي يشغل أيضا منصب سفير الولايات المتحدة في تركيا، أن "وقف إطلاق النار في غزة" سيبصر النور "قريبا".
وقال "الشرق الأوسط مستعد لحوار جديد، سئمت الشعوب من النغمة نفسها وأعتقد أنكم سترون الجميع يعودون إلى اتفاقات أبراهام خصوصا مع تحسن الأوضاع في غزة. هذا الرهان الرئيسي".
إلى ذلك، رأى الدبلوماسي أنه بعد الحرب بين إيران وإسرائيل، بات من الضروري إبرام اتفاقات سلام بين كل من إسرائيل وسوريا ولبنان.
وشدد على أن "الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع" أوضح أنه لا يكره إسرائيل وأنه يريد السلام على هذه الحدود. وأعتقد أن هذا سيحدث أيضا مع لبنان. اتفاق مع إسرائيل أمر ضروري".
وقال باراك أيضا "كانت هناك علاقات ممتازة بين تركيا وإسرائيل. وهذا يمكن أن يحدث مرة أخرى. لذلك سيكون هناك مباحثات وحوار. سيحصل الأمر نفسه بين سوريا وإسرائيل، وكذلك بين لبنان وإسرائيل".
وأبدى باراك اعتقاده أن الخلافات بين تركيا والولايات المتحدة بشأن برنامج المقاتلات من طراز إف-35 والعقوبات الأمريكية المفروضة على أنقرة يمكن حلها "قبل نهاية العام".
وبحسب الدبلوماسي، سيعطي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان تعليمات لوزيري خارجيتهما "لإيجاد حل لذلك". مضيفاً "أنه مقتنع بيجاد حلا بحلول نهاية العام".
وفي عام 2020، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على تركيا، حليفتها داخل حلف شمال الأطلسي، لشرائها نظام الدفاع الجوي الروسي إس-400.
واستبعدت واشنطن تركيا من برنامج طائرات إف-35، قائلة إن نظام إس-400 سيسمح لروسيا بجمع معلومات عن قدرات هذه المقاتلات.
مصر تحذر من خطورة الوضع في قطاع غزة
حذر وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي الأحد من خطورة الوضع الراهن في قطاع غزة في ظل الكارثة الإنسانية بالقطاع واستمرار عرقلة إسرائيل نفاد المساعدات الإنسانية.
جاء ذلك خلال استقبال الوزير عبد العاطي اليوم كريستوف بيجو الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط، وفق المتحدث باسم الخارجية تميم خلاف.
وصرح المتحدث، في بيان صحفي، بأن الوزير عبد العاطى استعرض الجهود التى تبذلها مصر بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة للتوصل لوقف إطلاق النار فى غزة وتبادل الرهائن والأسرى، ونفاد المساعدات الإنسانية الى القطاع.
وشدد الوزير عبد العاطى على ضرورة توقف العدوان الاسرائيلى ضد الفلسطينيين، مجدداً موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.
كما تناول وزير الخارجية أيضاً التطورات الخطيرة التي تشهدها الضفة الغربية، محذراً من "خطورة استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدن وقرى الضفة، وضرورة توقف الاعتداءات المتكررة السافرة للمستوطنين الاسرائيليين ضد الفلسطينيين الأبرياء".
وأضاف المتحدث أن الوزير عبد العاطى اعرب عن التطلع لعقد المؤتمر الدولى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين برئاسة مشتركة من فرنسا والمملكة العربية السعودية، مشدداً على ضرورة التوسع في مسار الاعتراف الدولي بفلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو1967 وعاصمتها القدس الشرقية، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام والامن والاستقرار المستدام في المنطقة.
د ب أ: بزشكيان: إيران مستعدة لترسيخ علاقاتها مع جيرانها
أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، على استعداد بلاده للتعاون الشامل مع دول مجلس التعاون الخليجي، وأن تفتح عبر هذا المسار، صفحة جديدة على صعيد علاقاتها في المنطقة ذاتها؛ وذلك في ظل الحاجة الملحة إلى تعزيز الاواصر وتطوير التعاون بين الدول الاسلامية.
جاء ذلك في تصريح الرئيس الايراني، خلال تراسه اليوم "الأحد"، اجتماع مجلس الوزراء، بحسب وكالة أنباء إيران (إرنا).
وحول العلاقات بين إيران ودول الخليج العربي، أكد الرئيس بزشكيان على استعداد إيران لترسيخ علاقات شاملة مع مجلس التعاون الخليجي، واضافة صفحة جديدة على صعيد الاواصر مع دول الجوار في هذه المنطقة، مشددا على أن هكذا رؤية تاتي بناء على الضرورة الملحة للتضامن وتطوير التعاون الشامل بين الدول الإسلامية.
كانت الدول الخليجية والعربية والإسلامية قد أدانت الهجمات التي شنتها إسرائيل في 13من الشهر الجاري على إيران وعلى مدار أكثر من عشرة أيام واستهدفت مواقع نووية وعسكرية.
