متحديًا أردوغان.. البابا فرنسيس يقرر إحياء ذكرى مذابح الأرمن في قداس عالمي

الخميس 29/يناير/2015 - 08:33 م
طباعة متحديًا أردوغان..
 
متحديًا أردوغان..
تمثل الشهور الثلاثة المقبلة التحدي الأكبر أمام تركيا، لتلقي الضربة الخاصة بجريمة العار التاريخية المتعلقة بمذابح الأرمن،  والتي تجهز الجاليات الأرمنية لإجراء احتفاليات ضخمة لإحياء ذكرى مرور مائة عام على هذه الابادة البشعة واليوم اعلن الفاتيكان  أن البابا فرنسيس سوف يرأس قداساً خاصاً للأرمن الكاثوليك في كاتدرائية سان بيتر  في الفاتيكان يوم 12 ابريل  المقبل، بالتزامن مع الذكرى المئوية لحدوث مذابح الأرمن ليكون القداس الكبير والذي يتواكب مع إقامة قداسات متعددة في مختلف دول العالم اول لطمة يتلقاها أردوغان  الذي يحاول تفادي هذه المناسبة والهروب من مواجهة ميراث الدم الذي يحمله علي ظهره باي طريقة ليقدم البابا فرنسيس مفاجأة مدوية تهز تركيا التي سبق لها ان اعترضت رسميا على تصريح للبابا خلال لقائه مع البطريرك الأرميني نيرسيس بيدروس التاسع عشر بالفاتيكان في يونيه عام 2013، وصف البابا فرنسيس المذابح التي وقعت عام 1915 بأنها "أول إبادة عرقية في القرن العشرين" تحدي الفاتيكان لتركيا لن يكون الوحيد في ظل اعتراف 41 ولاية أمريكية من أصل 50  بأنّ ما حدث هو إبادة جماعية، وهناك 22 مجلس برلماني في العالم يعترف بها أيضا، والذين ينكرون هذه الحقائق التاريخية   عدد قليل جدا من الدول التي تقف إلى جانب أنقرة ولا تعترف بذلك تأتي اسرائيل في مقدمة هذه الدول وتفسير سبب رفض إسرائيل الاعتراف بأنها إبادة جماعية حتى تحافظ على الذاكرة التاريخية  التي تقول انه لا يوجد أي إبادة جماعية مثيلة لتلك التي قام بها النازيون ضد اليهود في الهولوكوست

متحديًا أردوغان..
وتشير التقديرات إلى أن قرابة مليون ونصف مليون من الأرمن قتلوا خلال مذابح ارتكبتها القوات العثمانية التركية خلال الحرب العالمية الأولى، وتعتبر مذابح الأرمن من القضايا الشائكة في تركيا التي ترفض تصنيف أعمال القتل باعتبارها إبادة عرقية ففي يوم 24 ابريل  عام 1915، قررت جمعية الاتحاد والترقي "مسح" وجود الأرمن من الأراضي العثمانية، وكجزء لا يتجزأ من ذلك القرار، قاموا بترحيل المئات من المثقفين والسياسيين وأصحاب الرأي والفنانين الأرمن من اسطنبول إلى محافظة جانقري وإلى بلدة أياس في أنقرة
ويعد تاريخ 24 أبريل البداية لأحداث "الإبادة الجماعية" للأرمن،  و قد اصبح مصطلح إبادة جماعية؟ ليس الأرمن فحسب وبعض المتعاطفين معهم  فكل رؤساء أمريكا  يتحدثون يوم 24 أبريل عن "قضية الأرمن"، مع أنهم لا يستخدمون كلمة "إبادة جماعية" لكي لا يزعجوا أنقرة.

الرئيس الأمريكي باراك أوباما على سبيل المثال، قبل أن يكون رئيسا كان يصف ما حصل بأنه "إبادة جماعية"، لكن بعدما أصبح رئيسا أصبح يستخدم تعبير "كارثة عظيمة"في مقابل ذلك وتحديدا في عام 2012، تغيرت لهجة الرئيس الأمريكي نوعا ما، عندما أصبح يقول: "نحيي اليوم ذكرى مقتل مليون ونصف من الأرمن بطريقة وحشية في الأيام الأخيرة للإمبراطورية العثمانية"

شارك