وكالات: ترامب يدعو لإنهاء حرب غزة ونتانياهو يريد استمرارها
دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، وسط تجدد جهود التوسط لوقف إطلاق النار، في حين واصل الجيش الإسرائيلي عمليات القصف، موجهاً أوامر بإخلاء مناطق في شمال القطاع، مهدداً بتكثيف القتال.
ونشر ترامب على موقعه للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال» في وقت مبكر أمس: «أبرموا اتفاق غزة، واستعيدوا الرهائن».
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في حركة حماس أن الحركة أبلغت الوسطاء باستعدادها لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار، وأكد مجدداً مطالب الحركة بوجوب أن ينهي أي اتفاق الحرب ويضمن انسحاب إسرائيل من القطاع.
وأبدت «حماس» استعدادها لإطلاق سراح الأسرى المتبقين في غزة، الذين يعتقد أن 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة، فقط في إطار اتفاق ينهي الحرب.
ويجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو محادثات بشأن الحرب. وقال مسؤول أمني كبير إن الجيش سيبلغه بأن الحملة العسكرية تقترب من تحقيق أهدافها، وسيحذره من احتلال غزة بالكامل، ومن أن توسيع نطاق القتال ليشمل مناطق جديدة في غزة قد يعرض الأسرى المتبقين هناك للخطر.
قصف وضحايا
وأعلن الدفاع المدني في غزة أن 47 فلسطينياً، بينهم نساء وأطفال، لقوا حتفهم أمس بنيران الجيش الإسرائيلي في مناطق عدة من القطاع. وقال المتحدث باسم الجهاز محمود بصل لوكالة فرانس برس إن طواقمه ومسعفين قاموا بـ«نقل 23 قتيلاً بينهم عدد من الأطفال والنساء جراء غارات نفذها الاحتلال في مناطق مختلفة».
وأكد بصل أنه «تم نقل ثلاثة قتلى على الأقل وعدد من المصابين إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت، ظهر الأحد، منزلاً لعائلة العشي في حي الصبرة جنوب غرب مدينة غزة». وقال إن «عدداً من المفقودين لا يزالون تحت أنقاض المنزل المستهدف الذي دُمر كلياً».
وقال مسعفون إن غارة جوية على مخيم بالقرب من مواصي خان يونس قتلت خمسة فلسطينيين، كما أن 12 فلسطينياً على الأقل قضوا في غارات جوية إسرائيلية منفصلة وإطلاق نار في أنحاء القطاع.
وذكر مصدر طبي في مستشفى ناصر بخان يونس أن «عدة جثث وصلت متفحمة، وأن عدداً من المصابين يعانون حروقاً خطيرة جداً في أنحاء الجسم». وذكر شهود عيان أن حريقاً كبيراً اندلع في عشر خيام على الأقل نتيجة الضربة الجوية.
وذكر شهود عيان أن الطيران الحربي شن أكثر من عشر غارات جوية على منازل غير مأهولة في المنطقة الشرقية في بلدة جباليا، حيث تلقى بعض أصحاب هذه المنازل تحذيرات.
وقال أحمد عرار (60 عاماً) في اتصال هاتفي مع فرانس برس: «تلقى أحد أقاربي اتصالاً من شخص عرف عن نفسه بأنه ضابط في الجيش الإسرائيلي، وأبلغه أنه سيتم قصف منزلنا. وبعد نحو نصف ساعة قصفوا المنزل ودمر بالكامل».
أوامر إخلاء
وفي بيان نشر على منصة «إكس»، ورسائل نصية أرسلت إلى العديد من السكان، حث الجيش الإسرائيلي سكان الأجزاء الشمالية من القطاع على التوجه جنوباً نحو منطقة المواصي في خان يونس، وهي منطقة تصنفها إسرائيل منطقة إنسانية.
وقال الجيش إن قواته «تعمل بقوة شديدة جداً في تلك المناطق، وهذه الأعمال العسكرية ستتصاعد، وستشتد وستمتد غرباً إلى مركز المدينة».
وشمل أمر الإخلاء منطقة جباليا ومعظم أحياء مدينة غزة. وقال مسعفون وسكان إن القصف الإسرائيلي تصاعد في الساعات الأولى من الصباح في جباليا، ما أدى إلى تدمير عدة منازل ومقتل ستة أشخاص على الأقل.
واشنطن: السلام بين سوريا وإسرائيل بات ضرورياً
أعلن الموفد الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم براك، أمس، أن سوريا ولبنان يحتاجان للتوصل إلى اتفاقات سلام مع إسرائيل بعدما فتحت الحرب بين إسرائيل وإيران طريقاً جديداً للشرق الأوسط، فيما نقلت قناة إخبارية عبرية عن مسؤول سوري قوله إن إسرائيل وسوريا تتجهان إلى توقيع اتفاق سلام قبل نهاية العام الجاري 2025.
وقال براك في مقابلة مع وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية إن «الرئيس أحمد الشرع أشار إلى أنه لا يكره إسرائيل، وإنه يريد السلام على هذه الحدود. أعتقد أن هذا سيحصل أيضاً مع لبنان. إن اتفاقاً مع إسرائيل هو أمر ضروري».
وأكد براك أن الحرب بين إيران وإسرائيل تمهد لـ«طريق جديد»: وقال: «ما حصل للتو بين إسرائيل وإيران هو فرصة لنا جميعاً للقول: توقفوا، فلنشق طريقاً جديداً»، لافتاً إلى أن تركيا «هي عنصر رئيسي في هذا الطريق الجديد».
وقال: «الشرق الأوسط مستعد لحوار جديد، سئمت الشعوب من النغمة نفسها، وأعتقد أنكم سترون الجميع سيتوجهون إلى اتفاقات» مع إسرائيل.
وقال براك أيضاً: «كانت هناك علاقات ممتازة بين تركيا وإسرائيل، وهذا يمكن أن يحدث مرة أخرى، لذلك سيكون هناك مباحثات وحوار. سيحصل الأمر نفسه بين سوريا وإسرائيل، وكذلك بين لبنان وإسرائيل».
قبل نهاية 2025
وكانت قناة إخبارية عبرية قالت في تقرير لها، السبت، إن إسرائيل وسوريا تتجهان إلى توقيع اتفاق سلام قبل نهاية العام الجاري 2025. ونقلت قناة i24NEWS عن مصدر سوري مطلع أنه بموجب هذه الاتفاقية ستنسحب إسرائيل تدريجياً من جميع الأراضي السورية التي احتلتها بعد غزو المنطقة العازلة في 8 ديسمبر 2024، بما في ذلك قمة جبل الشيخ.
ووفقاً للمصدر، ستطبع هذه الاتفاقية التاريخية العلاقات بين البلدين بشكل كامل، كما تشير إلى أن مرتفعات الجولان ستكون «حديقة سلام»، من دون أن يوضح معنى هذا المصطلح، ولا لمن ستكون السيادة عليها.
وكانت إسرائيل احتلت مناطق جديدة في الجنوب السوري بعد سقوط النظام في سوريا، أبرزها أجزاء من المنطقة العازلة التي أُنشئت بموجب اتفاقية فك الاشتباك عام 1974، ريف القنيطرة، جبل الشيخ، ومناطق أخرى، مع تعزيز وجودها العسكري وتكثيف هجماتها الجوية، في خطوة تهدف إلى إعادة رسم الخريطة الأمنية في جنوب سوريا.
ورغم إعلان إسرائيل أن هذا التوغل مؤقت ويهدف فقط إلى «منع الفوضى» على حدودها، فإن التحركات الميدانية والتصريحات الرسمية تشير إلى نوايا لبقاء طويل الأمد، وفرض وقائع جديدة على الأرض جنوب سوريا.
وقد طالبت إسرائيل بأن تظل محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء منزوعة السلاح، وأكدت أنها لن تتسامح مع وجود أي قوات سورية أو حليفة لها في هذه المناطق.
إسرائيل تعلن عن تفكيك خلية لـ«حماس» بالخليل
أصيب أربعة فلسطينيين بينهم امرأة بجروح، أمس، جراء هجوم للمستوطنين في مسافر يطا جنوب الخليل بالضفة الغربية، حيث تحدث الجيش الإسرائيلي عن تفكيك خلية واسعة بالمنطقة.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن الناشط أسامة مخامرة قوله إن مستوطنين مسلحين يرتدون زي الجيش الإسرائيلي هاجموا الأهالي في خربة أم الخير بمسافر يطا، واعتدوا عليهم، ما أدى إلى إصابة أربعة، بينهم امرأة، بجروح ورضوض.
وأشارت الوكالة إلى أن مستوطنين استولوا بحماية الجيش على مزيد من أراضي الفلسطينيين في خربة أم الخير، ونقلوا السياج المحيط بمستوطنة كرمئيل ووسّعوها على حساب أراضي الفلسطينيين من الجهة الغربية للخربة.
وطبقاً للوكالة، فإن الأهالي حاولوا التصدي لهم، إلا أن القوات الإسرائيلية أطلقت تجاههم قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، واعتدت عليهم واحتجزت عدداً منهم.
في الأثناء، أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) تفكيك خلية قال إنها تضم مقاتلين تابعين لحركة حماس في مدينة الخليل، واعتقال 60 من أعضائها. وجاء في بيان صادر عن الجهاز أنه «تم الكشف عن بنية تحتية كبيرة ومعقدة وواسعة النطاق تابعة لحركة حماس في مدينة الخليل».
وأضاف أن الخلية «كانت تعمل على تنفيذ هجمات بأشكال متعددة في مدى زمني قريب»، وأن عناصرها «تدربوا على استخدام الأسلحة النارية، وجمعوا معلومات عن أهداف إسرائيلية، وصنعوا مواد متفجرة، وركبوا عبوات ناسفة، وذلك بهدف تنفيذ هجمات كبيرة باسم حماس داخل الضفة الغربية وداخل إسرائيل».
ووفقاً لـ «الشاباك»، تم اعتقال «أكثر من 60 عنصراً من حماس وصودرت أكثر من 22 قطعة سلاح من أنواع مختلفة، وقدم بعضهم خلال التحقيق معلومات قادت إلى اعتقالات إضافية. وبالمجمل، تم إحباط نشاط 10 خلايا كانت تخطط لتنفيذ عمليات».
وتردد أن المشتبه بهم خضعوا لتدريبات على استخدام الأسلحة النارية، وقاموا بصنع قنابل، وجمعوا معلومات بشأن الأهداف الإسرائيلية. وأضاف الجهاز أنه «تم الكشف عن ملابسات عملية إطلاق نار نُفذت عند مفترق بني نعيم (قرب الخليل) قبل 15 عاماً، قُتل فيها أربعة إسرائيليين».
إسرائيل تبدأ أكبر عملية إخلاء في غزة وتداهم الخليل
أصدر الجيش الإسرائيلي، أمس، أوامر إخلاء واسعة النطاق في مناطق بمدينة غزة وشمالي القطاع، دعا فيها السكان للنزوح جنوباً، تزامناً مع استمرار الحرب للشهر التاسع عشر على التوالي.
وأنذر الجيش سكان غزة وأكثر من 12 حياً ومربعاً سكنياً، بإخلاء مناطقهم والنزوح نحو المواصي غرب خان يونس، وبحسب موقع «والا» الإسرائيلي، يعتبر هذا الأمر أكبر عملية إخلاء في غزة منذ أشهر.
وتزامنت هذه التطورات مع تكثيف الجيش الإسرائيلي غاراته وقصفه المدفعي، وأعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 47 فلسطينياً بينهم نساء وأطفال بنيران الجيش الإسرائيلي في مناطق عدة من القطاع.
إلى ذلك، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، إلى إنهاء الحرب في غزة، ونشر ترامب على «تروث سوشيال»: «أبرموا اتفاق غزة، واستعيدوا الرهائن».
في السياق، داهم الجيش الإسرائيلي، أمس، مناطق واسعة بالضفة الغربية، ونفذ سلسلة اقتحامات واعتقالات في الخليل، شملت مخيم العروب ومدينة حلحول، ومخيم الفوار، إضافة إلى مداهمات في مدينة بيت لحم. وأعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي «الشاباك» عن اعتقال 60 فلسطينياً، بزعم تشكيلهم خلية تضم مقاتلين تابعين لحركة حماس في الضفة الغربية.
ترامب: نتنياهو بصدد التفاوض على صفقة مع حماس لإعادة الرهائن
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بصدد التفاوض على صفقة مع «حماس» لإعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
وأفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية نقلاً عن مصدر سياسي بأن الرئيس ترامب، يريد إنهاء الحرب في قطاع غزة بأقرب وقت ممكن.
وأضاف المصدر السياسي أنه تم طرح فكرة تقليص الإطار الزمني لخطة مبعوث ترامب ستيف ويتكوف بشأن غزة.
وفي سياق متصل، نقلت القناة 13 الإسرائيلية، عن مسؤولين عسكريين قولهم، إنهم سيبلغون المستوى السياسي، الأحد، بأن العملية البرية في غزة أوشكت على النهاية، وأنه لا يمكن مواصلتها دون تعريض حياة الأسرى إلى الخطر.
وتظاهر آلاف الإسرائيليين السبت للمطالبة بأن تعمل الحكومة على إطلاق سراح 49 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، وفق ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.
وكان ترامب قد قال الجمعة، إنه يعتقد أن من الممكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة خلال أسبوع.
وصرّح ترامب للصحفيين خلال فعالية في البيت الأبيض احتفالاً باتفاق الكونغو الديمقراطية ورواندا على السلام، بأنه يعتقد أن وقف إطلاق النار في غزة وشيك.
وأكد أنه كان يتحدث للتو مع بعض المعنيين بمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
وكانت تقارير صحفية إسرائيلية قد أشارت إلى أن الرئيس ترامب أجرى ووزير خارجيته ماركو روبيو، مباحثات هاتفية مع نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، تم خلالها التوصل إلى تفاهمات لإنهاء الحرب في قطاع غزة «خلال أسبوعين».
وذكرت صحيفة «إسرائيل هيوم» أن الاتفاق يتضمن الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس، ونقل من تبقى من قيادات الحركة إلى دول أخرى، في إطار تسوية أكبر تهدف إلى تهدئة التصعيد في المنطقة.
كما ينص الاتفاق، بحسب الصحيفة، على استعداد إسرائيل للنظر في حل مستقبلي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وذلك شريطة إجراء إصلاحات داخل السلطة الفلسطينية.
سكاي نيوز: هل تنجح ضغوط واشنطن في التوصل إلى صفقة تنهي حرب غزة؟
في ظل تصعيد عسكري غير مسبوق، تواصل إسرائيل شن غاراتها المكثفة على قطاع غزة، مخلفة عشرات الضحايا يوميًا بين قتيل وجريح، في وقت تتصاعد فيه المساعي السياسية والدبلوماسية لاحتواء الموقف ووقف نزيف الدم.
وفي مقدمة هذه الجهود، تبرز مبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يسعى إلى التوصل إلى اتفاق شامل يضع حدًا لهذه الحرب الممتدة، وسط تباين لافت بين الميدان المتفجر والمقاربات السياسية المطروحة.
ترامب يضغط.. وإسرائيل تتريث
بحسب ما أوردته صحيفة جيروزاليم بوست، فإن إدارة ترامب تضغط باتجاه اتفاق تبادل أسرى شامل قد يمهد الطريق نحو وقف العمليات القتالية.
وتشير الصحيفة إلى أن نحو 75% من عناصر الاتفاق قد تم التفاهم عليها، بينما لا تزال نقاط حاسمة كالمساعدات الإنسانية ونزع سلاح حماس موضع خلاف.
هذا الحراك الأميركي يكشف سعيا واضحا من قبل واشنطن لتحقيق اختراق سياسي في ملف الحرب، إلا أن المعادلة على الأرض تبدو أكثر تعقيدًا، خاصة في ظل تعنت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتماسك الموقف العسكري الإسرائيلي على حساب أي حلول سياسية محتملة.
حماس: لا تنازل عن المبادئ الأساسية
في المقابل، تنفي حركة حماس أن تكون قد وضعت شروطا جديدة لوقف إطلاق النار، كما نقلت بعض وسائل الإعلام، مؤكدة أن مواقفها معلنة ومعروفة. وتشدد الحركة على أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يضمن عدم المساس بقياداتها أو مصادرة أموالها، مع تقديم ضمانات جدية بوقف العدوان ورفع الحصار.
ويؤكد إبراهيم المدهون، مدير مؤسسة "فيميد" الفلسطينية للإعلام، خلال حديثه إلى غرفة الأخبار على سكاي نيوز عربية أن حماس لم تغير من موقفها الأساسي تجاه وقف الحرب، مشيرًا إلى أن الحركة ما تزال منفتحة على أي مبادرة تضمن إطلاق سراح الأسرى ووقف العمليات العسكرية.
"هناك جدية لدى حماس لإنهاء الحرب، ولكن المشكلة تكمن في نتنياهو وليس في الحركة"، يقول المدهون، مضيفًا أن الأزمات الداخلية في إسرائيل، من ملفات الفساد إلى إخفاقات 7 أكتوبر، تُكبّل يد نتنياهو وتدفعه للمماطلة، رغم الإدراك المتزايد داخل إسرائيل بفشل العملية العسكرية.
وفي تحذير لافت، يشير المدهون إلى ضرورة عدم الاعتماد على التسريبات الإعلامية الإسرائيلية بشأن مجريات المفاوضات، واصفا هذا الإعلام بأنه "أمني ومضلل"، وأنه يستخدم لتشتيت الانتباه في لحظات التصعيد الأشد.
ويضيف المدهون أن الواقع الإنساني في غزة يزداد تدهورًا، بينما تستمر عمليات القتل والإبادة تحت غطاء الصمت الدولي.
الواقع الإنساني.. دمار ومعاناة لا توصف
وفي الاثناء ينقل المدهون صورة قاتمة عن الوضع الإنساني في غزة، معتبرًا أن ما يجري لا يمكن وصفه بعملية عسكرية تقليدية، بل هو "قتل جماعي ممنهج"، إذ تشير التقديرات إلى أن نسبة الضحايا من الأطفال والنساء تفوق 70%، ما يعكس الطابع الوحشي للهجمات.
ويذهب إلى حد القول بأن إسرائيل فقدت "قيمها الأخلاقية" أمام العالم، و"سقطت في اختبار القوة" في غزة، ما يضع المجتمع الدولي أمام اختبار أكثر خطورة.
حماس وواشنطن.. حوار غير مباشر وانفتاح مشروط
رغم ما يبدو من فجوة سياسية بين حماس وواشنطن، إلا أن المدهون يؤكد أن الحركة ليست في عداء مباشر مع الولايات المتحدة، بل سبق وأن فتحت قنوات تواصل غير رسمية معها. "حين طرق مبعوثو ترامب باب حماس، استجابت الحركة، بل وأطلقت سراح أسير إسرائيلي – أميركي بناءً على طلب خاص من واشنطن"، يكشف المدهون، مؤكدًا أن حماس منفتحة على أي دور أميركي من شأنه أن يفضي إلى إنهاء الحرب.
لكنه في المقابل يوضح أن الحركة لا تبادر بالتواصل، بل تتعامل مع المبادرات المطروحة بواقعية، ووفق مصالح شعبها، مشيرًا إلى أن أي مبادرة تتضمن وقف الحرب وانسحاب الاحتلال وتعويض المدنيين ستكون محط ترحيب من قبل الحركة.
الصفقة على الطاولة
في ظل الانفتاح السياسي من جانب حماس، تبقى العقبة الأبرز بحسب المدهون في الداخل الإسرائيلي، حيث يبدو نتنياهو غير قادر على اتخاذ قرار حاسم نتيجة الضغوط السياسية والاتهامات التي تلاحقه. ويوضح أن كل ذلك يجعل من إمكانية قبول صفقة متوازنة أمرًا بالغ الصعوبة حاليًا.
ويعتقد أن ترامب يحاول "تحييد" هذه العقبات عبر قنوات بديلة ووسطاء إقليميين، إلا أن فعالية هذه المساعي ستظل رهينة بمدى قدرة واشنطن على ممارسة ضغط فعلي على تل أبيب.
الطريق نحو وقف الحرب لا يزال وعرا
في ظل استمرار العدوان، وتدهور الأوضاع الإنسانية، وتعقيدات المشهد السياسي، تبدو فرص إنهاء الحرب في غزة مرهونة بمدى تجاوب إسرائيل مع الضغط الأميركي، وبقدرة واشنطن على كبح جماح التصعيد المتواصل.
أما حماس، وفق قراءة المدهون، فتبدو مستعدة لأي مبادرة واقعية توقف آلة القتل، لكنها في المقابل لن تساوم على ثوابتها، ولن تقبل بأي اتفاق لا يضمن الحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن "الخيار لم يعد سياسيًا فقط، بل إنسانيًا وأخلاقيًا بالدرجة الأولى".
قائد الكتيبة خائن.. تصاعد العنف بين مستوطنين وقوات إسرائيلية
تستمر المواجهات بين مستوطنين وقوات الأمن الإسرائيلية، خارج قاعدة لواء بنيامين العسكرية في الضفة الغربية المحتلة.
وتظهر صورة من خارج القاعدة، حيث يتظاهر عشرات المستوطنين المتطرفين "بعنف"، أعضاء منهم يرفعون لافتة كتب عليها "قائد الكتيبة خائن"، في إشارة إلى قائد وحدة الاحتياط الذي اعتدى عليه المستوطنون، الجمعة.
وأفاد مصدر عسكري نقلا عن وسائل إعلام إسرائيلية، أن بعض المستوطنين حاولوا اقتحام القاعدة، ورشقوا الجنود بالحجارة ورشوا رذاذ الفلفل وخربوا مركبات عسكرية.
وأصدر الجيش الإسرائيلي في وقت مبكر من صباح الإثنين، بيانا يؤكد أعمال الشغب التي قام بها المستوطنون خارج القاعدة.
وأضاف البيان، من دون الخوض في تفاصيل، أن القوات والشرطة اتخذت إجراءات لتفريق مثيري الشغب.
وتابع الجيش أنه على علم بتقارير تفيد بإصابة مستوطن وسط أعمال العنف، وأنه يحتاج إلى علاج طبي.
واستطرد: "يدين الجيش الإسرائيلي والشرطة الإسرائيلية أي عرض للعنف تجاه قوات الأمن، وسيتعاملان بحزم ضد أي محاولة لإيذاء أفراد الأمن الذين يؤدون واجبهم في حماية المواطنين الإسرائيليين".
وختم: "سيواصل الجيش الإسرائيلي والشرطة الإسرائيلية التركيز على حماية أمن المواطنين، إلى جانب إنفاذ القانون ومنع أي أعمال غير قانونية من أي نوع".
أصل الأزمة
بدأت الأزمة عندما أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، توقيف 6 مستوطنين بعد مهاجمتهم جنودا وسط الضفة الغربية المحتلة.
وجرت عمليات التوقيف قرب قرية كفر مالك، حيث قتل 3 فلسطينيين عندما هاجم مستوطنون إسرائيليون القرية مساء الأربعاء.
وليل الجمعة، رصد جنود "عددا من المدنيين الإسرائيليين كانوا يتجهون في مركبات نحو منطقة مصنفة على أنها عسكرية مغلقة، قرب قرية كفر مالك" على بعد نحو 10 كيلومترات شمال شرقي رام الله، حسبما أفاد بيان للجيش الإسرائيلي.
وأضاف الجيش: "لدى وصول قوات الأمن رشقها عشرات المدنيين الإسرائيليين بالحجارة، كما اعتدوا على الجنود جسديا ولفظيا"، موضحا أن "المدنيين أنفسهم خربوا مركبات قوات الأمن وحاولوا دهس أفرادها".
وأشار الجيش إلى أنه تم في النهاية تفريق التجمع، و"أُلقي القبض على 6 مدنيين إسرائيليين تم تسليمهم للشرطة الإسرائيلية".
ما بعد 7 أكتوبر.. كيف تراجع نفوذ الإخوان عربيا؟
شهدت جماعة الإخوان وفروعها في الدول العربية تراجعا حادا وخسائر متعددة الأبعاد منذ أحداث السابع من أكتوبر 2023، الذي كشف عن هشاشة التنظيم العالمي للجماعة وفروعها المحلية، مما دفع بها إلى حالة من الكمون القسري والعمل في الظل.
وأشار "مركز تريندز" للبحوث والاستشارات إلى انخفاض كبير في مؤشر القوة العالمية لجماعة الإخوان، حيث انخفض تأثير الجماعة من 64 بالمئة في عام 2021، إلى 49.3 بالمئة في عام 2022، وإلى 48 بالمئة في عام 2023.
واستغلت جماعة الإخوان أحداث 7 أكتوبر لإعادة إحياء خطابها العنيف وتعزيز عمليات التجنيد، وحاول التنظيم الاستفادة من الحدث، فرفع مستوى الخطاب الأيديولوجي، كما حدث في الأردن.
ولكن في أبريل 2025، أعلن وزير الداخلية الأردني مازن الفراية "حظر كافة نشاطات جماعة الإخوان المسلمين المنحلة واعتبارها جمعية غير مشروعة"، بعد كشف السلطات الأردنية عن ضبط عملية تصنيع للمتفجرات من قبل نجل أحد قيادات الجماعة وآخرين، كانوا يريدون استهداف مواقع حساسة في المملكة.
وشمل القرار حظر الانتساب والترويج ومصادرة الأصول وإغلاق المقرات، ما يعني فعليا نهاية تنظيم "إخوان الأردن" بعد 80 عاما من النشاط السياسي والدعوي.
وفي تونس، تعيش حركة النهضة تراجعا غير مسبوق منذ الإجراءات الاستثنائية لصيف 2021، وتواجه اتهامات تتعلق بالإرهاب والاغتيالات السياسية.
وتم اعتقال عدد من قادتها، من بينهم العجمي الوريمي في يوليو 2024، فيما تم وضع 80 جمعية مرتبطة بها تحت المراقبة المالية لتجفيف مصادر التمويل.
كما شهد حزب العدالة والتنمية المغربي، الذراع السياسي للإخوان في المغرب، هزيمة سياسية مؤلمة وانهيارا انتخابيا باحتفاظه بـ12 مقعدا فقط من أصل 125 مقارنة بـ2016، كما خسر في انتخابات رئاسة مجلس النواب، ما يؤشر إلى فقدان شعبيته ومكانته في المعارضة السياسية نتيجة اتهامات بالفساد وتراجع الأداء السياسي.
أما في الجزائر، تشهد حركة مجتمع السلم "حمس"، الذراع السياسي للإخوان، انقساما كبيرا بين جناح الرئيس السابق عبد الرزاق مقري، وبين جناح الرئيس الحالي عبد العالي حساني شريف، وانعكس ذلك على تراجعها الشعبي، حيث لم يتجاوز مرشحها الرئاسي 3 بالمئة من الأصوات.
وفي سوريا، رفضت القيادة الانتقالية برئاسة الرئيس السوري أحمد الشرع، طلب الإخوان لإعادة فتح مقارهم، مما يعكس مأزق الجماعة على مستوى الوطن العربي.
وفي لبنان بات الحديث عن نزع سلاح "الجماعة الإسلامية" فرع الإخوان، بعد انكماش حزب الله، وتصاعد المطالب الشعبية والرسمية بعدم وجود سلاح خارج إطارة الدولة.
التنظيم الأم.. 3 جبهات متصارعة
وعلى صعيد "الجماعة الأم" تواجه الإخوان أزمة هيكلية عميقة منذ 2020، حيث انقسمت الجماعة إلى ثلاث جبهات رئيسية، جبهة لندن يقودها صلاح عبد الحق القائم بأعمال مرشد الجماعة، وجبهة إسطنبول يقودها الأمين العام السابق محمود حسين، وجبهة الكماليين تضم الشباب الموالين للقيادي السابق محمد كمال، وتطلق الجبهة على نفسها اسم "تيار التغيير" معلنة رفضها لجبهتين إسطنبول ولندن.
استراتيجيات الكمون والبقاء
ويقول المحامي والمحلل السياسي الفلسطيني زيد الأيوبي، في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، إن هجوم 7 أكتوبر 2023 شكل لحظة فاصلة في تاريخ جماعة الإخوان المسلمين، ليس فقط بسبب ما ترتب عليه من دمار إنساني، بل لأنه كشف، على حد تعبيره، عن الارتباط العضوي بين الجناح العسكري لحركة حماس (أحد أذرع الجماعة) وبين مشاريع إقليمية خارجية لا تعبر عن تطلعات الشارع العربي، بل تخدم أجندات قوى مثل إيران وتركيا.
وأوضح الأيوبي أن الجماعة، التي لطالما استندت إلى خطاب المظلومية لبناء شرعيتها السياسية، فقدت هذه الورقة بعد انكشاف مواقفها المتناقضة وتحالفاتها الانتهازية، خاصة عقب الأحداث الدامية التي تلت طوفان الأقصى.
وقال: "ظهر الوجه الحقيقي لجماعة تمتهن الخطاب المزدوج: مقاومة في خطابها، وتحالفات انتهازية في واقعها. تناقضاتها في قضايا مثل سوريا واليمن وليبيا فجرت وعي الشارع العربي، ودفعته إلى مراجعة موقفه منها".
ووصف الأيوبي واقع الجماعة بعد 7 أكتوبر بأنه حالة شلل استراتيجي، تجلى في تراجع التصريحات، انكماش المبادرات، وانكفاء سياسي واضح. وأضاف أن التنظيم يعيش تفككا عضويا وفكريا نتيجة الانقسامات المتزايدة بين جبهاته في مصر وامتداداته في الأردن، وفلسطين وتونس والمغرب.
وأكد أن جماعة الإخوان دخلت فعليا في مرحلة ما بعد المشروع، بعد أن فشلت في إثبات نفسها كـ"بديل إسلامي معتدل"، سواء في الحكم أو المعارضة.
واعتبر الأيوبي أن الخسارة الأكبر للجماعة بعد 7 أكتوبر كانت تآكل ما تبقى من شعبيتها في أوساط الشباب العربي، الذين اكتشفوا، موضحا أن الجماعة تسعى لتصدير مشروع خلافة لا يتناسب مع الدولة الوطنية الحديثة.
ولفت "الأيوبي" أن الجماعة تحاول اليوم التعويض من خلال شبكات خيرية واجتماعية وخطاب مظلومي يعيد تدوير سرديتها القديمة، مضيفا الجماعة، التي طالما استفادت من "تسامح" بعض الأنظمة، أصبحت اليوم مرفوضة رسميا وشعبيا، مدللا بما جرى في الأردن مؤخرا من حظر نشاطها ومصادرة ممتلكاتها.
من جهته، يرى الباحث هشام النجار لـ"سكاي نيوز عربية" أن جماعة الإخوان تمر بـ"أوسع مرحلة انكشاف سياسي وتنظيمي وفكري" في تاريخها، وصلت ذروتها بعد طوفان الأقصى والحرب بين إيران وإسرائيل. وقال النجار إن الجماعة فقدت الشرعية الأخلاقية والتنظيمية، خاصة بعد فشلها في إدارة الحكم بمصر وتونس، وانكشاف شعاراتها الجوفاء أمام الواقع.
وأضاف أن الجماعة تحملت مسؤولية مباشرة في نكسة جديدة للقضية الفلسطينية، بسبب قراراتها الأحادية من خلال حماس ومحور إيران، والتي أدت إلى كوارث إنسانية في غزة. وأكد أن الإخوان باتوا يفتقرون إلى أي رؤية سياسية أو برنامج واقعي، ولم يقدموا إلا الشعارات الفارغة والدعاية الحماسية.
المشروع الإخواني انكشف بالكامل
وفي السياق ذاته، قال الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية طارق أبو السعد لـ "سكاي نيوز عربية"، إن الإخوان، بجميع فروعهم وتنظيمهم الدولي، راهنوا على 7 أكتوبر كفرصة للعودة السياسية، خاصة في مصر والدول المجاورة، إلا أن النتائج جاءت عكسية تماما.
وأوضح أن ما جرى في غزة ـ من مواقف حماس المتعنتة خلال الهدن وتسليم الرهائن ـ كشف انتهازية الجماعة، وأظهر أنها تقدم مصالحها السياسية على حساب معاناة الفلسطينيين، ما أدى إلى تعميق أزمتها الداخلية، وانفجار خلافات فرعية ورئيسية حول المستقبل.
وأشار أبو السعد إلى أن الإخوان يعيشون منذ عام 2017 حالة كمون تنظيمي، زاد حدتها ما بعد 7 أكتوبر، إلا أن الشق الإعلامي منهم، بحسب قوله، اتجه إلى تصعيد هجومي ضد الدول العربية، في محاولة للتأثير على الرأي العام، وهو ما وصفه بـ"السعار الإعلامي".
وأكد أن الجماعة فقدت شرعيتها الشعبية بالكامل، وليس فقط بعض التأييد، حيث لم تعد تحظى بقبول مجتمعي، بل بات عناصرها مرفوضين وملاحقين شعبيا.
وحذر أبو السعد من محاولات الجماعة لبناء شرعية جديدة بين الأجيال الشابة، معتبرا أن ذلك يمثل تهديدا طويل الأمد يجب التصدي له.
فرقة جديدة في الجيش الإسرائيلي.. ما علاقة الصراع مع إيران؟
أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، تشكيل فرقة جديدة، تزامنا مع هجماته التي شنها على إيران في وقت سابق من شهر يونيو الجاري.
وقال الجيش، وفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن الفرقة 96 اكتمل تشكيلها بعد 48 ساعة فقط من بدء عملية "الأسد الصاعد" ضد إيران، بهدف "تعزيز ومضاعفة الدفاعات على طول الحدود الشرقية" مع الأردن.
وكان من المقرر أن تشكل الفرقة في أغسطس المقبل، لكن ذلك تم في وقت أبكر مع اشتعال الصراع مع إيران، علما أن تكوينها كان مخططا منذ أشهر.
والخميس أجرت الفرقة الجديدة أول مناورة واسعة النطاق، لمحاكاة "سيناريوهات طوارئ واستجابة سريعة للأحداث المتصاعدة لتعزيز الجاهزية القتالية"، وشارك في المناورة العديد من أجهزة الأمن الإسرائيلية.
وقال قائد القيادة المركزية في الجيش الإسرائيلي آفي بلوث، بعد انتهاء التدريب: "أتاحت عملية الأسد الصاعد فرصة مثالية لتسريع تشكيل الفرقة".
وحسب مصادر عسكرية إسرائيلية، يعد "عزل الضفة الغربية" هدفا رئيسيا للقيادة المركزية للجيش، من أجل "منع تهريب الأسلحة والمسلحين من إيران إلى إسرائيل عبر الحدود الشرقية"، وفق "يديعوت أحرونوت".
وقال مصدر عسكري للصحيفة: "إيران تنشئ وكيلا كاملا هنا"، في إشارة إلى الضفة الغربية المحتلة.